الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة وزارة الثقافة تطرح برنامجاً ثقافياً إبداعياً متكاملاً «أبوظبي للغة العربية» يُعلن الفائزين في «المنح البحثية»

نظمت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” فعالية خاصة لبناء شبكة تواصل بين رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة المسجلين لديها، بالتعاون مع شركة النقل والخدمات اللوجستية “فيديكس”، قدم خلالها خبراء شركة “فيديكس” معلومات شاملة حول الخدمات اللوجستية، وخدمات الشحن والاستيراد والتصدير، التي يمكن الاستفادة منها، كما وفرت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” لأصحاب الشركات المسجلين لديها فرصة للتواصل وتبادل الأفكار، واستكشاف فرص شراكات جديدة، وعقدت جلسة أسئلة وأجوبة، لضمان استفادة رواد الأعمال المشاركين من هذه المبادرة.


واستعرضت “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” برنامج التوصيات الذي يتيح للشركات العاملة وقاعدة عملائها ممن استفادوا من مزايا خدمات تأسيس أعمالهم في المنطقة الحرة، فرصة توصية وإحالة رائد أعمال أو مشروع تجاري لتأسيس شركته فيها، حيث تعكس المبادرات والشراكات الاستراتيجية مع كبرى الشركات العالمية مثل شركة “فيديكس” التزام “المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر” بتعزيز نجاح الأعمال والشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال التعاون للوصول للأهداف المشتركة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات مدينة الشارقة للنشر الشارقة المنطقة الحرة لمدينة الشارقة للنشر فيديكس الخدمات اللوجستية المنطقة الحرة لمدینة الشارقة للنشر

إقرأ أيضاً:

درنة بين البحر والسدين.. حكايا ذاكرة مبللة لمدينة رماها الماء إلى الماء

طرابلس- مع قرب حلول ذكراها السنوية الأولى ما زالت كارثة إعصار "دانيال" المدمر قضية مفتوحة لم تغلق ملفاتها الشائكة، خاصة على الصعيد الرسمي من الحصيلة النهائية للضحايا إلى جبر الضرر وإعادة إعمار المدينة المنكوبة إلى التحقيق في الأسباب التي ضاعفت الأضرار ومحاسبة المسؤولين عنها بشكل فعلي.

لكن شاهدا على الحدث وأحد المتضررين لم يقف كثيرا عند مسؤولية السلطات، وأخذ على عاتقه منذ الأيام الأولى مسؤولية التوثيق للكارثة، ودأب يحاول نشر الحقائق والأرقام والمعلومات التي خشي كثيرون أن تجرفها السيول الهادرة مع ما ومن جرفت دون هوادة في أحلك ليالي -سليلة الماء- مدينة درنة (ألف كيلومتر شرقي طرابلس).

ما لم تقم به الجهات المسؤولة على مدى قرابة عام كامل، حاول أحد أبناء درنة وكبار مثقفيها جمعه بين دفتي كتاب صدر قبل أيام -فيضان درنة بين البحر والسدين- يقع في 572 صفحة مقسمة على 22 فصلا، ويضم 11 ألفا و300 اسم من ضحايا الفيضان الذي سببه إعصار غير مسبوق ضرب سواحل شرقي ليبيا، وغمرت أمطاره مدينة درنة الساحلية ليلة 11 سبتمبر/أيلول 2023، بعد أن تسببت السيول الجارفة في تدمير سدود أودية المدينة الواقعة بين الجبل والبحر.

الكتاب -الذي استغرق إعداده 10 أشهر بدأت منذ صبيحة الفيضان المدمر- يسرد 266 قصة تعمد مؤلفه أن يضمّنها دون أدنى تعديل أو اختصار أو حتى تصويب لغوي أو تحريري، لأنه كما يؤكد "تعاملت مع القصص التي وصلتني من الشهود على أنها وثائق أصلية كتبت منذ مئات السنين على رقع غزال، وهي أولا وأخيرا أمانة آثرت إيصالها للقارئ كما هي".

كتاب جمع بين القصص والتأريخ والإحصاء والتوثيق، فجاءت معظم قصصه دامية موجعة اعتصرت قلب من روى وجمع قبل قلب من قرأ، كما يستدل الكاتب بما قالته مسؤولة في منظمة رعاية الطفولة يونيسيف إن "64% من أطفال مدينة درنة مأزومون نفسيا" ويحتاجون لرعاية خاصة.

إلى جانب القصص والشهادات الحية، أورد المؤلف تحذيرات سابقة لخبراء محليين ووطنيين من تهالك سدود مدينة درنة وما قد تخلفه من دمار في حالة سقوط أمطار غزيرة، وهو ما حدث ليلة 11 سبتمبر/أيلول 2023، حين احتجزت السدود العتيقة -التي لم تخضع لأي صيانة منذ عقود- 6 أضعاف قدرتها حتى إن خبراء عالميين قدروا المياه المتدفقة تلك الليلة بأكثر من 8 آلاف متر مكعب من المياه في الثانية.

المؤلف الجديد والأول من نوعه بعد الكارثة حتى الآن، قدّم له العميد السابق لكلية الآداب بجامعة طرابلس، عبدالله مليطان واصفا كاتبه بـ"الباحث بروح المحب لوطنه وبإخلاص المنحاز للحقيقة"، قائلا إنه كتبه "متجردا عن العاطفة، ومنتقدا بموضوعية لكل الأطراف، صائغا عباراته بلغة مبسطة وواضحة. رصد حادثة الفيضان وسيرة مأساة أكبر كارثة تحل بالوطن".

ليؤكد مؤلف الكتاب بدروه أن منجزه عمل وطني إنساني خالص يوثق لأكبر كارثة طبيعية شهدتها ليبيا، مؤكدا أنه لا يستهدف إدانة هذا المسؤول أو تبرئة ذاك لا تصريحا ولا تلميحا، بل إن الكتابة بدأت كمحاولة منه لاستيعاب الحدث الجلل والتعامل معه بعد أيام من الصدمة والذهول حد الانهيار.

المؤلف عبد الفتاح بو حورة الشلوي بجوار كتابه "فيضان درنة بين البحر والسدين" (الجزيرة)

الجزيرة نت اطّلعت على الكتاب بمجرد صدوره، والتقت مؤلفه الأديب والسياسي السابق عبد الفتاح بو حورة الشلوي وأجرت هذا الحوار:

 "فيضان درنة بين البحر والسدين".. بداية لماذا هذا الكتاب؟

جاءت فكرة الكتاب تلافيا لقصور طال تاريخ فيضانات سابقة للوادي -وادي مدينة درنة الجبلية- أشهرها فيضانا 1959 و2011، فرغم فداحة الأول الذي خلف أضرارا بشرية ومادية إلا أننا لا نحوز عنه دقيق المعلومات وتفاصيلها، وهو ما خشيت أن يتكرر بعد كارثة عاصفة دانيال الأخيرة.

الحدث كان جللا وأربك في أيامه الأولى حتى السلطات والمنظمات المحلية والدولية، فكيف جاءتك الفكرة والمقدرة على التوثيق وآثار الكارثة لم تنحسر بعد؟

نعم كانت آثار العاصفة أكبر منا، بل من دول مستقرة بإمكانياتها، وجاءت في ظل انقسام سياسي يلف البلاد، وهذا ما دعاني لأن أجمع الخبر والصورة وأتابع الحدث أولا بأول، خاصة أني ابن المدينة وإن كنت خارجها، وهو ما لم يكن سهلا كما يظنه البعض، بل كان ضاغطا على مشاعرنا وأحاسيسنا، صحيح أني لم ألملم الموضوع لكني تحصلت على ما يستحق النشر.

يسجل النقاد والبحاث والقراء أيضا مآخذ عدة على كل ما هو تأريخي أو توثيقي عادة فما بالك بمثل هذا العمل الذي سيكون كثير من قرائه شهود عيان على الحدث، فكيف تعاملتم مع هذا التحدي؟

حقيقة أن الكتابة عن أي حدث معاصر فيها من المحاذير والعقبات الكثير، فما بالك بكارثة ما زالت آثارها بيننا حتى اليوم، لكني ضاعفت الجهد ما أمكنني ذلك، وحاولت التوثيق بحرص وتأنٍّ بل إنني نشرت بعض الشهادات كما جاءت دون أي تصرف مني وتعاملت معها كأنها وثائق تاريخية لا يجب مساسها.

لاقى الكتاب احتفاء من القراء وقاربت الطبعة الأولى على النفاد بحسب الناشر والموزعين في معظم المدن الليبية، فما سر هذا الإقبال على قراءة الكتاب في رأيكم؟

مردُّه تعاطف الناس مع أهل درنة المنكوبة، ولجسامة الحدث الذي وصفه البنك الدولي في تقريره "أنها أسوأ عاصفة ماطرة إزهاقا للأرواح بقارة أفريقيا منذ عام 1900".

قرأت عدة تعليقات على الكتاب تصفه بـ"حجر أساس" لكل من أراد التوثيق أو الكتابة لكارثة "دانيال"، فهل سيكون هناك طبعات جديدة منقحة أو مزيدة أو حتى أجزاء أخرى لهذا الكتاب في المستقبل القريب؟

بالتأكيد أن الحدث سيتناوله غيري من عدة زوايا، وسيكون حافزا للعديد من الكُتاب والمهتمين باعتباره استحقاقا وطنيا وضرورة تاريخية كغيرنا من بقية البلدان، وموضع بحث ودراسة بالجانب الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • نجم ريال مدريد يبصق الماء من فمه بطريقة غريبة.. فيديو
  • تصريحات زيلينسكي حول مقاتلات F-16 الأمريكية تثير موجة حنق بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي
  • برنامج تدريبي بالبريمي لتنمية مهارات رواد الأعمال حول "الإدارة المالية للشركات"
  • 3 أوراق عمل باليوم الأول من "معرض رواد الأعمال" بالجبل الأخضر
  • أوراق عمل متنوّعة في ملتقى «رواد الأعمال» بالجبل الأخضر
  • «المؤتمر»: زيارة مدبولي للمنطقة الحرة بالإسكندرية تعزز الثقة بين المستثمرين والحكومة
  • رواد أعمال مصريون لم يحالفهم الحظ في الثانوية العامة.. شغلوا مناصب كبيرة
  • لحظة سقوط لوحة إعلانية ضخمة فوق شارع مكتظ في الهند (فيديو)
  • درنة بين البحر والسدين.. حكايا ذاكرة مبللة لمدينة رماها الماء إلى الماء
  • مقطع فيديو يكشف خادع لـ"الفود بلوجرز" .. ما القصة؟