لبنان ٢٤:
2024-08-05@23:49:18 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

لا جديد في المشهد السياسي اللبناني الداخلي ولا سيما في ما يتعلق بالإستحقاق الرئاسي ماعدا المقاربات التي قدمتها عين التينة اليوم في اجتماع كتلة التنمية والتحرير التي التأمت برئاسة الرئيس نبيه بري وتطرقت إلى مواضيع أخرى ولا سيما ما يجري على الجبهة الجنوبية. 

الكتلة أكدت أنها بالقدر الذي تدين فيه أي تطاول أو تجن أو إستخفاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وأدوارها فهي لن تعير أي اهتمام لحملات التجني والإفتراء التي تطال رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحيته وفي بيانها سألت الكتلة لماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور مجددة الدعوة إلى حوار جدي بمناخ منفتح تحت قبة البرلمان وتحت سقف الدستور لأيام معدودات يفضي إلى توافق على مرشح أو اثنين أو ثلاثة.

 

وفي شأن العدوان الإسرائيلي أكدت الكتلة الرفض المطلق لأي نقاش أو بحث بإنشاء مناطق عازلة فوق أي بقعة من التراب السيادي اللبناني لا في جنوب الليطاني ولا في شماله. 

وفي الشمال الفلسطيني المحتل بقيت مواقع وقواعد وثكنات العدو الإسرائيلي أهدافا لصواريخ المقاومة ومسيراتها الإنقضاضية, وتعمل المقاومة في عملياتها على المزاوجة بين مساندة غزة والرد على الإعتداءات الاسرائيلية على لبنان.

أما جيش الإحتلال فقد لوحظ في الأيام الأخيرة تجاوز اعتداءاته البلدات الحدودية الأمامية باتجاه قرى أكثر عمقا.

واليوم استهدفت قوات العدو آلية عسكرية للجيش اللبناني في الوزاني برشقات رشاشة من الغجر المحتلة واصابتها بأربع رصاصات لكن أيا من الجنود لم يصب

ثمة اعتداء من نوع آخر على لبنان ناجم عن الكابل البحري الممول من قبرص والذي يربط لبنان بمحطة إنزال تحوي الكوابل الإسرائيلية التي تصل حيفا وتل أبيب بقبرص.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قبلان قبلان الذي كان أول من أثار هذا الموضوع منذ العام 2022 سأل اليوم عبر الNBN عن سبب السخاء القبرصي في دفع بدل حصة لبنان في كابل (قدموس2) ودعا إلى فتح ملف الإتصالات في لبنان حفظا للأمن الوطني.

وبما خص الكباش الحاصل حول دورة الكلية الحربية علمت ال NBN ان وزير الثقافة محمد وسام المرتضى نجح في تسوية الخلاف بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون على أساس الصيغة التي طرحها المرتضى وهي استكمال عدد تلامذة الضباط إلى 200 اي فتح دورة تلميذ ضابط جديدة لإدخال 82 تليمذا ناجحا يضافون إلى ال 118 الناجحين من الدورة الأولى على ان يلتحق الجميع بالكلية الحربية في أول عام كدورة واحدة.

بعيدا من كل هذه الملفات يبرز اللقاء الدرزي الجامع الذي تشهده بلدة بيصور ويشارك فيه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي ابي المنى والشيخ نصر الدين الغريب.

أما أصل اللقاء فهو مصالحة في البلدة بعد حادث دموي وقع فيها قبل نحو ثماني سنوات.

خارج لبنان يواصل المفاوضون تنقلاتهم بين الدوحة والقاهرة من دون ان تظهر نتائج عملية من شأنها وقف الحرب على غزة.

وتشكل مواقف بنيامين نتنياهو التصعيدية ابرز العوامل التي تؤخر التوصل الى اتفاق ولاسيما أنه اعاد تكرار معزوفة عزمه على تحقيق ما يسميه النصر والسحق....

ومع ذلك يرى مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ان المؤشرات اليوم اكثر إيجابية من الاسابيع القليلة الماضية وان القضايا المتبقية قابلة للحل. فيما أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي ان الاتفاق اصبح قريبا كاشفا ان إسرائيل وحماس وافقتا على الاطار العام للصفقة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

طبعا، يحق للبنان أن يتقدم بشكوى امام مجلس الامن بخصوص اعتداءات اسرائيل على القطاع الزراعي في الجنوب.. وهو ما فعلته وزارة الخارجية رسميا ! كذلك يحق للبنان ان يطالب مجلس الامن بادانة اسرائيل والعمل على ضمان عدم افلاتها من العقاب.. وهو ما فعلته ايضا وزراة الخارجية مشكورة !  

لكن ماذا ستقول وزارة الخارجية اذا انبرى اعضاء في  مجلس الامن وقالوا ان حزب الله هو الذي اعلن الحرب في الثامن من تشرين الثاني على اسرائيل ، وذلك تحت عنوان حرب الاسناد ، وبالتالي فانه يتحمل مسؤولية ما حصل ؟ وماذا ستقول وزارة الخارجية اذا عاد بعض اعضاء مجلس الامن الى خطاب السيد حسن نصر الله قبل يومين ،  وفيه قال : اذا قبلت حماس بوقف اطلاق النار في غزة فان جبهة الاسناد في لبنان ستوقف النار بلا  مفاوضات؟ 

الا يدل الموقفان المذكوران على ان موقف الحزب مرتبط بموقف حماس ومن وراءها سواء في اعلان الحرب او في وقفها؟  فكيف لدولة صارت رهينة  عند حزب الله وعند حماس وايران ان تطالب مجلس الامن بموقف؟ اليس على حكومة هذه الدولة ان تطالب أولا حزب الله بوقف اطلاق النار فورا حفاظا على ما تبقى من الجنوب ، وما يمكن ان يتبقى من لبنان؟  لكن قبل تفصيل المواضيع السياسية نبدأ بموضوع  حياتي يهم جميع اللبنانيين.  فالصيف في لبنان " حلو بس مكلف". ويتجاوز الحد الادنى للأجور بأشواط.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

اعلان حال الطوارئ في تل ابيب..

ليس من قبل كل وحدات الجيش العبري التائه بين الميدان والمتاهات السياسية، وانما من قبل شعبة التأهيل بالجيش، المعنية بمعالجة المصابين وانعكاساتهم النفسية، مطالبة كافة الجهات بالتكاتف وبلورة خطة قومية لمواجهة نسبة مصابين لا سابق لها بحسب رئيسة الشعبة “ليمور لوريا”.

وبحسب جنرالات الجيش فان كل حالات الاستنفار والتكاتف هذه لن تفي باستنقاذ الجنود الغارقين في وحول الميادين، والحل مع كل هذا الاستنزاف وقف الحرب في غزة لتخفيف الخسائر وتدارك الازمة..

والازمة الاكبر ان بنيامين نتنياهو لا يزال عند حساباته السياسية بعيدا عن مصلحة الكيان وحسابات جيشه المعقدة.. ومع كل يوم جديد من عمر المجزرة المفتوحة بحق الفلسطينيين رد بطولي من المقاومين موثق بالمشاهد يذل الجيش العبري ويعقد على ضباطه المهمة، وما المشاهد التي اظهرت فرسان الميدان وهم يضعون العبوات تحت آليات الاحتلال في رفح سوى صفعة جديدة لهيبة الجيش العبري ورد جلي على ادعاءات نتنياهو باستكمال الحرب للقضاء على حماس..

وبحماسة أكبر يكمل اهالي الاسرى الصهاينة لدى المقاومة تحركاتهم الاعتراضية، مطالبين بصفقة تعيد ابناءهم قبل فوات الاوان، متهمين نتنياهو بالانانية التي تتحكم بمصير ابنائهم، وما تصريحات مكتبه اليوم التي تحمل في طياتها محاولات فرض شروط جديدة سوى دليل على تعقيد المفاوضات وتهديد مسارها..
وحتى يقتنع الاحتلال وسيده الاميركي وادواته في المنطقة والعالم، فان المقاومة على مسارها وعند قرارها في شتى جبهات الاسناد، بان الكرة في ملعب نتنياهو، وانه لا حل سوى وقف العدوان على غزة والمضي بصفقة للتبادل تنال مصادقة حماس..

ومن بين لهيب الحرب واستعار الجبهات، وقفة مع ذكرى الوعد الصادق من ذات تموز عام الفين وستة، تكررها اليوم المقاومة بصدق الوفاء مسجلة وعدا جديدا على طريق القدس، لن يطول الوقت حتى يسجل في ميزان الانتصارات..
وانتصارا لغزة دخلت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال في جبهة الاسناد، مسجلة اليوم عملية استهدف خلالها المجاهدون موقع رويسة القرن في مزارع شبعا المحتلة...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

كل ديك على خطو صياح ... ديوك خطوط الباصات، حتى إشعار آخر ، أقوى من الدولة بوزاراتها وقواها العسكرية والأمنية والشرطة البلدية وقضائها... أكثر من مئة الف عديد القوى العسكرية والأمنية ، يقفون عاجزين ، أو يعجزون عن توقيف " كم أزعر " قد لا يتجاوز عددهم العشرة أو اكثر بقليل... مرت ست وثلاثون ساعة على الأعتداء على باصات النقل العام، ولم يجر توقيف معتد واحد من المعتدين، المعروفين من الجميع، واحدا واحدا، وأزعر أزعر... هوياتهم معروفة وصورهم معروفة ... بعد ست وثلاثين ساعة على الأعتداء ، وجه وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي كتابا إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي للتحقيق في واقعة تحطيم الباصات وتعرض بعض الركاب للإعتداء، والسائقين للتهديد، كما اتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية . وزير الداخلية اتخذ خطوة ، وزير الأشغال شكى وسأل : أين الأجهزة الأمنية؟ 

بين خطوة وزير الداخلية وشكوى وزير الأشغال، المواطن على أحر من الجمر لمعرفة أسماء المعتدين، ديوك الخط وزعرانه ، مثلما ينتظر معرفة ما هي العقوبات التي ستنزل بهم؟  
الاعتداء على النقل العام تحول إلى قضية رأي عام، فهل تسترد كرامة من طاوله الاعتداء. 
تاريخ من الاعتداءات ، ولا معالجات ، وبها نبدأ.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

لتاريخه لا تقدم في مجريات  وقف اطلاق النار  بسبب نيران مكثفة أطلقها  بنيامين نتنياهو على جبهة الدوحة- القاهرة  وقد عاد الوفد الإسرائيلي من العاصمة القطرية لإطلاع القيادتين السياسية والأمنية على نتائج الجولة الاخيرة لكن هذه العودة وصلت معبأة بترسانة شروط  وضعها رئيس حكومتهم  وزنرها في حقائب "الشاباك" لتنفجر لاحقا على طاولة المفاوضات  وفي تقييم حماس أن المفاوضات متعثرة، إذ قال عضو المكتب السياسي محمد نزال للجديد ان ليس هناك افق حتى هذه اللحظة للوصول الى اتفاق لأن نتنياهو يريد ابقاء قواته داخل قطاع غزة واستمرار القتال. 

اما الايجابيات الوحيدة فقد ظهرت من واشنطن في كلام الرئيس الاميركي جو بابدين عندما قال :فريقي يحرز تقدما وأنا مصمم على إكمال الصفقة في غزة. لكنه وبسبب زلات بايدن المتكررة وضياعه بين القضايا والرؤساء والاسماء والملفات  فقد بات من الصعب  التمييز بين ما اذا كان يتحدث هنا عن حماس واسرائيل او عن  الصين وروسيا. 

وآخر سقطات الرئيس المرشح لرئاسة ثانية كانت امام حلف الناتو عندما عرف عن رئيس اوكرانيا فولوديمير زيلنسكي باسم  بوتين. واذ تخفق صفقة حماس واسرائيل حتى الآن فإن مفاوضات محلية التصنيع نجحت في " تلحيم عسكري " سريع لأزمة الكلية الحربية وتاليا العلاقة المتوترة بين وزير الدفاع وقائد الجيش . 

و قالت مصادر الجديد إن مسعى وزير الثقافة محمد المرتضى أثمر توافقا بين  الطرفين  ونجح في حل الخلاف الذي كان قائما بينهما على خلفية نتائج الناجحين في مباراة الدخول الى المدرسة الحربية . 

وبينت المصادر أن الحل يتمحور حول مقاربة طرحها الوزير المرتضى  تنطلق من حاجة الجيش والقوى الأمنية إلى عدد أكبر من الضباط بالرتب الدنيا يزيد بكثير عن مئة وثمانية ع شر  تلميذا ضابطا،  وبالنتيجة تم التوافق على أن يبادر قائد الجيش الى طلب هذا الأمر من وزير الدفاع، فيطلب  سليم  بدوره من مجلس الوزراء الموافقة على إجراء مباراة إضافية لتعيين اثنين وثمانين  تلميذا ضابطا أضافيا على أن يجري لاحقا إلحاق المقبولين المئتين في آن واحد في الكلية الحربية في أواخر تشرين الأول. 

وبأمر اليوم الثقافي استخدم المرتضى خبرة القاضي وأعد حلا غير قابل للاستئناف  فنجح  في وساطة أنهت سبعة اشهر من الخلافات، وسلم الملف الى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، حيث أجرى رئيس المجلس اتصالات تهنئة بالحل مع المعنيين على ان تستكمل بقية الملفات الخلافية في مراحل لاحقة  

وفيما كان المرتضى يسير الخطوط العسكرية في اليرزة ويعدل في انظمتها الدفاعية،  تطوع وزير الاشغال علي حمية لتسيير ستة وتسعين باصا في بيروت اولا، على ان تليها  بقية المناطق اللبنانية  كأول شراكة واقعية بين القطاعين العام والخاص  غير أن قطاع الطرق ومع  بدء تشغيل الباصات بين الدورة والكرنتينا  عمدوا الى تكسيرها وشتم وإهانة سائقيها ما دفع بحمية الى اطلاق الصرخة ضد قبضايات نصبوا انفسهم حكام طرق. والمعتدون إنما يطبقون شريعة الغاب ضد وزير ينفذ وحده أشغال الدولة على زمن تخلف الوزراء عن القيام بواجباتهم وأقلها حضور جلسات مجلس الوزراء. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مجلس الامن على ان

إقرأ أيضاً:

تحقيق أميركي: تحليلات البيانات العسكرية تكذّب زعم نتنياهو “هزيمةً وشيكة لحماس”

الثورة نت/..

أجرت شبكة “سي أن أن ” الأميركية، بالاشتراك مع “مشروع التهديدات الحرجة CTP” التابع لمعهد “American Enterprise”، ومعهد “دراسات الحرب”، تحليلاتٍ أظهرت زيف ادّعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التي تزعم الاقتراب من تحقيق النصر ضدّ حركة حماس والمقاومة في قطاع غزة.
من أمام الكونغرس ووسط التصفيق الحار، في الـ24 من تموز/يوليو، قال نتنياهو إنّ “النصر (على حماس) في الأفق”، لكن التحليلات للعمليات العسكرية التي نفّذتها المقاومة، منذ بدئها ملحمة “طوفان الأقصى” في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تروي قصةً مختلفة، وتلقي بظلال ثقيلة من الشك على هذه الادّعاءات.
ووجدت التحليلات، التي استندت إلى بيانات عسكرية من المقاومة و”الجيش” الإسرائيلي ولقطات ميدانية ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، أنّ نحو نصف الكتائب العسكرية  التابعة لحماس، في شمالي قطاع غزة ووسطه، أعاد بناء قدراته القتالية، على الرغم من مرور أكثر من 9 أشهر على حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضدّ القطاع، التي مثّل القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة أحد أهدافها.
ويظهر البحث أنّ حماس نجحت في استخدام الموارد المتناقضة على الأرض بصورة فعالة، إذ إنّ عدة وحدات تابعة لها عادت إلى مناطق رئيسة، زعم “الجيش” الإسرائيلي تفكيك المقاومة وإنهاء وجودها فيها بعد معارك ضارية وقصف مكثّف.
بريان كارتر، مدير “ملف الشرق الأوسط” في  “CTP” والشخص الذي قاد البحث المشترك، أكد عدم صحة مزاعم الاحتلال، قائلاً: “يقول الإسرائيليون إنّهم طهروا مكاناً ما، لكنهم لم يفعلوا ذلك بالكامل، ولم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق”.

” النهوض من الركام”

تضمّ كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، 24 كتيبةً منتشرةً في مختلف أنحاء قطاع غزة، وركّزت التحليلات التي شاركت فيها “سي أن أن” على إعادة بناء 16 كتيبةً، في شمالي القطاع ووسطه، حيث استمرت المعارك الأطول التي خاضها “الجيش” الإسرائيلي.
أما فيما يتعلّق بجنوبي القطاع، فاستبعدت التحليلات الكتائب الموجودة في تلك المنطقة، بسبب “عدم اكتمال البيانات حول وضع الكتائب الـ8 الباقية”، علماً بأنّ البيانات الدقيقة والمشاهد التي تبثّها المقاومة تؤكد استمراراها في خوض المعارك وتنفيذ العمليات النوعية ضدّ القوات الإسرائيلية.
ومن بين الكتائب الـ16، تمكّنت 7 موجودة في شمالي القطاع المدمّر من إعادة بناء بعض قدراتها العسكرية، مرةً واحدةً على الأقل، خلال الأشهر الـ6 الماضية.
وأظهرت الأدلة عودة النشاط العسكري للمقاومة في نقاط اشتعال رئيسة. ففي مخيم جباليا شمالاً، أقرّت “إسرائيل” بأنّها عادت في أيار/مايو (أي قبل نحو شهرين فقط) إلى مواجهة مقاومة شرسة تمارسها 3 كتائب تابعة لحماس، على الرغم من تدمير المنطقة في قصف إسرائيلي دام 3 أشهر تقريباً في الخريف (أي في بدايات الحرب).
وفي حي الزيتون، في مدينة غزة، نفّذت “إسرائيل” 4 عمليات توغّل، وفقاً للتحليلات.
مصادر ميدانية من شمالي غزة أفادت “سي أن أن” بأنّ أعضاء من حماس يشرفون على الأسواق المدمرة، ويعيدون استخدام المباني المحترقة وتحويلها إلى مواقع للمقاومين. وأكد أحد الفلسطينيين للشبكة أنّ وجود حماس في المنطقة “أقوى مما يتخيّل”.
في الـ7 من كانون الثاني/يناير، أي بعد 4 أشهر على اندلاع الحرب، أعلن “الجيش” الإسرائيلي أنّه “قام بتفكيك هيكل قيادة حماس في شمالي قطاع غزة”. وبعد أيام فقط، وردت تقارير عن هجمات على دوريات إسرائيلية في الأجزاء الشرقية من مدينة غزة.
كذلك، أظهرت مقاطع فيديو في الأسابيع التي تلت ذلك مقاومين من حماس يخرجون من تحت الأنقاض، ومن المرجّح أن يكون ذلك قد تم من خلال شبكة الأنفاق المترامية الأطراف في القطاع.
ولدى تعليقه على هذا الأمر، قال بريان كارتر من “CTP” إنّ حماس انتعشت بعد أقل من أسبوع على انسحاب “الجيش” الإسرائيلي من شمالي القطاع، في كانون الثاني/يناير. وكما تابع، انسحب هذا الأمر على مختلف أنحاء القطاع، واستمر.
وأضاف كارتر، في السياق نفسه: “كانت هذه (العودة في الشمال) هي العملية الحاسمة التي اتخذتها كتائب حماس”.

“إسرائيل في غزة كعدّاء في ماراثون.. لكن لا يعرف وجهته”

وتحدّث ضابط إسرائيلي رفيع المستوى إلى “سي أن أن”، التي لم تذكر اسمه لأنّه غير مخوّل بالحديث، ملمّحاً إلى أنّ سعي “إسرائيل” لملاحقة حماس في كل مكان في غزة يتطلّب وقتاً طويلاً جداً. وقال الضابط: “سندخل كل مكان ترفع فيه حماس رأسها. هل يمكن أن تستمر هذه الحرب إلى الأبد؟ كلا. مجتمعنا غير مهيأ لهذا. والمجتمع الدولي غير مهيأ لهذا أيضاً”.
وإزاء ذلك، شبّه الضابط النشاط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة بـ”عدّاء الماراثون الذي لا يعرف أين يقع الإستاد. يركض ولا يعرف ما إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح”.
العقيد في الجيش الأميركي بيتر منصور، الذي ساعد في الإشراف على نشر 30 ألف جندي أميركي إضافي في العراق في عام 2007 في الاستراتيجية المعروفة بـ”The Surge” (التي تهدف إلى “مكافحة التمرد”)، رأى أنّ “حقيقة أنّ الإسرائيليين ما زالوا في غزة، يحاولون استئصال عناصر من كتائب حماس، تظهر أنّ نتنياهو مخطئ.. إنّ قدرة حماس على إعادة تشكيل قواتها المقاتلة لم تتضاءل”.

” القسّام تجرّ القوات الإسرائيلية إلى القتال”

إضافةً إلى ما سبق، قال ضابط إسرائيلي متقاعد رفيع المستوى إنّ حماس “بدأت عملية التجنيد منذ 3 أو 4 أشهر، وانضمّ إليها الآلاف”. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ المتحدث باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، كشف، الشهر الماضي، أنّ الكتائب “تمكنت من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد” خلال الحرب”، مطمئناً إلى أنّ قدراتها البشرية بخير.
وفي غضون ذلك، لا تزال كتائب القسّام تجرّ القوات الإسرائيلية إلى دورات متكررة من القتال، كما وجدت التحليلات.
وأشارت التحليلات إلى أنّ عملية إعادة البناء تمت بطريقتين مختلفتين، إذ أعادت بعض وحدات كتائب القسّام تنظيم صفوفها، فدمجت خلايا تراجعت من أجل تكوين كتائب قتالية فعالة، في حين أعادت وحدات أخرى نشاطها، فجنّدت مقاتلين جدداً، وصنعت أسلحةً جديدةً من المواد المتفجرة التي خلّفتها القوات الإسرائيلية وراءها، وهو ما أعلنته المقاومة حين أكدت أنّ” بضاعة الإسرائيليين ردت إليهم”.
وإذ تم “تقليص الفصائل الأصلية بشكل كبير”، بحسب البحث، عمدت حماس إلى “الاعتماد على تكتيكات حرب العصابات، ووضع الأفخاخ وإقامة الكمائن”، عندما تشنّ القوات الإسرائيلية توغلاً في وسط مخيم أو حي، كما تظهر مقاطع الفيديو من ميدان القتال.
وقد انكشفت دورة الانتعاش في مخيم جباليا، الذي تعرّض تقريباً للتدمير الكامل، حيث استخدمت “إسرائيل” بعض أثقل الذخائر (والتي حصلت عليها من الولايات المتحدة بصورة أساسية) خلال المرحلة الأولى من الحرب.
وبعد 3 أشهر من القصف العنيف، زعمت “إسرائيل” أنّ الكتائب الـ3 في جباليا “تفكّكت”. ثم، وبعد أقلّ من 6 أشهر، قالت إنّ الوحدات أعادت تشكيل نفسها. وبعد ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بتوغّل آخر في المخيم، وقال “الجيش” إنّه واجه بعض “أشرس المعارك” منذ بداية الحرب كلها.
وعندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جباليا، في 31 أيار/مايو، أشار تحليل وضع الكتائب الـ3 إلى أنّ “الجيش” فشل في تدميرها.

“إسرائيل تدفع الناس ليصبحوا مقاتلين”

روبرت بيب، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيكاغو ومؤلف 4 كتب عن “مكافحة التمرد”، قال إنّ حماس، “بأفرادها ومقاتليها وقادتها وأنصارها، مندمجة بعمق داخل السكان”، موضحاً أنّها “بنت روابط مع السكان، تعود إلى عقود من الزمن”.
ورأى بيب أنّ “إسرائيل تعمل على توليد الغضب السياسي الإضافي، والحزن الإضافي، والعاطفة الإضافية”، التي من شأنها أن “تدفع المزيد من الناس إلى أن يصبحوا مقاتلين”، مضيفاً أنّ “القوة الاستراتيجية الفعلية لحماس آخذة في النمو، وأنّ قوة حماس تكمن في قدرتها على التجنيد”.

 

مقالات مشابهة

  • هل يستقيل البرهان عن قيادة الجيش ورئاسة «مجلس السيادة»؟
  • كتاب سري لنتنياهو: خطة التوغل البري في لبنان ستؤدي إلى فشل مأساوي
  • تحقيق أميركي: تحليلات البيانات العسكرية تكذّب زعم نتنياهو “هزيمةً وشيكة لحماس”
  • إسرائيل تعلن مقتل وزير اقتصاد حماس في غزة
  • ثأر إيران يقترب.. الجيش الإسرائيلي يعلق بعد سقوط شهداء بقصف مدرسة في غزة
  • شهداء بقصف على مدرسة في غزة.. والجيش الإسرائيلي يعلق
  • وزير الإسكان يعلن سريان مهلة استكمال سداد مقدمات حجز الأراضى والوحدات بالأسعار المعمول بها حاليًا
  • وزير الإسكان يعلن سريان مهلة استكمال سداد مقدمات حجز الأراضى والوحدات بالأسعار المعمول بها حالياً
  • في كتاب.. عسكري إسرائيلي يكشف كيف فشل الجيش يوم 7 أكتوبر