الجزيرة:
2025-01-31@00:22:48 GMT

محللون: تعنت نتنياهو يعرقل جهود السلام في غزة

تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT

محللون: تعنت نتنياهو يعرقل جهود السلام في غزة

قال محللون سياسيون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو العقبة الأساسية التي تعيق المسار التفاوضي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رغم التصريحات الأميركية المتفائلة بنجاحها.

وبحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي فإن التفاوض لن يتقدم خطوة عملية للأمام ما دام نتنياهو على سدة الحكم.

ووصف نتنياهو بـ"الكذاب والمنافق" الذي يريد احتلال غزة، ويحاول أن يدمر المقاومة وحاضنتها الشعبية في قطاع غزة، مضيفا أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية لأنه يتوهم أن ذلك يمكن أن يمنحه دفعة سياسية.

واتفق الباحث في الشؤون الدولية والسياسية ستيفن هايز مع البرغوثي في رأيه وقال إن الواقع يشير إلى أنه من الصعب أن يقبل نتنياهو بهذا التفاوض، لأنه يريد الاحتفاظ بغزة، موضحا أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يستطيع أن يجبره على إتمام الصفقة، رغم وجود بعض التفاؤل لدى الجانب الأميركي.

وأشار هايز إلى أن بايدن يتحدث عن أشياء "يتمناها" هو، ولا يمكن تحقيقها على الأرض، منوها إلى أن داعمي حملته الانتخابية يتناقصون يوما بعد الآخر، مؤكدا أن بايدن لا يستطيع إيقاف شحنات الأسلحة لإسرائيل.

وفيما يتعلق بالمسؤول عن تعثر المفاوضات قال هايز إن إسرائيل وأميركا تنظران إلى حماس باعتبارها عائقا أمام السلام، مثلما كان الأمر عليه في 2007، ولكنه أكد أن نتنياهو لا يريد اتفاقا ولديه قوة السلاح الآن.

مخطط خطير

وحذر البرغوثي من محاولة نتنياهو تنفيذ ما سماه بـ"خطة اليوم التالي"، بعد فشله الذريع في إقناع العائلات والفصائل الفلسطينية التي رفضت العمل معه والتعاون مع احتلاله لقطاع غزة.

وأشار السياسي الفلسطيني إلى تقرير نشره المعهد اليهودي للأمن القومي في أميركا كشف أن نتنياهو يخطط لإبقاء الاحتلال في القطاع ثم تكوين قوات من المرتزقة للأمن الداخلي والإدارة، ويحلم بأن يجد دولا عربية تقدم له غطاء لهذا "المخطط الخطير". كما نبه إلى أن نتنياهو يحاول استغلال حاجة المواطنين للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار كوسيلة لخلق جسم سياسي "مشبوه".

وأكد البرغوثي أن نتنياهو لن يغير نهجه الذي يسير فيه ما لم يتعرض إلى ضغط قوي وعقوبات مؤثرة، مطالبا المقاومة بزيادة صمودها واستبسالها لأنها إحدى الوسائل الفعالة لإفشال مخططات نتنياهو والتصدي لعمليات الإبادة الجماعية وسياسات التجويع بالقطاع، بحسب رأيه. وأوضح أن نتنياهو يفهم تماما أن ما يطالب به لن يقبل به أي فلسطيني، وأن صمود المقاومة أفشل كل مخططات الاحتلال.

التفاوض الخادع

وفيما يتعلق بتصريحات مسؤولين أميركيين عن قرب التوصل إلى اتفاق -رغم وجود بعض ما وصفوها بالتفاصيل العالقة- قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة إن ذلك يدخل في إطار إظهار أن أميركا تقوم بدور كبير ومهم للفلسطينيين والإسرائيليين.

وبحسب رأيه فإن الجهود الأميركية تدخل ضمن "المسارات الحميدة"، رغم أنها متورطة تماما فيما يجري في قطاع غزة، وتحاول خداع الرأي العام.

وحذر الحيلة من الأسلوب التفاوضي "الخادع" الذي تنتهجه الإدارة الأميركية وفقا لتجارب المفاوضات السابقة، موضحا أن أميركا تشيع جوا من التفاؤل حول المفاوضات، وحينما تتمسك حماس بالحد الأدنى من المطالب يتم اتهامها بأنها هي التي تعرقل التفاوض وتعطل الوصول إلى اتفاق.

وقال إن نتنياهو نجح في إلقاء مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول على عاتق جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي، وهو ما يفسر بجلاء -وفق رأيه- وجود الخلافات داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول موضوع الأسرى.

الدول العربية

وحول أي دور يمكن أن تلعبه الدول العربية في الضغط على نتنياهو، يرى الباحث الحيلة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي متأكد أنه لا توجد دولة عربية يمكن أن تمثل تهديدا عليه، ولذلك فهو يرى نفسه مستفردا بالفلسطينيين يفعل بهم ما يشاء دون خوف من ردة فعل عربية رسمية.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن القوى التي تقارع الاحتلال من لبنان ومن اليمن تعبر عن حالة استثنائية في المحيط العربي، تمثل نبض شارع عربي يتضامن مع الفلسطينيين، موضحا أن هذا الموقف العربي "المتخاذل والغريب" هو الذي يشجع نتنياهو على مواصلة حربه على غزة والتعنت في طاولة المفاوضات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن نتنیاهو إلى أن

إقرأ أيضاً:

حمزة: جهود فرنسا لإحلال السلام في ليبيا محل تقدير

التقي رئيس المؤسسة الوطنيّة لحُقوق الإنسَّان بليبيـا،” أحمد حمزة ” و “ناجية العطراق ” مدير مكتب الشُؤون القانونيّة بالمؤسسة، رفقة ” عبد المنعم الحر ” رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، أمس الأربعاء بسفير جمهورية فرنسا لدى ليبيا ” مصطفي مهراج” بمقر السفارة.

تناول اللقاء العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك، والتي في مقدمتها ملف حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانيّة، وجُهود تحقيق السَّلام والإستقرار وسيادة القانون والعدالة، والتسوية السياسية للأزمة، وإجراء الإنتخابات في ليبيا، وكما تناول اللقاء أهمية تعزيز أُطر التعاون الثنائيّ، والعمل والمشترك فيما بين البلدين الصديقين في مجالات حقوق الإنسان، وسيادة القانون، بحسب بيان المؤسسة.

وعبر رئيس المؤسسة الوطنيّة لحُقوق الإنسَّان بليبيـا، من جانبه عن امتنانه وتقديره لجُهود ومساعي جمهورية فرنسا الصديقة في تحقيق الإستقرار والسلام والمصالحة الوطنية  فى ليبيا، وكما ثمّن مواقف جمهورية فرنسا الداعمة لإستقرار ليبيا، وجهودها من أجل إحلال السلام وتحسين ومعالجة حالة حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون، والدعوة لإجراء إنتخابات حرة ونزيهة.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الكاثوليكية بمصر تؤيد جهود وتصريحات رئيس الجمهورية بشأن القضية الفلسطينية
  • حمزة: جهود فرنسا لإحلال السلام في ليبيا محل تقدير
  • المملكة تؤكد دعمها لاستقرار وتنمية اليمن
  • السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام
  • بوتين يرفض التفاوض مع زيلينيسكي.. رئيس غير شرعي.. والأخير يرد
  • بوتين: أي تفاوض مع أوكرانيا الآن لن يكون شرعيا وعلى كييف إلغاء المرسوم حول حظر التفاوض
  • بوتين وزيلينسكي يتبادلان الاتهامات بشأن مفاوضات السلام في أوكرانيا
  • رئيس غير شرعي.. بوتين: لا تفاوض مع زيلينسكي
  • «الشيوخ الأمريكي» يعرقل مشروع قانون يعاقب «الجنائية الدولية» بسبب نتنياهو
  • بسمة وهبة: وقف إطلاق النار في غزة لم يكن ممكنا دون جهود مصر