توعد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سيوك يول، برد سريع وساحق وحاسم على "أي هجوم نووي كوري شمالي ضد كوريا الجنوبية".

ونقلت وكالة "يونهاب" بيانا مشتركا بين الرئيسين عقب اجتماعهما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، أشادا فيه بتوقيع الحلفاء على ما أسماه مبادئ الردع النووي المصممة لضمان مصداقية التزام أمريكا "بالردع الموسع" تجاه كوريا الجنوبية في إطار متكامل.

وأكد البيان "التزام الرئيسين بما ورد في إعلان واشنطن بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وشددا على أن أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية سيقابل برد سريع وساحق وحاسم".

وأضاف البيان أن "بايدن كرر أن التزام الولايات المتحدة بالردع الموسع لكوريا الجنوبية مدعوم بمجموعة كاملة من القدرات الأمريكية، بما في ذلك القدرات النووية".

من جانبه، شدد يون على "أن القدرات الكاملة لكوريا الجنوبية ستسهم بشكل كبير في الموقف الدفاعي المشترك للتحالف."النائب الرئيسي لمستشار الأمن الوطني كيم تيه-هيو يستعرض حضور الرئيس يون لقمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في واشنطن خلال مؤتمر صحفي في 12 يوليو 2024.

في السياق ذاته، وقعت وزارة الدفاع في سيئول والبنتاغون "وثيقة المبادئ التوجيهية للردع النووي والعمليات النووية في شبه الجزيرة الكورية"، وسط مخاوف متزايدة بشأن سعي كوريا الشمالية المتواصل لبرامج نووية وصاروخية متقدمة.

ويأتي التوقيع على الوثيقة بعد أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون معاهدة "شراكة استراتيجية شاملة" خلال قمة الشهر الماضي في بيونغ يانغ، الأمر الذي أثار مخاوف أمنية بشأن تشديد التحالف العسكري بين البلدين.

وكان رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك-يول، قد صرح يوم الاثنين الماضي، بأنه على روسيا أن تختار ما إذا كانت كوريا الجنوبية أو كوريا الشمالية أكثر أهمية لمصالحها الوطنية، مشيرًا إلى أن مستقبل العلاقات الثنائية يتوقف على تصرفات روسيا.

ونقلت وكالة "يونهاب" عن "يون" وصفه للتعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية بـ"التهديد الواضح والتحدي الخطير للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وأوروبا"، معربًا عن أمله في أن تقرر موسكو أي من الكوريتين تكمن مصالحها الحقيقية.

وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في يونيوالماضي، أن الاتفاق بين روسيا وكوريا الشمالية يعد آلية مهمة لضمان الأمن الإقليمي.

وقالت زاخاروفا بحسب ما نشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "يتم التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية بشكل صارم في إطار القانون الدولي، ولا يحمل أي طبيعة تصادمية وليس موجهًا ضد دول ثالثة، ولا يهدد السلام والاستقرار في منطقة شمال شرق آسيا".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جو بايدن يون سيوك يول كوريا الجنوبية واشنطن الولايات المتحدة الناتو وزارة الدفاع سيئول كوريا الشمالية رئيس كوريا الجنوبية کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

زعيم كوريا الشمالية يكشف عن قاذفات صواريخ صممها شخصيا

أعلنت كوريا الشمالية اليوم الاثنين أنها نقلت 250 قاذفة صواريخ من الجيل الجديد إلى قواتها المتمركزة على الحدود مع جارتها الجنوبية، في احتفال شهد حضورا لافتا لابنة الزعيم كيم جونغ أون.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن "مراسم نقل 250 قاذفة صواريخ تكتيكية من الجيل الجديد (…) إلى القوات العسكرية على الحدود" أقيمت في بيونغ يانغ تحت إشراف الزعيم كيم.

وقال الزعيم الكوري الشمالي إن هذه الأجهزة "أسلحة هجومية تكتيكية محدثة"، مؤكدا أنه "صممها شخصيا".

وأضاف في خطابه -الذي ألقاه أمام القوات والعلماء العسكريين- أن الكشف عن الأسلحة الجديدة في وقت تعاني البلاد أضرار الفيضانات هو "مؤشر الى الإرادة الراسخة لحزبنا للمضي قدما في تعزيز القدرات الدفاعية"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.

وألقى كيم باللوم على الولايات المتحدة في إنشاء "تكتل عسكري يعتمد على الأسلحة النووية" مما أجبر بلاده على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل أكبر، وأكد أن بلاده ستعزز استعدادها النووي في المستقبل القريب لردع التهديدات النووية وحماية نفسها.

خبير من كوريا الجنوبية يعتقد أن مدى الصواريخ الجديدة ليس طويلا (رويترز)

وقال لي سونغ جون المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في إفادة صحفية "نعتقد أن (قاذفات الصواريخ) مخصصة للاستخدام بطرق مختلفة، مثل مهاجمة أو تهديد كوريا الجنوبية.. ونشرها بالقرب من الحدود يعني أن المدى ليس طويلا".

وتعمل بيونغ يانغ على تعزيز قدراتها العسكرية على الحدود حيث استأنفت سول حملاتها الدعائية الصوتية ضد النظام الكوري الشمالي.

وتمر العلاقات بين الشمال والجنوب حاليا بواحدة من أكثر الفترات توترا منذ سنوات.

ولا تزال الكوريتان تقنيا في حالة حرب، لأن النزاع الذي قام بينهما من 1950 إلى 1953 انتهى بهدنة وليس باتفاق سلام.

وتثير حملة الدعاية عبر مكبرات الصوت -على طول الحدود العائدة إلى الحرب الكورية- غضب بيونغ يانغ التي سبق أن هددت باستهداف مكبرات الصوت الكورية الجنوبية بمدفعيتها.

ابنة زعيم كوريا الشمالية تظهر في أقصى يمين الصورة (رويترز) ابنة الزعيم

من جانب آخر، أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم جو آي ابنة الزعيم كيم، حضرت الحدث، في أول ظهور علني لها منذ ما يقرب من 3 أشهر.

وقال مشرعون في كوريا الجنوبية في الشهر الماضي إن آي تتلقى تدريبات لتصبح الزعيم القادم.

وتنشر وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية عن أنشطة آي العامة، لكنها لا تتناول مستقبلها السياسي.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تنقل منصات إطلاق صواريخ باليستية تكتيكية الى الحدود مع كوريا الجنوبية
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على تسليم صواريخ باليستية لحرس الحدود
  • كوريا الشمالية تنقل 250 قاذفة صواريخ على الحدود مع جارتها الجنوبية
  • كوريا الشمالية تحرك 250 قاذفة صواريخ نحو الحدود مع جارتها الجنوبية
  • كوريا الشمالية ترسل 250 قاذفة صواريخ إلى حدود جارتها الجنوبية.. تصعيد جديد
  • زعيم كوريا الشمالية يكشف عن قاذفات صواريخ صممها شخصيا
  • كوريا الشمالية تسلم قوات الحدود الجنوبية 250 قاذفة باليستية
  • زعيم كوريا الشمالية يشرف على نقل قاذفات صواريخ باليستية تكتيكية إلى الحدود
  • كوريا الشمالية: بوتين عرض مساعدات لمواجهة أضرار الفيضانات
  • بوتين يتعهد بمساعدة كوريا الشمالية بعد الفيضانات