«مصر للطيران » تحتفل بتدشين خطي جيبوتي ومقديشيو.. خطوة مهمة نحو التكامل الاقتصادي الأفريقي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
وصلت اليوم أولى رحلات الناقل الوطنى مصر للطيران إلى كل من مدينتى جيبوتي ومقدشيو، على رأس وفد يضم كل من الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج و الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، ولفيف من قيادات وزارات الخارجية و الطيران المدنى والتجارة والاستثمار.
وكان في استقبالهم عقب وصولهم إلى جيبوتي محمد على يوسف وزير الخارجية و حسن حمد إبراهيم وزير البنية التحتية والتجهيزات و السفير خالد الشاذلي سفير مصر لدى جيبوتي وعدد من مسئولى الطيران المدنى والمطار وأعضاء الغرف التجارية بجيبوتى، حيث قامت سلطات المطار هناك باستقبال الطائرة بتقليد رش المياه للترحيب بتشغيل هذا الخط الجديد.
وفي كلمته التي ألقاها الطيار سامح الحفني وزير الطيران المدني بهذه المناسبة، أكد أن تدشين أحدث خطوط مصر للطيران إلى البلدين الشقيقين جيبوتي والصومال، يأتى انعكاسًا لخطة قطاع الطيران المدني المصري والتى تتمثل في توسيع نطاق التعاون في مختلف أنشطة النقل الجوي مع الأشقاء الأفارقة، خاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، مضيفًا أن الوزارة تتبنى العديد من المبادرات الأفريقية التي من شأنها تطوير صناعة النقل الجوي الإفريقي، وكذلك تحسين كفاءة الملاحة الجوية من خلال إدارة عمليات المجال الجوي، فضلًا عن فتح مسارات جديدة لتفعيل سوق النقل الجوي الإفريقي.
وأشار الحفنى إلى أن أولى خطواتنا نحو هذه المبادرات هي افتتاح هذا الخط الجديد بين البلدين على متن طائرات الناقل الوطنى مصر للطيران، والتي تمتلك شبكة خطوط واسعة تغطي معظم المدن الهامة والمطارات المحورية في القارة الأفريقية، حيث تصل مصر للطيران إلى 26 مطار فى 24 دولة أفريقية بمعدل تشغيل يصل إلى 109 رحلة أسبوعية.
كما تمثل المطارات الأفريقية 30% من حجم التشغيل الكلى لمصر للطيران، وتسعى الوزارة إلى تحقيق خطتها الطموحة لافتتاح المزيد من الخطوط في هذا السوق الواعد، حيث من المقرر أن تصل شبكة خطوط مصر للطيران إلى 32 مطار فى 30 دولة أفريقية بمعدل تشغيل يبلغ 276 رحلة أسبوعية بحلول عام 2028، بالإضافة إلى الوجهات التى تغطيها اتفاقيات المشاركة بالرمز، وكذا توسيع شبكة نقاط الشحن الجوي لتنمية حركة البضائع داخل القارة الأفريقية.
وأكد وزير الطيران المدنى أن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به مصر وسط قارات العالم يمنحها ميزة إضافية لربط دول العالم بالقارة السمراء من خلال شبكة المطارات المصرية التي تمثل حلقة الوصل بين قارتي آسيا وأفريقيا والنافذة التي تطل منها أوروبا على القارة السمراء.
مشيرا إلى أن مصر باعتبارها جزء لا يتجزأ من الكيان الأفريقي، تسعى جاهدةً حكومةً وشعباً لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة على مستوى التنمية وتطوير البنية التحتية ورفع معدل الاستثمار نحو شراكات اقتصادية جديدة، وزيادة الحركة الجوية بين دول القارة السمراء،
وفى ختام كلمته قدم الطيار سامح الحفنى الشكر على حفاوة الاستقبال وتذليل كافة العقبات لتشغيل هذا الخط الجديد.
وعلى صعيد متصل، توجه الوفد المصري إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وكان فى استقبالهم أحمد معلم فقى وزير الخارجية والتعاون الدولي بالصومال و فردوسة عثمان وزيرة النقل والطيران المدني والسفير على عبدى أوارى سفير الصومال لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، ولفيف من قيادات المطار بدولة الصومال، هذا وقد شهدت مراسم استقبال الطائرة أيضًا تقليد رش المياه وأنغام الموسيقى الصومالية، في إشارة رمزية إلى الترحيب بالطائرة الجديدة وتفاؤلًا بنجاح هذا الخط الجوي الجديد.
قدم الوفد الحكومي بدولة الصومال التهنئة لوزيرا الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج والطيران المدني على تولي مهام حقيبتي الوزارة الجديدة، حيث ثمنوا دور مصر المحوري في تشغيل تلك الخطوط الهامة والتي تعد شريان الحياة وتُسهم في تعميق سُبل التعاون وفتح آفاق فعالة بما يُحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
وعلى هامش الزيارة، التقى الطيار سامح الحفنى وزير الطيران المدنى بـ فردوسة عثمان وزيرة النقل و الطيران المدني، حيث تناول اللقاء رغبة الجانب الصومالي الاستعانة بالخبرات والكفاءات المصرية في مختلف المجالات لاسيما في مجال التدريب والشحن الجوي والتفتيشات والمراجعات الدورية، معربة عن تطلعها لتعزيز التعاون مع وزارة الطيران المدني المصرية في هذا المجال الحيوي، كما ثمنت كافة الجهود المبذولة من الجانبين لتدعيم العلاقات الثنائية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتفال العاصمة الصومالية التكامل الاقتصادي الافريقي مصر للطیران إلى الطیران المدنی الطیران المدنى وزیر الطیران هذا الخط
إقرأ أيضاً:
الغرف السياحية: تطوير منطقة نزلة السمان خطوة مهمة على طريق الـ30 مليون سائح
أكد حسام الشاعر رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية أن مشروع تطوير وإحياء منطقة نزلة السمان الذي بدأت الحكومة التجهيز له يعد خطوة مهمة على طريق تحقيق 30 مليون سائح في العام , مشيرا إلى أن تلك الخطوة المهمة من الحكومة أنهت حوالي ربع قرن من الجدل و التهديدات والمخاوف التي كان يعيشها أهالي النزلة من إزالة المنطقة.
ووجه حسام الشاعر الشكر لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأعضاء الحكومة، على الاهتمام الكبير بتطوير منطقة نزلة السمان وتفهمه للطبيعة الخاصة للمنطقة أثريا و تراثيا وثقافيا واستجابته لما عرضه عليه من إستبدال فكر الازالة بالتطوير الشامل التي اسعدت أكثر من نصف مليون نسمة من سكان النزلة الذين يعمل معظمهم بالأنشطة السياحية المختلفة ، يسهم في تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي مهم وجاذب للحركة السياحية استغلالا للتراث الأثري والثقافي بالمنطقة وكذلك الاستغلال الأمثل لعدد كبير من المنازل التي تصلح لاستقبال السائحين بالمنطقة , موضحا ان هذا الموقف يأتي استمرارا للتفاعل الإيجابي والبناء من السيد رئيس الوزراء مع كل فكر مختلف وإيجابي للقطاع الخاص
وأوضح حسام الشاعر أنه منذ فترة ومع انتشار أخبار إزالة منطقة نزلة السمان , وإدراكا منه للأهمية السياحية للمنطقة وإمكانية استغلالها سياحيا وفندقيا ، قام بإعداد دراسة شاملة حول تحقيق هذا الهدف, كشفت الدراسة إقبال السائحين علي منتج بيوت الأجازات في مختلف الدول السياحية , واستشهدت الدراسة بمدينة مراكش المغربية التي أسست ما يعرف بـ " الرياض " وهي البيوت القديمة والتراثية بالمدينة والتي تنجح حاليا في جذب ما يزيد على 3 مليون سائح سنويا ، مؤكدا أن منطقة نزلة السمان تتميز عن رياض مراكش وغيرها من بيوت الأجازات بالدول السياحية المختلفة بأنها تجاور أهم منطقة أثرية في العالم وهي منطقة الأهرامات ، بجانب قرب إفتتاح المتحف المصري الكبير ، مما يجعلها أكثر قدرة على جذب المزيد من السائحين
وكشف رئيس إتحاد الغرف السياحية عن أن هناك عدد كبير من البيوت في نزلة السمان تجذب حاليا عشرات الآلاف من السائحين , وتنفيذ تطوير المنطقة يدفع تلك البيوت الي الترخيص من وزارة السياحة والاثار والعمل طبقا لضوابطها وإشتراطاتها الفندقية ، مؤكدا ان تطوير منطقة نزلة السمان يعد إضافة قوية للطاقة الفندقية بالقاهرة الكبري
وأضاف الشاعر أنه بمجرد الانتهاء من الدراسة قام بعرضها في رئاسة الجمهورية على كل من اللواء أمير سيد أحمد مستشار السيد رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني واللواء خالد فودة مستشار الرئيس للتنمية المحلية حيث رحبا كثيرا بفكرة التطوير وأكدا دعمهما لها , كما قام بعرضها على السيد رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي والذي رحب على الفور بتحويل فكر تطوير المنطقة من الإزالة إلى الأحياء والتطوير الشامل وأصدر توجيهاته باتخاذ خطوات عملية لتنفيذ الفكرة , وجاء اجتماع أمس الأحد برئاسة د.مدبولي تتويجا لتلك الجهود لبدء تطوير نزلة السمان
ولفت الشاعر، إلى أن تغيير الفكر الحكومي من إزالة المنطقة إلى تطويرها لقي ترحيبا كبيرا من أهالي المنطقة الذين أعربوا عن استعدادهم للمشاركة الفورية في أعمال التطوير، مشيرا إلى أن الدولة لن تتحمل إلا تكلفة تطوير البنية الأساسية للمنطقة فقط ، موضحا أن الرؤية الاستراتيجية لتطوير نزلة السمان تتضمن إعادة هيكلة البيئة العمرانية بتأهيل المباني والمنازل والبيوت وواجهاتها لتلائم الطبيعة السياحية للمنطقة، مع الحفاظ على القيمة الأثرية لها.
وأعرب الشاعر، عن تفاؤل الجميع بخروج هذا المشروع الهام إلى النور قريبا، مشيراً إلى أنه خلال أسبوعين سيتم وضع المخطط الرئيسي للتطوير من قبل الاستشاري وسوف يتم عرض المخطط النهائي على الأهالي ومناقشته بشفافية كاملة، موضحا أن أهالي نزلة السمان لديهم من الوعي والرغبة ما يجعلهم قادرين على تنمية وتطوير المنطقة من أجل الحفاظ على السائح، مؤكدا أن افتتاح المتحف المصري الكبير سوف يساهم بشكل كبير في جذب المزيد من الحركة السياحية إليها.
وشدد رئيس اتحاد الغرف السياحية، على الحكومة والأهالي متحمسون لعمل نموذج جديد من الأنماط السياحية في خطوة هامة نحو الوصول إلى هدف ال 30 مليون سائح.