الأمين العام للأمم المتحدة: لا بديل للأونروا
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إنه لا بديل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مضيفا أن 118 دولة داعمة للأونروا ترى أنه لا يمكن الاستغناء عنها وذلك في غمرة جهود مكثفة من إسرائيل لتفكيكها.
وتوفر الأونروا التعليم والصحة والمساعدات لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وقال غوتيريش في مؤتمر التعهدات للأونروا في نيويورك، الجمعة: "ندائي للجميع هو.. أحموا الأونروا وموظفيها وتفويضها، بما في ذلك من خلال التمويل... لأكن واضحا.. لا بديل للأونروا".
ولطالما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى تفكيك الأونروا متهما إياها بالتحريض على إسرائيل، كما ينظر الكنيست الإسرائيلي حاليا في أمر تصنيف الأونروا منظمة إرهابية.
وأوقفت عدة دول تمويلها للأونروا بعد اتهامات من إسرائيل بأن بعض موظفي الوكالة متورطون في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى حرب غزة. ولاحقا استأنفت معظم الجهات المانحة تمويلها في الوقت الذي تجري فيه الأمم المتحدة تحقيقا داخليا.
وتضررت الأونروا بشدة في الصراع في غزة حيث قُتل 195 من موظفيها.
وقال غوتيريش: "الأونروا مستهدفة عبر وسائل أخرى أيضا.. تعرض الموظفون لاحتجاجات عنيفة متزايدة وحملات تضليل وتعتيم إعلامية خبيثة".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية البعض، ثم ظهرت تقارير تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة بل والتعذيب". ومضى يقول إن وجود موظفي الأونروا في الضفة الغربية وتحركاتهم تخضع لقيود إسرائيلية شديدة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتعامل وفق القانون الإسرائيلي والدولي وإن المعتقلين يحصلون على الغذاء والماء والعقاقير والملابس الملائمة.
وتتهم إسرائيل الأونروا بالتواطؤ مع حماس قائلة إن الحركة المسلحة منغرسة في البنية التحتية للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وأنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأونروا في عام 1949.
وقال سفير الأردن لدى الأمم المتحدة، محمود الحمود، الجمعة، قبل مؤتمر التعهدات إن 118 دولة وقعت على بيان مشترك يدعم الأونروا وعملها.
وأكد البيان أن "الأونروا هي العمود الفقري لكل استجابة إنسانية في غزة، مع الإقرار بأنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل الأونروا أو تكون بديلا عن قدراتها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور "تيدروس أدهانوم جيبريسوس"، أن حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، بل سيزيد فقط من معاناة سكان غزة ويزيد من خطر تفشي الأمراض وغيرها من المشاكل الصحية، وقال: "ببساطة، لا يوجد أي بديل للأونروا".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت المتحدثة باسم الأونروا "لويز ووتريدج" أن الأونروا لا غنى عنها، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الإنسانية، ومنذ بدء الحرب، وزعت الأونروا الطحين على حوالي 1.9 مليون شخص، وقدمت أكثر من 6.1 مليون استشارة رعاية صحية أولية، ووصلت إلى أكثر من 510،000 أطفال بالدعم النفسي والاجتماعي.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صادق مؤخرا على قانونين يحظران عمل وكالة الأونروا في إسرائيل (وفي الأرض الفلسطينية المحتلة) ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من أي اتصال بالوكالة. وقد أبلغت إسرائيل رسميا الأمم المتحدة بانسحابها من اتفاق عام 1967 الذي ينظم علاقاتها مع الأونروا.
بدورها، قالت المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أديل خضر"، إن وحدة العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة – وهي آخر وحدة متبقية في شمال القطاع – قد تضررت بسبب الهجمات العنيفة خلال الأيام الأخيرة.
وقال "خضر"، إن المستشفى أصبح منطقة حرب محاصرة، ويصعب الوصول إليه، مشيرة إلى مقتل الأطفال خلال هذه الهجمات وتضررت إمدادات الأكسجين والمياه، مما أدى إلى تعطيل الرعاية الحرجة للقلة التي لا تزال متمسكة بالحياة في المستشفى.
وقالت إن ثلاث من وحدات العناية المركزة المخصصة للأطفال حديثي الولادة - كلها في شمال غزة – قد تم تدميرها وانخفض عدد الحاضنات المتاحة بنسبة 70 في المائة إلى حوالي 54 حاضنة في جميع أنحاء القطاع.
ووفقا للدكتور "ريك بيبركورن"، مثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، فإنه بعد ثلاثة أيام من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من تطعيم أكثر من 105 ألاف طفل دون سن 10 سنوات، بينما تلقى ما يقرب من 84 ألف طفل مكملات فيتامين أ، ويمثل ذلك 88 في المائة من الهدف.