خبير عسكري: فيديو الاستدراج يؤكد أن الاحتلال أجبر على الانسحاب من تل الهوى
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن فيديو استدراج قوة إسرائيلية لكمين بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة الذي بثته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- يؤكد أن جيش الاحتلال أجبر على الانسحاب من تلك المنطقة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، بثت كتائب القسام مشاهد من استدراج قوة إسرائيلية لكمين معد مسبقا بحي تل الهوى وحمل الفيديو عنوان "وإن تعودوا نعد"، وتعود مشاهده إلى 10 يوليو/تموز الجاري.
وأوضح الفلاحي -في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة- أن هذه العملية تكشف أن انسحاب القوات الإسرائيلية لم يكن من فراغ، حيث إنه عندما تتقدم القوات ولا تكون هناك مواجهات لا يوجد سبب للانسحاب، لكن تعثر العملية العسكرية والخسائر الكبيرة هي التي أجبرت القوات المتوغلة على الانسحاب وعدم توسيع نطاقها.
وحسب بيان متحدث الدفاع المدني بالقطاع محمود بصل، فقد تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوى ومنطقة الصناعة ومحيط منطقة مستشفى "أصدقاء المريض" جنوب غرب غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية.
تنفيذ العمليات بفعاليةوأشار الفلاحي إلى أن الفيديو الذي يوثق هذه العمليات يظهر موقع القيادة والسيطرة لدى المقاومة، وقدرتها على رصد المنطقة من خلال الأجهزة والكاميرات، وهو يكشف توفر الإمكانيات العالية لتنفيذ العمليات بفعالية.
ولفت إلى أن القسام استخدمت خلال العملية نوعين من العبوات الناسفة، الأولى الرعدية التي تُستخدم لتدمير الآليات والدبابات، والثانية التلفزيونية التي تحتوي على عدد كبير من الشظايا وتفجيرها يمكن أن يصل لمسافة 40 مترا.
وأشار إلى أن قوة الاحتلال الراجلة كانت تتألف من 9 أشخاص، واستخدام العبوتين يعني وقوع خسائر كبيرة، كما لفت إلى أن قذائف الهاون التي استُخدمت كانت من مسافة قريبة بناءً على زاوية القصف، وهو ما يؤكد القدرة على الرصد والتسديد الصحيح للأهداف.
ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في السيطرة على جميع البنايات، ويحاول السيطرة على بنايات محددة لضمان الأمان، مؤكدا أنه يفتقر إلى القدرة الكاملة على تحقيق هذا الهدف.
وحول فيديو حي الشجاعية الذي بثته القسام أمس الخميس، أكد الفلاحي أن تجميع عدد من العمليات القتالية في فيديو واحد قد يثير تساؤلات حول عدم نشر هذه الفيديوهات تباعا، لافتا إلى أن ذلك قد يكون لأسباب أمنية، حيث يمكن جذب انتباه القوات الإسرائيلية إلى مناطق إطلاق العمليات.
وكانت كتائب القسام بثت أمس الخميس فيديو بعنوان "الشجاعية.. صمود وإقدام" تضمن مشاهد من استهداف مقاتليها لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في حي الشجاعية، إضافة إلى رسالة طمأنة من أحد قادتها الميدانيين.
وأضاف الفلاحي أن تدمير الدبابات الإسرائيلية بالطريقة التي ظهرت في الفيديو يستفز الجيش الإسرائيلي بشدة، وهو ما يدفعه في العادة إلى الانتقام من المدنيين بالقصف، ولهذا السبب، تتجنب فصائل المقاومة إظهار هذه الفيديوهات مباشرة وتختار جمعها في فيديو واحد بعد انتهاء العمليات العسكرية.
وفيما يتعلق بتوسع محور نتساريم، أوضح الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي يسعى لتأمين حماية أكبر للقوات الموجودة في المنطقة، ودفع فصائل المقاومة إلى الشمال والجنوب لزيادة المسافة الفاصلة بين الطرفين وتقليل فرص التسلل.
وأشار الفلاحي إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه خسائر كبيرة تجبره على إعادة رسم الخطط والتراجع في بعض المناطق مثل تل الهوى، مضيفا أن القوات المتقدمة تحتاج دائما إلى تأمين الأجنحة، وهو ما يدفعها للتوغل في المناطق الغربية لتأمين الحماية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی تل الهوى إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل ستكون أكثر انكشافا لحزب الله خلال المرحلة الثانية
قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن قوات الاحتلال بدأت المرحلة الثانية من عمليتها العسكرية في لبنان بشكل محدود جدا، مشيرا إلى أن حزب الله يعتمد على الاستدراج واستخدام أسلحة أكثر نوعية في هذه المرحلة.
وأوضح جوني -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيد المرحلة الثانية في عيترون "لكن بحذر شديد وتقدم محدود نحو بنت جبيل"، مشيرا إلى أن المقاومة "تمارس تكتيكا يقوم على الاستدراج والقصف بالصواريخ النوعية".
وأضاف "ربما يسمح حزب الله لقوات الاحتلال بالدخول إلى بنايات معينة من باب الاستدراج ثم الاشتباك معها"، مشيرا إلى أن الحزب قصف جنود الاحتلال في مارون الراس بصاروخ "نصر1″، وهو صاروخ بعيد المدى وشديد الانفجار.
ولفت جوني إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت عن خروج مقاتلي حزب الله من فتحة نفق في منطقة عمل المرحلة الثانية.
وأعرب عن اعتقاده بأن إسرائيل كلما تحركت أكثر، انكشفت وكانت عرضة للاستهداف "خصوصا في خط الدفاع الثاني المجهز والمحصن بشكل أكبر من النطاق الحدودي الذي لم يكن لدى المقاومة حرية تجهيزه بشكل كبير".
تدمير متعمد
وقال جوني إن التصعيد الأخير في ضربات حزب الله وتكرار الهجوم على وزارة الدفاع الإسرائيلية وغيرها من الأهداف الحساسة، "دفع جيش الاحتلال لتكثيف عمليات التدمير التي يقوم بها في لبنان".
واتهم جوني إسرائيل بشن غارات صباحية على الضاحية الجنوبية من أجل الضغط النفسي على السكان، فضلا عن استخدام أسلحة أشد فتكا.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، استهدف الجيش الإسرائيلي بالقصف المدفعي بلدات جنوبي لبنان، وشن غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت. وأفاد مراسل الجزيرة في لبنان بأن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدات مجدل زون والناقورة وشمع والمنصوري.
كما شن طيران الاحتلال شن 7 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت حارة حريك ومنطقة برج البراجنة. وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء تحذيرية لسكان مبان في الضاحية الجنوبية والشويفات العمروسية والغبيري.