افتتحت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، مقرّاً لها في بغداد، بعد أيام من سلسلة أنشطة لممثل الجماعة في العراق، أبو إدريس الشرفي، فيما كشفت عن وجود مكتب تنسيق وتواصل تابع لها في بغداد.

وأثارت الخطوة قلق السعودية، خاصة أنها تأتي بعد أيام من تهديدات قائد الحركة، عبد الملك الحوثي، للسعودية، رداً على تورّط الرياض في أعمال عدائية ضد اليمن، ووقوفها إلى جانب واشنطن في استخدام الورقة الاقتصادية ضد البنوك التجارية والإسلامية في صنعاء.



ورفعت قوات صنعاء مستوى التنسيق بينها وبين والمقاومة العراقية خلال الفترة الماضية، حيث تتّجه صنعاء إلى تصعيد العمليات بشكل أكبر، لكي يتم ضرب أهداف حيوية وحساسة في عمق الكيان خلال الفترة المقبلة.

وكان عبد الملك الحوثي أكد في خطابة الأسبوعي أن عمليات قواته سوف تتضاعف ولن تتراجع أو تتأثّر بفعل الضغوط الأمريكية والسعودية الاقتصادية.

شاهد | الحوثي تفتتح مقرا لها في العاصمة العراقية بغداد وزيارات ميدانية لممثل الجماعة لمواقع ميدانية للحشد الشعبي ويلتقي قيادات دينية وقبلية | اسماء وتفاصيل
على #نيوز_ماكس1 عبر هذا ???? الرابط

https://t.co/kzxjzvSS7F عبر @نيوز ماكس ون pic.twitter.com/wSdi2CqV5W — معي لك خبر (@lhavenews4you) July 10, 2024
وقال الحوثي إن "تحذيرنا للسعودية بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جادّ بكل ما تعنيه الكلمة" وأشار إلى أن موقف الجماعة ثابت تجاه القضية الفلسطينية ومبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني.

ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.


وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".

وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثي العراق السعودية عبد الملك الحوثي السفن العراق السعودية الحوثي السفن عبد الملك الحوثي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر

 

توقفت الهجمات الحوثية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن منذ نحو أسبوعين، عقب القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة اليمني الخاضع للجماعة الموالية لإيران، باستثناء هجوم يتيم تعرضت له إحدى السفن في خليج عدن، السبت، دون الإبلاغ عن أضرار كبيرة أو إصابات، إلى جانب تبني الجماعة إسقاط طائرة أميركية من دون طيار.

وأثار تراجع الهجمات الحوثية إلى حد توقفها التام على مدى أسبوعين، كثيراً من التساؤلات والتكهنات، حيث يرى سياسيون يمنيون أن الجماعة تلقت ضربة موجعة في الحديدة نالت من قدراتها العسكرية ومستودعاتها، بينما يذهب آخرون إلى أن الجماعة تلقت تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها.

ويؤكد مراقبون أن الضربات الأميركية المتلاحقة كان لها دور كبير في تراجع هجمات الجماعة بخاصة وأنها استهدفت كثيراً من الرادارات التي توجه الهجمات ومنصات الإطلاق خلال الآونة الأخيرة.

وكانت إسرائيل نفّذت في 20 يوليو (تموز) ضربات انتقامية ضد الحوثيين استهدفت خزانات الوقود والكهرباء في الحديدة ومينائها، رداً على طائرة مسيّرة استهدفت تل أبيب في 19 يوليو، تبنّت الجماعة الموالية لإيران في اليمن إطلاقها، وأدّت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أحدث خطبه بالانتقام والرد على ضربة الحديدة واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في «حزب الله» فؤاد شكر، إلا أن هذه التهديدات ظلت مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي في أوساط أتباع الجماعة.

ويقرأ سياسيون يمنيون أن هدف الجماعة من الهجمات ضد السفن منذ البداية هو استجلاب الرد العسكري الإسرائيلي، وهو ما حصلت عليه أخيراً بعد قصف الحديدة، إذ عبر زعيمها الحوثي عن سعادته بالواقعة، وذلك في سياق السعي لتأكيد السردية التي تقوم عليها أفكار الجماعة؛ إذ تزعم أنها تخوض الحرب منذ سنوات مع إسرائيل وأميركا وليس ضد اليمنيين.

يشار إلى أن الجماعة الحوثية تبنت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كثيراً من الهجمات ضد إسرائيل، دون أي تأثير يُذكر، باستثناء هجوم المسيّرة على تل أبيب، كما تبنّت مهاجمة أكثر من 170 سفينة في البحرين الأحمر والعربي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

وأصابت الهجمات نحو 31 سفينة، غرقت منها اثنتان؛ إذ أدى هجوم في 18 فبراير (شباط) إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استُهدفت في 12 يونيو (حزيران) الماضي.

كما أدى هجوم صاروخي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف في خليج عدن سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية.

وإلى جانب الإصابات التي لحقت بالسفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.

الهجوم الأحدث

تمثّل الهجوم الحوثي الأحدث في استهداف سفينة في خليج عدن، السبت، وفق ما أفادت به هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، حيث أوردت في بيان أن ضابط الشركة المشغلة أفاد بأن السفينة استهدفت بصاروخ، ولم يجرِ رصد أي حرائق أو تسرب للمياه داخل السفينة أو تسرب للنفط في المياه.

وتبنت الجماعة الحوثية، الأحد، الهجوم على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، في حين قالت الهيئة البريطانية، إن الحادث وقع، يوم السبت، في الساعة 57:17 بتوقيت غرينتش على مسافة نحو 125 ميلاً بحرياً (231 كيلومتراً) شرق مدينة عدن، وذلك بعد أن كانت السفينة نفسها قد شهدت انفجاراً صغيراً بالقرب منها قبل أكثر من 4 ساعات من الهجوم الأخير.

كما تبنى المتحدث الحوثي إسقاط طائرة أميركية من دون طيار من طراز «إم كيو9» فوق صعدة، وادعى أنها الطائرة التاسعة من نوعها التي تسقطها جماعته منذ بدء تصعيدها البحري.

وفي مقابل تلاشي الهجمات الحوثية على السفن، تراجعت الضربات الاستباقية التي تقودها واشنطن عن سابق عهدها قبل الضربة الإسرائيلية على الحديدة، وكان السبت، هو آخر حديث أميركي عن تنفيذ إحدى الضربات حيث شنت أفادت القيادة المركزية الأميركية بتدمير صاروخ ومنصة إطلاق حوثية في منطقة تسيطر عليها الجماعة.

وأقرّت الجماعة بتلقّي أكثر من 580 غارة منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، وسقوط 57 قتيلاً و87 جريحاً جرّاء الضربات التي تشنّها واشنطن تحت ما سمّته تحالُف «حارس الازدهار».

وتشنّ الجماعة الحوثية الموالية لإيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجماتها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي؛ إذ تدّعي أنها تحاول منع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغضّ النظر عن جنسيتها، وكذا السفن الأميركية والبريطانية.

كما تزعم أنها تقوم بهجمات في البحر المتوسط وموانئ إسرائيلية، بالاشتراك مع فصائل عراقية مسلّحة موالية لإيران، ضمن عمليات الإسناد للفلسطينيين في غزة، وهو الأمر الذي تقول الحكومة اليمنية إنه يأتي هروباً من استحقاقات السلام، وخدمةً لأجندة طهران في المنطقة.

تهديد بتصفية القادة

يذهب سياسيون يمنيون ومنهم صالح البيضاني المستشار في السفارة اليمنية في الرياض، إلى أن الجماعة الحوثية تلقت بعد القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة تهديدات عبر طرف ثالث بأنه ستجري تصفية كبار قادتهم إذا ما استمروا في هجماتهم.

ويقول البيضاني: «بعد الهجوم الغاشم على ميناء الحديدة الذي أوجع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم، وسقط نتيجته عدد من المواطنين الأبرياء، لم يخفِ الحوثيون سعادتهم، وظلوا يرددون عبارات مفادها أنه إذا كان ثمن هجماتهم المزعومة على الكيان تدمير ما تبقى من مقدرات الشعب اليمني فلا ضير في ذلك».

وأردف المستشار اليمني بالقول: «ولكن عندما وصلتهم (الحوثيون) رسالة من طرف ثالث بأن الضربات القادمة ستستهدف رؤوس قياداتهم، توقفوا عن إطلاق التهديدات، بينما لا يزال البعض ينتظر ردهم الذي لن يأتي على تدمير ميناء الحديدة».

مقالات مشابهة

  • منحت أبناء مشرفيها أعلى الدرجات..المليشيات تسقط نحو 8 آلاف طالب بغية مقايضتهم بهذا الأمر
  • مقتل وإصابة قياديين حوثيين بغارة أمريكية في بغداد
  • الرد الحوثي يتضح.. مصادر في ”رئاسة الانقلاب بصنعاء” تكشف الأهداف الحساسة التي تخطط الجماعة لاستهدافها بإسرائيل
  • المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر
  • الجهود السعودية للخروج من اليمن قد تاتي بنتائج عكسية
  • “الحوثي” تزعم إسقاط طائرة أمريكية واستهداف سفينة في خليج عدن
  • أنصار الله تعلن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في صعدة واستهداف سفينة في خليج عدن
  • جماعة خطيرة تحاول استقطاب الشباب المسيحي اللبناني.. أتت من كوريا وبدأت بالتوسع في لبنان!
  • صنعاء..مليشيات الحوثي تغلق عدداً من المطاعم وتقتاد بعض مُلاكها إلى المعتقلات
  • عبث ذراع إيران يحرم مطار صنعاء من ثمار اتفاق خفض التصعيد