الموقف العسكري.. تفاصيل ملحمة بطولية ومعارك متعددة في محاور المناقل وسنار
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
معارك ضارية شهدتها ولايتي سنار والجزيرة بين الجيش السوداني وميليشيا آل دقلو الإرهابية، استمرت طوال ساعات نهار الخميس، بدأت بهجمات متعددة شنتها المليشيا على منطقة مايرنو جنوب مدينة سنار، بهدف عبور كبري مايرنو والتقدم بإتجاه عاصمة السلطنة القديمة، وكانت المعركة التي بدأت عند الساعة الخامسة صباحاً هى الأكبر والأشد ضرواة، حيث حشدت لها المليشيا قواتها في منطقة جبل موية ومصنع سكر سنار ومئات الآليات وقوات الفزع القادمة من مدني، حتى وصلت موجات الهجوم على جسر مايرنو، ما يربو على 5 موجات، تكسرت جميعها أمام صمود وبسالة القوات المسلحة وهيئة العمليات والمقاومة الشعبية، وكتيبة البراء التي احتسبت قائدها في القطاع الجنوبي حذيفة آدم.
كذلك امتدت العمليات العسكرية إلى حلة البير الواقعة في الاتجاه الغربي للمدينة، وتمكنت القوات المسلحة من التصدي للهجوم، وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وكشف بيان للجيش عن تمكنهم من دحر وتدمير عدة محاولات في محور سنار وصفها بالفاشلة، شنتها مليشيا آل دقلو الإرهابية للهجوم على المدينة. وقال إن الميليشيا لاذت بالفرار بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.
وبخصوص محور المناقل أكد البيان أن القوات المسلحة دمرت واستلمت عدداً كبيراً من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة بمنطقتي ود الحسين وبورتبيل، وتكبد العدو في كلا المنطقتين خسائر في الأفراد والمعدات.
وكانت الميليشيا قد حشدت أليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وخفيفة هاجمت بها محور المناقل عبر ثلاثة جبهات، جبهة بورتبيل المدينة عرب، وجبهة قرية ود حسين الخوالدة، إلى جانب تدوين مدينة الهدي بالمدافع، واستمرت المواجهات حتى مساء الخميس، فيما استبسلت قوات الجيش والعمل الخاص وهيئة العمليات في صد الهجوم، وإفشال مخطط اختراق الدفاعات ومحاصرة مدينة المناقل، مما دفع قوات التمرد للتراجع، وذلك بعد مواجات متعددة، ومعركة استمرت لنحو ثماني ساعات.
ووصف نداء الوسط معركة بورتبيل_غرب مدينة ود مدني_ بأنها انتصار وتتويج لانتصارات قادمة، وقال إن قوات محور المناقل تمكنت من إيقاف تقدم المليشيا بعد معارك أسطورية ستخلدها ذاكرة ذلك المكان ” أجبرت فلولها على التراجع مسافة لا تقل عن 30 كيلو متر”.
ونشرت صفحات مؤيدة للقوات المسلحة فيديوهات وصور أظهرت العديد من المركبات القتالية المدمرة وآخرى سليمة، مع تصاعدة أعمدة الدخان، إلى جانب الأسلحة الثقيلة والمعدات التي غنمها الجيش في محاور سنار والمناقل. ونشر الإعلام العسكري تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها:” أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى يسطّرون أروع الملاحم ويدحرون مليشيا آل دقلو الإرهابية ويكبدونها خسائر في الأرواح والعتاد” إلى جانب إستلام وتدمير عدد من الأسلحة والعربات القتالية للعدو. فيما أظهرت الفيديوهات القوات المسلحة المتواجدة في كافة محاور القتال وهى في معنويات عالية، وتتوق للنصر.
وفي ولاية القضارف تحدث شهود عيان عن إسقاط مسيرة بواسطة المضادات الأرضية بعد محاولة استهدافها لمقر أمانة حكومة ولاية القضارف، وأظهرت صور تم التقطها للمسيرة أجزاء متفرقة منها سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان، دون أصابات تُذكر.
من جانبه جدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان موقف الدولة من التفاوض مع المليشيا، ورهن الذهاب إلى منبر جدة التفاوضي بخروج المليشيا من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين في كل مدن السودان التي إستباحوها”. وتوعد بسحق التمرد، قائلاً: ” طالما هذا ديدننا سنتصر قريباً وسنسحق التمرد وأن ثقتنا بأن هذه المعركة ستنتهي بهزيمة المليشيا الإرهابية وحلفائها وأعوانها”.
وأشاد البرهان لدى مخاطبته نفرة محليات الدامر و عطبرة وبربر بتلاحم قطاعات الشعب السوداني بكل اطيافه لإسناد القوات المسلحة، لافتاً إلى معاناة الشعب السوداني جراء تداعيات التمرد، وأضاف:”وعدنا للسودانيين الذين شردوا ونزحوا ونهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم سنقتص لهم وسنأخذ حقهم كاملاً من المليشيا الإرهابية وسنهزمها قريباً”.
المحقق – خاص
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
"التخطيط" تعلن الموقف التنفيذي لمشروعات محور الغذاء في إطار المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقرير المتابعة الثاني حول مستجدات تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، والتي تتضمن قائمة من المشروعات بقطاع المياه والغذاء والطاقة والنقل المستدام، من أجل تعزيز العمل المناخي وزيادة جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مصر.
جاء ذلك خلال فعالية رفيعة المستوى برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وشركاء التنمية والقطاع الخاص.
واستعرض التقرير المستجدات التنفيذية لمشروعات محور «الغذاء» ضمن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن قطاعي المياه والغذاء من أكثر القطاعات المتأثرة بالتغيرات المناخية، كما أنهما يشكلان أهمية قصوى لتحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز الأمن الغذائي والمائي ولذلك تضمن البرنامج عدد من المشروعات بالقطاعين.
وأضافت أن البرنامج يُعزز الجهود بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية من أجل خلق طرق فعالة وشاملة لتعزيز التنمية بتلك القطاعات، وتوفير آليات التمويل والدعم الفني اللازم، لتعزيز جهود التكيف بقطاعي المياه والغذاء، وذلك استنادًا إلى التقارير التشخيصية التي تم إعدادها مع شركاء التنمية مثل تقرير المناخ والتنمية، وبما يُدعم جهود تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.
مستجدات تنفيذ مشروعات الغذاء
واستعرض التقرير مستجدات مراحل التأهيل لمشروع (مشروع إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل - CROWN)، الذي تنفذه وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والري والموارد المائية، بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، موضحًا أنه تم تحديد المناطق الجغرافية للمشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الوطنية والاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات التنموية على مختلف أنحاء الجمهورية والمناطق شديدة التأثر بالتغيرات المناخية مع تركيز عمليات تحسين مستوى المعيشة على المناطق الأكثر فقرا، لتشمل محافظات وسط وجنوب مصر، كما تم الانتهاء من تقرير التصميم الفني التفصيلي لعمليات ومكونات المشروع ووضع الإطار المالي لتمويل المشروع.
وفيما يتعلق بمشروع (التحول الزراعي الغذائي المقاوم للمناخ – CRAFT)، الذي تنفذه وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، بالشراكة مع البنك الدولي، فقد تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الوطنية والاستراتيجية الوطنية لتطوير نظم الري، ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات التنموية على مختلف أنحاء الجمهورية لتكون في محافظات الدلتا لمكون الري الحديث (مراكز وقرى مبادرة حياة كريمة)، وكافة أنحاء الجمهورية بالنسبة لمكون إنشاء نظام إنذار مبكر، كما تم الانتهاء من التصميم الفني التفصيلي لعمليات ومكونات المشروع ووضع الإطار المالي لتمويل المشروع.
وأشار التقرير إلى (مشروع التكيف في منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر)، حيث تم تحديد المناطق الجغرافية لمواقع المشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات الوطنية وذلك بمنطقة شمال الدلتا في مصر، مع التركيز على المحافظات الخمس بورسعيد ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية والبحيرة، وفي إطار الجهود المبذولة لحشد الدعم الفني والمالي اللازم لإعداد الدراسات الفنية وتصميم المشروع، فقد قام الاتحاد الأوروبي بتخصيص منحة بقيمة ١٢٥ ألف يورو لتمويل الخدمات الاستشارية اللازمة لإعداد الدراسة اللازمة للمشروع، كما خصص بنك الاستثمار الأوروبي ٣٠٠ ألف يورو لاستكمال الدراسات اللازمة للمشروع، من أجل تقييم تأثير الملوحة على الإنتاجية الزراعية، وإعداد الدراسات لمعالجة ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة ملوحة التربة.
كما تطرق التقرير إلى (مشروع تحقيق المرونة بالمناطق النائية والأكثر احتياجا)، الذي تنفذه وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والري والموارد المائية، بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، حيث تم تحديد المناطق الجغرافية للمشروع وفقا لاحتياجات وأولويات الجهات المصرية المعنية ومراعاة التوزيع العادل للمشروعات على كافة مناطق الجمهورية مع إيلاء الاهتمام للمناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية وتحقيق أقصى استفادة من تدخلات المشروع لتشمل محافظات الوادي الجديد والجيزة مع احتمالية ضم مناطق من وسط سيناء،
ويستهدف المشروع إنشاء مناطق صناعية زراعية متكاملة في جميع المناطق النائية المستهدفة، بهدف تحسين سبل عيش السكان في تلك المناطق من خلال توفير حزمة متكاملة من الاستثمارات. وقد تم الانتهاء من التصميم التفصيلي للمشروع، ويتكون المشروع من خمس مكونات رئيسية، دعم إطار حوكمة وإدارة للمناطق الزراعية الصناعية، البنية التحتية الاقتصادية للتنمية الزراعية الصناعية، بناء القدرات من أجل التصنيع الزراعي المستدام، البنية التحتية الاجتماعية، وتنمية المؤسسات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والوصول إلى الخدمات المالية.
وحول الشراكات الدولية للتكامل مع جهود المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، استعرض التقرير الاتفاقية التي تم توقيعها بين جمهورية مصر العربية مُمثلة في وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والزراعة واستصلاح الأراضي، والمملكة المتحدة، لتعزيز الأمن الغذائي من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام، بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والتعاون الثنائي، وذلك من خلال البدء في تنفيذ برنامج تجريبي جديد للخبرة الفنية لتعزيز الإنتاج المحلي من القمح والزراعة المستدامة في مصر، وتحديد مجالات التعاون في ضوء الأولويات.