معارك ضارية شهدتها ولايتي سنار والجزيرة بين الجيش السوداني وميليشيا آل دقلو الإرهابية، استمرت طوال ساعات نهار الخميس، بدأت بهجمات متعددة شنتها المليشيا على منطقة مايرنو جنوب مدينة سنار، بهدف عبور كبري مايرنو والتقدم بإتجاه عاصمة السلطنة القديمة، وكانت المعركة التي بدأت عند الساعة الخامسة صباحاً هى الأكبر والأشد ضرواة، حيث حشدت لها المليشيا قواتها في منطقة جبل موية ومصنع سكر سنار ومئات الآليات وقوات الفزع القادمة من مدني، حتى وصلت موجات الهجوم على جسر مايرنو، ما يربو على 5 موجات، تكسرت جميعها أمام صمود وبسالة القوات المسلحة وهيئة العمليات والمقاومة الشعبية، وكتيبة البراء التي احتسبت قائدها في القطاع الجنوبي حذيفة آدم.

كذلك امتدت العمليات العسكرية إلى حلة البير الواقعة في الاتجاه الغربي للمدينة، وتمكنت القوات المسلحة من التصدي للهجوم، وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وكشف بيان للجيش عن تمكنهم من دحر وتدمير عدة محاولات في محور سنار وصفها بالفاشلة، شنتها مليشيا آل دقلو الإرهابية للهجوم على المدينة. وقال إن الميليشيا لاذت بالفرار بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات.

وبخصوص محور المناقل أكد البيان أن القوات المسلحة دمرت واستلمت عدداً كبيراً من العربات القتالية وناقلات الجنود المدرعة بمنطقتي ود الحسين وبورتبيل، وتكبد العدو في كلا المنطقتين خسائر في الأفراد والمعدات.

وكانت الميليشيا قد حشدت أليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وخفيفة هاجمت بها محور المناقل عبر ثلاثة جبهات، جبهة بورتبيل المدينة عرب، وجبهة قرية ود حسين الخوالدة، إلى جانب تدوين مدينة الهدي بالمدافع، واستمرت المواجهات حتى مساء الخميس، فيما استبسلت قوات الجيش والعمل الخاص وهيئة العمليات في صد الهجوم، وإفشال مخطط اختراق الدفاعات ومحاصرة مدينة المناقل، مما دفع قوات التمرد للتراجع، وذلك بعد مواجات متعددة، ومعركة استمرت لنحو ثماني ساعات.

ووصف نداء الوسط معركة بورتبيل_غرب مدينة ود مدني_ بأنها انتصار وتتويج لانتصارات قادمة، وقال إن قوات محور المناقل تمكنت من إيقاف تقدم المليشيا بعد معارك أسطورية ستخلدها ذاكرة ذلك المكان ” أجبرت فلولها على التراجع مسافة لا تقل عن 30 كيلو متر”.

ونشرت صفحات مؤيدة للقوات المسلحة فيديوهات وصور أظهرت العديد من المركبات القتالية المدمرة وآخرى سليمة، مع تصاعدة أعمدة الدخان، إلى جانب الأسلحة الثقيلة والمعدات التي غنمها الجيش في محاور سنار والمناقل. ونشر الإعلام العسكري تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي قال فيها:” أبطال القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى يسطّرون أروع الملاحم ويدحرون مليشيا آل دقلو الإرهابية ويكبدونها خسائر في الأرواح والعتاد” إلى جانب إستلام وتدمير عدد من الأسلحة والعربات القتالية للعدو. فيما أظهرت الفيديوهات القوات المسلحة المتواجدة في كافة محاور القتال وهى في معنويات عالية، وتتوق للنصر.

وفي ولاية القضارف تحدث شهود عيان عن إسقاط مسيرة بواسطة المضادات الأرضية بعد محاولة استهدافها لمقر أمانة حكومة ولاية القضارف، وأظهرت صور تم التقطها للمسيرة أجزاء متفرقة منها سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان، دون أصابات تُذكر.

من جانبه جدد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان موقف الدولة من التفاوض مع المليشيا، ورهن الذهاب إلى منبر جدة التفاوضي بخروج المليشيا من الأعيان المدنية ومساكن المواطنين في كل مدن السودان التي إستباحوها”. وتوعد بسحق التمرد، قائلاً: ” طالما هذا ديدننا سنتصر قريباً وسنسحق التمرد وأن ثقتنا بأن هذه المعركة ستنتهي بهزيمة المليشيا الإرهابية وحلفائها وأعوانها”.

وأشاد البرهان لدى مخاطبته نفرة محليات الدامر و عطبرة وبربر بتلاحم قطاعات الشعب السوداني بكل اطيافه لإسناد القوات المسلحة، لافتاً إلى معاناة الشعب السوداني جراء تداعيات التمرد، وأضاف:”وعدنا للسودانيين الذين شردوا ونزحوا ونهبت أموالهم وانتهكت أعراضهم سنقتص لهم وسنأخذ حقهم كاملاً من المليشيا الإرهابية وسنهزمها قريباً”.

المحقق – خاص

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

القوات الجنوبية تتصدى لهجوم إرهابي وتسقط طائرة مسيرة بوادي عومران

أعلنت القوات الجنوبية، الإثنين، تصديها لهجوم قناص من العناصر الإرهابية استهدف مواقعها في وادي عومران شرق مديرية مودية بمحافظة أبين.

ونقل موقع درع الجنوب، عن مصدر عسكري قوله إن قوات اللواء الثالث دعم وإسناد تمكنت من التصدي لهجوم قناص من العناصر الإرهابية وتم التعامل مع مصدر النيران.

وأضاف المصدر إنه بالتزامن مع الهجوم حلقت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإرهابي فوق أجواء مواقع قوات اللواء وأطلقت مقذوفا لم يسفر عن أي إصابات في قواتنا.. لافتا إلى تعامل القوات معها ليتم إسقاطها بالقرب من مواقع الكتيبة الثالثة باللواء الثالث دعم وإسناد.

ويعد وادي عومران من أهم معاقل تنظيم القاعدة التي استطاعت القوات الجنوبية تحريره وتطهيره خلال عملياتها العسكرية عامي 2022 و2023م.

ويمثل استخدام تنظيم القاعدة للطيران المسير أحد نتائج التعاون والتنسيق مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، والتي زودت الأخير بالعديد من الطائرات لاستهداف القوات الجنوبية.



مقالات مشابهة

  • انهيارجزئي بالمنصورة دون إصابات أو خسائر في الأرواح
  • بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية حول فيديوهات العقبة
  • القوات الجنوبية تتصدى لهجوم إرهابي وتسقط طائرة مسيرة بوادي عومران
  • في حفل لتأبينه.. شخصيات عربية: حياة هنية كانت ملحمة بطولية نادرة
  • غالانت يتوعد إيران و"حزب الله": إذا هاجم العدو فسوف يدفع ثمنا باهظا
  • الفاشر
  • موسكو: توقيت الهجوم على جسر القرم مريب.. وتقدم على محاور عدة
  • الدفاع الروسية: قواتنا كبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الجنود والعتاد وسيطرت على مناطق جديدة
  • محافظ المنوفية يتابع حريق مستشفى السادات المركزي ويؤكد لا خسائر في الأرواح
  • محافظ المنوفية: لا خسائر بشرية أو مادية في حريق مستشفى السادات (صور)