أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال يقول: أبلغني والدي قبل وفاته بأنه مدين لأحد الأشخاص، وقد بحثتُ عن هذا الرجل فلم أتوصل إليه، فهل يجوز لي التصرف في المال؟

وقالت دار الإفتاء إن الأصل أن هذا الدَّين محمل على تركة والدك فيستوفى منها قبل تقسيم الميراث، وأن عليكم الاجتهاد في الوصول إلى صاحبه أو ورثته، فإن لم تستدلوا على شيء من ذلك فالمال للورثة حتى يظهر صاحب الدَّين فيستوفيه منهم كل بحسب نصيبه، لأن الغنم بالغرم.

وأوضحت «الإفتاء» أنه لا مانع شرعًا من أن يجعل الورثة هذا الدين في نصيبك بحيث تكون ملزمًا به وحدك تجاه الدائن ويجوز لك في هذه الحالة أن تقضي منه حاجتك، على أن تكون ذمتك مشغولة بأدائه إذا حضر الدائن وطلب أمواله، فإن لم يحضر ومضى زمنٌ بحيث يغلب على الظن عدم الوصول إليه فالأولى التصدُّق بهذا المال عنه.

هل يجوز دفع الزكاة إلى الأخ المدين؟

وعن حكم إعطاء الزكاة للأخ الذي عليه ديون، أشارت الدار إلى أن الله تعالى يقول: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ﴾ [التوبة: 60]، فقد بينت هذه الآية المصارف التي تصرف إليها الزكاة، وذكرت من بينها الغارمين، وهم الذين عليهم ديون حلَّ أجلُها وتعذَّر عليهم أداؤها.

وأضافت «الإفتاء» أنه يجوز شرعًا أن يعطي المزكِّي أخاه المدين زكاته لسداد ما عليه من ديون، والثواب في هذه الحالة مضاعف، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَةٌ، وَصِلَةٌ» رواه الإمام أحمد في "مسنده".

اقرأ أيضاًهل يجوز دفع الزكاة إلى الأخ المدين؟.. «الإفتاء» تُجيب

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حكم دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية الدين حكم الدين

إقرأ أيضاً:

أمينة الفتوى بـ«الإفتاء» تكشف حكم تغسيل الميت: «يرجعك كيوم ولدتك أمك»

أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء، أن الله عز وجل جعل من تغسيل الموتى عملاً له ثواب عظيم، ويترتب عليه مغفرة الذنوب.

تغسيل الميت

وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الشريعة الإسلامية تُشجع على القيام بهذا العمل بفضل الثواب الكبير الذي أعده الله لمن يقوم به، وهناك روايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تفيد بأن الشخص الذي يتولى تغسيل الميت يُغفر له ذنوبه أو يرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

وشدد على ضرورة كتمان ما يراه فى عملية الغسل، مؤكدة أن من يغسل ميتا ويكتم ما يراه من علامات غير مبشرة، فإن الله عز وجل يغفر له ذنوبه ويمنحه الثواب العظيم.

وتابع: «النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن من يغسل ميتا ويكتم عن الناس أي مظهر غير مبشر يُعفى من ذنوبه كما لو كان يوم ولادته، لذا يجب على من يتولى تغسيل الميت أن يتحلى بالحياء والتكتم على أي تفاصيل قد تؤدي إلى الحزن».

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الجمع بين صلاة الظهر والعصر بسبب العمل؟
  • هل يجوز إصدار فاتورة إلكترونية لشركة محلية بعملة أجنبية؟.. هيئة الزكاة تجيب
  • صلاة التوبة.. «الإفتاء» توضح حكمها وكيفية أدائها
  • فضل قيام الليل وعدد ركعات الصلاة
  • أمينة الفتوى بـ«الإفتاء»: يجوز تغسيل الرجل لزوجته بدليل من السنة النبوية
  • أمينة الفتوى بـ«الإفتاء» تكشف حكم تغسيل الميت: «يرجعك كيوم ولدتك أمك»
  • حدود الصلاة بالحذاء وحكمها في زماننا.. الإفتاء توضح
  • حالات يجوز فيها الغيبة.. يكشفها أمين الفتوى
  • معنى حديث: "لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا"
  • كثرة القسم في البيع والشراء بين التحريم والكراهة