تلقى الرئيس الأميركي جو بايدن دعما، الجمعة، من عضوين ديمقراطيين بارزين قالا إنه يجب أن يكمل سباقه الرئاسي، في حين يدرس أعضاء آخرون في الحزب ما إذا كانوا سيساندون الرئيس البالغ من العمر 81 عاما في مسعاه لإعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية.

وقال النائب جيمس كلايبورن في برنامج على شبكة "إن بي سي": "أنا أؤيد ذلك تماما.

أمضي مع بايدن بصرف النظر عن الاتجاه الذي سيسلكه"، وذلك غداة مؤتمر صحفي كبير عقده بايدن لدحض الشكوك المرتبطة بإعادة ترشيحه.

وقال حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الذي يطُرح اسمه كخليفة محتمل إنه متمسك ببايدن أيضا. وأضاف في مقتطف من مقابلة نشرته شبكة "سي بي إس": "أنا أؤيد ذلك تماما".

ويحظى كلايبورن (83 عاما) بقدر كبير من الاحترام بين الأميركيين السود الذين يعد دعمهم ضروريا لحملة بايدن الانتخابية في العام الجاري، في حين أن نيوسوم (56 عاما) هو واحد من عدة حكام أصغر سنا يُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم مستقبل الحزب.

ويتقلد كلايبورن مناصب في الكونغرس منذ أكثر من 30 عاما ولعب دورا رائدا في نجاح بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

من جهة أخرى، طالبت عضو الكونغرس النائبة بريتاني بيترسن الرئيس بالانسحاب والسماح للحزب باختيار مرشح آخر، مما رفع عدد الأعضاء الديمقراطيين المطالبين بايدن بالتنحي إلى 18.

وكتبت بيترسن على وسائل التواصل الاجتماعي "رجاء، مرر الشعلة إلى أحد قادتنا الديمقراطيين المؤهلين وهم كُثر حتى نحظى بأفضل فرصة لهزيمة دونالد ترامب".

ويحاول المسؤولون والمانحون والناشطون الديمقراطيون تحديد ما إذا كان بايدن هو أفضل رهان لهم لهزيمة ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر، ومدى قدرته على الفوز بفترة رئاسية أخرى مدتها أربع سنوات.

وعبر اثنان من جامعي التبرعات الديمقراطيين، وهما دميتري ميلهورن وجون مورغان، لرويترز عن سعادتهما بالمؤتمر الصحفي.

لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن مانحين لم تذكر أسماءهم أبلغوا لجنة العمل السياسي المؤيدة لبايدن بأن ما يقرب من 90 مليون دولار من التعهدات ستظل معلقة طالما بقي بايدن في السباق.

جيفريز يلتقي مع بايدن

قال حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، إنه التقى بايدن مساء، الخميس، للتعبير عن آراء الأعضاء الديمقراطيين فيما يتعلق بترشيحه. ولم يذكر جيفريز ما إذا كان هو شخصيا يساند بقاء بايدن في السباق الرئاسي.

ومع انقسام معظم الناخبين الأميركيين بشدة إلى معسكرات إيديولوجية مختلفة، تظهر استطلاعات الرأي تقاربا في السباق الرئاسي.

ويشعر الديمقراطيون بالقلق من أن انخفاض معدلات التأييد الشعبي لبايدن، إلى جانب تنامي المخاوف من تقدمه في السن لدرجة تقوض قدرته على تحمل مهام المنصب، قد يتسببان في خسارة الحزب مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ، مما يفقدهم القبضة على السلطة في واشنطن في حالة فوز ترامب بالرئاسة.

وأشار بايدن إلى نائبته كاملا هاريس باسم "نائب الرئيس ترامب". وجاء ذلك بعد ساعات فقط من تقديمه للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بصفته "الرئيس بوتين" في قمة حلف شمال الأطلسي، مما أثار صيحات من الحضور.

وجاءت ردود بايدن غير واضحة في معظم الأحيان خلال المؤتمر الصحفي، لكنه قدم أيضا تقييمات تفصيلية لقضايا عالمية منها الحرب بين أوكرانيا وروسيا والصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وهو ما يعيد إلى الأذهان خبرته الممتدة لعقود على الساحة العالمية.

ووصف مسؤول كبير في حملة بايدن أداء الرئيس الأميركي بأنه "الأسوأ على الإطلاق. لم يكن جيدا. ولكنه ليس سيئا بما يكفي لحمله على تغيير رأيه".

وسيحاول بايدن تحويل الأنظار صوب ترامب خلال تجمع انتخابي سيعقده هذا المساء في مدينة ديترويت.

وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن المدينة الواقعة بولاية ميشيغان هي أيضا المقر الرئيسي لنقابة عمال السيارات التي أيد زعماؤها بايدن لكنهم يقيمون خياراتهم حاليا.

وأظهر استطلاع لرويترز/إبسوس الأسبوع الماضي أن بايدن وترامب تعادلا بتأييد 40 بالمئة لكل منهما. لكن بعض المحللين حذروا من أن بايدن يخسر شعبيته في عدد من الولايات المتأرجحة التي تحدد نتيجة الانتخابات.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عن مناظرة منتظرة ضد هاريس في هذا الموعد

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه وافق على اقتراح قناة "فوكس نيوز" بإجراء مناظرة ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس قائلا إنها ستُعقد في الرابع من أيلول سبتمبر المقبل في بنسلفانيا، على الرغم من أن مكان الحدث لم يتم تحديده بعد.

وأشار الرئيس السابق إلى أن مناظرة "أيه بي سي نيوز" التي كانت مقررة سابقًا ضد الرئيس جو بايدن قبل تعليق حملته لإعادة انتخابه قد تم إلغاؤها، مستشهدا بدعواه القضائية ضد تلك الشبكة وأحد مضيفيها، جورج ستيفانوبولوس.

وأضاف "لقد اتفقت مع فوكس نيوز على مناظرة كامالا هاريس يوم الأربعاء 4 سبتمبر، كانت المناظرة مقررة سابقًا ضد بادين على أيه بي سي ولكن تم إنهاؤها لأن بايدن لن يكون مشاركا بعد الآن، وأنا في دعوى قضائية ضد هذه القناة وجورج سلوبودوبولوس، وبالتالي هناك تضارب في المصالح".


ومن المقرر أن يدير المناظرة مذيعا قناة فوكس نيوز بريت باير ومارثا ماكالوم، وستكون قواعدها مماثلة لقواعد مناظرة سي إن إن في 27 حزيران/ يونيو الماضي ضد بايدن، ولكن على عكس مناظرة سي إن إن، التي لم يكن لها جمهور، فإن مناظرة فوكس نيوز سيكون لها متفرجون.

كانت قناة فوكس نيوز قد دعت ترامب وهاريس للمشاركة في مناظرة في بنسلفانيا في 17 أيلول/ سبتمبر.

وقالت هاريس الشهر الماضي إنها "مستعدة" لمناظرة الرئيس السابق واتهمته بالتراجع عن الاتفاق السابق للمناظرة على قناة "إيه بي سي نيوز" في 10 أيلول/ سبتمبر.

يأتي هذا بعد أن أصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة بعد أن أعلن بايدن أنه سيتخلى عن حملته لإعادة انتخابه.

قال ترامب سابقا إنه لن يناظر هاريس لأنها لم تكن المرشحة الرسمية للحزب بعد انسحاب بايدن من السباق، لكن الجمعة حصلت نائبة الرئيس على عدد كافٍ من المندوبين لتصبح رسميا مرشحة الحزب.


وفي وقت سابق، أعلنت هاريس أنها تخطط للظهور في المناظرة المتفق عليها مسبقا والمقرر إجراؤها في 10 أيلول/ سبتمبر على قناة "إي بي سي"، حتى لو لم يفعل دونالد ترامب، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر لشبكة "سي إن إن".

وذكر المصدر أن القناة المنذظورة ستوفر وقتا على الهواء لأي مرشح يظهر، حتى لو انتهى الأمر به إلى هاريس فقط. 

مقالات مشابهة

  • رئيس منظمة «عرب أمريكيون من أجل ترامب»: دونالد يدعم حل الدولتين
  • «مناظرة سبتمبر» تبحث عن «شاشة عرض»
  • هاريس تقابل سياسيين لاختيار نائبها في انتخابات الرئاسة
  • مسؤول إسرائيلي: انسحاب بايدن من السباق الرئاسي شجع نتنياهو على مهاجمة إيران
  • ترامب: هاريس لا تمتلك القدرات الذهنية لمناظرتي
  • الرئيس الأميركي الأسبق كارتر يريد البقاء حيا للتصويت لهاريس
  • ترامب يعلن عن مناظرة منتظرة ضد هاريس في هذا الموعد
  • «كامالا هاريس» فى السباق
  • ترامب يعلن عن مناظرته مع كامالا هاريس على شبكة "فوكس نيوز" في سبتمبر
  • ترامب: هاريس حلت محل بايدن في السباق الرئاسي نتيجة انقلاب