#سواليف

شددت شركة أمازون من إجراءاتها الأمنية في قمتها “أمازون ويب سيرفيسز” “إيه دبلو إس” (AWS) التي عقدتها الأربعاء في نيويورك، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي نظمها نشطاء في حدث مماثل خاص بالشركة في العاصمة الأميركية واشنطن، وفقما أفاد تقرير في موقع “وايرد”.

تتركز تلك الاحتجاجات حول مشروع “نيمبوس”، وهو عقد للحوسبة السحابية بقيمة 1.

2 مليار دولار أميركي بين أمازون وغوغل والحكومة الإسرائيلية. ونجحت الإجراءات الأمنية المشددة في منع الاحتجاجات المخططة من مقاطعة الكلمة الافتتاحية التي ألقاها مات وود نائب رئيس “أمازون ويب سيرفيسز” لمنتجات الذكاء الاصطناعي.

تصعيد أمني

مقالات ذات صلة تقنية جديدة قد تحدث ثورة في مجال الطاقة الشمسية 2024/07/12

في تحرك يشير إلى التصعيد الأمني الكبير، حصرت شركة أمازون حضور الكلمة الافتتاحية على الأفراد المصرح لهم مسبقا. وأبلغت النشطاء المسجلين على الإنترنت عبر البريد الإلكتروني بعدم السماح لهم بحضور الكلمة الافتتاحية بسبب ضيق المكان، كما ذكر التقرير.

واقترن هذا الإجراء الوقائي بحضور مكثف لأفراد الحراسة الشخصية، بالإضافة إلى ضباط من إدارة شرطة نيويورك وشرطة الولاية.

ورغم منعهم من حضور الكلمة الافتتاحية، فإن النشطاء تمكنوا من دخول المبنى، وخلال عمليات تفتيش الحقائب صادر أفراد الأمن ملصقات ومنشورات خاصة بهؤلاء النشطاء، مع العلم أن هذا النوع من التفتيش لم يخضع له جميع الحاضرين.

وذكرت شركة أمازون أنها تحترم حقوق الموظفين في التعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقام، في إشارة للاحتجاجات على مشروع نيمبوس، ولكن هذه الإجراءات الأمنية المشددة تشير إلى موقف دفاعي استباقي ضد المزيد من المعارضة والاحتجاج، وفقا لتقرير “وايرد”.

تواصل الاحتجاجات

وفي أبريل/نيسان الماضي، تصاعدت الاحتجاجات ضد شركة غوغل من موظفي الشركة بسبب مشاركتها في هذا المشروع، وردا على تلك الاحتجاجات قررت غوغل حينها فصل أكثر من 50 موظفا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، وقّع أكثر من 1100 طالب من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات “ستيم” (STEM) والخريجين الشباب، في أكثر من 120 جامعة، على تعهد بعدم قبول أي وظائف أو تدريب في شركتي غوغل أو أمازون حتى تنهي الشركتان تورطهما في مشروع “نيمبوس”.

تقود هذه الاحتجاجات منظمة “لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري” “نوتا” (NOTA)، وهو تحالف يضم موظفين ونشطاء في مجال التقنية مع الحركة الشعبية الإسلامية “إمباور تشينج” (MPower Change) وحركة “الصوت اليهودي من أجل السلام” (Jewish Voice for Peace).

ومنذ عام 2021، تدعو المنظمة شركتي غوغل وأمازون إلى مقاطعة مشروع نيمبوس وأي نشاط آخر لصالح الحكومة الإسرائيلية بجانب سحب الاستثمارات منها.

مشروع نيمبوس

في عام 2022، تظاهر عشرات من موظفي غوغل وأمازون أمام مكتب غوغل في مدينة نيويورك احتجاجا على مشروع للحوسبة السحابية عُرف باسم مشروع نيمبوس. قبلها بعام، وتحديدا في أبريل/نيسان 2021، وقَّعت حكومة إسرائيل على اتفاق مع شركتي غوغل وأمازون لبناء مراكز بيانات إقليمية لتقديم الخدمات السحابية، وبهذا ستضمن استمرارية الخدمة حتى إن تعرضت الشركتان لضغوط دولية لمقاطعة إسرائيل فيما بعد، وقُدرت تكلفة المشروع بنحو 1.2 مليار دولار.

هذا بالطبع ما ذُكر رسميا في وسائل الإعلام حينها، لكن مشروع نيمبوس كان ينطوي على أكثر من مجرد مراكز بيانات إقليمية، ورغم عدم توفر تفاصيل رسمية كثيرة عن المشروع، فإن تقريرا لموقع “ذا إنترسبت”، صدر في يوليو/تموز 2022، استشهد بوثائق ومقاطع فيديو تدريبية داخلية من غوغل تشير إلى أن جزءا أساسيا من المشروع سيوفر لإسرائيل مجموعة كاملة من أدوات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي تقدمها منصة غوغل السحابية.

الاحتجاجات التي نظمها موظفو الشركتين كانت تنتشر بالفعل في عدد من الولايات الأميركية، وكان السبب الأساسي وراءها في ذلك الحين هو مخاوف الموظفين من استخدام الجيش الإسرائيلي لهذه التقنيات في مراقبة الفلسطينيين وقمعهم ضمن نظام الفصل العنصري الذي تتبعه دولة الاحتلال منذ سنوات طويلة.

وتعتمد الأجهزة العسكرية والأمنية لدولة الاحتلال فعلا على أنظمة معقدة للمراقبة الإلكترونية والرقمية، وربما أشهرها هو نظام “الذئب الأزرق” الذي يستخدم فيه جنود الاحتلال هواتف خاصة مزودة بالتطبيق، ويصوّرون الفلسطينيين وبطاقات الهوية الشخصية بهدف إنشاء قاعدة بيانات رقمية عن مواطني الضفة الغربية المحتلة.

لكن التقنيات الأكثر تطورا التي تقدمها عروض تحليل البيانات في أنظمة غوغل وأمازون من المرجح أن تؤدي إلى زيادة القدرات القمعية لجيش الاحتلال، الذي أصبح يعتمد على تلك البيانات بصورة متزايدة خلال السنوات الماضية.

(الجزيرة)

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الکلمة الافتتاحیة مشروع نیمبوس غوغل وأمازون أکثر من

إقرأ أيضاً:

حصاد مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" 2024

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" حصاد عروضه التي قدمت منذ يناير 2024، وحتى ديسمبر 2024، والذي يكشف عن حصاد رحلته الثقافية والفنية في مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، ليعكس هذا المشروع الجهود المبذولة لجعل الثقافة والفن في متناول الجميع، وذلك تحت شعار تعزيز العدالة الثقافية ورفع الوعي الفني.

قدم المشروع ( 6 ) عروض مختلفة، من إنتاج فرق البيت الفني للمسرح، وهي: ("عفركوش" - إنتاج المسرح القومي للطفل، "السمسمية" - إنتاج مسرح المواجهة والتجوال، "توتة توتة" - إنتاج مسرح المواجهة والتجوال، "نجوم من خشب" - إنتاج مسرح القاهرة للعرايس، "يوم عاصم جدا" - إنتاج المسرح الكوميدي، "أكتوبر الذهبي" - إنتاج مسرح القاهرة للعرايس.

قدمت تلك العروض في (15) محافظة شملت (المنيا، أسيوط، قنا، البحيرة، الغربية، الفيوم، سوهاج، البحر الأحمر، الوادي الجديد، شمال سينا، الأقصر، أسوان، دمياط، بني سويف، جنوب سيناء) بواقع (170 ) ليلة عرض في (140) قرية من القرى المستهدفة ببرنامج حياة كريمة، وقدم " 30 " ليلة عرض بمواقع قصور الثقافة، ليبلغ إجمالي المستهدف من المتفرجين بالمناطق الحدودية والمحافظات " 500 " ألف متفرج بمتوسط حضور يومي " 2600" فرد من مختلف الأعمار.

تسعى عروض "مسرح المواجهة والتجوال" إلى تقديم أعمال فنية متميزة تسلط الضوء على قضايا مجتمعية، وتحفيز النقاش الثقافي بين الجماهير. وقد تمكن المشروع من الوصول إلى جمهور متنوع، مما يعزز من أهمية الثقافة والفنون في بناء المجتمع، ويمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق العدالة الثقافية في مصر، ويعكس التزام الدولة بترسيخ الفنون كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية، وسوف يستمر هذا المشروع في تحقيق المزيد من النجاحات في عام 2025.

يأتي هذا المشروع ضمن توجيهات القيادة السياسية لنشر الثقافة والفن تحقيقاً للعدالة الثقافية في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" و"حياة كريمة"، وتُنتج العروض المسرحية بالتعاون بين قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال والبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، بمشاركة فعاليات مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة التنمية المحلية ووزارة الدفاع والداخلية والتعليم، إضافة إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة والتحالف الوطني للعمل التنموي ومؤسسة حياة كريمة ووزارة التضامن، ويشرف علي المشروع المخرج محمد الشرقاوي كمدير لمشروع مسرح المواجهة والتجوال .

جدير بالذكر أن مشروع مسرح المواجهة والتجوال،  تنظمه وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو، في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، و"حياة كريمة"، والعروض المسرحية التي يقدمها مسرح المواجهة والتجوال ينتجها قطاع الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال ، والبيت الفني للمسرح برئاسة المخرج هشام عطوة ، وتتعاون فيها وزارة الثقافة، مع وزارة الشباب والرياضة وزارة التنمية المحلية، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وزارة التعليم، والتعليم العالي، والهيئة العامة لقصور الثقافة، والتحالف الوطني للعمل التنموي، ومؤسسة حياة كريمة، ووزارة التضامن.

 

مقالات مشابهة

  • ما أبرز الجهات التي واجهت التحريض الإسرائيلي بسبب دعمها لفلسطين في 2024؟
  • افتتاح مشروع مياه في عزلة الربيعي بمديرية التعزية
  • إجتماع في عدن يناقش سير مشروع مركز الصادرات السمكية
  • «الدبيبة» يتابع تنفيذ «مشروع طريق المطار»
  • افتتاح مشروع ربط أحياء غرب الدمام.. الأسبوع المقبل
  • المكالمات العشوائية والمزعجة تقودك للحبس.. التزامات لتفادي العقوبات
  • احتجاجات جورجيا تتواصل: الرئيسة تنضم للمعارضة وتتحدى نتائج الانتخابات
  • محافظة عراقية تشدد الإجراءات على سجنها المركزي وتمنع الزيارات الخصوصية
  • منظومة النقل.. مشروعات جديدة لتنمية المحافظات
  • حصاد مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" 2024