تاريخ صيام عاشوراء عند العرب واليهود قبل الإسلام
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تاريخ صيام عاشوراء عند العرب واليهود قبل الإسلام.. يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري، ويعد من الأيام المباركة عند المسلمين. النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما قدم المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء فرحًا بنجاة موسى عليه السلام من فرعون، قال: "نحن أحق بموسى منهم"، فصامه الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة.
كان صيام يوم عاشوراء فرضًا لعام واحد فقط، ثم أصبح سنة بعد أن فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان. النبي صلى الله عليه وسلم صام عاشوراء لمدة تسع سنوات، وفي العام الأخير قال: "لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع" وذلك لمخالفة اليهود في صيامهم.
فضل صيام عاشوراءيوم عاشوراء له فضل كبير حيث نجى الله تعالى في هذا اليوم سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وجنوده. النبي محمد صلى الله عليه وسلم حث على صيام يوم عاشوراء وأيضًا على صيام يوم تاسوعاء (اليوم التاسع من شهر محرم). ذكرت السنة النبوية فضل صيام يوم عاشوراء في تكفير ذنوب السنة الماضية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).
تحديد يوم عاشوراءاختلف العلماء في تحديد يوم عاشوراء، والراجح من أقوالهم أنه اليوم العاشر من شهر محرم، وهو ما قال به جمهور العلماء. ذكر الإمام النووي أن "عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة. عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه".
يوم عاشوراء عند اليهوديوم عاشوراء عند اليهود من الأيام المقدسة، حيث يعتقدون أنه اليوم الذي بدأت فيه الخليقة، ويسمونه يوم عاشور أو "كيبور" أي يوم الكفارة. صيام يوم عاشوراء عند اليهود يبدأ قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنحو ربع ساعة، وهو لا يزيد عن خمس وعشرين ساعة متتالية.
صيام عاشوراء في الجاهليةقريش كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية. عائشة رضي الله عنها قالت: "كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه" (رواه البخاري). كانوا يحتفلون بهذا اليوم ويعيدون ويكسون الكعبة، وعللوا سبب صيام عاشوراء بأن قريشًا أذنبت ذنبًا وأرادوا التكفير عنه، فقرّروا صيام يوم عاشوراء شكرًا لله على رفع الذنب عنهم.
سبب صيام عاشوراء في الإسلامعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقالوا: "هذا يوم عظيم؛ وهو يوم نجى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون، فصامه موسى شكرًا لله". فقال النبي: "أنا أولى بموسى منهم" فصامه وأمر بصيامه. كان ذلك سبب صيام يوم عاشوراء في الإسلام، وقد شدّد النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على صيامه حتى أنه أرسل غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار: "من أصبح مفطرًا فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائمًا فليصم".
صيام عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وهو سنة فعلية وقولية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويترتب على فعله تكفير ذنوب سنة قبله كما جاء في الأحاديث. ينصح المسلمون باغتنام فضل هذا اليوم بالصيام والذكر والأعمال الصالحة الأخرى، والتوبة إلى الله تعالى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل صيام عاشوراء صيام عاشوراء موعد يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء النبی صلى الله علیه وسلم صیام یوم عاشوراء الیوم العاشر من صیام عاشوراء عاشوراء فی سبب صیام من شهر
إقرأ أيضاً:
بريطانيا وأمريكا: تاريخ أسود من الإجرام المُفرِط بحق الأمة والإنسانية!
صلاح المقداد
لعلّ من سوء الطالع، وحظ العرب الأكثر تعاسة وتعثّرًا، أن هؤلاء القوم ما كادوا يتنفّسون الصعداء لفترة زمنية وجيزة، ويحتفلون بتحرّرهم – في الظاهر – من الاستعمار البريطاني البغيض، الذي احتلت قواته الغاشمة عددًا من البلدان العربية والإسلامية لفترة ليست بالقصيرة، حتى فوجئوا بمحتلٍّ جديد، أشدّ ضراوة وعنجهية وغطرسة ووحشية، ممثلًا هذه المرة بالولايات المتحدة الأمريكية، التي حلّت محل بريطانيا الملعونة في التآمر على العرب والعالم، ونهب خيرات الدول وثرواتها، واستعباد أبنائها دون وجه حق.
ومع صعود أمريكا كقوة غاشمة وإمبراطورية استعمارية، ظلّت بريطانيا الخبيثة تعمل في الظل، بعد أن سلّمتها الدور الذي كانت تؤديه سابقًا، وهو دور المحتلّ والمستعمر البغيض. فأصبحت بريطانيا الجديدة، التي منحت مستعمراتها استقلالًا صوريًا، رديفًا لأمريكا، تدعم بلا تحفظ كل ما تفعله وترتكبه سيدة العالم الجديد من جرائم بحق الدول والشعوب المضطهدة، لا سيما العربية والإسلامية، تحت شعارات وحجج باطلة وذرائع متعدّدة، كما حدث في الفلبين، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، وسوريا وغيرها.
وفي الحقبة الاستعمارية الأمريكية للمنطقة والعالم، ذاق العرب الويلات، ولا يزالون يدفعون أثمانًا باهظة من حياتهم واستقرارهم وكرامتهم وحقوقهم وسيادة أوطانهم ومستقبل أبنائهم. ولا يزال الحساب مفتوحًا ليدفعوا المزيد وهم مُرغمون. ولو استعرضنا تاريخ هاتين القوتين الاستعماريتين الغربيّتين، بريطانيا وأمريكا، منذ ظهورهما وحتى اليوم، لوقفنا أمام سجلٍّ مظلم، حافل بالجرائم البشعة بحق الشعوب والإنسانية جمعاء.
لقد كانت بريطانيا الملعونة سبّاقة في ارتكاب الفظائع بحق الأمة والإنسانية، فنهبت خيرات الشعوب التي استعمرتها، وتآمرت عليها، وخلقت لها مشاكل واضطرابات ما زالت تعاني منها حتى اللحظة. ورغم ادّعاءاتها بالقيم والمُثل الزائفة، لم تتوقف عن ممارساتها الاستعمارية، ولم يكن لديها أيّ خُلق أو وازع يمنعها من الإجرام بحق شعوب العالم الثالث.
ثم جاءت الولايات المتحدة الأمريكية، التي برزت كقوة عالمية عظمى وإمبراطورية دولية غاشمة، فحذت حذو بريطانيا، وواصلت مسيرتها الإجرامية، بل وتفوقت عليها بالإبادات الجماعية لملايين البشر. وما ارتكبه المستوطنون الأمريكيون من مذابح بحق الهنود الحمر، أصحاب الأرض الأصليين، يبقى شاهدًا حيًا على التأسيس الدموي لذلك الكيان الأمريكي البغيض.
إنّ سجلّ أمريكا الملطّخ بالدماء لا يمكن حصره في مقال، بل يحتاج إلى مجلدات تكشف الوجه الحقيقي لهذه الدولة المارقة، التي لم تترك بقعة في العالم إلا وتركَت فيها بصمات الإجرام والدمار.