يوم عاشوراء.. فضله وأحكامه والأعمال المستحبة فيه
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
يوم عاشوراء: فضله وأحكامه والأعمال المستحبة فيه.. يوم عاشوراء، الذي يصادف اليوم العاشر من شهر محرم، هو من الأيام المباركة ذات الفضل العظيم عند المسلمين. يحتل هذا اليوم مكانة خاصة في قلوب المؤمنين لما له من أجر وثواب كبيرين.
يوم عاشوراء.. فضله وأحكامه والأعمال المستحبة فيهأعمال يوم عاشوراء المستحبة1. الصيام:
هو أفضل الأعمال في هذا اليوم.
2. الدعاء:
يُستحب الدعاء في هذا اليوم، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خير دعاء يوم عاشوراء دعاء يوم عرفة" (رواه أحمد).
3. الإكثار من الصدقة:
الصدقة من الأعمال الصالحة التي تُضاعف فيها الأجور في هذا اليوم، وهي وسيلة للتقرب إلى الله ونيل مرضاته.
4. قراءة القرآن الكريم:
فضل قراءة القرآن الكريم عظيم في كل وقت، ويُستحب الإكثار منها في يوم عاشوراء لما فيه من بركة وخير.
5. التوبة والاستغفار:
يوم عاشوراء فرصة للتوبة من الذنوب والرجوع إلى الله تعالى، وهو يوم يُستجاب فيه الدعاء بإذن الله.
6. صلة الرحم:
صلة الرحم من الأعمال الصالحة التي لها فضل عظيم، ويُستحب صلتها في هذا اليوم لما فيها من تآلف وتراحم بين الأهل والأقارب.
اتفق جمهور العلماء على أن صيام يوم عاشوراء مستحب، استنادًا إلى أحاديث نبوية شريفة تدعو إلى صيامه. من هذه الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفّر الله سبعة سنين ما قبلها لمن صام عاشوراء" (رواه الترمذي).
و يُستحب صيام يوم عاشوراء مع اليوم التاسع من محرم، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "صوموا التاسع والعاشر" (رواه أحمد).
و يجوز الاكتفاء بصيام يوم عاشوراء فقط لمن شاء ذلك، وهو رأي مُعتبر في الفقه الإسلامي.
1. تكفير ذنوب السنة الماضية:
ورد في بعض الأحاديث النبوية أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية. النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" (رواه مسلم).
2. رفع العذاب عن قبر صاحب صيامه:
روى الإمام الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من مات وعليه صيام يوم عاشوراء كتب الله له صيامه".
3. الأجر العظيم:
يُضاعف الله الأجر والثواب في هذا اليوم المبارك. ففيه نجاة سيدنا موسى عليه السلام من فرعون، وهو يوم يُظهر الله فيه رحمته بعباده.
يوم عاشوراء من الأيام المباركة ذات الفضل العظيم، ويُستحب للمسلم اغتنام فضله بالصيام والدعاء والذكر والأعمال الصالحة الأخرى. إنه يوم يُظهر فيه المسلمون تقربهم إلى الله تعالى ورغبتهم في نيل مغفرته ورحمته.
و ورد في بعض الأحاديث النبوية أن صيام يوم عاشوراء مكروه لليهود والنصارى، ولذلك يُستحب للمسلم صيام يوم قبله أو بعده، أو صيام يوم التاسع والعاشر من محرم. يُستثنى من وجوب صيام عاشوراء الحائض والنفساء والمريض والمسافر، مراعاة لأحوالهم الصحية وظروفهم الخاصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عاشوراء يوم عاشوراء فضل صيام عاشوراء صيام عاشوراء موعد يوم عاشوراء فضل يوم عاشوراء النبی صلى الله علیه وسلم صیام یوم عاشوراء صیام عاشوراء فی هذا الیوم ی ستحب
إقرأ أيضاً:
حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضه
ما حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يَحْدُثْ شيءٌ ينقضه؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية.
حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضهوقال عاشور في بيانه حكم تجديد الوضوء : لا يجب الوضوء مرَّة أخرى لمن حضره وقت الصلاة وهو على وضوء، إنما يستحب له الوضوء إذا توفر الماء وكان قد صَلَّى بوضوئه الأول صلاة فرضٍ أو نفلٍ أو ما يُقْصَدُ له الوضوء كسجدة تلاوة أو قراءة قرآن من المصحف، لما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ عند كل صلاة . قلتُ - أي راوي الحديث من التابعين - : كيف كنتم تصنعون ؟ قال : يُجزئُ أَحَدَنا الوُضوءُ ما لم يُحْدثْ " . يعني يكفيه الوضوء الواحد لأكثر من صلاة ما لم ينتقض ذلك الوضوء .
هل تجوز الصلاة على النبي؟هل تجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بصيغة (اللهم صلِّ على سيدنا محمد كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون)؟.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم القربات ومن أفضل الذكر؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وجاء الأمر بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم غير مقيد بصيغة معينة؛ فيكون الأمر في ذلك واسعًا، وبالتالي يجوز الصلاة عليه بهذه الصيغة، وبأي صيغة فيها مدح وتكريم وتشريف.
والصيغة الواردة بالسؤال مرويةٌ عن الإمام الشافعي رضي الله عنه؛ جاء في "الرسالة" للشافعي (1/ 16، ط. مكتبه الحلبي): [قال الشافعي: أخبرنا ابن عيينة عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد في قوله: (ورفعنا لك ذكرك) قال: لا أُذكَرُ إلا ذُكِرتَ معي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله؛ يعني -والله أعلم- ذِكرَه عند الإيمان بالله، والآذان، ويَحتمل ذكرَه عند تلاوة الكتاب، وعند العمل بالطاعة، والوقوف عن المعصية، فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون، وَغَفَل عن ذكره الغافلون، وصلى عليه في الأولين والآخرين، أفضلَ وأكثرَ وأزكى ما صلى على أحد من خلقه] اهـ.
وقال العلامة الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 565، ط. دار الكتب العلمية): [قَالَ الْأَصْبَهَانِيُّ: رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقُلْت لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ ابْنُ عَمِّك، هَلْ خَصَصْته بِشَيْءٍ؟ قَالَ نَعَمْ، سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يُحَاسِبَهُ. قُلْت: بِمَاذَا يَا رَسُول َاللهِ؟ فَقَالَ: إنَّهُ كَانَ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً لَمْ يُصَلَّ عَلَيَّ مِثْلُهَا، فَقُلْت: وَمَا تِلْكَ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كُلَّمَا ذَكَرَك الذَّاكِرُونَ، وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كُلَّمَا غَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ] اهـ.