سواليف:
2024-08-05@12:16:30 GMT

قانون الأحزاب أنصف المرأة

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

#قانون_الأحزاب أنصف المرأة

#باجس_القبيلات


لقد كان للمرأة الأردنية في القوانين والأنظمة مكانة كبيرة.. فمنذ أن أعُلن استقلال المملكة الأردنية الهاشمية استقلالا تاما في كافة المجالات.. وبعد أن تم تنظيم الدستور بمواد تشمل كافة مناحي الحياة.. فان الدستور لم يستثن المرأة من مواده التي تم تنظيمها.. سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو غير ذلك.

. وأكد على قدسية حياتها التي هي منبع العطاء والنماء.. بالإضافة إلى حقها في العمل وتولي المناصب أنى كانت طبيعتها.
فعلى صعيد الانتخابات النيابية جرى تخصيص كوتا للنساء بلغت ستة مقاعد في الانتخابات التي أقيمت عام (2003).. وفيما بعد تم زيادة عدد المقاعد المخصصة للمرأة في البرلمان.. علما أن نسبة السيدات اللواتي حالفهن النجاح عن طريق التنافس في جميع الانتخابات التي جرت ضئيلة جدا.. عطفا على عدد المترشحات الذي بلغ (852) مرشحة.. وهذا المؤشر أن دل فإنما يدل على أن الكوتا هي من أنصفت المرأة وليس المجتمع.. مع أن الأغالبية العظمى من الفائزات كان لهن دورا بارزا داخل مجلس النواب وخارجه.. ما يشير بوضوح إلى حجم التهميش الذي يطال المرأة في الحياة السياسية.. وهذه الإشكالية الاجتماعية على مر التاريخ تتمثل في النظرة الذكورية الموجودة عند الرجال والنساء على حد سواء تجاه المرأة.. حيث لا يزال المجتمع يرى المرأة ككائن ضعيف ويحطم مبادراتها تحت هذه الذريعة السلبية..
ولكي تتمكن السلطة من إصلاح الخلل وإحداث التغيير المناسب.. كان لابد من التغيير عبر القانون لتسريع فترة هذا التغيير.. ولذلك ذهبت الحكومة إلى ما يسمى “التمييز الإيجابي” كموضوع الكوتا النسائية ودخول معترك الأحزاب.. الذي يدفع الناخب والمرشح على حد سواء لإنصاف واقع “التمثيل النسائي”.. فكان قرار السلطة إيجابيا للخروج من الدوامة.. وتغيير الذهنية الاجتماعية المتقوقعة داخل الناس.. وتلك المعضلة تقريبا كانت من أبرز العثرات في طريق النساء للمشاركة في الحياة السياسية الأردنية.

مقالات ذات صلة صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ يُكَفِّر السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَه 2024/07/12

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

نحن وهُم : أزمة الضمير في السودان

نحن وهُم : أزمة الضمير في السودان
(1)
-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-،-
• جبير بولاد

_ مايكل كروليوني:" لقد عملت علي حمايتكم من كوابيس العالم "
ترد زوجته :" لكنك أصبحت كابوسنا "
( The Godfather _ part 3)

.. في بداية هذه الكتابة هممت أن يكون العنوان هو( أزمة الضمير السوداني ) ، ثم تراجعت الي تعديله ليكون( أزمة الضمير في السودان ) تحاشيا للتعميم الذي يظلم قلة رغم قلتها إلا انها كانت الوهج المُضيء الذي شذّ عن التعميم و ترك أثرا كبيرا تحققت فيه وصفية القلة الهائلة .
.. نحن و منذ أن ينشأ الفرد فينا كسودانيين، يبدأ المحيط الذي حولك بمنازعتك في تشكُلات ذاتك ، و حبسها في أُطُر تراكمية شيدها المحيط/ القطيع بأتقان لسنوات طويلة متراكمة، و أوُلي هذه الأطُر التقسيمة الأولية التي تصبح حجر الزواية فيما بعد لكل الأحكام و التصورات حول الآخر و الأنا، بدءاً من ثنائية(الولد/البنت) و مرورا ب(الجيران/نحن) و الي نشأت قاموس كامل واحدة من اخطر مفرداتها الذين يشبهوننا و الذين لا يشبهوننا في مجافة مريعة لدولة كان إفتخار خطاب مثقفيها هو التنوع و التعدد الذي يعتريها ثم تأتي قمة التطورات المُتشكلة فيما بعد حول الآخر عموما لتصل الي إشكالية ال(نحن/ العالم) ، هذه تطورات في طبيعة المجتمعات البشرية حدثت و تحدث بأستمرار و لكن في المجتمعات المتطورة ذات الخبرات المتراكمة و النوعية، كثيرا ما تمت إنحيازات لصالح ال(هُم) ضد ال( نحن) و ذلك لمعارف تطورت حول إتهام ال(نحن) بأستمرار كونها مهما بلغت تظل قاصرة و في مرحلة التعلم و الإضافة التراكمية المستمريين، و ال(نحن) أولي احجارها في البناء هي (الأنا) و في المرويات و الاساطير و قصص الأديان كانت دوما المَهلكة تأتي من تضخم الأنا هذه التي مجموعها ال(نحن) ، و تكفينا إشارة قصة إبليس مع الله في بدايات خلق آدم و أيضا قصة النبي موسي _ لاحظ النبي _ مع الخضر و الذي ظهر له بعد أن استشعرت أناه العلم الأوحد فوق كل ( الهُم) و هكذا دواليك .
.. في عودة لنشأتنا الإجتماعية السودانية، تظل الحدود الفاصلة بين ال(نحن) و ال(هُم) هي الحدود الأولي لفهم العالم الخارجي و شروطه و تبدأ من حدود حواف البيت(الجدران) و التساؤلات اللا بريئة حول من (هُم) الذين يجاورننا و من أي منطقة هم في السودان و هل سوف ينصاعون الي منظومتنا في السلوك و التصورات و حتي طريقة و انواع الطعام؟ أم سيكون هذا الفاصل الطيني القائم بيننا متجاوز لكونه جدار طيني الي جدارات أخري! .
.. في فترات سابقة من فترات نشوء الدولة السودانية ، حُظينا كمجتمعات سودانية بعقليات نادرة انتبهت مُبكرا لهذه الهوات المُهلكة مستقبلا، فأجتهدت في حدود إمكانياتها و إمكانيات الدولة في معالجات بدت عظيمة في وقتها، مثل الاعتناء بالمدارس القومية و التعدد الاستيعابي فيها، مثل خورطقت و حنتوب و وادي سيدنا و ...الخ، ثم لاحقا الخطط الاسكانية التي تراعي أيضا التعدد والتنوع المجتمعي، و بالرغم من أن المدينة و منذ أيام المستعمر حفلت بهذا التنوع، إلا انها في كثيرا من الأحيان لم تنجو من الارخبيلات القائمة علي تحوصل القرابة القبلية مثل ان تجد فريق الدناقلة و حلة الجعليين حلة فلاتة و ...الخ و لكن رغم هذه الارخبيلات فقد زاحمها التنوع و بقيت التسميات مع تنوع يكبر و يتسع كل يوم و أصبحت هذه سمة المدن او البنادر، هذه المزاحمة التي تأتي احيانا بالتخطيط و أحيانا اخري عفوا، كانت من المقترض ان تتحول من مزاحمة الي معايشة لو رافقها مشروع ثقافي/ اجتماعي ترعاه الدولة و و لكن كانت المحاولات الشحيحة التي كانت تحدث عبر الحكومات كانت نتيجة لمجاهيد شخصيات ألمعية تمر كالطيف في تشقلبات السلطة و اروقتها المتصارعة بأمراض تضخم الذات و محسدة المجايلة و كثيرا من الأمراض التي ما كانت تضع فكرة الوطن من أولوياتها بقدر ما كانت معايير الإنتصار تخص فقط هذه الأنا المتضخمة بأستمرار نتاج نشأتها الأولي التي أشرنا لها في بداية هذه السطور و لعب المحيط حولها الدور الاكبر في مسلكها في هذا الإتجاه.

... نواصل

jebeerb@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • انتخابات الأردن.. ما فرص الأحزاب وسط مجتمع عشائري؟
  • نحن وهُم : أزمة الضمير في السودان
  • بريطانيا.. قانون جديد يحظر زواج المجرمين المدانين بجرائم جسيمة في السجن
  • الغَشْوة
  • لبنان المنقسم حول الحرب والسلام..موت ودمار واحتفالات تحت سماء واحدة
  • مهرجان المسرح المصري يناقش "المرأة المخرجة".. صور
  • أمين الفتوى عن إنفاق المرأة على المنزل: "فضل وليس واجب" (فيديو)
  • علماء يكشفون عن أسرار مومياء المرأة الصارخة المصرية.. فما هي؟
  • ناجٍِ مِن مجازر الجنينة يروي لـ «التغيير» رحلة الحياة و الموت و العبور إلى معسكرات اللجوء
  • آلاف الموريتانيين يؤدون صلاة الغائب على هنية