بايدن يستأنف حملته الانتخابية وسط دعوات لانسحابه من سباق الرئاسة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
يستأنف الرئيس الأميركي جو بايدن حملته الانتخابية، اليوم الجمعة، لدعم ترشحه لولاية رئاسية ثانية رغم الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي.
وسيلقي الرئيس، البالغ 81 عاما، كلمة في مدينة ديترويت بولاية ميشيغن التابعة لحزام الصدأ يتوقع أن يكثّف فيها هجومه على منافسه دونالد ترامب، وخصوصا أن لا مناص أمام الديمقراطيين من الفوز بهذه الولاية المتأرجحة في انتخابات نوفمبر المقبل.
زرغم دعوات بالانسحاب، تلقى بايدن دعما، اليوم الجمعة، من النائب الديمقراطي جيمس كلايبورن، الذي يلعب دورا بارزا في الكونغرس والذي صرح بأن بايدن يجب أن يكمل سباقه الرئاسي للفوز بفترة رئاسية ثانية وذلك بعد مؤتمر صحفي أمس الخميس.
وقال كلايبورن، في برنامج على شبكة (إن.بي.سي) التلفزيونية "أنا أؤيد ذلك تماما. أمضي مع بايدن بصرف النظر عن الاتجاه الذي سيسلكه".
يحظى كلايبورن (83 عاما) بقدر كبير من الاحترام بين الأميركيين من أصول أفريقية الذين يعد دعمهم ضروريا لحملة بايدن الانتخابية في العام الجاري.
وشدد بايدن، في مؤتمر صحافي أمس الخميس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أنه سيرشح نفسه مرة أخرى وسيفوز بعد أدائه في المناظرة الرئاسية الأولى أمام ترامب قبل أسبوعين.
وقال حكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب إنه التقى بايدن في وقت متأخر الخميس، مع ارتفاع عدد أعضاء الكونغرس الذين يطالبون الرئيس بالانسحاب إلى 20.
وأوضح جيفريز أنه وبايدن "عبّرا عن حكمة واسعة النطاق ووجهات نظر صادقة واستنتاجات بشأن المسار للتقدم إلى الأمام". لكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
يواجه الرئيس موجات متواصلة من الدعوات بين الديمقراطيين للتخلي عن ترشحه للعام 2024 منذ المناظرة في 27 يونيو التي بدا خلالها بايدن متعبا.
لكن بايدن أصر على أنه قادر على إقناع الناخبين بدعمه على الرغم من أن معظم استطلاعات الرأي تظهر أنه يتخلف عن ترامب المدان جنائيا.
- "الأكثر تأهيلا"
يمثل المهرجان الانتخابي في ديترويت رابع زيارة لبايدن هذا العام إلى منطقة تعد جزءا من "الجدار الأزرق" الصناعي إلى جانب ويسكانسن وبنسلفانيا، وهي ولايات كانت أساسية في فوزه عام 2020 على منافسه ترامب.
وسيركز خطاب بايدن على "مشروع 2025"، وهو تصور من 900 صفحة وضعه محافظون لتغيير الحكومة الأميركية خلال ولاية ترامب الثانية في حال فوزه، لكن المشروع استجلب الكثير من الانتقادات إلى حد أن الرئيس السابق، البالغ 78 عاما، تبرأ منه.
واعتبر بايدن نفسه "الشخص الأكثر تأهيلا للترشح للرئاسة"، رافضا مطالبته بالتنحي قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر. أخبار ذات صلة بايدن: أنا الأكثر كفاءة للترشح للرئاسة أول سيناتور ديمقراطي يطالب بايدن بالانسحاب المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأميركية
إقرأ أيضاً:
سباق عالمي لإبرام صفقات تجارية لمواجهة تعريفات ترامب الجمركية
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تسارع الشركاء الاقتصاديون للولايات المتحدة إلى إبرام صفقات تجارية ثنائية جديدة وإعادة توجيه سلاسل التوريد للتكيف مع زيادة الحمائية الأميركية.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، فإن الدول تتبنى تكتيكات مماثلة لتلك التي استخدمت خلال فترة ترامب الأولى، حيث أبرمت المزيد من الاتفاقيات التجارية فيما بينها لمواجهة الحواجز التي أقامها أكبر اقتصاد استهلاكي في العالم.
ومنذ انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني، أبرم الاتحاد الأوروبي صفقة تجارية طال انتظارها مع تكتل "ميركوسور" لدول أميركا الجنوبية، وقام بتحديث اتفاقية التجارة الحرة مع المكسيك، وأعاد فتح المفاوضات مع ماليزيا التي كانت متوقفة لأكثر من عقد.
تهديدات ترامبوفي الأيام الأولى من ولايته الثانية، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على الصين، و25% على كندا والمكسيك، وأشار إلى أنه يدرس فرض رسوم شاملة على جميع الواردات الأميركية بحسب فايننشال تايمز.
كما أمر الوكالات الحكومية الأميركية بالتحقيق في قضايا تجارية تشمل التلاعب بالعملات والسلع المقلدة.
تحركات متسارعةوصرح وزير التجارة الماليزي، تنكو زافرول عزيز لصحيفة "فاينانشال تايمز" بأن عودة ترامب "قد تدفع الدول إلى تنويع محافظها التجارية بشكل أكبر".
إعلانوأشار إلى مثال اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادي، التي مضت قدمًا مع 11 عضوًا في عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من المحادثات.
وقال عزيز إن هذه الصفقة "أظهرت مرونة الدول الراغبة في التعاون حتى في غياب قادة اقتصاديين تقليديين مثل الولايات المتحدة".
فيما أشار مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش إلى "اهتمام كبير" من قبل وزراء من دول الخليج وغيرها في إبرام صفقات مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن فريق المفوضين سيزور الهند في الأشهر المقبلة لإحراز تقدم في المفاوضات التجارية والشراكات التكنولوجية.
من جانبها، قالت سيسيليا مالمستروم، مفوضة التجارة السابقة في الاتحاد الأوروبي، إنه خلال فترة ترامب الأولى، أبرم الاتحاد الأوروبي صفقات مع اليابان وسنغافورة وفيتنام، وبدأ محادثات مع نيوزيلندا وتشيلي، وتم إكمال هذه الاتفاقيات في النهاية.
وأضافت: "كانت هناك الكثير من الصفقات. كنا نظن أن العالم قاسٍ. لا نؤمن بالحروب التجارية. لدينا رئيس غير متوقع يلقي بالتعريفات في كل مكان. سنرى ما يمكننا فعله معًا".
اتفاقيات تجارية إقليمية جديدةوفي عام 2020، شكّلت دول رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) بالإضافة إلى الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي خفّضت بشكل أساسي الحواجز غير الجمركية للتجارة مثل الضوابط البيطرية وإجراءات الجمارك.
الصين أبرمت مؤخرًا صفقات مع صربيا وكمبوديا ونيكاراغوا والإكوادور (شترستوك)وتغطي الشراكة نحو 2.3 مليار شخص وتمثل 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقارنة بـ25% للولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في عام 2021، والتي تهدف إلى إلغاء 90% من التعريفات الجمركية بمرور الوقت.
نمو مستمر للتجارة العالميةوتشير الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من جائحة كورونا وارتفاع الحمائية، استمرت تجارة السلع والخدمات في النمو بالسنوات الأخيرة.
إعلانوفقًا لسكوت لينسيكوم من معهد كاتو، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، "بغض النظر عما سيفعله دونالد ترامب في السنوات القليلة المقبلة، يبدو أن الجميع غير مستعدين لتبني العزلة الاقتصادية المكلفة وسيمضون قدمًا من دوننا. هناك حوالي 370 صفقة تجارية سارية اعتبارًا من منتصف عام 2024 دون أي علامة على انعكاس وشيك".
وفي الوقت نفسه، أبرمت الصين مؤخرًا صفقات مع صربيا وكمبوديا ونيكاراغوا والإكوادور، حيث تمثل بكين، التي يعتبرها ترامب أكبر منافس للولايات المتحدة، حوالي 30% من التصنيع العالمي.
وأبدى مسؤول تجاري رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته في حديث مع الصحيفة، تشككه في إمكانية إبرام عدد كبير من الاتفاقيات التجارية هذه المرة، موضحًا أن الصفقات المتبقية التي لم تُبرم بعد هي أكثر تعقيدًا وتتطلب مفاوضات أصعب.
وقال: "قد تؤدي عودة ترامب إلى تحفيز إبرام بعض الاتفاقيات الثنائية الجديدة، خاصة في أفريقيا، لكن في آسيا، تم بالفعل إبرام معظم الصفقات الرئيسية، لذلك أستعد لتحديات مختلفة هذه المرة".