أطلق وزير الزراعة عباس الحاج حسن "سوق التعاونيات في أنطلياس MadebyNature"، في "اليوم العالمي للتعاونيات"، بمشاركة مباشرة من المنتجين اللبنانيين، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO والعمل الدولية وjohn paul II، وفي حضور المديرة العامة للتعاونيات المهندسة غلوريا أبو زيد.



وتحدث الحاج حسن فقال: "إن الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات والعمل التعاوني، إن دل على شيء، فعلى تكامل في مجموعه على أداء عمل ما، وبنجاحه نزيد في صورة الوطن جمالية. في زمن الأزمات، ضروري جدا أن نعيد قراءة الأفكار المسبقة وصوابيتها في مسرح الوطن الواسع، الذي يحتاج إلى يوم وطني للتعاون الوطني بخلاص البلد والمواطنين من نفق أتعبنا جميعا".

أضاف: "في اليوم العالمي للتعاونيات، نحتفل في لقاء سنوي، لكن هذا العام طعمه خاص مع شركائنا الداخليين والخارجيين. لقد تداعت أكثر من 40 تعاونية من مختلف مشارب الوطن لتكون معنا، لا بل لنكون معها في تجربة نريد لها أن تكبر وتتمدد، إيمانا منا بالعمل التعاوني، الذي يعد ركيزة الاقتصادات النامية والمتقدمة، وهو عماد الزراعة وقطاعها الواعد المنطلق بقوة رغم كل شيء".

وحيا "الجهد الجبار الذي تقوم به المديرية العامة للتعاونيات التي تقودها المهندسة غلوريا أبو زيد وتجسد حقيقة وكيفية نجاح الادارة، بالتعاون والتشبيك"، وقال: "شكرا لك غلوريا أبو زيد ولفريق عملك المميز، شكرا لإيمانك بأننا سننجح ونجحنا، وسننجح ونستمر في النجاح، أنت مثال وقدوة يجب أن يقتدى بها في العمل الإداري أولا، وفي إدارة العمل التعاوني ثانيا، في الزمن الأصعب والوقت الأصعب، خصوصا أننا في طور تغيير النظرة والفلسفة للعمل التعاوني بكل تفرعاته وللشركاء الذين يحضرون معنا في شراكة حقيقية تطال التعاونيات والزراعة بكل متفرعاتها".

وأكد الحاج حسن "حرص وزارة الزراعة على العمل الوطني الجامع مع مختلف المشارب ومن أجل صورة لبنان الواحد النهائي لجميع ابنائه، خصوصا أن الوطن يعيش حال اعتداء يومية من قبل العدو الاسرائيلي على أرضه ومياهه وسمائه وكرامته وعلى قطاعنا الزراعي بكل متفرعاته، وعلى بيئتنا التي خسرنا اجزاء كبيرة منها نتيجة إحراق العدو الإسرائيلي بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا مئات الهكتارات في الجنوب اللبناني. هذا الامر يجب ان يجعلنا كلبنانيين وكقوى سياسية مقدامين اكثر من أي وقت مضى نحو رص الصفوف لايجاد مخارج للازمات التي تعيشها البلاد، خصوصا الأزمة السياسية المعقدة، والذهاب إلى نقاشات ولقاءات في حوار يفضي إلى وضع أسس للخروج من هذه الأزمات".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن

إقرأ أيضاً:

لالزام إسرائيل بالتعويض عن أضرار الفوسفور

كتبت" النهار": في تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش في حزيران الماضي تحت عنوان "استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض يهدد المدنيين" أكدت المنظمة أنها تحققت من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفوسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل في جنوب لبنان منذ تشرين الأول 2023. وشملت هذه الاستخدامات خمس بلدات، حيث استخدمت الذخائر المتفجرة جواً بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة".

التقرير يؤكد استخدام إسرائيل مادة الفوسفور الأبيض، التي تركت آثاراً كارثية على "البشر والحجر". فما أبرز تداعياتها على القطاعين الزراعي والبيئي؟

في حديث خاص مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن لـ "النهار"، تناول الأضرار الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية منذ تشرين الأول الماضي. وأوضح الحاج حسن أن الهدف الأساسي من استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً كان تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات بدءاً من منطقة اللبونة وحتى شبعا.

وأشار الحاج حسن إلى أن القصف أدى إلى حرق حوالي 65 ألف شجرة زيتون، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق الحرجية والمساحات الخضراء. وأوضح أن الأضرار المباشرة تشمل فقدان الإنتاج الزراعي في المدى القريب، بينما تمتد الأضرار غير المباشرة لتشمل تلوّث المياه السطحية والجوفية، مما يهدد الأمن الغذائي ويعوق عمليات الاستصلاح الزراعي لسنوات.

وشدد الوزير على أن وزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إضافة إلى الهيئات البحثية المحلية والدولية لتقييم الأضرار الناتجة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية. وأوضح أن فرق العمل تجمع عينات لتحليلها في مختبرات معتمدة دوليا، بهدف بناء ملف علمي لإثبات حجم الكارثة والمطالبة بالتعويضات وفقاً للقانون الدولي.

وفي ما يتعلق بحالة الضياع التي يعيشها السكان والمزارعون بشأن صلاحية محاصيلهم دعا الحاج حسن جميع المزارعين إلى التعاون مع وزارة الزراعة والهيئات البحثية المختصة لإجراء عملية سحب عينات من أراضيهم. وأكد الوزير أهمية هذه الخطوة للتأكد من مدى تأثير الفوسفور الأبيض، موضحاً أن هناك العديد من الأقاويل والنظريات العلمية المتباينة حول تأثير هذه المادة. وأشار إلى أن الهدف من إجراء الفحوص اللازمة هو تحديد مدى الأضرار وتأثيرها على التربة والمحاصيل الزراعية.

وختم الوزير بالقول: "يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤولية هذا الضرر وأن تدفع ثمنه في المحافل الدولية مع إلزامها بتعويض لبنان بشكل كامل عن الأضرار التي لحقت بالأراضي والزراعة والبنى التحتية."
 

مقالات مشابهة

  • لالزام إسرائيل بالتعويض عن أضرار الفوسفور
  • راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة يحي قداس ميلاد المسيح
  • بعد فيديو الكاهن والسلاح داخل الكنيسة.. أبرشية أنطلياس توضح
  • حضور نسائي وخريج الزراعة الذي أطاع بالأسد.. ما تخفيه التعيينات في الإدارة الجديدة بسوريا؟
  • بريطانيا تدعو لإيجاد حل سياسي لمنع المزيد من المعاناة
  • «قطار الصُدفة»
  • الحق ذاكر.. موعد امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع الصفوف
  • مناقشة جوانب التنسيق لتفعيل العمل التعاوني والتنموي في باجل بالحديدة 
  • الحاج حسن خلال توزيع بطاقات السجل الزراعي في بعلبك: هذا المشروع النموذجي الناجح اعتمدته الفاو
  • الحاج حسن في اطلاق الدفعة الأولى من بطاقة المزارع: خطوة أساسية في تنظيم القطاع