قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن خروج المرأة متعطِّرة جائز شريطةَ ألا تكون لافتةً للنظر وفي حيز المعقول.

مفتي الجمهورية يهنئ المستشار أحمد عبود على توليه رئاسة مجلس الدولة وزير الأوقاف يستقبل مفتي الجمهورية ونقيب الأشراف

وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن العديد من الفتاوى التي صدرت من دار الإفتاء لا تمنع من هذا الأمر، ما دام غير لافت للأنظار وفي حيز المقبول والاعتدال فلا مانع منه.

حكم قتل القطط والكلاب الضالة

وأوضح أن إثبات علاقة الحب بين الإنسان والجماد يعطي مفهومًا أوسع للرحمة، حتى إن الصالحين كانوا يرون أنه يجب أن يكون التعامل حتى مع الجمادات برفق، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلَّا شانه".

وحول حكم قتل القطط والكلاب الضالة، أجاب المفتي بأن الإسلام جاء بالرحمة في كافة تفاصيل الحياة مع الإنسان والحيوان، بل مع النبات والجماد، فكان الجماد يشعر بوجوده ويحنُّ إليه، ولذلك لما صعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم جبل أُحد اهتزَّ الجبل، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أُحد جبل يحبنا ونحبه".

حكم نشر الفضائح والصور الخاصة بالآخرين 

ومن ناحية أخرى أشار إلى أنه لا يجوز بحال من الأحوال نشر الفضائح والصور الخاصة بالآخرين على السوشيال ميديا دون إذن منهم.

ونوه بأن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم حذر من نشر فضائح الناس أو نشر صورهم وعوراتهم، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وعرضه وماله"، فمُرتكِب هذا الفعل وقع في ذنب مركَّب؛ وهو انتهاك الخصوصية ونشر الفضائح.

حكم هجر الزوج لزوجته

أما عن حكم هجر الزوج لزوجته، فأكد مفتي الجمهورية أنه لا يجوز للزوج أو الزوجة أن يأتيا بالأسباب التي تصل بهما إلى الهجر، ولكن يجب أن تقوم العلاقة بينهما على المودة والرفق، والهجر يكون محاولةً لإنقاذ هذه العلاقة في بعض الحالات لرفع الضرر، ولكن ننصح بالمودة والرحمة وإيجاد السبل التي تؤدي إلى التقارب بين الزوجين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفتاوى مفتي الجمهورية الزوجة الزوج دار الافتاء السوشيال ميديا القطط والكلاب حمدي رزق شوقى علام مفتى الجمهورية صلى الله علیه وآله وسلم مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تكشف عن آداب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجب على الزائرِ الأستئذان قبل زيارته لأحد أقاربه أو أصدقائه، وأن يُعلِمَهم قبل مجيئه إليهم بأي وسيلة كانت كالاتصال بالهاتف ونحوه، وذلك حتى يستعد أهل البيت لاستقباله، مؤكدة أن هذا ما حثتنا عليه الشريعة الإسلامية.

وأوضحت الإفتاء أن من المستحب شرعًا أن يزور الإنسان الأقارب والأرحام والأصدقاء، وأن يجاملهم في أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، ويقف بجوارهم أثناء مرضهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» "صحيح مسلم".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن عَادَ مَرِيضًا أَو زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَن طِبتَ وَطَابَ مَمشَاكَ وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا» "سنن الترمذي".

آداب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة

وأضافت الإفتاء أنه الإسلام قد سنَّ آدابًا للزيارة ينبغي الالتزام بها ومنها:

- الاستئذان قبل الزيارة، وذلك بإعلام أهل البيت حتى يستعدُّوا لمقابلة الزائر؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النور: 27].

فالمراد بالاستئناس: هو الاستئذانُ في الزيارة قبل الذهاب وتحديدُ موعدٍ لها، وذلك عن طريق الاتصال بالهاتف ونحوه من الوسائل المعاصرة.

-  ترك الزيارة والرجوع عنها إذا كانت هناك ظروف تمنع أهل البيت من استقبال الزائر؛ يقول تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [النور: 28]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الِاستِئذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِن أُذِنَ لَكَ، وَإِلَّا فَارجِع» "صحيح مسلم".

-  إلقاء الزائرِ السلامَ على أهل البيت عند الاستئذان للدخول؛ فعَن رِبعِيٍّ رضي الله عنه قال: "حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت فقال: أَلِجُ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخادمه: «اخرُجْ إلى هذا فعلِّمه الاستئذان، فَقُل له: قل: السَّلامُ عليكُمْ، أأدخُل؟» فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل". "سنن أبي داود".

-  تعريف الزائر بنفسه واسمه حين يُسأل عنه، حتى يأذن له صاحب البيت بالدخول؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: "أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: «مَن ذَا؟» فقلت: أنا، فقال: «أنا أنا»، كأنه كرهها"، فالحديث يدل على كراهة قول المستأذن «أنا»؛ لأن هذه اللفظة لا تُعَرِّف به.

- عدم الإكثار من الزيارة؛ حتى لا يملّ أهل البيت من الزائر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُر غِبًّا، تَزدَد حُبًّا» "المعجم الأوسط"، فالمراد من الحديث أنَّ الإقلال من الزيارة يجعل النفس تشتاق لرؤية الشخص ومقابلته والجلوس معه.

- عدمُ الإطالة في وقت الزيارة مراعاةً لظروف أهل البيت، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: 53].

- اختيار الوقت المناسب للزيارة حتى لو كانت الزيارة للوالدين، فهناك أوقات لا تناسب أهل البيت في استقبال أحد من الزائرين؛ كأوقات الراحة ونحو ذلك؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].

 

مقالات مشابهة

  • حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان
  • حكم المشاركة في التحديات والألعاب الرياضية العنيفة
  • هل يجوز أداء صلاة قيام الليل بعد أداء الوتر؟ المفتي يحسم الجدل
  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
  • ثواب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. اغتنم هذه النفحات الرباينة
  • حكم عدم الوفاء بالنذر وكفارته.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
  • الإفتاء تكشف عن آداب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة
  • حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضه