شبكة انباء العراق:
2024-08-05@10:46:59 GMT

مصارف للمعارف بلاد خيرها لغيرها

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تقودني الحوادث التي مر ويمر بها العراق عبر الأربعين عاما المنصرمة الى إستذكار أحاديث ومرويات بعضها معبر عن حالة عراقية مشرقة، وبعضها يثير المخاوف لجهة السلوك الذي يفضل الغريب على القريب. فالمشرق ماإتصل بحال الكرم، وحسن المعاشرة، وإحترام الوافد وتكريمه، وحسن وفادته، والمثير للأسى والحزن إن حالة سيئة تطبع سلوك البعض، وتتمثل بوجود من يقدم مصالح الأغراب على مصالح شعبه لمنفعة مؤقتة، أو لشعور زائف سببه عدم الثقة بالداخل، والأوضاع السائدة بسبب الفساد، وسوء الإدارة، وغياب الحكم الرشيد الذي تحول الى منية يصعب الوصول إليها برغم كل مابذل من جهد، وماقيل من كلام وتنظير في هذا الإتجاه حيث الغلبة للخارج في التجارة والإقتصاد، والميزان التجاري الذي يميل في كل الأحوال لصالح الخارج، وليس للداخل إلا أن يكون مستهلكا مهمته الدفع، وإقتناء مايورد من الخارج من الملبوس والمأكول والمشروب.


دليل قولنا ( بلاد خيرها لغيرها ) من المرويات، ومن الوقائع الحالية التي تؤكد صحة تلك المرويات: إن أبا جعفر المنصور، وهو من بنى بغداد، أو ماسمي (الزوراء ودار السلام والمدينة المدورة) عندما شرع في وضع حجر الأساس رأى أن تؤسس المدينة على جثة ميت من أهل المكان الذي أختير ليكون ماعرف بعد ذلك ببغداد، وإنتظروا حتى مات أحدهم، ولكنه لم يكن من أهل المكان، بل وافد من الحبشة، فإنتظروا مدة حتى مات آخر، وظهر إنه من الترك، ثم ثالث، وكان من العجم، فيئس المنصور، وقال: إنظروا من يموت، وإدفنوه، وضعوا أساس المدينة عليه فهذه أرض خيرها لغيرها. ومن الوقائع المشهور مايجري من فساد وغسيل أموال وتهريب وعمران في الخارج بمال عراقي، وتدمير للداخل عبر صفقات فساد، وتسليم مهمات إدارة بعض الملفات، ومنها الإقتصادية بيد مؤسسات خارجية على صلة ربما بمراكز نفوذ في الداخل تمكنت من السيطرة على سوق المال العراقي، بينما حيدت المصارف العراقية، وتركت فريسة لوحش العقوبات الأمريكية الذي لايرحم ولايرأف ومنذ أشهر عدة حيث يتحكم واحد من تلك المصارف بالتحويلات المالية وإجراء المعاملات المصرفية، والمنصة الألكترونية، ويستحوذ على نسبة تصل الى 70 % من مزاد بيع العملة والمنصة الألكترونية المعتمدة في ذلك المزاد، وهذه الحصة ليست للعراق، بل من حصة دولة جوار، ولانعلم ماهي الأسرار التي تقف خلف ذلك الإستحواذ، وتلك الهيمنة، بينما يشهد العراق أكبر عملية هجوم أمريكي إقتصادي على المصارف الوطنية التي تعطل عملها، وربما إفتقر العاملون فيها وأعدادهم كبيرة ! فهل يعقل أن يفتقر مواطنونا، ونحن نحول الأموال الى الخارج، ونبعث بالبترول شبه المحاني، ونؤسس لمشاريع ينتفع منها الخارج، ولانعلم مامدى الفائدة التي تعود على العراق منها ؟ وهل علينا أن ننتظر المزيد من الوقت ليتخذ القائمون على شؤون الدولة إجراءات حقيقية لحماية الإقتصاد الوطني، ووقف هذا العبث، وتلك الهيمنة على الإقتصاد الوطني؟

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بوتين: روسيا لن تنسى عملاءها الأمنيين في الخارج

أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة قوية إلى عملاء الاستخبارات الروس في الخارج. ففي أكبر صفقة تبادل أسرى منذ الحرب الباردة، استقبل بوتين بحرارة العملاء الأمنيين المفرج عنهم، مؤكدًا أن "الوطن الأم لم ينساكم لثانية واحدة".

اعلان

عند نزولهم من الطائرة، كان بوتين في استقبالهم على السجادة الحمراء، وهو مشهد نادر حتى مع رؤساء الدول الأجنبية. من خلال هذه الخطوة، أكد بوتين التزامه التام بحماية أمنيي روسيا في الخارج، مبعثًا رسالة معنوية قوية: "إذا تم القبض عليكم، فإن روسيا ستعيدكم إلى الوطن".

كان فاديم كراسيكوف، القاتل المدان في ألمانيا بتهمة قتل مقاتل شيشاني سابق في برلين، هو العنصر الأكثر أهمية في هذه الصفقة التي شهدت تبادل ثمانية روس مقابل 16 من الغربيين والمعارضين الروس المسجونين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحيي فاديم كراسيكوف لدى وصول السجناء الروس المفرج عنهم إلى مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو، روسيا، 1 أغسطس/آب 2024.Mikhail Voskresensky/Sputnik

أشادت واشنطن بهذه الخطوة كإنجاز دبلوماسي كبير، بينما رأت موسكو فيها تعزيزًا لولاء عملائها الأمنيين في الخارج. تقول تاتيانا ستانوفايا من مركز كارنيجي روسيا وأوراسيا: "بوتين يرسل إشارة بأن الذين يعملون في الخارج سيتمتعون بأقصى حماية، وأنه إذا تم اعتقالهم، فإن الدولة ستقاتل من أجل عودتهم وستفرش لهم السجادة الحمراء".

وأشارت إلى أن التصورات الروسية والغربية بشأن الصفقة كانت مختلفة تمامًا. "في الغرب، يتم النظر إليها من منظور إنساني وسياسي، بمتابعة دقيقة من وسائل الإعلام. في روسيا، ليست قضية للمجتمع، بل قضية للدولة".

زلة لسان جديدة للرئيس الأميركي.. بايدن متحدثًا عن زيلينسكي: رحبوا معي بالرئيس الأوكراني بوتينبوتين يعرب عن قلقه إزاء التوترات في الشرق الأوسط أثناء لقائه الأسد في موسكوفي عيد البحرية الروسية.. بوتين استذكر سنوات الحرب الباردة وشكر الجزائر والصين والهند فما السبب؟الأمريكيون يحذرون من "السيناريو المرعب": بوتين سيُزوّد الحوثيين بالأسلحة

تمت إدانة كراسيكوف في عام 2019، بقتل زليمخان خانجوشفيلي، وهو مواطن جورجي قاتل ضد القوات الروسية في الشيشان وطلب اللجوء في ألمانيا. وعند الحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2021، قال القضاة الألمان إن كراسيكوف تصرف بناءً على أوامر من السلطات الروسية.

من خلال تضمين كراسيكوف في الصفقة، أظهر بوتين مدى أهمية تأمين عودة الجواسيس الروس المسجونين، وفقًا لنايجل جولد ديفيز من معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية بلندن. وأشار إلى أن "إصرار الزعيم الروسي على إعادة كراسيكوف كان مفتاح هذه الصفقة".

في هذه الصفقة، أطلقت روسيا سراح عدد من الأشخاص ضعف ما فعلته الغرب، في ما وصفه جولد ديفيز بأنه "تحول ملحوظ عن التكافؤ الصارم (أو الأفضل) الذي كانت تصر عليه روسيا في التبادلات السابقة". عندما يناسبه الأمر، قبل بوتين أحيانًا تبادلات غير متكافئة، كما حدث في سبتمبر 2022 عندما أفرجت أوكرانيا عن زعيم المعارضة المسجون فيكتور ميدفيدتشوك، وعشرات الأشخاص الآخرين مقابل أكثر من 200 أوكراني وأجانب في الأسر الروسي.

قال جولد ديفيز، وهو من قدامى المحاربين في الاستخبارات السوفييتية، إن بوتين ربما كان مدفوعًا بولاء شخصي قوي للعملاء السريين في عملية التبادل التي تمت يوم الخميس.

وصف عباس جلياموف، المحلل السياسي وكاتب الخطابات السابق لبوتين، الصفقة بأنها وسيلة لضمان ولاء العملاء الروس في الخارج وجعلهم يدركون أنه "سيبذل كل جهد لسحبهم من السجن". قال جلياموف: "أظهر بوتين لجميع جواسيسه وقاتليه وأشخاصه الآخرين الذين يستخدمهم في الخارج أنه مثل والدهم. هذا مهم لأنه يضمن ولائهم".

أعلن ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الذي يرأسه بوتين، على قناته في تطبيق المراسلة أنه "رغم أنه من المرغوب أن يرى خونة روسيا يتعفنون خلف القضبان... فإن الأمر الأكثر فائدة هو إخراج رجالنا".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثاني إلى اليمين، ومدير جهاز الأمن الفدرالي ألكسندر بورتنيكوف، إلى اليمين، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكينMikhail Voskresensky/Sputnik

من بين الذين أفرجت عنهم روسيا كان فلاديمير كارا مورزا الكاتب الحائز على جائزة بوليتزر والذي يقضي حاليًا عقوبة بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة الخيانة، وهي تهمة تعتبر على نطاق واسع ذات دوافع سياسية. كما شملت الإفراجات الناشط المعارض إيليا ياكين المسجون بسبب انتقاده للحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى شركاء الزعيم المعارض الراحل أليكسي نافالني، وأوليج أورلوف الناشط المعروف في مجال حقوق الإنسان.

في حين عبر البعض عن أملهم في أن يُحيي الناشطون المفرج عنهم المعارضة الروسية المحاصرة والمجزأة التي تفتقر إلى زعيم كاريزمي، يشير آخرون إلى التحديات الحادة التي سيواجهونها. تقول ستانوفايا إنه سيكون من الصعب عليهم أن يجعلوا أصواتهم مسموعة في روسيا، حيث يفتقر معظم الناس إلى الوصول إلى وسائل الإعلام المستقلة وتُشارك الآراء الليبرالية من قبل شريحة ضيقة نسبيًا من الجمهور. توقعت أن يصورهم الكرملين على أنهم يخدمون المصالح الغربية، خاصة كارا مورزا المواطن الروسي البريطاني المزدوج الذي كان مؤيدًا قويًا للعقوبات ضد موسكو.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى اليمين، يحيي أرتيوم دولتسيف، إلى اليسار، عند وصول السجناء الروس المفرج عنهم في مطار فنوكوفو الحكومي خارج موسكو، روسيا، 1 أغسطس/آب 2024Mikhail Voskresensky/Sputnik

أوضح جلياموف أن الكرملين لا يعتبر الناشطين المفرج عنهم تهديدًا كبيرًا. وأكد قائلاً: "الشخصيات المعارضة التي تم الإفراج عنها لن تتسبب في مشاكل إضافية للكرملين"، مشيرًا إلى أن الرسائل التي أرسلها ياكين وآخرون من داخل السجن أثارت تعاطفًا واهتمامًا أكبر. وأضاف: "الكرملين يحقق مكسبًا من هذه الصفقة".

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: بوتين يصطحب ضيفه الهندي "العزيز مودي" إلى مقر إقامته في أول زيارة منذ الحرب الروسية الأوكرانية مستشار في مجلس الأمن القومي الأمريكي: بوتين مخطئ إن ظن بوسعه الصمود أمام الناتو الداعم لأوكرانيا "يجب على أوكرانيا الاستسلام".. بوتين يستقبل أوربان وسط انتقادات أوروبية فلاديمير بوتين روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next إسرائيل تعزز دفاعاتها الجوية وتجري تجربة صاروخية بحرية وأمريكا ترسل للمنطقة سفنا وطائرات لحمايتها يعرض الآن Next بنغلاديش: "تسقط المستبدة" تجدد احتجاجات الطلاب المطالبة بالعدالة تزيد الضغط على حكومة الشيخة حسينة يعرض الآن Next الصحة العالمية: الحرّ الشديد يحصد أرواح 175 ألف أوروبي سنويّاً يعرض الآن Next البرلمان الأوروبي الجديد: رقم قياسي في عدد الرجال على حساب النساء يعرض الآن Next أيرلندا تخفض مساعدات اللاجئين الأوكرانيين: هل باتوا عبئًا على أوروبا؟ اعلانالاكثر قراءة قطر تُودع إسماعيل هنية "أكسيوس" يكشف: الموساد يغتال هنية بتقنية الذكاء الاصطناعي في طهران جبنة فيتا في خطر: اليونان تواجه "طاعون الماعز" الذي يهدد صناعة الألبان مراسم تشييع هنية: حضور رسمي قطري وإسلامي وغياب عربي واضح اتهموها بأنها رجل.. جدل في أولمبياد باريس حول الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بعد انسحاب غريمتها اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسماعيل هنية الحرس الثوري الإيراني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تركيا المفوضية الأوروبية حركة حماس أمطار رياضة الألعاب الأولمبية باريس 2024 غرائب experience amazing علم النفس Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي والسوداني.. تأثير مصارف سياسيين متنفذين وضغوط دولية تحد من فعاليتهما
  • البنك المركزي والسوداني.. تأثير مصارف سياسيين متنفذين وضغوط دولية تحد من فعاليتهما- عاجل
  • المالية النيابية: هناك ازدواجية بالعقوبات الأمريكية المفروضة على المصارف العراقية
  • فضائح مصرفية تهز العراق: ما دور المصارف الأجنبية في تفاقم الأزمة؟
  • خبير.. المصارف الأجنبية تستغل الفوضى والفساد لتدمير الاقتصاد العراقي
  • الزواج من الأجانب.. ما له وما عليه
  • نائب:مساعي العراق نجحت في استرداد الأموال المسروقة
  • صنعاء.. مقتل شاب ونهب سيارته من قبل عصابة مسلحة في بلاد الروس
  • بوتين: روسيا لن تنسى عملاءها الأمنيين في الخارج
  • العثور على شاب مقتولاً في صنعاء أثناء عودته من السعودية