بنوم بنه "ا.ف.ب": أصدر ملك كمبوديا امس الاثنين مرسوما ملكيا عيّن بموجبه هون مانيه رئيسا للوزراء خلفا لوالده هون سين الذي تنحى بعد حوالى أربعة عقود حكم خلالها البلاد بيد من حديد.

جاء قرار هون سين أحد أطول الزعماء حكما في العالم بالتنحي وتسليم السلطة لنجله البكر بعد أيام من تحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية في يوليو الماضي.

تعرضت الانتخابات لانتقادات حادة ووُصفت بأنها صورية بعد منع حزب الشموع المعارض من خوضها لأسباب واهية، ما أتاح لحزب الشعب الكمبودي الحاكم الفوز بجميع مقاعد مجلس النواب المؤلف من 125 مقعدا باستثناء خمسة.

والاثنين، بناء على طلب من هون سين، أصدر الملك نورودوم سيهاموني مرسوما ملكيا نص على تعيين "الدكتور هون مانيه رئيسا لوزراء مملكة كمبوديا في الولاية السابعة للبرلمان".

في رسالة وجهها إلى الملك، شكره هون مانيه على "الفرصة العظيمة المتاحة لخدمة الأمة" وتعهد الحفاظ على السلام وتعزيز التنمية وتحسين مستويات معيشة السكان.

وما زال أمام حكومة الزعيم الجديد للبلاد البالغ 45 عاما أن تفوز بثقة البرلمان في تصويت من المقرر أن يجري في 22 أغسطس قبل أن تتولى الحكم رسميا.

ويتوقع أن يدخل الحكومة الجديدة مجموعة من الوزراء الشباب غالبيتهم يخلفون آباءهم في مناصبهم.

منذ توليه السلطة في العام 1985، عمل هون سين على تحديث الدولة واخراجها من حرب أهلية وإبادة جماعية، لكن منتقديه يعتبرون أيضا أن حكمه اتسم بتراجع الحريات الأساسية وتدمير البيئة واستشراء الفساد والقضاء على جميع خصومه السياسيين تقريبا الذين زج بعشرات منهم في السجون.

ونددت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بانتخابات الشهر الماضي ووصفتها بغير النزيهة.

الى ذلك، تشغل كمبوديا المرتبة 150 من 180 في مؤشر مدركات الفساد الذي تنشره منظمة الشفافية الدولية غير الحكومية. وفي آسيا، لا تأتي بعدها سوى بورما وكوريا الشمالية.

تدرب هون مانيه، وهو جنرال بأربع نجوم، في بريطانيا وفي أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأميركية، وتولى قيادة الجيش الكمبودي في العام 2018.

على الرغم من إعداده لسنوات لتولي المنصب من والده، إلا أن هون مانيه ليست لديه خبرة سياسية وهو غير معروف نسبيًا، وفقًا لسيباستيان سترانجيو، مؤلف كتاب عن كمبوديا في ظل حكم هون سين.

قال سترانجيو لوكالة فرانس برس "من الصعب جدا تبين وجود رؤية للبلاد.... لم أر أي دليل على أن لدى مانيه القدرة أو الرغبة في إجراء إصلاحات ذات مغزى في كمبوديا".

على الرغم من أنه بدأ منذ أكثر من عام يتحدث عن تسليم السلطة لابنه الأكبر الذي لعب دورًا رئيسيًا في حملة انتخابات يوليو، كان هون سين واضحًا في أنه عازم على الاستمرار في ممارسة نفوذه حتى بعد رحيله، مستبعدًا أي تغيير في الجوهر.

وامس الإثنين وعقب تعيين نجله، كتب "إنها ليست النهاية بعد"، مضيفًا أنه سيواصل تولي مناصب أخرى حتى عام 2033 على الأقل.

فهو سيتولى منصب رئيس مجلس الشيوخ الذي يعد الثاني في البروتوكول بعد الملك ويحل محله كرئيس للدولة عندما يكون في الخارج.

قال منافسه سام رينسي المنفي في فرنسا، إن لا أساس لآمال الكمبوديين في الحصول على مزيد من الحرية تحت قيادة هون مانيه أو أنه يمكن أن يبتعد عن تأثير الصين الداعم الرئيسي لبلاده.

وقال لوكالة فرانس برس قبل التعيين الرسمي "اعتقد انه مجرد وهم".

من جانبه، قال كارل ثاير الأستاذ الفخري في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية "لن يكون أمام هون مانيه من خيار سوى قبول اليد الممدودة إليه، أي الاعتماد على الصين لإبقاء حزب الشعب الكمبودي في السلطة".

عشية الانتخابات، صدر بحق سام رينسي حكم جعله غير مؤهل لخوض الانتخابات مدة 25 عامًا بعدما دعا الناخبين إلى إيداع أوراق اقتراع باطلة في صناديق الاقتراع.

وفي مارس، حُكم على كيم سوخا، زعيم حزب الشموع، بالسجن 27 عامًا ووُضع قيد الإقامة الجبرية لإدانته بتهمة الخيانة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هون سین

إقرأ أيضاً:

حزب الاتحاد: تداول الإعلام الإسرائيلي صورة السيسي وإبراهيم رئيسي استفزاز مرفوض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

وصف المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد تداول الإعلام الإسرائيلي صورة تجمع الرئيس السيسي والرئيس الإيراني المقتول ابراهيم رئيسي، بأنها تحمل استفزازات في توقيت حساس للغاية لا يحتمل مثل هذا النوع من التصرفات الخطيرة، مشيرا إلى أن الصورة تحمل دلالات استفزازية خطيرة، خاصة في ظل تأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت من رفض سياسة التهجير.

وأوضح رئيس الحزب أن المنطقة الآن تشهد ظروفًا سياسية معقدة، حيث تسعى إسرائيل، إلى تنفيذ مخططاتها الخاصة بالتهجير القسري لسكان غزة، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في بعض المناطق، مشيرًا إلى أن استفزاز إسرائيل لمصر بتلك الصورة، يأتي في الوقت الذي تتعامل فيه البلا بالحكمة والهدوء والاتزان.


وحذر من استمرار الاستفزازات الاسرائلية لمصر، والتي تهدد هدوئها الذي أنقذ المنطقة من حرب شاملة.


وأكد رئيس الحزب أن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، تقف في مواجهة مخطط إسرائيل، والتأكيد على موقفها الثابت في دعم الحقوق الإنسانية وإدانة أي محاولات لفرض واقع جديد بالقوة.

مقالات مشابهة

  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العامة في ميناء دمياط
  • الحزب الشيوعي العراقي يندد بالقرار الجائر للسلطة الجديدة في سوريا
  • أسعار الذهب تلامس مستويات تاريخية
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط
  • تفاصيل جديدة عن تشغيل معبر رفح.. السفر باتجاه واحد وتواجد شكلي للسلطة
  • حزب الاتحاد: تداول الإعلام الإسرائيلي صورة السيسي وإبراهيم رئيسي استفزاز مرفوض
  • فرض غرامة مالية على التعاونية للتأمين لمخالفتها قواعد طرح الأوراق المالية
  • تداول 18 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • توجه إسرائيلي لترويج فكرة تهجير سكان غزة مع دخول ترامب للسلطة
  • هل يؤثر وصول ترامب للسلطة على قرار اجتماع الفيدرالي بشأن سعر الفائدة؟