استعرض تقرير أذاعته قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، تطور العلاقات الاقتصادية بين مصر والأردن، حيث سلط التقرير الضوء على الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية المشتركة بين البلدين، وأبرزها اتفاقيتين للتجارة الحرة، تشترك فيهما كل من مصر والأردن.

قيمة التبادل التجاري بين مصر والأردن

وأضاف التقرير، في إطار استعراضه للعلاقات التجارية بين مصر والأردن، أنه في عام 2018، تم توقيع اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال الغاز والبترول، بجانب توقيع اتفاق تصدير الغاز المصري إلى الأردن، مع الإشارة إلى وصول قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 430 مليون دولار، خلال النصف الأول من 2021.

 

صادرات مصر للأردن

وتابع تقرير «إكسترا نيوز»، أنَّ قيمة صادرات مصر للأردن بلغت 348 مليون دولار في النصف الأول من عام 2021، فيما وصلت تحويلات المصريين بالأردن، للعام المالي السابق له، 2019/ 2020، إلى حوالي 678.5 مليون دولار، بينما سجلت استثمارات الأردن في مصر نحو 41 مليون دولار، للنصف الأول من عام 2020/ 2021.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادية التبادل التجاري العلاقات المصرية الأردنية علاقات مصر والأردن بین مصر والأردن ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

المسافة المتحركة بين قصر العلم والكرملين

 

حمود بن علي الطوقي

 

‎ليست المسافة بين مسقط وموسكو؛ حيث يقع قصر الكرملين، مجرد عددٍ من الكيلومترات تقطعها الطائرة؛ بل هي خريطة متبادلة من العلاقات، والمصالح، والرؤى المشتركة التي تتطور مع كل لقاء رفيع المستوى، ولا أدل على ذلك من الزيارة السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى العاصمة الروسية موسكو، والقمة التي عُقدت بين جلالته وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق وغاية في الأهمية لما تشهده الساحة الدولية من تقلبات؛ حيث يتفق الجانبان على مواقف مشتركة حول استمرار الكيان الصهيونى والعدوان الغاشم، على غزة وفلسطين ويدين البلدان استمرار التعنت الصهيوني من جهة وتؤكد على مبدأ الحياد الإيجابي الذي تنتهجه سلطنة عُمان، وسياستها الثابتة في بناء الجسور مع الشرق والغرب؛ بما يخدم مصالحها الوطنية ويحفظ توازنها الدبلوماسي. إنها زيارة ذات دلالات استراتيجية، تُعلي من مكانة عُمان في السياسة الدولية، وتعزز من عمق العلاقات مع دولة كبرى كروسيا الاتحادية.

‎العلاقات العُمانية الروسية ليست وليدة اللحظة؛ بل تمتد جذورها إلى عقود مضت؛ حيث بدأت الاتصالات الرسمية منذ عهد السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وشهدت مراحل متعددة من التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والثقافة. وقد تطورت هذه العلاقة بتأنٍ وهدوء، دون صخب إعلامي، لكنها كانت تتجه دومًا نحو العمق والتفاهم.

‎وفي ظل التحديات العالمية الراهنة، تفتح هذه الزيارة آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات متعددة، أبرزها: الطاقة، والتكنولوجيا، والأمن الغذائي، والسياحة، والتعليم، إلى جانب تعزيز الحوار السياسي والتفاهم حول قضايا إقليمية ودولية.

‎وفي هذا الإطار، يقود جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- توجهًا استراتيجيًا يُعرف بـ"الدبلوماسية الاقتصادية"؛ حيث أصبحت المصالح الاقتصادية في صلب الحوارات الثنائية بين عُمان وشركائها الدوليين. وقد أكد جلالته- أيده الله- خلال لقائه بفخامة الرئيس بوتين على أهمية بناء شراكات اقتصادية حقيقية بين البلدين الصديقين، وخاصة في قطاع الطاقة. كما عبّر جلالته عن تطلعه إلى توسيع هذه الشراكة لتشمل مجالات أوسع؛ بما يحقق المنفعة المتبادلة ويُسهم في ازدهار البلدين وتعزيز أمنهما الاقتصادي.

‎وتشير البيانات إلى أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وروسيا بلغ في عام 2023 نحو 512 مليون دولار أمريكي؛ حيث صدَّرت عُمان إلى روسيا ما قيمته 22 مليون دولار، تركزت في قطع غيار الطائرات والحاويات المعدنية الكبيرة وأجهزة قياس تدفق الغاز والسوائل. في المقابل، بلغت صادرات روسيا إلى عُمان حوالي 490 مليون دولار، شملت المنتجات النفطية المكررة (192 مليون دولار)، والقمح (132 مليون دولار)، والنفط الخام (63.1 مليون دولار).

‎المسافة المتحركة بين مسقط وموسكو، عنوان يلخص حيوية العلاقات العُمانية الروسية؛ فالمسافات الجغرافية قد تبقى ثابتة، لكن المسافات السياسية والاقتصادية والثقافية تتحرك باستمرار نحو تقارب أكبر وتعاون أعمق. وكل زيارة على هذا المستوى، هي خطوة إضافية على طريق بناء شراكة استراتيجية متوازنة، تحترم الخصوصية وتبني على المصالح المشتركة.

إنها ليست زيارة بروتوكولية؛ بل رسالة واضحة مفادها أن سلطنة عُمان، بقيادة عاهل البلاد المُفدى، تواصل دورها البناء على الساحة الدولية، وتسعى لتفعيل دبلوماسية الحوار والانفتاح، في زمن تحتاج فيه الشعوب إلى مزيد من التفاهم، لا التصادم.

‎ويصادف هذا العام مرور أربعين عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، وهو ما يضفي على زيارة جلالة السلطان طابعًا رمزيًا واحتفائيًا. أربعة عقود من التعاون والحوار البنّاء، أثمرت عن علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتُعدّ هذه المناسبة فرصة لتجديد الالتزام من الجانبين بالمضي قدمًا نحو آفاق أرحب من التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • المسافة المتحركة بين قصر العلم والكرملين
  • "المناطق الاقتصادية" تؤكد أهمية الإبداع والابتكار في "اليوم العالمي"
  • امرأة تطالب باسترداد مليون درهم قيمة صفقة «عملة رقمية»
  • إيلون ماسك يتطلع إلى وضع "قيمة مناسبة" لشركة xAI
  • 45 مليون ريال إجمالي قيمة أذون الخزانة الحكومية
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • سفير الصين: العلاقات الاقتصادية بين بكين والقاهرة تعيش عصرها الذهبي
  • "خارجية النواب الأردني" تؤكد عمق العلاقات بين مصر والأردن وضرورة استمرار التنسيق والتشاور
  • السفير الصيني: العلاقات الاقتصادية بين بكين والقاهرة تعيش العصر الذهبي
  • "إكسترا نيوز" ترصد استقبال الكاتدرائية بالعباسية للمهنئين بعيد القيامة