حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت، اليوم الجمعة،12 تموز 2024 من أن إسرائيل ستُحاكم في نهاية المطاف وسيصدر مذكرات اعتقال بحق قادتها السياسيين والعسكريين"، على خلفية الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وقال في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" إن "إسرائيل لن تحظى بأي دفاع عندما تُتهم بارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين بالضفة".

ويتجاهل أولمرت في مقاله المجازر والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي راح ضحيته أكثر من 126 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.

وبموازاة حرب الإبادة التي تشنها على شعبنا في قطاع غزة، يصعَّد جيش الاحتلال والمستعمرون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى لاستشهاد 573 مواطنا من بينهم 138 طفلا منذ تشرين الأول/أكتوبر، إضافة إلى نحو 5350 جريحا.

وأضاف أولمرت في مقاله: "أوجه هذا التحذير لأنه إذا واصلنا التسامح مع الجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فسيتم فرض عقوبات جدية ومؤلمة على إسرائيل، ولن يكون لدينا دفاع جيد".

وأضاف: "الجميع يعرف التقارير عن المستوطنين (..) الذين يهاجمون وينهبون ويدمرون ويحرقون ويقتلون الأبرياء..".

وتابع: "غالبا ما يتواجد في أعمال الشغب بهذه الأماكن ضباط من الشرطة الإسرائيلية، ومن المستحيل طمس الحقائق التي تجعل الكثير منهم يغمضون عينا واحدة، وأحيانا حتى اثنتين، عندما تحدث أعمال إجرامية من قبل مثيري الشغب اليهود بجوارهم".

 

وتساءل أولمرت: "كم عدد هؤلاء مثيري الشغب الذين تم اعتقالهم؟ وكم منهم يقدم للمحاكمة؟ وكم منهم يعاقبون حسب خطورة أفعالهم؟ رقم هامشي".

وقال: "لم يكن لأي من هذا أن يحدث لولا الإلهام والمساندة والدعم الذي قدمه كبار قادة البلاد، وعلى رأسهم إيتمار بن غفير، وزير تيك توك الذي يسيطر على الحكومة مثل المتنمر العنيف، ومعه بتسلئيل سموتريش".

وأضاف: "يدعم سموتريتش وبن غفير استيطان المستوطنين اليهود في قطاع غزة وجنوب لبنان (..) ومن أجل هذا الهدف الوهمي فإنهم يشجعون على حرب شاملة في الشمال، وهي حرب غير ضرورية وغير مبررة".

وتابع: "هذه الحكومة تريد حربا في الشمال لتحقيق حلمها الكبير: حرب الجميع ضد الجميع، وتدمير متبادل، وطرد الفلسطينيين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل".

وزاد أولمرت: "أحذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو : يقترب اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال بحقك بسبب الجرائم التي ترتكبها إسرائيل كل يوم في الضفة الغربية، بدعم من حكومتها، بينما تغض الطرف عمدا عنها".

وقال إنه في الضفة "ترتكب الجرائم بشكل يومي (..) من قبل مثيري الشغب وهم مواطنون إسرائيليون، كارهون للعرب، بنية واضحة لطردهم من منازلهم والقرى التي عاشوا فيها طوال حياتهم".

وأضاف موجها كلامه الى نتنياهو: "عندما توجه هذه الاتهامات إليك، سيدي رئيس الوزراء، لن نجد بيننا، أو في الساحة الدولية الداعمة لنا، شخصاً واحداً ذا ضمير، يستطيع أن يدافع عنك".

وتابع: "كما أحذر وزير الجيش يوآف غالانت، الذي ستصدر بحقه مذكرة اعتقال أيضًا. إنه مسؤول عن الأمن، يمكنه التحرك والنضال ضد السياسات المتهورة لنتنياهو وسموتريتش".

وأردف: "إنني أحذر بن غفير، وزير التهديد والتحريض ودعم شبيبة التلال، من أنك لن تتجنب أوامر الاعتقال (..) ستحصل على أوامر اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب المسؤولية التي تتحملها والتي تفتخر بها".

كما حذر أولمرت سموتريتش من إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

وقال: "أنا أحذر قادة الشرطة وحرس الحدود والجيش. لن تتمكنوا من التنصل من المسؤولية عن الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، سيتم أيضًا إصدار أوامر اعتقال ضدكم، ولن يكون لديكم أي رد حقيقي".

وأضاف: "بالفعل، سيتم إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء والقادة والوزراء والقادة شخصيا – لكن دولة إسرائيل هي التي ستحاكم في النهاية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: مذکرات اعتقال بحق رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

اعتقال العشرات في ايران على خلفية التحقيق باغتيال هنية

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن السلطات الإيرانية اعتقلت عشرات الأشخاص، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون بحثاً عن مشتبه بهم في عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في العاصمة طهران.

ترقبا لضربات إيران وحزب الله.. إسرائيل تفتح الملاجئ وأمريكا تدعمها بالمقاتلات والسفن نائب الرئيس السابق يتعهد بالانتقام لاستشهاد المستشار العسكري لـ إيران

 

وذكرت الصحيفة ـ في تقرير لها اليوم السبت ـ أن عدد من اعتقلتهم السلطات الإيرانية في إطار تحقيقاتها الشاملة الذي تجريها في الحادث بلغ أكثر من عشرين شخصاً، من بينهم ضباط كبار في جهاز الاستخبارات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة التي يديرها الجيش في طهران حيث مكان الاغتيال، وذلك رداً على الاختراق الأمني الفادح الذي مكن من اغتيال أحد كبار قادة حماس، وفقاً لاثنين من المسؤولين الإيرانيين المطلعين على التحقيق .

 

وتأتي هذه الاعتقالات رفيعة المستوى بعد اغتيال هنية في انفجار وقع في وقت مبكر الأربعاء الماضي في أثناء زيارته إلى طهران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وكان يقيم في دار الضيافة الواقعة شمال طهران .

 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الحماسة التي اتسمت بها استجابة إيران بعد اغتيال هنية "تؤكد مدى الإخفاق الأمني الذي منيت به القيادة الإيرانية" ـ على حسب الصحيفة ـ حيث وقعت عملية الاغتيال في مجمع شديد الحراسة في عاصمة البلاد بعد ساعات من مراسم أداء الرئيس الجديد لليمين الدستورية، حيث يقول مسؤولون إيرانيون إن الانفجار المميت جاء نتيجة قنبلة زُرعت في غرفة هنية قبل شهرين من وصوله.

 

وحمل مسؤولون في إيران وفي حركة "حماس" إسرائيل المسؤولة عن الاغتيال، وهو التقييم الذي توصل إليه أيضاً العديد من المسؤولين الأمريكيين، فيما لم تعترف إسرائيل، التي تعهدت بتدمير قدرات حماس القيادية والعسكرية، بمسؤوليتها عن زرع القنبلة .

 

وصرح المسؤولان الإيرانيان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظراً للطبيعة الحساسة التي يتسم بها التحقيق، بأن وحدة الاستخبارات المختصة بقضايا التجسس التابعة للحرس الثوري تتولى التحقيق، وتلاحق أشخاصاً مشتبهاً بهم تأمل أن يقودونها إلى أعضاء فريق الاغتيال الذي خطط لعملية القتل وساعد عليها ونفذها .

 

وجاءت أنباء الاعتقالات الشاملة بعد أن أعلن الحرس الثوري في بيان أن "نطاق هذا الحادث وتفاصيله قيد التحقيق وسيُعلن عنهما في الوقت المناسب".

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس الثوري لم يعلن بعد عن أي تفاصيل تخص الاعتقالات أو التحقيقات المتعلقة بالانفجار، وحتى سببه، لكنه تعهد بالانتقام الشديد، على غرار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي أصدر أمراً بضرب إسرائيل للانتقام، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين

 

واعتبرت الصحيفة أن حجم تحقيق الحرس الثوري ونطاقه يكشفان عن الدرجة التي صدم بها الاغتيال قادة إيران، مضيفة أن الحادث الذي أسفر أيضاً عن مقتل حارس هنية الشخصي نجم عنه إدراك صادم بأن إسرائيل إذا كانت قادرة على استهداف ضيف مهم كهذا، في يوم كانت فيه العاصمة تخضع لإجراءات أمنية مشددة، وعلى تنفيذ الهجوم في مجمع على درجة عالية من التأمين مجهز بنوافذ مضادة للرصاص ودفاع جوي ورادار، فهذا يعني أن "لا أحد في مأمن حقاً" .

 

ونقلت عن ساسان كريمي، المحلل السياسي في طهران، قوله : "إن هذا الخرق الأمني يتطلب سياسات واستراتيجيات مختلفة؛ قد تتمثل في اعتقال الجواسيس إذا كان هناك تسلل، أو الانتقام إذا كانت العملية قد نُفذت من خارج الحدود، أو الجمع بين الأمرين" .

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تأهبه للحرب براً وبحراً و جواً
  • مسيرة ضخمة في المغرب تنديدا باغتيال هنية والمتظاهرون يؤدون صلاة الغائب
  • ارتفاع عدد قتلى الهجوم الإرهابي على شاطئ في مقديشو
  • شركة يسرائير للطيران تلغي رحلاتها بين إيلات وبن غوريون
  • اعتقال العشرات في ايران على خلفية التحقيق باغتيال هنية
  • 29 مسيرة روسية و75 أوكرانية.. أضرار جراء هجمات متبادلة
  • عملاء إيرانيون وخرق أمني.. صحيفة تكشف تفاصيل جديدة لاغتيال هنية
  • آخر كلمات هنية: إذا غاب سيّد قام سيّد
  • جندي إسرائيلي قاتل في غزة: منازل الفلسطينيين هُدمت “انتقاما”
  • مخططات الاحتيال بالعملات الرقمية تشهد رواجا على وسائل التواصل الاجتماعي