بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كانت البحرية الأميركية تصمم سفنها منذ عقود لخوض المعارك المحتملة ضد الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا والصين في وقت لاحق، لكنها وجدت نفسها متورطة في قتال مع رجال المقاومة اليمانية، وأنها لم تواجه هذه الكثافة النيرانية منذ الحرب العالمية الثانية، وفوجئت بإمدادات حوثية لا تنضب: من الطائرات بدون طيار والصواريخ وغيرها من الأسلحة.
فقد تلقت المدمرة (أرلي بيرك) إصابات مباشرة تسببت بإحراق الطلاء المحيط بمخازن ذخيرتها بعد تعرضها لوابل من الصواريخ القادمة من جبال عدن. وقال الكابتن (ديفيد ورو)، الذي يشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة: (هذا يحدث كل يوم، وفي كل مناوبة، بعض سفننا كانت تتعرض لهجمات يومية لأكثر من سبعة أشهر). .
اعتاد الحوثيون على إطلاق رشقات من الصواريخ، وأسراب من الطائرات المسيّرة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب. ويخوضون الآن المعركة الأكثر استدامة بكثافة لم تشهدها البحرية الأمريكية، ولا تستطيع التصدي لها، الأمر الذي اضطر حاملة الطائرات أيزنهاور إلى الابتعاد خارج مناطق الاشتباك. .
وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني: إن طواقم بعض السفن التجارية تخلوا عن سفنهم، وتركوها تائهة وغير مضاءة في عرض البحر الأحمر. .
بات من الواضح ان الحوثيين تلقوا تدريبات عالية لاستهداف خطوط الشحن البحري، واستهداف السفن الحربية الأمريكية، وأسقطوا طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper. ويمتلكون منظومات صاروخية (أرض-جو)، لم تنجح امريكا في الحد من قوتها. .
تشترك سفن الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون بدوريات في الممرات المائية، بينما ظلت المملكة العربية السعودية هادئة إلى حد كبير، وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين. تشير التقارير إلى أن بعض دول الشرق الأوسط طلبت من الولايات المتحدة عدم شن هجمات على الحوثيين من أراضيها، وفي الوقت نفسه، تستمر هجمات الحوثيين في التحكم بحركة الملاحة عبر المنطقة. ما أدى إلى انخفاض عائدات مصر من قناة السويس (المصدر الرئيسي للعملة الصعبة لاقتصادها المتعثر) إلى النصف منذ بدء الهجمات. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مصائد خليج عدن تدين انتهاكات الاحتلال الإماراتي بحق الصيادين في منطقة شحير بساحل حضرموت
يمانيون../
عبرت الهيئة العامة للمصائد السمكية في خليج عدن، عن استنكارها الشديد جراء الانتهاكات والتصرفات الاستفزازية غير القانونية التي يمارسها الاحتلال الإماراتي بحق الصيادين في منطقة شحير بساحل حضرموت.
وأكدت الهيئة في بيان اليوم السبت، أنها تلقت بلاغات تفيد بقيام قوات الاحتلال الإماراتي بنشر زوارق حربية قبالة ساحل حضرموت، وتحديداً في منطقة شحير، وسط انتشار مكثف لمليشياتها المسلحة بالمنطقة في محاولة لتقييد حرية الصيادين فيها.
وأشارت إلى أن قوات تابعة للاحتلال الإماراتي و المتمركزة في مطار الريان استدعت أدواتها المحليين، عقب دخول الصيادين إلى البحر ، وذلك لكسر قيود تحالف الاحتلال والعدوان السعودي الإماراتي الذي يفرض حظراً تعسفياً على الصيادين في المياه الإقليمية اليمنية بالبحر العربي.
وأعلنت هيئة مصائد خليج عدن، رفضها القاطع لكل الإجراءات التعسفية التي يسعى الاحتلال وأدواته من خلالها إلى تقييد حرية الصيادين ومنعهم من ممارسة حقهم في الاصطياد في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدة أن هذه الأعمال تتعارض مع القوانين الوطنية والدولية المتعلقة بحقوق الصيادين في ممارسة الاصطياد بشكل آمن، داعية إلى وقف هذه الانتهاكات وإلغاء القيود غير القانونية المفروضة من قبل التحالف السعودي الإماراتي، بما يتيح للصيادين ممارسة مهنتهم وحمايتهم من أي تهديدات أو اعتداءات.