شبكة انباء العراق:
2024-08-05@11:21:22 GMT

ضربات موجعة في خليج عدن

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كانت البحرية الأميركية تصمم سفنها منذ عقود لخوض المعارك المحتملة ضد الاتحاد السوفييتي، ثم روسيا والصين في وقت لاحق، لكنها وجدت نفسها متورطة في قتال مع رجال المقاومة اليمانية، وأنها لم تواجه هذه الكثافة النيرانية منذ الحرب العالمية الثانية، وفوجئت بإمدادات حوثية لا تنضب: من الطائرات بدون طيار والصواريخ وغيرها من الأسلحة.

نجح الحوثيون حتى الآن باصابة اكثر من 50 سفينة حربية وتجارية، وتسببوا في انخفاض حركة الشحن البحري في باب المندب، بينما كانت فرقاطات التحالف تواجه الموت المحتوم من دون ان تتوصل إلى السبل الكفيلة لردع الحوثيين، الذين تتنامى قوتهم بمعدلات خرافية. وربما كانت تصريحات القائد (إريك بلومبرج) من السفينة الحربية (يو إس إس لابون) لوكالة أسوشيتد برس، قوله: لا أعتقد أن الناس يفهمون حقاً مدى خطورة ما نقوم به ومدى التهديد المستمر الذي تتعرض له سفننا الحربية. .
فقد تلقت المدمرة (أرلي بيرك) إصابات مباشرة تسببت بإحراق الطلاء المحيط بمخازن ذخيرتها بعد تعرضها لوابل من الصواريخ القادمة من جبال عدن. وقال الكابتن (ديفيد ورو)، الذي يشرف على مدمرات الصواريخ الموجهة: (هذا يحدث كل يوم، وفي كل مناوبة، بعض سفننا كانت تتعرض لهجمات يومية لأكثر من سبعة أشهر). .
اعتاد الحوثيون على إطلاق رشقات من الصواريخ، وأسراب من الطائرات المسيّرة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب. ويخوضون الآن المعركة الأكثر استدامة بكثافة لم تشهدها البحرية الأمريكية، ولا تستطيع التصدي لها، الأمر الذي اضطر حاملة الطائرات أيزنهاور إلى الابتعاد خارج مناطق الاشتباك. .
وقال مركز عمليات التجارة البحرية التابع للجيش البريطاني: إن طواقم بعض السفن التجارية تخلوا عن سفنهم، وتركوها تائهة وغير مضاءة في عرض البحر الأحمر. .
بات من الواضح ان الحوثيين تلقوا تدريبات عالية لاستهداف خطوط الشحن البحري، واستهداف السفن الحربية الأمريكية، وأسقطوا طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 Reaper. ويمتلكون منظومات صاروخية (أرض-جو)، لم تنجح امريكا في الحد من قوتها. .
تشترك سفن الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون بدوريات في الممرات المائية، بينما ظلت المملكة العربية السعودية هادئة إلى حد كبير، وتسعى إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الحوثيين. تشير التقارير إلى أن بعض دول الشرق الأوسط طلبت من الولايات المتحدة عدم شن هجمات على الحوثيين من أراضيها، وفي الوقت نفسه، تستمر هجمات الحوثيين في التحكم بحركة الملاحة عبر المنطقة. ما أدى إلى انخفاض عائدات مصر من قناة السويس (المصدر الرئيسي للعملة الصعبة لاقتصادها المتعثر) إلى النصف منذ بدء الهجمات. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعزز قواتها في المنطقة لإفشال أي هجوم إيراني على إسرائيل

كشف تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال مزيد من الطائرات المقاتلة إلى الشرق الأوسط، رداً على تهديدات إيران وحلفائها في المنطقة بـ"الانتقام" من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وذكر مسؤول عسكري أميركي لم تسمه الصحيفة، أن "القوات الأميركية في المنطقة تتخذ إجراءات ضرورية، لزيادة الاستعداد القتالي، وحماية قواتها، وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران، أو الجماعات المسلحة المدعومة منها".

واتهمت طهران وحركة "حماس"، تل أبيب، بالوقوف وراء اغتيال هنية في طهران، بينما لم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها، ولم تنف ذلك أيضاً.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن المسؤولين يعملون على تحديد عدد الطائرات التي سيتم إرسالها، والحصول على الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، ومنهم وزير الدفاع لويد أوستن.

ووفقاً للمسؤولين، تعمل واشنطن على تقدير حجم الرد الإيراني المحتمل، وإرسال عدد كاف من الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن، من أجل المساعدة في الدفاع عن إسرائيل، دون أن يعتبر ذلك تصعيداً للصراع.

وكان مسؤولون إيرانيون قالوا إن المرشد علي خامنئي أصدر أمراً بشن ضربة مباشرة على إسرائيل رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

ولم يشر المسؤولون الإيرانيون ما إذا كان الهجوم سيكون مماثلاً للهجوم الذي شنته طهران في 13 أبريل الماضي عبر إطلاق وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل رداً على الضربة الإسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل.

وذكر المسؤولون الأميركيون أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل وحلفاؤها، سيكون لديهم الوقت الكافي للاستعداد لأي جولة جديدة من الهجمات الإيرانية الكبيرة. وتوقع المسؤولون أن يكون الرد الإيراني مماثلاً للهجوم الذي شنته في أبريل الماضي على إسرائيل، ولكن من المحتمل أن يكون أوسع نطاقاً، وقد يشمل أيضاً مشاركة جماعة "حزب الله" اللبنانية، وميليشيا الحوثي في اليمن وبعض الفصائل في العراق.

وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تعتقد أن إيران ستشن هجوماً على إسرائيل رداً على اغتيال هنية في طهران خلال أيام.

وذكر موقع "أكسيوس"، أن إدارة بايدن تخشى أن يكون من الصعب حشد نفس التحالف الدولي الذي دافع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني السابق في أبريل الماضي، لأن اغتيال هنية يأتي في سياق الحرب الإسرائيلية في غزة، والتي أثارت مشاعر معادية لتل أبيب بالمنطقة.

ولفت مسؤول أميركي، إلى أن "الاستعدادات تشمل نشر أصول عسكرية أميركية في المنطقة"، بما في ذلك "شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر"، مضيفاً: "نتوقع بضعة أيام صعبة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، توفير قدرات عسكرية أميركية جديدة لدعم إسرائيل، ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، بحسب بيان للبيت الأبيض.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. ضربة موجعة قوية لأتالانتا قبل مواجهة ريال مدريد في السوبر الأوروبي
  • قائد حوثي قُتل في العراق خلال اختبار جيل جديد من الطائرات المسيّرة
  • زيلينسكي يؤكد وصول طائرات F-16 إلى أوكرانيا
  • بعد محاولة تخفيها وابتعادها عن ضربات صنعاء.. البنتاغون يعلن استبدال “روزفلت ” بحاملة طائرات جديدة
  • الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أميركية واستهداف سفينة
  • باحث سياسي: الدول الغربية تستخدم أوكرانيا للقضاء على روسيا
  • البحرية البريطانية تؤكد تعرض سفينة تجارية لهجوم في خليج عدن
  • الغَشْوة
  • عاجل.. سفن إسرائيل الحربية تستنفر في خليج العقبة
  • واشنطن تعزز قواتها في المنطقة لإفشال أي هجوم إيراني على إسرائيل