تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 انطلق فريق من المستكشفين  نحو حطام السفينة تيتانيك، في أول رحلة استكشافية منذ حادثة OceanGate المأساوية التي وقعت قبل عام وأدت إلى وفاة خمسة رجال. تقود هذه الرحلة شركة RMS Titanic Inc، التي تمتلك حقوق إنقاذ السفينة، مستخدمة مركبتين يتم التحكم فيهما عن بعد (ROVs) لجمع البيانات من قاع المحيط.

اكتشافات تكنولوجية في أعماق المحيط

المركبات الروبوتية ستغوص إلى عمق 12 ألف قدم (3700 متر) تحت سطح البحر في قاع شمال المحيط الأطلسي، حيث يرقد حطام تيتانيك. الهدف الرئيسي هو التقاط ملايين الصور عالية الدقة لإعداد نموذج ثلاثي الأبعاد جديد للحطام المتدهور بسرعة، والذي قد يتلاشى تمامًا في غضون بضعة عقود.

سيتم أيضًا وضع لوحة تذكارية على قاع البحر تكريمًا للفرنسي بول هنري نارجوليت، مدير الأبحاث في شركة RMS Titanic، الذي كان أحد ضحايا غواصة تيتان الخمسة. وتعد هذه الرحلة هي التاسعة لشركة RMS Titanic Inc إلى موقع الحطام، ولكنها الأولى التي تستخدم فيها فقط مركبات غير مأهولة منذ مأساة أوشن جيت.

تأمين المستقبل: تقنية بديلة لغواصات مأهولة

أفادت شركة RMS Titanic Inc على موقع Reddit هذا الأسبوع بأنها تخطط لإبقاء الروبوتات في الماء لمدة 20 يومًا، وذلك للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول موقع الحطام. وأكدت الشركة للجمهور أنها لن تستخدم غواصات مأهولة هذه المرة، وذلك بعد حادثة تيتان التي وقعت العام الماضي.

قال ديفيد جالو، أحد المشاركين في الرحلة الاستكشافية: "نريد أن نرى الحطام بوضوح ودقة لم نصل إليهما من قبل". ستتبع الروبوتات، التي تم تجهيز أحدها بجهاز مسح ليزر والآخر بكاميرات بصرية، مسارًا ذهابًا وإيابًا عبر قسم من قاع البحر يبلغ طوله 0.8 ميل وعرضه 0.6 ميل. وأوضح الغواص والمستكشف إيفان كوفاكس أن الروبوتات ستصور تيتانيك وموقع الحطام "بأقرب ما يمكن من الكمال الرقمي".

تكريم الضحايا وإحياء الذكرى

بدأت سفينة تيتان غوصها نحو تيتانيك في صباح يوم 18 يونيو 2023، لكن الاتصال انقطع بعد ساعة و45 دقيقة من الغوص. بعد بحث محموم استمر أربعة أيام، اكتشفت مركبة تحت الماء يتم التحكم فيها عن بعد حطام تيتان، على بعد حوالي 1600 قدم من مقدمة السفينة تيتانيك. وسيتم إقامة حفل تذكاري مشترك على متن السفينة لجميع الرجال الخمسة الذين لقوا حتفهم بسبب "انفجار كارثي".

الرحلة إلى المجهول: إحياء إرث تيتانيك

تستعد شركة RMS Titanic Inc لاستكشاف حطام تيتانيك مجددًا باستخدام تقنيات حديثة تهدف إلى تقديم رؤية شاملة ودقيقة للحطام. تعد هذه الرحلة الاستكشافية محاولة أخرى للحفاظ على إرث تيتانيك ولجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل أن يختفي الحطام تمامًا. سيتم توثيق الحطام بشكل مفصل بواسطة الروبوتات التي تم تجهيزها بأحدث التقنيات في مجال المسح والتصوير.

 

هذه الرحلة ليست مجرد استكشاف للعمق، بل هي رحلة في الزمن، تعيد إحياء ذكرى السفينة العظيمة التي غرقت في عام 1912، وتكرم أرواح من ضحوا بحياتهم لاستكشاف هذا اللغز التاريخي. يستمر البحث عن الحقيقة في أعماق المحيط، مع التزام كامل بالسلامة والتكنولوجيا المتقدمة لضمان أن تكون هذه الرحلة الاستكشافية ناجحة وآمنة.

ستقدم هذه الرحلة نظرة جديدة ومثيرة على حطام تيتانيك، مما يتيح للعالم فرصة لرؤية هذه السفينة العظيمة كما لم نرها من قبل. وتعد هذه المغامرة خطوة جديدة نحو فهم أفضل لمأساة تيتانيك، وتكريمًا دائمًا لمن فقدوا حياتهم في هذه الكارثة البحرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفينة تيتانيك موقع الحطام هذه الرحلة

إقرأ أيضاً:

دعم العبادي لـ حكومة السوداني: خطوة لـ تحالفات سياسية مثيرة للشكوك

أغسطس 3, 2024آخر تحديث: أغسطس 3, 2024

المستقلة/ – أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، أهمية دعم المشاريع والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة، فيما أظهر آخر استطلاع للرأي عن تراجع كبير في تأييد المواطنين لسياسة وتوجهات حكومة السوداني.

وقال المكتب الإعلامي لائتلاف النصر في بيان تلقت “المستقلة” نسخة منه اليوم السبت، أن “رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي استقبل في مكتبه، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وشهد اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وتابع: “كما جرى استعراض المشاريع التي تقوم بها الحكومة والخطوات الإصلاحية وأهمية استمرار الدعم لهذه المشاريع التي تخدم المواطنين ومساهمة الجميع في تعزيز الاستقرار السياسي الذي يشهده البلد”.

تثير تصريحات حيدر العبادي الأخيرة حول دعمه للمشاريع الإصلاحية التي تتبناها حكومة محمد شياع السوداني الكثير من التساؤلات والتشكيك في نواياه الحقيقية. على الرغم من أن هذا اللقاء أتى ليظهر تعاوناً ودعماً مشتركاً، إلا أن التحليلات السياسية تشير إلى أن هذه العلاقة قد تكون مجرد واجهة تخفي خلفها مصالح حزبية واستراتيجية انتخابية، لا تخدم مصلحة الشعب العراقي بالدرجة الأولى.

وكان احدث استطلاع للرأي اجرته المستقلة حول اداء حكومة السوداني ، اظهرت نتائجه بوضوح إلى أن نسبة كبيرة من المواطنين، تصل إلى 77.2%، تعارض أداء حكومة السوداني، فيما يؤيدها فقط 21.8%، ويعرب 1.0% عن حيادهم. هذه الأرقام تعكس بجلاء الفجوة الكبيرة بين الحكومة والمواطنين، مما يثير الشكوك حول دوافع العبادي في تأييد هذه الحكومة التي تلقى هذا القدر من المعارضة الشعبية.

وكانت أطراف سياسية وإعلامية تأمل من العبادي أن يكون صوتاً معارضاً قوياً ويوجه انتقادات بناءة للحكومة. لكنه اختار المجاملة ودعم السوداني علناً، رغم اطلاعه على الكثير من الملفات التي تبين أن حكومة السوداني تستحق النقد بدلاً من المجاملة. كان الأولى بالعبادي أن ينتقد توسع النفقات التشغيلية والإفراط في التعيينات التي تقوم بها حكومة السوداني، مما يعد هدراً واضحاً للثروة الوطنية ويزيد من الأعباء الاقتصادية على الدولة والمواطنين.

التأييد العلني الذي اظهره حيدر العبادي، يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هناك اتفاقيات سرية أو مصالح حزبية انتخابية قادمة تجمع بين العبادي والسوداني. هل يسعى العبادي إلى الحفاظ على موقع سياسي قوي من خلال التحالف مع السوداني؟ أم أن هناك مصالح اقتصادية أو شخصية تدفعه لدعم الحكومة رغم المعارضة الشعبية الكبيرة؟

من الواضح أن هذه العلاقة تضعف من مصداقية الإصلاحات التي تدعي الحكومة تنفيذها. بدلاً من العمل بشفافية ووضوح لتحقيق مصلحة الشعب، يبدو أن الساحة السياسية العراقية ما زالت تسيطر عليها التحالفات والمجاملات التي تعيق تحقيق التقدم الحقيقي. هذا الوضع يعكس تعقيدات المشهد السياسي العراقي، حيث تتداخل المصالح الشخصية والسياسية، مما يضعف من فاعلية الإصلاحات ويزيد من حدة التحديات التي تواجه الحكومة في كسب ثقة المواطنين ودفع عجلة التنمية والإصلاح إلى الأمام.

إن تفضيل المجاملات والتحالفات الخفية على الانتقادات البناءة والعمل الشفاف، يشير إلى أزمة ثقة عميقة بين الحكومة والمواطنين. إن الإصلاح الحقيقي يتطلب شجاعة سياسية واستعداداً لمواجهة الحقائق الصعبة، بعيداً عن التحالفات المؤقتة والمصالح الشخصية. فقط من خلال العمل الجاد والشفاف يمكن للحكومة كسب ثقة المواطنين ودفع العراق نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

مقالات مشابهة

  • مشاهد حطام الطائرة الأمريكية MQ9 التي تم إسقاطها بصاروخ أرض جو في أجواء محافظة صعدة (فيديو)
  • صور| حطام الطائرة الأمريكية MQ9 التي تم إسقاطها بصاروخ أرض جو محلي الصنع لحظة قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة
  • تقدم: تصريحات العطا تكشف عن مأساة المؤسسة العسكرية التي سٌيست حتى النخاع ولم تعد تكترث لأبسط قواعد المهنية العسكرية
  • شاهد ـ حطام الطائرة MQ-9 التي تم اسقاطها اليوم في صعدة
  • “فهرست ابن النديم”.. أدب الرحلة من المتون والكتب إلى الوجوه والأمكنة
  • مطار الملك عبدالعزيز يستقبل أول “رحلة عابرة للقارات”
  • دعم العبادي لـ حكومة السوداني: خطوة لـ تحالفات سياسية مثيرة للشكوك
  • مطار الملك عبدالعزيز يستقبل أول رحلة عابرة للقارات لخطوط "إيتا" الإيطالية
  • مطار الملك عبدالعزيز يستقبل أول رحلة عابرة للقارات للخطوط الإيطالية
  • لقطات وصور لم تظهر من قبل للسفينة تايتانيك