أفاد مراسل الجزيرة في السودان اليوم الاثنين بأن قوات الدعم السريع قصفت بشكل "عشوائي" مناطق في أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، في حين انتقد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار تعدد المبادرات بشأن إنهاء القتال في البلاد.

وقالت غرفة طوارئ أحياء أم درمان القديمة -في تعميم صحفي- إن قوات الدعم السريع قصفت بشكل عشوائي أحياء مدينة أم درمان القديمة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص في حي الشرفية.

وأكدت غرفة الطوارئ أن القصف العشوائي للدعم السريع جاء على خلفية تقدم قوات الجيش من عدة محاور في أم درمان القديمة، موضحة أن القصف أسفر عن مقتل سيدة و4 أطفال.

وفي وقت سابق اليوم، أطلق الجيش السوداني قذائف مدفعية من شمالي أم درمان باتجاه مواقع لقوات الدعم السريع.

ترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة تابعة لقوات الدعم السريع شرق ووسط الخرطوم وجنوب ووسط أم درمان، حيث سُمعت أصوات قصف مدفعي، مما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان.

كما شن سلاح الجو التابع للجيش غارات على مواقع للدعم السريع في الخرطوم بحري، وتصاعدت أعمدة الدخان الكثيف جنوبي المدينة.

واندلعت اشتباكات عنيفة جنوب الخرطوم، خاصة في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش والأحياء المجاورة له، وقصفت الطائرات الحربية القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع وسط الخرطوم.

وفي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أفاد شهود عيان بأن المدينة ما زالت تشهد حركة نزوح مستمرة للمواطنين إلى خارجها، لا سيما إلى دولة تشاد المجاورة.

كما تشهد نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، جراء نقص خدمات المياه والكهرباء والأدوية منذ اندلاع الاشتباكات بين طرفي النزاع، وفق مصادر محلية.

في غضون ذلك، طالبت "الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي" بوقف القتال في البلاد، داعية -في بيان- إلى "تأسيس دولة جديدة والحفاظ على جوهر الثورة"، كما شددت على ضرورة وقف انتهاكات حقوق الإنسان.


انتقاد تعدد المبادرات

من جانبه، انتقد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار تعدد المبادرات الخارجية لإنهاء الأزمة في بلاده، قائلا إنها لم تأخذ السودان إلى "مربع إنهاء الحرب".

وأعرب عقار عن أمله بوقف صوت البندقية إلى الأبد، وتأسيس دولة جديدة يفخر بها السودانيون.

وفي 13 يوليو/ تموز الماضي، استضافت القاهرة قمة دول جوار السودان لبحث تداعيات الأزمة السودانية المندلعة اشتباكاتها المسلحة بين الجيش والدعم السريع.

وفي 15 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا للجنة الرباعية الخاصة بحل أزمة السودان (إيغاد).

وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ السادس من مايو/أيار الماضي مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أسفرت عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين.

دعوة مصرية لوقف إطلاق النار

وفي السياق، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق نار "فوري"، مشيرا إلى وجود ضبابية تامة في مسار العملية السياسية بالبلاد.

جاء ذلك في كلمة له في اجتماع بتشاد، هو الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة القاهرة لدول جوار السودان.

وقال شكري في كلمته إن أبناء الشعب السوداني يعيشون يوميا تحت دوي المدافع وحجم المعاناة الإنسانية يزداد يوما بعد يوم.

وأعرب الوزير المصري عن أمله في القيام بإجراءات فورية من دول الجوار لمساعدة السودان وأن يعم السلام من جديد ربوعه كافة.


4 ملايين نازح ولاجئ

إنسانيا، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع الدائر في السودان خلّف 4 ملايين نازح ولاجئ.

وأضافت في منشور على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، أن المنظمة تراقب الوضع في السودان عن كثب وتواصل توسيع قدراتها التشغيلية في جميع أنحائه.

أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فقد أكد أن المجاعة تهدد أكثر من 6 ملايين شخص في السودان بسبب النزاع، مشيرا إلى أن أكثر من مليونين من النازحين الداخليين كانوا من ولاية الخرطوم فقط.

وبحسب إحصاءات المصدر ذاته، فقد أجبرت الحرب في السودان 3 ملايين شخص على النزوح داخل البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع والدعم السریع مجلس السیادة فی السودان أم درمان أکثر من

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يكشف أسباب التصعيد في نيالا بين فصائل قوات الدعم السريع

متابعات ــ تاق برس   كشفت الفرقة السادسة مشاة، ان معارك قبلية دامية قد وقعت بين فصائل تابعة لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا ـ جنوب دارفور، مما أدى الى سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين،  وأشار الجيش السوداني بحسب معلومات توافرت له أن التصعيد جاء على خلفية تصفية أربعة ضباط من أبناء المسيرية على يد عناصر محسوبة على قوات الدعم السريع مما أدى إلى حالة انفلات أمني واسعة داخل الولاية. ولفتت الفرقة السادسة الي ان الوضع في نيالا لا يزال متوترًا، مع استمرار وقوع الاشتباكات بين مجموعات قوات الدعم السريع. الجيش السودانيالدعم السريعنيالا

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش السوداني يضع شرطا صارما للسلام مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يبتدر عملية عسكرية كبيرة لاستعادة آخر جسر في الخرطوم من الدعم السريع
  • منظمة دولية تكشف تأثير انتصارات الجيش السوداني على المواطنين
  • الجيش يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض
  • الجيش السوداني يكشف أسباب التصعيد في نيالا بين فصائل قوات الدعم السريع
  • النوبة بكشفون سبب تحالف الحلو الدعم السريع
  • الجيش السوداني يكثف هجماته على معاقل الدعم السريع وعينه على القصر الرئاسي ومركز العاصمة الخرطوم.. آخر المستجدات
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • الجيش يهاجم الدعم السريع بعدة جبهات ويسعى للسيطرة على مركز الخرطوم
  • تحركات عاجلة من مجلس السيادة لإنقاذ معسكر تستهدفه الدعم السريع