رسالة ماجستير تناقش "المهارات القيادية لمديرات مدارس التعليم الأساسي الحكومية"
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
مسقط- الرؤية
ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية التربية، رسالة ماجستير في الدراسات العليا مقدمة من الطالبة بثينة بنت محمد بن حارب الحوسنية، حول درجة توفُّر المهارات القيادية لدى مديرات مدارس التعليم الأساسي الحكومية بسلطنة عُمَان في ضوء متطلَّبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040".
وأشرف على الدراسة كل من الدكتور عمر هاشم إسماعيل حمد أستاذ مشارك بالكلية، والدكتور محمد عبدالحميد لاشين أستاذ مشارك بالكلية، وقد ترأس لجنة المناقشة النهائية للرسالة الدكتور محمد الطاهر عثمان أستاذ مشارك بالكلية، وعضوية كل من الدكتور خلفان بن ناصر الجابري أستاذ مشارك من وزارة الدفاع كممتحن خارجي، والدكتور فتحي محمد أبو ناصر أستاذ مشارك كممتحن داخلي بقسم الأصول والإدارة التربوية بالجامعة.
وهدفت الدراسة إلى قياس درجة توفُّر المهارات القيادية لدى مديرات مدارس التعليم الأساسي الحكومية بسلطنة عُمان في ضوء متطلَّبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 من وجهة نظر المعلمات، والكشف عن تحديات تطوير المهارات القيادية من وجهة نظر المديرات.
وعرّفت الدراسة المهارات القيادية بأنها مجموعة من الكفايات التي تُمَكِّنُ مدير المدرسة من القيام بالأعمال المُوْكَلَة إليه لتحقيق أهداف المدرسة وغاياتها بكفاءة وفَعَّالِيَّة، وتحقيق متطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، وتُقَاس درجة توفُّر المهارات القيادات إجرائياً من خلال تحديد المتوسطات الحسابية للمهارات التَّالية: المهارات التنافسية، والمهارات الإبداعية، والمهارات الديناميكية، والمهارات المستقبلية لاستجابات أفراد عيِّنة الدراسة.
وتَتَمَثَّلُ أهمية الدراسة في إمكان إفادة القائمين والمُهْتَمِّين بتحسين وتطوير المهارات القيادية لمديرات مدارس التعليم الأساسي الحكومية في سلطنة عُمان في ضوء متطلَّبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، وقد تسترشد وزارة التربية والتعليم بنتائج الدراسة في تطوير مشاريع وبرامج تربوية تطويرية تتماشَى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 لتطوير المهارات القيادية لدى مديرات مدارس التعليم الأساسي الحكومية.
وتسهم الدراسة في اقتراح حلول لِسَدِّ الفجوة الناتجة من التَّبَايُن بين واقع تطوير المهارات القيادية في البرامج التدريبية المُنَفَّذَة، والمهارات الواردة في الاستراتيجية، وتفعيل مديرات المدارس للمهارات القيادية في ضوء متطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040 في مدارسهِنَّ، كذلك سَتُسْهِمُ في إثراء نطاق الدراسات المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040. كما ستفتح هذه الدراسة المجال أمام الباحثين لإجراء دراسات مستقبلية مُتَمِّمَة ومُكَمِّلَة لها.
وتقترح الدراسة إجراءَ مزيدٍ من الدراسات ذات الصِّلَة، منها: دور مديرة المدرسة في تطبيق متطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، ومستوى وَعْيِ مديرات المدارس بمتطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، والعوامل المؤثِّرة في تحقيق متطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، والاحتياجات التدريبية لمديرات مدارس الحلقة الأولى في ضوء تحقيق متطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040.
وتضمنت التوصيات توعية مديرات المدارس بمُتطلَّبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040، وإصدار دليل إرشادي بالكفايات والمهارات المرتبطة بدور مديرات المدارس في تحقيق متطلبات استراتيجية التعليم 2040، وتصميم برامج لتطوير المهارات القيادية المرتبطة بمتطلبات الاستراتيجية الوطنية للتعليم 2040.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أول رسالة..عمرها 6 آلاف عام
فيما يختلف العلماء حول تاريخ أول رسالة في العالم، قال علماء آثار إنها ظهرت منذ إلى 6 آلاف عام، استناداً إلى اكتشافهم روابط بين أختام أسطوانية أثرية، ونظام الكتابة الأول في العالم.
وركز فريق علماء آثار من جامعة بولونيا الدولية دراستهم على مدينة أوروك، في جنوب العراق، التي يعتبرونها مركزاً مهماً لل للقافة والتجارة منذ حوالي 6 آلاف عام، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.بين الرسوم والكتابة المسمارية
أجرى الباحثون مجموعة كبيرة من الدراسات على بنية وطبيعة الأختام الاسطوانية التي عثروا عليها في المنطقة، وهي ومصنوعة من الحجر ومنقوشة بتصميمات رمزية، تعبيراً مصوراً عن اللغة.
وقارنوا زخارف الأختام الأسطوانية مع الرموز المسمارية الأولية، ووجدوا أن هناك صلة مباشرة بين الاثنين.
وكشف التحليل أن زخارف الأختام عن نقل الجرار والقماش تحولت في النهاية إلى علامات مسمارية أولية، ما يظهر لأول مرة الاستمرارية بين الاثنين.
وقدموا بعض الأمثلة منها اكتشافهم أوجه تشابه مذهلة بين النقوش على الأختام الأسطوانية التي تصور الأوعية والقماش المهدب والرموز المسمارية الأولية اللاحقة لنفس الشيء.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يثبت أن الزخارف المعروفة من الأختام الأسطوانية ترتبط ارتباطاً مباشراً بتطور الكتابة في جنوب العراق، ويعطي رؤى جديدة مهمة حول تطور أنظمة الرموز والكتابة.
أهمية الدراسة
وبينت الدراسات السابقة العلاقة الوثيقة بين الأختام القديم واختراع الكتابة في جنوب غرب آسيا منذ فترة طويلة، لكن الدراسة الجديدة ساهمت بشكل كبير في ربط صور الأختام باختراع العلامات في الكتابة الأولى للمنطقة، حسب البروفيسورة سيلفيا فيرارا المشاركة في الدراسة.
وقالت إن بدراسة أسطوانات منطقة جنوب غرب آسيا، بما فيها العراق، تبين أنّ ابتكار هذه الأسطوانات المزخرفة يرمز إلى المرحلة التي انتقلت فيها اللغة من الصور إلى الأختام وصولاً إلى أشكال الكتابة المعروفة اليوم.
واعتبرت أن نتائج هذه الدراسة تسد الفجوة في فترة زمنية لم يكن معروف سابقاً أسلوب المراسلة والكتابة فيها، فتبين أنه بدمج بعض صور ما قبل التاريخ المتأخرة إلى أشكال هندسية، اختُرعت اللغات لاحقاً.
تطوّر الأختام
منذ العام 4400 قبل الميلاد، استخدمت الأختام الاسطوانية جزءاً من نظام محاسبة لمراقبة إنتاج وتخزين وحركة المنتجات الزراعية والمنسوجة وفقاً للعلماء. لكن نتيجة تحليلات بالكومبيوتر والقراءات ثلاثية الأبعاد، وجد العلماء صلة بين الأسطوانات العراقية والكتابة المسمارية الأولية، التي أثمرت أول رسائل قائمة على الرموز ظهرت بعد حوالى 1000 عام من الكتابة المسمارية.
كما استخدمت زخارف الأختام الأسطوانة بين 4400-3400 قبل الميلاد، في حين اخترع المصريون القدماء لغتهم الهيروغليفية حوالى 3250 قبل الميلاد.