طلبت أوكرانيا اليوم الجمعة من حلفائها رفع القيود التي تعوقها عن شن هجمات بعيدة المدى داخل روسيا تمكنها من تدمير القواعد الجوية الروسية، حيث تتمركز المقاتلات المستخدمة في ضرب الداخل الأوكراني.

يأتي ذلك فيما تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم قرارا أعرب فيه عن "قلقه العميق" بعد الهجوم على مستشفى للأطفال في العاصمة الأوكرانية الاثنين الماضي يتعاون مع هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة، واتهمت السلطات الأوكرانية روسيا بتنفيذه.

وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف تريد من حلفائها رفع القيود التي تعوقها عن شن هجمات بعيدة المدى داخل روسيا حتى تتمكن من تدمير القواعد الجوية الروسية.

وأضاف -في منشور على منصة "إكس"- أن كييف تسعى إلى تدمير القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الروسية لتنفيذ "ضربات واسعة النطاق ومتعمدة على السكان المدنيين والأهداف المدنية".

مستشفى أطفال

في الأثناء، أصدر مجلس محافظي الوكالة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، اليوم قرارا يندد بهجوم على مستشفى أطفال في العاصمة كييف.

وقال دبلوماسيون -خلال الاجتماع الطارئ المغلق الذي عقد بناء على طلب أوكرانيا- إن المجلس الذي يمثل 35 دولة وافق على القرار بأغلبية 20 صوتا مقابل صوتين معارضين، مع امتناع 12 عضوا عن التصويت.

وطلبت أوكرانيا من المجلس النظر في المسألة لأن مستشفى "أوخماتديت" للأطفال في كييف تلقى دعما من الوكالة في مجال تشخيص الأمراض السرطانية وعلاجها.

وجاء في القرار أن المجلس "يدين بأشد العبارات تعطل المساعدة الفنية المقدمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأوكرانيا بسبب الضربة العسكرية الأخيرة التي شنتها روسيا الاتحادية على مستشفى أوخماتديت الوطني التخصصي للأطفال".

مستشفى "أوخماتديت" للأطفال الذي تم قصفه هو الأكبر في أوكرانيا (الفرنسية)

وكان مسؤولون أوكرانيون قالوا إن كييف تعرضت الاثنين الماضي لأحد أسوأ الهجمات الجوية منذ بداية الحرب، وإن هجمات بأنحاء أوكرانيا أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا من بينهم شخصان بالغان في مستشفى أوخماتديت للأطفال.

ونفت موسكو مهاجمة المستشفى وألقت باللوم على قذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا واتهمتها بإصابة المستشفى، الذي يعد أحد أكبر المستشفيات في أوروبا ويعالج الأطفال الذين يعانون من حالات خطيرة مثل السرطان وأمراض الكلى.

وقالت بعثة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة إن هناك "احتمالا كبيرا" بأن المستشفى تعرض لضربة مباشرة بصاروخ روسي، فيما قال جهاز الأمن الأوكراني إن لديه أدلة دامغة على أن المستشفى تعرض للقصف بصاروخ كروز روسي من طراز كيه.إتش-101.

كوريا الجنوبية

على صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية الروسية كوريا الجنوبية بالابتزاز وإطلاق تهديدات فيما يتعلق بإمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة.

وقال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي تشانج هو-جين أواخر يونيو/حزيران الماضي، إن سول ربما تنظر في إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة عقب توقيع كوريا الشمالية وروسيا على اتفاق للدفاع المشترك في حالة اندلاع حرب.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للصحفيين "مع الأسف الشديد، السياسة الخارجية لسول تستخدم الرواية التي يتبناها حلف شمال الأطلسي، والابتزاز والتهديد، وهي أمور غير مقبولة للدول ذات السيادة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا

(CNN)-- منح المسؤولون الأوكرانيون شبكة CNN وصولا نادرا إلى شظايا من حطام الأسلحة والصواريخ، والتي تظهر المدى الواضح للدوائر الأمريكية والأوروبية الصنع أو المصممة في أنظمة التوجيه الخاصة بهم مع اتساع الدور الذي تلعبه الصواريخ الكورية الشمالية.

وقد عرضت شبكة CNN جولة حول أحد المستودعات حيث يقوم محققو الحكومة الأوكرانية بتمشيط الحطام، بحثًا عن تفاصيل صغيرة تقدم أدلة حول إنتاج هذه الأسلحة الفتاكة.

وكان المستودع مليئا بالطائرات بدون طيار التالفة وأجزاء الصواريخ المحترقة، وفي مبان مختلفة، تم فصل مئات الرقائق الدقيقة بعناية في مجلدات تحمل أسماء أسلحة مختلفة تستخدمها روسيا مثل "شاهد" و"إسكندر"، و"KN-23".

وقال مسؤول في الاستخبارات الأوكرانية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن تحقيقاتهم تُعرقل بسبب الأضرار التي لحقت بشظايا الصاروخ، لكن لا يزال من الممكن تحديد أن "الغالبية العظمى من المكونات هي مكونات غربية، ربما 70% منها أمريكي، من شركات معروفة ويستخدمون أيضًا مكونات مصنوعة في ألمانيا وسويسرا".

وخلص تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام من قبل منظمة التحقيق في أسلحة الصراعات (CAR)، ومقرها المملكة المتحدة، إلى أن 75٪ من المكونات في أحد الصواريخ الكورية الشمالية الأولى المستخدمة لمهاجمة أوكرانيا كانت من شركات مقرها الولايات المتحدة.

وأطلقت روسيا حوالي 60 صاروخًا كوريًا شماليًا من طراز KN-23 على أوكرانيا هذا العام، وفقًا لمسؤول دفاعي أوكراني، وهذا يمثل ما يقرب من واحد من كل ثلاثة من أصل 194 صاروخًا باليستيًا تم إطلاقها حتى الآن في عام 2024، وفقًا لإحصاء CNN للهجمات التي اعترفت بها القوات الجوية الأوكرانية علنًا.

وتعرضت أوكرانيا لتصاعد في الهجمات الصاروخية الباليستية الروسية، والتي استخدم حوالي ثلثها أسلحة كورية شمالية لا يمكنها الطيران إلا لأنها تعمل بتقنية غربية، والتي تم الحصول عليها رغم العقوبات، وفقًا لمسؤولين عسكريين أوكرانيين.

وتعد هذه الصواريخ الأقل تطورا جزءا من الدعم المتزايد الذي تقدمه كوريا الشمالية لموسكو، والذي يشمل أيضا حوالي 11 ألف جندي كوري شمالي منتشرين في منطقة كورسك الروسية.

ويدرك المحققون تمامًا أنه تم انتشال المكونات من تحت أنقاض المباني التي فقدت فيها الأرواح، وقال المدعي العام الأوكراني لشبكة CNN إن الضربات الصاروخية الكورية الشمالية أسفرت عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة 213 آخرين هذا العام.

وشهد شهر أغسطس/ آب وكذلك سبتمبر/ أيلول تصاعدا في الهجمات الصاروخية الباليستية، عندما قامت أوكرانيا لأول مرة بتفصيل استخدام نظام KN-23.

مقالات مشابهة

  • تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
  • أوكرانيا تطلب من حلفائها أنظمة حديثة للدفاع الجوي
  • لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن حملها على صواريخ مثل MIRV التي ضربت أوكرانيا
  • قتيلان بضربات روسية على أوكرانيا.. وموسكو تُسقط مسيرات
  • ما هو صاروخ "أوريشنيك" الذي استخدمته روسيا لضرب اوكرانيا؟
  • بوتين يحذر الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح ضد روسيا
  • بوتين يتوعد باستهداف دول تستخدم أوكرانيا أسلحتها لضرب روسيا
  •  تفعيل الدفاعات الجوية في كييف وأنباء عن إسقاط أهداف جوية روسية
  • "ليلة ساخنة على أوكرانيا".. صاروخ روسي جديد جاهز لضرب كييف
  • "بلومبرغ": قوات كييف استخدمت للمرة الأولى صواريخ بريطانية بعيدة المدى لضرب عمق روسيا