استثمار بي واي دي الضخم هل يكون بوابة الشركات الصينية لتركيا؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
نقلت صحيفة ديلي صباح التركية عن خبراء توقعاتهم أن يؤدي الإعلان الأخير عن استثمار بقيمة مليار دولار من قِبَل شركة السيارات الكهربائية الصينية العملاقة "بي واي دي" في تركيا إلى تحفيز موجة من الاستثمارات المماثلة من الشركات الصينية.
ويشير هذا التطور، الذي أبرزه، الرئيس التنفيذي لشركة "تويوتا تركيا" علي حيدر بوزكورت، إلى دفعة كبيرة لقطاعي السيارات والصناعة في تركيا.
ويمثل اتفاق شركة "بي واي دي" مع الحكومة التركية لبناء مصنع إنتاج بطاقة سنوية تبلغ 150 ألف سيارة دفعة اقتصادية كبيرة، وفقا للصحيفة.
وأكدت وزارة الصناعة والتكنولوجيا أن هذا الاستثمار، الذي تبلغ قيمته حوالي 32.8 مليار ليرة تركية، سيوفر حوالي 5 آلاف فرصة عمل.
وأعرب بوزكورت في حديث للصحيفة عن تفاؤله بشأن التأثير المضاعف للاستثمار، قائلاً: "إن الاستثمار الضخم للشركة الصينية سيؤدي إلى قيام المزيد من الشركات بتحركات مماثلة في المستقبل القريب"، مشددا على إمكانية إنشاء "نظام بيئي" للمصنعين، وتحويل تركيا إلى مركز إنتاج مهم.
أحد عوامل الجذب الرئيسية للمستثمرين الصينيين، وفقًا لبوزكورت، هو اتفاقية الاتحاد الجمركي بين تركيا والدول الأوروبية، والتي تسمح بالصادرات المعفاة من الرسوم الجمركية. هذه الميزة الإستراتيجية تجعل تركيا وجهة جذابة للتصنيع والتصدير إلى الأسواق الأوروبية.
وأكدت الرئيسة التنفيذية لشركة "بي واي دي" في الأميركيتين ستيلا لي طموح الشركة لجلب التكنولوجيا المتقدمة إلى تركيا.
وأشارت إلى أن "الشركة ليست شركة سيارات فحسب، بل هي أيضًا شركة هندسية تضم حوالي 110 آلاف موظف في مجال البحث والتطوير حول العالم، وتنتج 32 براءة اختراع كل يوم".
وأضافت ستيلا أن الشركة تهدف إلى إنشاء أحد أكثر المصانع تقدمًا للسيارات الكهربائية والمركبات الكهربائية الهجينة في تركيا.
تأثير اقتصادي أوسعومن المنتظر أن تكون لهذا الاستثمار آثار أوسع تتجاوز قطاع السيارات. ويتوقع بوزكورت أن خطوة "بي واي دي" ستشجع المستثمرين من مختلف الصناعات على اعتبار تركيا وجهة استثمارية قابلة للحياة.
ويرجع ذلك جزئيا إلى الموقع الجغرافي الإستراتيجي للبلاد واتفاقياتها الاقتصادية التي تسهل الوصول إلى أسواق كبرى، بحسب ما تذكر الصحيفة التركية.
وتخطط الشركة الصينية لبدء بناء المصنع هذا الصيف، مع جدول زمني طموح لإكمال المنشأة في أقل من 12 شهرًا على ما ذكرته الصحيفة.
ويتقاسم المسؤولون الأتراك وقادة الأعمال المشاعر الإيجابية المحيطة باستثمارات "بي واي دي"، الذين يرون أنها مقدمة لتدفق أوسع نطاقًا للاستثمارات الصينية.
ويقول بوزكورت، إن "إقناع أحد كبار المستثمرين يشجع الآخرين على أن يحذوا حذوه، مما قد يحول تركيا إلى مركز إنتاج رئيسي".
تدفق الاستثمارات الأجنبيةوبلغ إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إلى تركيا 3.8 مليارات دولار في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.
وأوضحت "جمعية المستثمرين الدوليين" (YASED)، في تقرير اليوم الجمعة، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في مايو/أيار الماضي وحده بلغ مليارا و74 مليون دولار.
وانخفض إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر القادم إلى تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وأضافت الجمعية أن هولندا كانت الأكثر استثمارا في تركيا خلال هذه الفترة بحصة 20% والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 16% والنرويج بنسبة 10%.
كما بلغت حصة دول الاتحاد الأوروبي من إجمالي الاستثمارات 44%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بی وای دی فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الكشف عن سبب الانفجار الضخم في حي الرمل الشمالي في اللاذقية / فيديو
#سواليف
أعلن الدفاع المدني السوري مساء اليوم السبت، ارتفاع عدد #ضحايا #الانفجار بحي الرمل الجنوبي في مدينة #اللاذقية إلى 8 أشخاص.
الانفجار الضخم في حي الرمل الشمالي في اللاذقية pic.twitter.com/npTuvhaRmq
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) March 15, 2025وقال الدفاع المدني السوري: “ارتفاع عدد ضحايا الانفجار في #محل_خردة بحي الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية إلى 8، بينهم 3 نساء وطفلة”.
مقالات ذات صلة استشهاد طفل وإصابة مواطنة برصاص الاحتلال شمال غزة 2025/03/15وأشار إلى أن هذه “الحصيلة غير نهائية، مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ واستخراج العالقين تحت #الأنقاض من المبنى السكني المدمر”.
وبعد ظهر اليوم، أفادت الوكالة السورية للأنباء “سانا” بأن انفجارا عنيفا هز حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأوضحت أن الانفجار وقع في محل خرداوات ضمن مبنى مكون من أربعة طوابق، لافتة إلى أن سبب الانفجار هو محاولة أحد الأشخاص تفكيك مخلفات حرب داخل محل الخردة في المبنى.
ونشرت “سانا” مشاهد لعمل الفرق المختصة وهي تقوم بعمليات البحث وانتشال العالقين من تحت أنقاض المبنى السكني المنهار جراء الانفجار.