منح الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، سلطان البهرة بالهند، مفضل سيف الدين، "وشاح النيل"، أعلى أوسمة البلاد، تقديرا لـ "جهوده المتواصلة في دعم مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية".

وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، في بيان، أن السيسي رحب بسيف الدين "ضيفاً عزيزاً على مصر، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، ومثمناً الدور المقدّر للسلطان والطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، فضلاً عن الأنشطة الخيرية المتنوعة في مصر، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية، وحرصها على تطوير القاهرة التاريخية واستعادة وإبراز طابعها الحضاري الأصيل".

وأورد البيان أن "سلطان البهرة أعرب عن تقديره البالغ لمصر، مثمناً ما تتمتع به تحت قيادة السيد الرئيس من تعزيز للمواطنة على أساس التسامح الديني والتعايش السلمي، بما يكفل للجميع مناخاً مستقراً للسلام الاجتماعي، ومشيداً بإيمان السيد الرئيس (السيسي) بأهمية الحوار بين كافة شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، وانفتاح مصر على كافة الأديان والطوائف، استناداً إلى تاريخ شعبها العريق وحضارته الفريدة وفهمه الصحيح للدين".

ويجمع "سيف الدين" و"السيسي" علاقة خاصة منذ تولي الأخير الحكم عام 2014، وسبق لسلطان البهرة التبرع لصندوق تحيا مصر بـ10 ملايين جنيه، وترميم عدد من مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر.

والبهرة كلمة تعني التجارة بالهندية، وهي ترمز لإحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه، نزار المصطفى لدين الله، بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487هـ واختار ابنه المستعلي ليكون واليا فنشب الخلاف بين الأخوين وانتهى لصالح الطائفة المستعلية التي هزمت بهزيمة الدولة الفاطمية على يد، صلاح الدين الأيوبي، لينطلق البهرة إلى العديد من دول العالم.

ويستخدم البهرة تقويما قمريا إسلاميا بصيغة خاصة حيث جرى تطويره منذ زمن الفاطميين يعتمد على حسابات فلكية لتحديد بدايات الأشهر لذا فهو ثابت ويختلف بفارق يوم أو يومين عن التاريخ الإسلامي المعتاد.

اقرأ أيضاً

انتقادات واسعة لترميم البهرة ضريح الحسين في مصر (صور)

وتوافد البهرة على مصر بقوة خلال فترة الستينيات من القرن الماضي، ويعتبر مسجد الحاكم بأمر الله الفاطمي القبلة الأساسية التي يذهبون إليها لأداء طقوسهم، ويعود إليهم الفضل الأكبر في إعادة إحياء مسجد الحاكم بأمر الله بعد فترات طويلة من التردي وسوء الحال، إذ تحول المسجد في فترات طويلة إلى مقر إداري لهيئة الآثار ثم مخزن للمدرسة المجاورة له ليأتي البهرة ويجددوه ويفتتح من جديد لإقامة الصلاة.

ويعتقد البهرة أن المهدي المنتظر سيبعث من داخل أحد آبار مسجد الحاكم بأمر الله، كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله لا يزال على قيد الحياة إلى الآن.

وهذه الأفكار هي المصدر الأساسي للطقوس والشعائر الغريبة عن معتقدات السنة، إذ يطوفون بالمسجد وهم يتلون الأدعية الخاصة بهم مع شروق الشمس.

كما يحتفل البهرة في مصر بمولد زعيمهم، محمد برهان الدين سلطان، في 11 مارس/آذار من كل عام، وتقام الاحتفالات على مدار أسبوع كامل داخل مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر، وفي وقت الاحتفال يزدحم مسجد الحاكم بأمر الله عقب صلاة الفجر بالبهرة وهم يرتدون زيهم الباكستاني المميز.

وللبهرة عيدان كل عام، أولهما يتم الاحتفال به يوم 18 من شهر ذي الحجة وله طقوس خاصة حيث يصومون هذا اليوم ويغتسلون ويصلون ركعتين عند الغروب، والعيد الثاني يستمر خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين ويحتفلون به في مسجد الحاكم والجيوشي والحسين.

 

https://www.facebook.com/Egy.Pres.Spokesman/posts/852499322905464?ref=embed_post

اقرأ أيضاً

للمرة الرابعة.. السيسي يستقبل سلطان طائفة البهرة بالهند

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر عبدالفتاح السيسي البهرة الهند مفضل سيف الدين سلطان البهرة فی مصر

إقرأ أيضاً:

تأييد من الائتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه نحو إدارة عسكرية لقطاع غزة

تسعى إسرائيل، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في خطوات تعكس تصعيدا على الأرض دون اتخاذ قرار سياسي رسمي، مما قد يترتب عليه تداعيات قانونية خطيرة، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي في ظل خطط من قبل العديد من المستوطنين للإقامة في شمال القطاع، حيث يعتبرون هذه المرحلة "فرصة تاريخية لا تتكرر".

وأفادت تقارير في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت بتوسيع سيطرتها على مسارات داخل قطاع غزة، وتعمل على إقامة نقاط عسكرية دائمة بمثابة "بؤر استيطانية عسكرية".

كما باشرت وزارة الدفاع التعاون مع شركات خاصة للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية، تحت رقابة إسرائيلية مباشرة. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غزة، بما يتوافق مع توجهات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الداعمين لإقامة إدارة عسكرية في القطاع.

ووفقا لمصادر أمنية تحدثت إلى يديعوت أحرونوت، فإن التحركات على الأرض تأخذ زخما في ظل عاملين جديدين، الأول يتمثل بتعيين وزير الدفاع الجديد، إسرائيل كاتس، بدلا من، يوآف غالانت، والثاني انتخاب، دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى كاتس على أنه أقل تحفظا تجاه هذه الخطط مقارنة بسلفه غالانت.

وتثير التحركات الإسرائيلية تساؤلات قانونية معقدة تتعلق بالمسؤولية تجاه حوالي مليوني فلسطيني في القطاع، حيث ستُلزم إسرائيل بتوفير احتياجات السكان، بما في ذلك الكهرباء والمياه والاتصالات وأنظمة الصرف الصحي، وهو ما يثير مخاوف من التداعيات القانونية إذا ما مضت إسرائيل في فرض سيطرتها المدنية والعسكرية على القطاع.

كما أن استمرار الحرب في غزة ومعاناة المدنيين، والأفعال التي قد ترقى لجرائم حرب، مثل التجويع والحصار، وفقا لمنظمات دولية، يزيد من الانتقادات الدولية وإمكانية اتخاذ خطوات فعلية ضد إسرائيل، في ظل جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي لبحث وقف الحرب في غزة، الأربعاء.

ومع عدم وجود قرار سياسي نهائي، تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها مضطرة للتعامل مع دعاوى قضائية أمام المحكمة العليا في إسرائيل بشأن الوضع القانوني لاحتلال غزة، فضلا عن احتمال مواجهة إسرائيل لمساءلات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وطرحت بعض الجهات داخل إسرائيل خيارا بديلا يتمثل في تسليم إدارة القطاع إلى كيان آخر، مثل السلطة الفلسطينية، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، وأعضاء حكومته يعارضون ذلك بشكل قاطع. كما أشار مسؤولون إلى أن هناك احتمالا ضعيفا بأن تتولى دولة أخرى مسؤولية القطاع، لكن معظم الدول ترفض هذه الفكرة طالما أن الأعمال القتالية مستمرة.

في غضون ذلك، أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون قلقهم من أن استمرار العمليات العسكرية قد يعرّض حياة المختطفين الإسرائيليين في غزة للخطر. وفقا لتقرير نشرته القناة 12، أرسل كبار ضباط الجيش رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية يحذرون فيها من أن المزيد من العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تعريض حياة الأسرى للخطر.

"الوضع الدائم" للجيش في غزة

وفي سياق متصل، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا، الميجر جنرال احتياط، تمير هايمن، "خلال فترة الحرب بأكملها، تكررت التساؤلات حول ما إذا كانت لدى دولة إسرائيل استراتيجية خروج فيما يتعلق بالقتال ضد حماس، الذي يستمر في غزة لأكثر من عام".

وتابع قائلا إنه إذا استخدمنا التعبير المتداول بشدة، يمكننا أن نسأل ما إذا كانت لدى إسرائيل خطة لقطاع غزة "لما بعد الحرب".

وأشار هايمن إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، من خلال تحليل نشاط الجيش الإسرائيلي وطريقة تواجده الدائم في قطاع غزة، أصبحت الإجابة على هذا السؤال تتضح أكثر - لدينا خطة من هذا النوع. لكن هذه الخطة تطرح سلسلة من التحديات والأسئلة التي من المناسب أن يُجرى نقاش عام حولها، حيث أن تداعياتها واسعة النطاق.

وأضاف "باختصار، وفقا للمسار الواضح، الجيش الإسرائيلي لا يعتزم مغادرة غزة في السنوات القريبة. الواقع الأمني الحالي في غزة هو الواقع الذي سيرافقنا في المستقبل المنظور. ولذلك، ينبغي إجراء مواءمة للتوقعات مع الجمهور، الذي يتنامى لدى جزء كبير منه الشوق إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحرب ويعود فيه الجنود من غزة. كما تبدو الأمور الآن، هذا لن يحدث (...) هذا هو الوضع الدائم".

مقالات مشابهة

  • محاكم دبي تتألق بإنجاز عالمي جديد بحصد أربع أوسمة مرموقة في ” جوائز ستيفي الدولية 2024″
  • تأييد من الائتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه نحو إدارة عسكرية لقطاع غزة
  • الملك يمنح الرئيس البولندي وسام النهضة
  • حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنيا
  • الأوقاف تفتتح 22 مسجدًا جديدًا الجمعة المقبل ضمن خطتها لإعمار بيوت الله
  • ضمن خطة إعمار بيوت الله.. الأوقاف: افتتاح ٢٢ مسجدًا جديدًا الجمعة المقبلة
  • جلالة السُّلطان المعظّم يمنح أوسمة سُلطانية لعدد من أصحاب السّمو والمعالي
  • سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة
  • بأمر ترامب .. كينيدي جونيور يتناول «السم»
  • ‏54 عامًا مضيئة.. سلطان ماجد ونهضةً شامخة