حكم قضائي يمنح حزب عمران خان 23 مقعدًا إضافيًا في البرلمان
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
قضت المحكمة العليا في باكستان، الجمعة، بأن حزب رئيس الوزراء السابق المسجون حاليًا عمران خان مؤهل للحصول على أكثر من 20 مقعدًا إضافيًا محجوزًا في البرلمان، مما يزيد الضغط على الحكومة الائتلافية الضعيفة في البلاد.
وخاض مرشحو حزب حركة الإنصاف الباكستاني الذي يتزعمه خان، الانتخابات التي جرت في 8 فبراير، مستقلين بعد منعهم من المشاركة في الانتخابات.
وقال رئيس المحكمة القاضي فائز عيسى، أثناء قراءة القرار، الذي أيده 8 قضاة وعارضه 5 من هيئة المحكمة الكاملة المكونة من 13 عضوًا: "كحزب سياسي، يحق لحزب حركة إنصاف الباكستانية الحصول على مقاعده المحجوزة".
وكان حزب حركة الإنصاف قد فاز بأكبر عدد من المقاعد، لكن لجنة الانتخابات قالت إن المستقلين غير مؤهلين للحصول على 70 مقعدًا مخصصًا للأحزاب السياسية فقط، وأمرت اللجنة بتوزيع المقاعد المحجوزة على الأحزاب الأخرى، أغلبها لأحزاب الائتلاف الحاكم.
وبموجب قواعد الانتخابات الباكستانية، يتم تخصيص 70 مقعدًا للأحزاب، 60 للنساء و10 لغير المسلمين، بما يتناسب مع عدد المقاعد التي يفوز بها كل حزب. وبهذا يكتمل إجمالي عدد مقاعد الجمعية الوطنية البالغ 336 مقعدًا.
ولا تؤثر إعادة تخصيص 23 مقعدًا محجوزًا على الأغلبية البرلمانية لحكومة رئيس الوزراء شهباز شريف الائتلافية.
ولا يزال الائتلاف الحاكم يضم أكثر من 200 عضو من أصل 336 عضوًا في مجلس النواب. وبلغت قوة حزب خان 84 قبل القرار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 100.
فوز "سياسي" وتساؤلات في الغربويعزز القرار الموقف السياسي لأنصار خان، الذين اتهموا لجنة الانتخابات والحكومة المؤقتة، التي أشرفت على الانتخابات، بالتورط في تزوير الانتخابات لحرمانهم من الفوز.
وأطيح بخان من السلطة في 2022 بعد خلافه مع قيادات الجيش أصحاب النفوذ في البلاد. وتنفي اللجنة والجيش الاتهامات، لكن تساؤلات أثيرت في الغرب حول شفافية الانتخابات.
ودعا مجلس النواب الأميركي، وكذلك دول أوروبية، إسلام أباد إلى فتح تحقيق في المزاعم - وهي الخطوة التي رفضتها باكستان حتى الآن.
وقال رئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية جوهر خان: "هذا ما كنا نقوله، لقد سُلبنا حقنا"، مضيفًا أن الحزب الذي تمنى البعض القضاء عليه قد عاد إلى الحياة.
ومن جهته، اعتبر رئيس معهد باكستان للتنمية التشريعية والشفافية أحمد بلال محبوب أن الحكم يحرم فعليًا أغلبية الثلثين للائتلاف الحاكم التي كان يأملها.
وقال: "سيعزز ذلك من معنويات العاملين في حزب حركة الإنصاف الباكستاني وقد يكونون في وضع أفضل لإطلاق حركة إذا قرر الحزب ذلك"، حسب ما نقلت عنه رويترز.
متاعب قضائيةومطلع يونيو، ألغت محكة عليا في باكستان قرار إدانة رئيس الوزراء السابق عمران خان بتهمة تسريب أسرار الدولة، لكن خان ظل في السجن بسبب إدانته في قضية أخرى.
وصدر حكم بحق خان (71 عامًا) من محكمة أدنى درجة بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم تتعلق بنشر برقية سرية أرسلها سفير باكستان في واشنطن إلى إسلام أباد في 2022. ويقبع خان في السجن منذ أغسطس 2023.
ويقول خان إن البرقية السرية كانت دليلًا على مؤامرة نفذها الجيش الباكستاني والحكومة الأميركية للإطاحة بحكومته في 2022، بعد أن زار موسكو قبل الغزو الروسي لأوكرانيا. وتنفي واشنطن والجيش الباكستاني هذا الاتهام.
وتقدم خان بطعن على قرار إدانته أمام المحكمة العليا في إسلام أباد، التي قالت في حكمها، الاثنين، إنها "تسمح بالاستئناف الفوري" مضيفة أنها برأت خان من التهم، حسب ذكر محاميه.
وقضية تسريب أسرار الدولة هي واحدة من أربع قضايا أدين فيها خان قبيل الانتخابات العامة الباكستانية في فبراير. وصدر قرار بوقف تنفيذ الحكم في قضيتين منهم لحين استكمال الاستئناف.
لكن على الرغم من صدور قرار بتبرئته، سيظل خان في السجن يقضي عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات في قضية أخرى تتعلق بشرعية زواجه من بشرى خان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المحكمة العليا في باكستان المحكمة العليا حزب حركة الإنصاف عمران خان حزب حرکة الإنصاف مقعد ا
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في السنغال يكتسح الانتخابات التشريعية
حقق حزب "باستيف" الحاكم في السنغال "انتصارا كبيرا" في الانتخابات التشريعية بحصوله على 130 مقعدا من أصل 165 مقعدا في البرلمان، وفقا للنتائج الأولية.
ويمنح الفوز الرئيس المنتخب حديثا باسيرو ديوماي فاي تفويضا واضحا لتنفيذ الإصلاحات الطموحة التي وعد بها خلال الحملة، إذ تحتاج السلطات إلى غالبية 60% لمراجعة الدستور من دون الحاجة إلى استفتاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة السنغالية أمادو مصطفى نديك ساري عبر قناة "تي إف إم" المحلية "أشيد بالشعب السنغالي على النصر الكبير الذي حققه لباستيف"، حزب الرئيس باسيرو ورئيس وزرائه عثمان سونكو، الذي حصد -وفقا له- "90 إلى 95% من الأصوات".
وأضاف "من المهم للغاية ليس فقط من حيث شرعية السلطات الجديدة، ولكن أيضا فيما يتعلق بشركائنا الفنيين والماليين، أن يعرفوا أن هناك شعبا يقف وراء هذه الحكومة الجديدة".
ومن المتوقع أن تنشر وسائل الإعلام توقعات موثوقة لتركيبة البرلمان الجديدة صباح غد الاثنين.
في المقابل حصل ائتلاف المعارضة الرئيسي "تاكو والو"، الذي يتزعمه الرئيس السابق ماكي سال، على 16 مقعدا فقط. وقد هنأ سال باستيف في منشور على إكس في يوم الانتخابات.
كما اعترف اثنان آخران من زعماء المعارضة الرئيسيين بالهزيمة بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد، وهما رئيس بلدية العاصمة دكار بارتيليمي دياس، وأمادو با الذي جاء ثانيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بحسب النتائج الأولية.
ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث هامة خلال الاقتراع، لكن ائتلاف "تاكو والو" ندد في بيان بـ"الغش الواسع الذي نظمه باستيف".
وفاز رئيس الوزراء عثمان سونكو بأغلبية كبيرة في زيغينشور (جنوب)، كما أنه يعتبر العقل المدبر وراء هذا الاكتساح الكبير للبرلمان السنغالي.
وكان يفترض أن يكون سونكو مرشح حزب "باستيف" للرئاسة، لكن ترشحه أُبطل بسبب صدور حكم عليه بالسجن لمدة عامين في يونيو/حزيران 2023.
ووصل سونكو إلى السلطة مع فاي في مارس/آذار الماضي بعد فوز ساحق. وقال إن البرلمان الذي تقوده المعارضة أعاق سلطة حكومته في الأشهر القليلة الأولى بعد الانتخابات، وقرر حل البرلمان يوم 12 سبتمبر/أيلول السابق والدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ووعد فاي وسونكو بمكافحة الفساد، وتنويع الشراكات السياسية والاقتصادية، ومراجعة عقود الهيدروكربون، وإصلاح صناعة صيد الأسماك، وتعظيم فوائد الموارد الطبيعية، وإعادة إرساء سيادة السنغال التي قالا إنها بيعت في الخارج.