أوكرانيا تسقط 5 صواريخ كروز و11 مسيّرة .. والأممُ المتحدة تعتمد قرارًا لضمان أمن المنشآت النووية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
عوصم "وكالات": اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قرارا حول سلامة وأمن المنشآت النووية في أوكرانيا، بما فيها محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وصدر القرار بعد تأييد 99 عضوا، ومعارضة 9 منهم روسيا، وامتناع 60 عضوا عن التصويت.وتطالب الجمعية العامة في قرارها روسيا بالانسحاب فورا من محطة زابوريجيا للطاقة النووية وتسليمها "للسلطات السيادية والمختصة لأوكرانيا لضمان أمانها وأمنها ولكي تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ الضمانات على نحو آمن وبكفاءة وفعالية".
تدريبات مشتركة
أعلنت الصين الجمعة أنها تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في جنوب أراضيها، بعدما حذرت طوكيو خلال قمة الحلف الأطلسي من الخطر المتزايد جراء النشاطات العسكرية المشتركة بين البلدين.
وباشر جيشا البلدين في "مطلع يوليو" مناورات "جوينت سي 2024" على أن تستمر حتى منتصف الشهر، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الصينية.
وأوضحت الوزارة أن هذه التدريبات البحرية والجوية في محيط مدينة جانجيانغ في محافظة غوانغدونغ بجنوب الصين، تهدف إلى "إثبات تصميم الطرفين وقدرتهما على التصدي معا للتهديدات للأمن البحري والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم والمنطقة".
وأكدت الوزارة أن هذه التدريبات "ستسمح بتعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة على التنسيق بين الصين وروسيا من أجل العهد الجديد".
وأوضحت أن هذه المناورات تجري طبقا لخطة التعاون العسكري السنوية بين بكين وموسكو.
وصدر هذا الإعلان في الأسبوع نفسه الذي شهد انعقاد قمة للحلف الأطلسي في واشنطن أكد خلالها الحلفاء دعمهم لأوكرانيا بوجه الغزو الروسي.
وسجل تقارب في السنوات الأخيرة بين الصين وروسيا اللتين تصفان صداقتهما بأنها "بلا حدود"، ويتقاسم البلدان العداء للحلف الأطلسي.
وأعربت دول الحلف خلال القمة عن قلقها حيال العلاقات الصينية الروسية واتهمت الصين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وردت الصين داعية الحلف إلى وقف "التحريض على المواجهة".
كذلك أجرى الجيش الصيني هذا الأسبوع تدريبات مشتركة مع بيلاروس، حليفة روسيا، على الحدود الشرقية للحلف الأطلسي.
وأعلنت اليابان الجمعة أن المناورات العسكرية الصينية الروسية على مقربة من أراضيها تشكل "مصدر قلق بالغ على صعيد الأمن القومي".
إسقاط 5 صواريخ
أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم عن إسقاط خمسة صواريخ كروز من طراز كيه.إتش-101 وأيضا 11 من أصل 19 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في بيان أن الهدف الرئيس لروسيا كان بلدة ستاروكوستيانتينيف، وهي قاعدة جوية أوكرانية مهمة استهدفتها موسكو مرارا. وأشار البيان إلى أن القوات الجوية أسقطت 11 طائرة مسيرة فوق ست مناطق أوكرانية، لكنها لم تحدد موقع المسيرات الثماني المتبقية التي تم إطلاقها في الهجوم. وقالت القوات الجوية "من المرجح أن العدو يستخدم نماذج مقلدة من الطائرات المسيرة الهجومية لزيادة العبء على الدفاع الجوي. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار". ولم يبلغ حكام بعض المناطق المستهدفة، بما في ذلك سومي وكييف وميكولايف، عن أي أضرار أو إصابات في بياناتهم صباح الجمعة.
مزاعم تجسس
قضت محكمة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، والتي تدعي روسيا أنها ضمن أراضيها، بالسجن لموظف سابق بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على خلفية مزاعم بالتجسس.
وقال مكتب النائب العام الروسي إن ما يطلق عليها المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، قضت بالسجن 14 عاما بحق المواطن الأوكراني.
وتفيد المزاعم بأن الرجل جمع بيانات تتعلق بالصناعة لصالح "جهاز استخبارات أجنبي" في ديسمبر 2021.
واحتجز الرجل في أبريل 2022، وموظفين آخرين بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما صادرت المحكمة مركبات مدرعة للطرق الوعرة تعود لبعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا آنذاك. وكانت تلك المركبات قد تركتها البعثة بعد انطلاق الحرب في فبراير2022.
وطالبت المنظمة بالإفراج عن الرجل. وقالت أمين عام المنظمة هيلجا ماريا شميد، "يجب ألا يتم احتجاز أو مضايقة أو سجن الأشخاص الذين يعملون بموجب تفويض دولي لتنفيذ مهامهم".
وحكم على ثلاثة موظفين محليين بالسجن فترات طويلة في لوهانسك ودونيتسك.
وخلال الفترة من عام 2014 و2022، حاولت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مراقبة عمليات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين الانفصاليين بشرق أوكرانيا الذي تسيطر عليه روسيا والقوات الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
وانسحب المراقبون الأجانب بعد فترة قصيرة من انطلاق الغزو الروسي. وبحسب التقارير الإعلامية، خسر الموظفون المحلية وظائفهم ولكن لم يتلقوا مساعدة لمغادرة البلاد.
تصعيد خطير
قال الكرملين اليوم إنه لاحظ بعض التصريحات من دول غربية خلال قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي التي من شأنها السماح لكييف باستخدام أسلحة زودتها بها لضرب الأراضي الروسية في خطوة وصفها بأنها تصعيد خطير.
كان أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني قد دعا الخميس إلى إنهاء القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يزودها أعضاء الحلف أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا، قائلا إن ذلك سيغير قواعد اللعبة في الحرب مع موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين "رأينا تصريحات لممثلي بعض العواصم منها لندن وغيرها، لا يرون أي عوائق في هذا الصدد ونرى دولا تحاول الحفاظ على التوازن وتقول إنها ضد مثل هذا التساهل في ضوابط استخدام الصواريخ بعيدة المدى".
وأضاف بيسكوف أن موسكو تعتقد أن مثل هذه الأسلحة تستخدم بالفعل لضرب أراضي روسية.
وقال "لكن في النهاية، الشيء الرئيسي هو أن هذه الصواريخ تضرب أراضينا بالفعل ... أما التمادي في ذلك، فهو استفزاز محض وتصعيد جديد وخطير للغاية للتوتر".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن والتعاون فی أوروبا الجمعیة العامة أن هذه
إقرأ أيضاً:
الأقمار الصناعية ترصد إنشاء الاحتلال منطقة عازلة بالجولان.. والأمم المتحدة تعدّه انتهاكا
اتّهمت الأمم المتحدة، دولة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للاتفاق الذي وقّعته مع سوريا منذ خمسين عامًا، مشيرة إلى أن "إسرائيل قامت بأنشطة هندسية أساسية تتعدى على منطقة عازلة حيوية في مرتفعات الجولان".
وتكشف صور الأقمار الصناعية، التي أصدرتها شركة Planet Labs ووكالة الفضاء الأوروبية، عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشاط تنقيب، بالقرب من جباتا الخشب في سوريا، منذ منتصف آب/ أغسطس الماضي، حيث يتم حفر ساتر ترابي بعرض نحو 12 مترًا.
Israel has begun a construction project along the so-called Alpha Line that separates the Israeli-occupied Golan Heights from Syria, show satellite photos analysed by The Associated Press.
???? LIVE updates: https://t.co/vGurFqsy3c pic.twitter.com/Cptdc9saT7 — Al Jazeera English (@AJEnglish) November 11, 2024
ويصل طول الخندق إلى حوالي 8 كيلومترات، فيما يستمر العمل على توسيع الخندق، وذلك وفقًا للصور الأخيرة التي نشرتها Planet Labs، بتاريخ 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وتظهر الصور حفارات ومركبات أخرى تعمل في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أفادت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، بأن "الأنشطة الهندسية واسعة النطاق" تجري على طول خط ألفا، وهو الذي يفصل بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة من قبل الاحتلال.
إلى ذلك، أوضحت قوة الأمم المتحدة، أن أعمال البناء قد بدأت في تموز/ يوليو الماضي، وتشمل استخدام حفارات ومعدات تحريك التربة، مع وجود حماية من المركبات المدرعة والجنود.
كذلك، تم رصد دبابات إسرائيلية في بعض الأحيان في المنطقة منزوعة السلاح، وهو ما يعدّ انتهاكًا للاتفاق الموقع خلال عام 1974.
وأفادت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بأنها "تعاونت بشكل متكرر مع الجيش الإسرائيلي للاحتجاج على أعمال البناء"، ما أثار قلق السلطات السورية، التي "أعربت عن احتجاجها الشديد" أيضًا.
"منطقة الفصل"
بموجب اتفاقية لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وسوريا خلال عام 1974، تم تحديد "منطقة الفصل"، عقب احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان.
ونصّت الاتفاقية على بقاء قوات الاحتلال إلى الغرب من "خط ألفا"، بينما تبقى القوات السورية إلى الشرق من "خط برافو"، الذي يمتد بمحاذاة منطقة الفصل.
وفي خطوة منفردة، ضمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الجولان، في عام 1981، وهو قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، رغم اعتراف الولايات المتحدة به بشكل منفرد في عام 2019.
ويعيش في هضبة الجولان، عدد من المستوطنين الإسرائيليين، إلى جانب نحو 20 ألف سوري، معظمهم من الدروز، الذين ظلوا في المنطقة بعد سيطرة الاحتلال عليها.
وعلى جبهات أخرى، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بشق عدّة طرق، وأيضا إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة المحاصرة؛ كما بدأ في هدم عدّة قرى متواجدة في جنوب لبنان، حيث تعرضت قوات الأمم المتحدة هناك لإطلاق نار.