عوصم "وكالات": اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قرارا حول سلامة وأمن المنشآت النووية في أوكرانيا، بما فيها محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وصدر القرار بعد تأييد 99 عضوا، ومعارضة 9 منهم روسيا، وامتناع 60 عضوا عن التصويت.وتطالب الجمعية العامة في قرارها روسيا بالانسحاب فورا من محطة زابوريجيا للطاقة النووية وتسليمها "للسلطات السيادية والمختصة لأوكرانيا لضمان أمانها وأمنها ولكي تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تنفيذ الضمانات على نحو آمن وبكفاءة وفعالية".

وأدان القرار الهجمات الروسية ضد البنية الأساسية الحيوية للطاقة في أوكرانيا ودعاها إلى وقفها بشكل فوري. كما أدان أيضا "الاستيلاء القسري غير القانوني وغير المسبوق" على محطة زابوريجيا، وأشار إلى أن التهديدات المباشرة لسلامة وأمن الموقع وموظفيه المدنيين تزيد بشكل كبير "من خطر وقوع حادث نووي أو حادثة نووية، مما يعرّض سكان أوكرانيا والدول المجاورة والمجتمع الدولي للخطر". وأكدت الجمعية العامة من جديد على التزامها بسيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًّا والتي تمتد إلى مياهها الإقليمية، وطالبت روسيا بالانسحاب الفوري دون شروط منها. وقد حضت الجمعية العامة في قرارها روسيا، لحين إعادة المحطة إلى السيطرة الأوكرانية الكاملة، على أن تتيح لبعثة الدعم والمساعدة الموفدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزابوريجيا إمكانية الوصول في الوقت المناسب وبشكل كامل إلى "جميع ما في المحطة من مناطق لها أهمية بالنسبة للأمان والأمن النوويين" من أجل تقديم تقرير كامل عن حالة هناك. كما حثت روسيا على إزالة جميع الألغام المضادة للأفراد المزروعة على طول محيط المحطة فورا.

تدريبات مشتركة

أعلنت الصين الجمعة أنها تجري تدريبات عسكرية مشتركة مع روسيا في جنوب أراضيها، بعدما حذرت طوكيو خلال قمة الحلف الأطلسي من الخطر المتزايد جراء النشاطات العسكرية المشتركة بين البلدين.

وباشر جيشا البلدين في "مطلع يوليو" مناورات "جوينت سي 2024" على أن تستمر حتى منتصف الشهر، وفق ما أفادت وزارة الدفاع الصينية.

وأوضحت الوزارة أن هذه التدريبات البحرية والجوية في محيط مدينة جانجيانغ في محافظة غوانغدونغ بجنوب الصين، تهدف إلى "إثبات تصميم الطرفين وقدرتهما على التصدي معا للتهديدات للأمن البحري والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم والمنطقة".

وأكدت الوزارة أن هذه التدريبات "ستسمح بتعميق الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة على التنسيق بين الصين وروسيا من أجل العهد الجديد".

وأوضحت أن هذه المناورات تجري طبقا لخطة التعاون العسكري السنوية بين بكين وموسكو.

وصدر هذا الإعلان في الأسبوع نفسه الذي شهد انعقاد قمة للحلف الأطلسي في واشنطن أكد خلالها الحلفاء دعمهم لأوكرانيا بوجه الغزو الروسي.

وسجل تقارب في السنوات الأخيرة بين الصين وروسيا اللتين تصفان صداقتهما بأنها "بلا حدود"، ويتقاسم البلدان العداء للحلف الأطلسي.

وأعربت دول الحلف خلال القمة عن قلقها حيال العلاقات الصينية الروسية واتهمت الصين بتقديم مساعدة حيوية لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وردت الصين داعية الحلف إلى وقف "التحريض على المواجهة".

كذلك أجرى الجيش الصيني هذا الأسبوع تدريبات مشتركة مع بيلاروس، حليفة روسيا، على الحدود الشرقية للحلف الأطلسي.

وأعلنت اليابان الجمعة أن المناورات العسكرية الصينية الروسية على مقربة من أراضيها تشكل "مصدر قلق بالغ على صعيد الأمن القومي".

إسقاط 5 صواريخ

أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم عن إسقاط خمسة صواريخ كروز من طراز كيه.إتش-101 وأيضا 11 من أصل 19 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية في بيان أن الهدف الرئيس لروسيا كان بلدة ستاروكوستيانتينيف، وهي قاعدة جوية أوكرانية مهمة استهدفتها موسكو مرارا. وأشار البيان إلى أن القوات الجوية أسقطت 11 طائرة مسيرة فوق ست مناطق أوكرانية، لكنها لم تحدد موقع المسيرات الثماني المتبقية التي تم إطلاقها في الهجوم. وقالت القوات الجوية "من المرجح أن العدو يستخدم نماذج مقلدة من الطائرات المسيرة الهجومية لزيادة العبء على الدفاع الجوي. ولم ترد معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار". ولم يبلغ حكام بعض المناطق المستهدفة، بما في ذلك سومي وكييف وميكولايف، عن أي أضرار أو إصابات في بياناتهم صباح الجمعة.

مزاعم تجسس

قضت محكمة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، والتي تدعي روسيا أنها ضمن أراضيها، بالسجن لموظف سابق بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على خلفية مزاعم بالتجسس.

وقال مكتب النائب العام الروسي إن ما يطلق عليها المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية، قضت بالسجن 14 عاما بحق المواطن الأوكراني.

وتفيد المزاعم بأن الرجل جمع بيانات تتعلق بالصناعة لصالح "جهاز استخبارات أجنبي" في ديسمبر 2021.

واحتجز الرجل في أبريل 2022، وموظفين آخرين بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كما صادرت المحكمة مركبات مدرعة للطرق الوعرة تعود لبعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا آنذاك. وكانت تلك المركبات قد تركتها البعثة بعد انطلاق الحرب في فبراير2022.

وطالبت المنظمة بالإفراج عن الرجل. وقالت أمين عام المنظمة هيلجا ماريا شميد، "يجب ألا يتم احتجاز أو مضايقة أو سجن الأشخاص الذين يعملون بموجب تفويض دولي لتنفيذ مهامهم".

وحكم على ثلاثة موظفين محليين بالسجن فترات طويلة في لوهانسك ودونيتسك.

وخلال الفترة من عام 2014 و2022، حاولت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مراقبة عمليات وقف إطلاق النار المتفق عليها بين الانفصاليين بشرق أوكرانيا الذي تسيطر عليه روسيا والقوات الأوكرانية في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

وانسحب المراقبون الأجانب بعد فترة قصيرة من انطلاق الغزو الروسي. وبحسب التقارير الإعلامية، خسر الموظفون المحلية وظائفهم ولكن لم يتلقوا مساعدة لمغادرة البلاد.

تصعيد خطير

قال الكرملين اليوم إنه لاحظ بعض التصريحات من دول غربية خلال قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي التي من شأنها السماح لكييف باستخدام أسلحة زودتها بها لضرب الأراضي الروسية في خطوة وصفها بأنها تصعيد خطير.

كان أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني قد دعا الخميس إلى إنهاء القيود المفروضة على استخدام الأسلحة التي يزودها أعضاء الحلف أوكرانيا لضرب أهداف داخل روسيا، قائلا إن ذلك سيغير قواعد اللعبة في الحرب مع موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحفيين "رأينا تصريحات لممثلي بعض العواصم منها لندن وغيرها، لا يرون أي عوائق في هذا الصدد ونرى دولا تحاول الحفاظ على التوازن وتقول إنها ضد مثل هذا التساهل في ضوابط استخدام الصواريخ بعيدة المدى".

وأضاف بيسكوف أن موسكو تعتقد أن مثل هذه الأسلحة تستخدم بالفعل لضرب أراضي روسية.

وقال "لكن في النهاية، الشيء الرئيسي هو أن هذه الصواريخ تضرب أراضينا بالفعل ... أما التمادي في ذلك، فهو استفزاز محض وتصعيد جديد وخطير للغاية للتوتر".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمن والتعاون فی أوروبا الجمعیة العامة أن هذه

إقرأ أيضاً:

صعوبات ​استهداف المنشآت النووية الإيرانية

يمانيون../
يواجه أي سيناريو للهجوم الجوي، ضد المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية في إيران، إن كان من طرف الولايات المتحدة الأمريكية أم من الكيان المؤقت، أم الإثنين معاً، صعوبات عملياتية وصعوبات في تحقيق الأهداف، دون الخوض في أي تداعيات أخرى لمثل هكذا قرار، مثل تكاليف الردود الإيرانية، والتداعيات الخطيرة للهجوم على أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما في المنطقة، وعلى الأمن الإقليمي والدولي. وهذا ما يدركه الكثير من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين.

فما هي أبرز الصعوبات العملياتية لأي هجوم عسكري أمريكي أو إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية؟

توزّع المنشآت النووية وتحصينها:
هذا الأمر هو من أبرز التحديات أمام أي هجوم عسكري، لأن المنشآت تتوزع على رقعة جغرافية واسعة داخل البلاد، مع حرص قيادة الجمهورية الإسلامية منذ بداية تفعيل بناء البرنامج النووي من جديد، على بناء جزء كبير منها تحت الأرض أو داخل الجبال، مثل منشأتي “نطنز” و”فوردو”.

فمنشأة نطنز تقع في وسط إيران، وهي من أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم، وتضم مئات أجهزة الطرد المركزي. ورغم استهدافها أكثر من مرة بعمليات تخريبية سيبرانية أو أمنية، فإنها محمية جيداً، خاصةً وأن هناك الكثير من أقسامها قد تم بناؤها تحت الأرض.

وكذلك الأمر بالنسبة لمنشأة فوردو، التي يعدّ استهدافها أكثر تعقيداً، لأنها تقع داخل جبل في محافظة قم، على عمق يزيد عن 80 مترا، ما يجعل تدميرها يتطلب قنابل خارقة للتحصينات تتخطى قنابل GBU-57 الأمريكية (فبحسب ما هو معلن تمتلك هذه القنبلة القدرة على اختراق الأهداف بعمق 61 متر فقط).

وعليه فإن أي هجوم يحتاج إلى معلومات استخباراتية دقيقة ومحدثة، وقوة نارية هائلة قادرة على تدمير الأهداف، لإن عدم حصول ذلك سيعني قدرة إيران على إعادة البناء من جديد وبشكل مضاعف وسريع.

المسافة الجغرافية والتحديات اللوجستية:

لا يمتلك كيان الاحتلال “الإسرائيلي” حدوداً مباشرة مع إيران، ما يعني أن على طائراته قطع مسافة طويلة (تتجاوز 1500 كم ذهابًا فقط)، عبر أجواء دول قد لا تسمح لها بالمرور (مثل العراق، سوريا، الأردن، السعودية)، بل ومهدّدة أيضاً بالاستهداف في حال قيام “إسرائيل” بتنفيذ اعتداء من أجوائها. كما أن الطائرات “الإسرائيلية” من طراز F-15 وF-35 رغم تطورها، تحتاج إلى التزود بالوقود جوا لكي تستطيع إكمال المهمة والعودة، وهي قدرة محدودة لدى سلاح الجو “الإسرائيلي”، خاصة إذا ما تم تنفيذ الهجوم بشكل مكثف ومتعدد الموجات.

أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك قواعد في المنطقة (مثل قطر، والإمارات، والبحرين، والسعودية والأردن)، فإن ردود الفعل على هجومها ستكون أكبر بكثير من تلك التي قد تواجهها “إسرائيل”، وهو ما يدخل في حسابات واشنطن، لذلك فغن استخدام قاعدة دييغو غارسيا أم حتى حاملات الطائرات في أماكن قريبة من المنطقة سيكون فيه مشقة لوجستية كبيرة، وسيجعلها تحت مرمى الصواريخ الإيرانية.

الدفاعات الجوية الإيرانية:
خلال السنوات الماضية طورت الجمهورية الإسلامية في إيران منظومة متكاملة من الدفاعات متعددة الطبقات، تشمل:

1)منظومات روسية مثل S-300 PMU2 القادرة على اعتراض طائرات وصواريخ بمدى يصل إلى 200 كم.

2)أنظمة محلية مثل “باور 373″ و”خرداد 15” و”سوم خرداد”، قادرة بحكم التجارب على إسقاط أهم الطائرات الأمريكية (

3)شبكة رادارات متنقلة وثابتة تراقب الأجواء، وتدمج بين الإنذار المبكر والاعتراض.

4)منظومات حرب إلكترونية: التي استطاعت خلال مرات عديدة التشويش على طائرات الاستطلاع الأمريكية وتمكنت في إحدى المرات من السيطرة على طائرة RQ-170 دون طيار وقامت بإهباطها بسلام، مما سمح للخبراء العسكريين في إيران استنساخها عبر الهندسة العكسية.

محدودية فعالية الضربة الواحدة:
فالتجربة “الإسرائيلية” في العراق عام 1981 (من خلال استهداف مفاعل تموز)، وفي سوريا عام 2007 (المنشأة النووية المزعومة في منطقة دير الزور)، أظهرت بأن الضربة المفاجئة قد تنجح إذا كان الهدف مفردًا ومعزولًا. بينما الجمهورية الإسلامية اليوم تمتلك برنامجاً موزعاً ومعقداً، يستند إلى:

أبحاث نووية وعلماء منتشرين في الجامعات.

بنية تحتية تقنية غير محصورة في منشأة واحدة.

خبرات تراكمت عبر العقود لا يمكن مسحها بالقنابل.

لذلك، فإن ضربة هجومية واحدة لن تستطيع إنهاء البرنامج، بل قد تؤخره قليلاً فقط. وعندها قد تُستخدم القيادة الإيرانية الاعتداء كمبرر للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وربما أيضاً تسريع خطواتها نحو السلاح النووي بشكل علني ومباشر.

* المادة نقلت حرفيا من موقع الخنادق ـ علي نور الدين

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر ألمانيا من تسليم أوكرانيا صواريخ توروس
  • أوكرانيا: الصين تزود روسيا بالسلاح وتشارك في تصنيع الذخائر
  • روسيا تطلب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن "هدنة الطاقة" في أوكرانيا
  • روسيا تحذر: استخدام صواريخ توروس سيورط ألمانيا بشكل مباشر في حرب أوكرانيا
  • روسيا تخذر: استخدام صواريخ توروس سيورط ألمانيا بشكل مباشر في حرب أوكرانيا
  • أوكرانيا تسقط 25 طائرة روسية بدون طيار أخر 24 ساعة
  • روسيا تنجح في إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية بالقرب من محطة زابوروجيا للطاقة النووية
  • صعوبات ​استهداف المنشآت النووية الإيرانية
  • ما هي أبرز المنشآت النووية في إيران؟
  • غزة: المقاومة درس مقترح الوسطاء والأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية