سابقة.. وزارة الثقافة تنشئ أول خريطة أثرية وطنية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم الجمعة، أول خريطة أثرية مغربية، وذلك في إطار جرد التراث الثقافي الوطني وحسن تدبير المعالم والمواقع الأثرية.
وحسب بلاغ للوزارة فقد تم إنشاء الخريطة الأثرية بشراكة مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية أول خريطة أثرية وطنية للمغرب.
وحسب البلاغ تعتبر هذه الوثيقة دليلا للمواقع الأثرية المعروفة حسب البيانات والمعطيات المقدمة من طرف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث ومديرية التراث الثقافي. وباستثناء المواقع الأثرية الكلاسيكية التي تعود إلى فترات مختلفة، منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، فقد تم اكتشاف مواقع أثرية أخرى جرّاء العمل الجبّار الذي تقوم به المؤسستين المذكورتين أعلاه، من خلال الأبحاث الأثرية المبرمجة والتنقيبات الأركيولوجية المنظمة من قبَل الفرق العلمية التابعة لهاتين المؤسستين، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة خلال عمليات جرد التراث الثقافي.
وتشمل هذه الخريطة حاليا رصيدا من المواقع الأثرية التي تم نشرها سابقا بعدد من الجهات كالداخلة، الصويرة، الدار البيضاء، الرباط-سلا-القنيطرة، أصيلة وجهة الشرق. وستضم قريبا مواقع أثرية أخرى لجهات طانطان، زاكورة، تامانارت، بكلالرحامنة، بني ملال-خنيفرة. كما تعد ورشا كبيرا للأركيولوجيا المغربية التي تتطلب تحيينا مستمرا يواكب الاكتشافات ومستجدات عمليات المسح والجرد الخاص جهة.
وكشف المصدر ذاته، أن هذه الخريطة التي سيتم إغناءها باستمرار بمعطيات جديدة في طور النشر، تعتبر وثيقة مهمة للأركيولوجيا والمعالم الأثرية الوطنية.
وأوضح الوزارة أنه بشراكة مع الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية يتم انجاز أطلس جهوي سيمكن من المساهمة في إحداث مخططات سياحية تأخذ بعين الاعتبار التراث الثقافي بما في ذلك الأركيولوجي.
وتطور وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – من خلال مجهودات المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث ومديرية التراث الثقافي، مشروع الخرائط الجهوية الرقمية “التوقعية” التي ستمكن من وضع نظام يقظة لمحاربة اندثار المواقع الأثرية، وستساهم هذه التجربة الرائدة بإفريقيا، في التعرف على مناطق ذات الأولوية للمسح الأثري.
وتعتبر الخريطة الأثرية وثيقة علمية ستساهم في معرفة هذا الجزء من التراث الوطني. وستكون رهن إشارة الباحثين والطلبة، وستمكن كذلك من الأخذ بعين الاعتبار المواقع الأثرية في مشاريع تهيئة التراب الوطني والسياحة الثقافية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المواقع الأثریة التراث الثقافی
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقابر أثرية تعود إلى الحقبة الكنعانية في مدينة الخليل الفلسطينية
آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 12:00 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة السياحة الآثار الفلسطينية ، اكتشاف مقابر أثرية تعود إلى الحقبة الكنعانية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك خلال أعمال تنقيب إنقاذي رافقت مشروع شق طريق جديد في المنطقة.وأوضحت الوزارة في بيان، أن الاكتشاف جرى في خربة الهراب ببلدة السموع جنوبي الخليل، حيث تم العثور على مقابر تعود إلى العصر البرونزي الوسيط، وهي مقابر منحوتة على شكل بار تحتوي على حجرات دفن متعددة، وتظهر نمطا دفنيا كان شائعا في فلسطين خلال تلك الحقبة.وأشار البيان إلى أن المقابر احتوت على مرفقات جنائزية من بينها فخار، وحلي، وتعاويذ، وأختام، وأسلحة برونزية، ما يعكس جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية آنذاك.وبحسب الوزارة، فإن هذا الاكتشاف يسهم في تعزيز المعرفة بتاريخ المنطقة خلال العصور القديمة، مشددة على أهمية التعاون مع السلطات المحلية لحماية الموقع بوصفه جزءا من التراث الثقافي الفلسطيني.ويعتبر الفلسطينيون أن عضويتهم الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، التي حصلوا عليها في أكتوبر 2011، تدعم جهودهم في حفظ تراثهم، رغم معارضة الولايات المتحدة التي علقت تمويلها للمنظمة على خلفية القرار.وتشير بيانات وزارة السياحة والآثار الفلسطينية إلى وجود نحو 7 آلاف موقع ومعلم أثري في الضفة الغربية، يقع نحو 60 بالمئة منها في المناطق المصنفة (ج)، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، والتي تتعرض معظمها لأعمال نهب وتدمير، حسب الوزارة.