عضو البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية: هناك تحديات تواجه تشكيل الحكومة الفرنسية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أكد عضو البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية، أن قضية الهجرة تعد من أبرز الملفات الشائكة على أجندة الحكومة الفرنسية الجديدة، وفقا لما ذكرته فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.
وتابع عضو البرلمان أن هناك تحديات تواجه تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة في ظل التباينات الأيدولوجية.
سفير فرنسا بالقاهرة: العلاقات بين القاهرة وباريس قوية وعميقة
وفي إطار آخر، قال السفير الفرنسي بالقاهرة إيريك شوفالييه، إن مصر دولة محورية واستراتيجية جاذبة للاستثمارات الفرنسية، مشددًا على عمق وقوة وتاريخية العلاقات التي تربط بين القاهرة وباريس.
وأضاف السفير الفرنسي، مساء الأربعاء، على هامش الاحتفال باليوم الوطني لفرنسا بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية - أن الشركات الفرنسية مهتمة بإقامة استثمارات جديدة في مصر، وسيكون هناك العديد من المشروعات الجديدة، خاصة في مجال التقنيات الحديثة والبحث والتنمية والطاقة النظيفة والمتجددة .
وتابع: سنعمل على تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وسننفذ مشروعات جديدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى التعاون في إدارة الموارد المائية والمواصلات .
مصر دولة محورية:شدد على أن مصر دولة محورية جاذبة للاستثمارات الفرنسية; "فهناك العديد من الشركات التي ترغب في إقامة مشروعات جديدة لها هنا"، بسبب "جودة الأيدي العاملة المصرية وموقع مصر الاستراتيجي بين أوروبا وإفريقيا وآسيا".
علاقات قوية ومميزة:وأوضح أن مصر وفرنسا تربطهما علاقات قوية ومميزة وهناك أكثر من 200 شركة فرنسية تستثمر وتعمل في مصر، وهناك 50 ألف موظف مصري، يعمل في تلك الشركات. ولفت إلى التعاون المشترك بين مصر وفرنسا، في مختلف المجالات لاسيما "الثقافة"، حيث يجرى تعزيز التعاون في مشروعات أثرية.. منوهًا - في الوقت ذاته - بلقائه مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال الأيام الماضية، حيث جرت مناقشة إطلاق مشروع تعاون لتعزيز التبادلات بين الجانبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان الأوروبي حزب فرنسا فرنسا قضية الهجرة الهجرة الحكومة الفرنسية
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة لـ «تريندز» تقرأ تداعيات الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الصحراء
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتقدم دراسة تحليلية حديثة، أصدرها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، قراءة معمقة في التداعيات المترتبة على الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الصحراء، حيث أدى الاعتراف إلى توتر العلاقات مع الجزائر، التي قرّرت سحب سفيرها في باريس، وذلك على الرغم من تواتر تقارير إعلامية عن إعلام باريس للجزائر بشكلٍ مسبق بمضمون قرارها.
وذكرت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان «الاعتراف الفرنسي بالصحراء كمغربية.. قراءة في الأسباب والتداعيات»، وأعدها محمد سالم السالمي، الباحث الرئيسي، ورئيس قطاع البحوث في «تريندز»، أن التطور الأخير قد وصل بالعلاقات الجزائرية الفرنسية إلى توتر واسع، في مقابل أفق غير محدود لتوثيق العلاقات مع المغرب، أمّا على مستوى ما يُعرف بـ «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، فقد أعلنت البوليساريو استبعاد فرنسا من أي مبادرة لغرض وضع حدٍ للاستعمار في الصحراء.
مصالح استراتيجية
وفي المقابل، ترى الدراسة، أن العلاقات الفرنسية المغربية استراتيجية ومتعددة الأبعاد، كما أن الإقدام الفرنسي الأخير على الاعتراف بالسيادة المغربية قد انتقل بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق غير محدودة للتعاون، الذي سيكون مفيداً لفرنسا في إعادة ترتيب مصالحها الاستراتيجية، وتفكيك العديد من التحديات الفرنسية في المنطقة، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، مع فرص مُكلفة فرنسياً لرأب الصدع الحاصل في العلاقات مع الجزائر بفعل الاعتراف الأخير، لكنها لا تزال قائمة.
مكاسب فرنسية
وحول الدوافع الفرنسية للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، ترجع الدراسة هذه الدوافع إلى إعادة تقييم الاستراتيجيات في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، الذي يُعد حليفاً استراتيجياً في مجال الأمن والتعاون الاقتصادي، مما قد ينعكس بمكاسب محتملة لفرنسا في مجالات الاستثمار والطاقة والأمن في المنطقة.
وأضافت، أن فرنسا ترى في الاعتراف بالسيادة المغربية خطوة نحو تحقيق الاستقرار في منطقة الصحراء الغربية، التي تشهد نزاعاً طويل الأمد، وأن دعم السيادة المغربية يمكن أن يساعد في تعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي في المنطقة، وانعكاسات ذلك على مكافحة الإرهاب، حيث يؤدي المغرب دوراً مهماً في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية في شمال أفريقيا.
وبينت الدراسة، أن الاعتراف الفرنسي قد يكون مدفوعاً بالمصالح الاقتصادية، حيث يُعد المغرب شريكاً اقتصادياً محورياً لفرنسا في شمال أفريقيا، والاعتراف بالسيادة المغربية يمكن أن يعزّز فرص التعاون في مجالات مثل التجارة، والطاقة، والاستثمارات، ويمنحها مزايا محتملة وحصرية ومبكرة في المنطقة، كما أن لفرنسا استثمارات كبيرة في المغرب، وقد يمثل الاعتراف بالسيادة المغربية جزءاً من جهود حماية وتعزيز هذه الاستثمارات.
وعلى عكس العلاقات الفرنسية المغربية، توضح الدراسة أن تتسم العلاقات الفرنسية - الجزائرية بالتعقيد والتقلب، فعلى الرغم من التعاون الثنائي بين البلدين، فإن الإرث الاستعماري والتباين حول القضايا السياسية يمثّل دائماً تحدياً مستمراً أمام العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة بين البلدين، ففرنسا تُعد واحدةً من أكبر المستثمرين في الجزائر، والتجارة بين البلدين واسعة، ولكن التغيرات في السياسات الاقتصادية والأزمات المالية قد تؤثر على استقرار العلاقات الاقتصادية.