داود أوغلو: بذلت جهدي لمنع اللاجئين السوريين من القدوم لتركيا
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
شدد رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، على أنه بذل قصارى جهده من أجل منع اللاجئين السوريين من القدوم إلى تركيا خلال توليه وزارة الخارجية بالتزامن مع اندلاع الثورة السورية التي قوبلت بقمع وحشي من النظام السوري تسبب بموجات لجوء كبيرة.
وقال داود أوغلو الذي كان وزيرا للخارجية التركية في الفترة ما بين 2009 و2014، الجمعة، "بذلت قصارى جهدي من أجل منع اللاجئين السوريين إلى تركيا"، مضيفا أن إدارة اللاجئين القادمين إلى البلاد ليست من مهام وزير الخارجية".
وأضاف في حديثه لصحيفة "T24" التركية، أن مهام "وزير الخارجية حينها كانت تمثيل تركيا في الخارج، وحماية مصالح تركيا دبلوماسيا، وإجراء المفاوضات الدبلوماسية كسلطة مخولة بالتوقيع نيابة عن البلاد"، مشيرا إلى أنه "ليس من واجبه السيطرة على ما يحدث على حدود هاتاي" في إشارة إلى الحدود مع سوريا.
وتطرق داود أوغلو إلى مساعي أردوغان للتطبيع مع النظام السوري وتصريحاته المتتالية حول رغبته بلقاء بشار الأسد، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية التركية لا يطلب موعدا من أي شخص لمدة عام وينتظر منه القبول".
انتقاد لنهج أردوغان
واعتبر أن تركيا تحاول التقرب من النظام السوري بطريقة تظهر فيها "وكأنها تستجدي"، مشددا على أن "رئيس الجمهورية التركية في العلاقات بشرف وعلى قدم المساواة"، حسب تعبيره.
وأشار السياسي التركي إلى أن طلب أردوغان اللقاء بالأسد منذ حوالي عام أو أكثر "يؤلمه"، معتبر أن "سمعة السيد أردوغان هي سمعة تركيا، وهي سمعة كل واحد منا (المواطنين الأتراك)".
وحول حديث الرئيس التركي عن رفع العلاقات التركية مع النظام السوري إلى مستوى اللقاءات العائلية كما كانت عليه قبل عام 2011، قال داود أوغلو إن "مشكلة أردوغان تمكن في تقليله من القضية والنزول بها إلى العلاقات الشخصية، حيث يرى العلاقات التركية السورية يمكن أن تتحسن أو تتدهور من خلال الصداقة أو العداء بين بشار الأسد وأردوغان".
وأوضح داود أوغلو أن نهجه حين شغل منصب وزير الخارجية التركية، كان "يقوم على تقييم السياسة الخارجية برمتها والنظر إليها بشكل منهجي".
ولفت إلى العلاقات التركية السورية المزدهرة خلال توليه وزارة الخارجية، وقال: "جاء وقت هاجم فيه الأسد الشعب السوري، واستخدام أسلحة الدمار الشامل، وهو ما يعتبر بوضوح جريمة بموجب القانون الدولي، وقتل ما يقرب من مليون سوري، وخسارة الحكومة المركزية السيطرة على جزء كبير من سوريا، وتحول النظام المركزي إلى نظام قمعي، وفي تلك اللحظة وصلنا إلى مفترق طرق".
وأضاف أنه "هناك صعوبات في الحفاظ على العلاقات مع النظام الذي يضطهد شعبه"، مشيرا إلى أن تركيا لم تصبح والنظام السوري "أعداء بين ليلة وضحاها، بل قُتل مليون شخص في تلك الأثناء".
وفي وقت سابق الجمعة، كشف أردوغان عن تكليف وزير خارجيته هاكان فيدان بالترتيب لاجتماع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في تركيا أو في دولة ثالثة، موضحا أنه وجه نداء إلى دمشق قبل أسبوعين من أجل عقد لقاء بين الجانبين.
وكان أردوغان تحدث الأسبوع الماضي، عن انتظار بلاده اتخاذ بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات معها، حتى تستجيب "بالشكل المناسب"، مشيرا إلى أن أنقرة قد توجه دعوة للأسد في أي لحظة.
وقبل ذلك، شدد على عدم وجود سبب يمنع بلاده من إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري، مبينا أنه من الممكن رفع تلك العلاقات أيضا إلى المستوى العائلي مع "السيد" الأسد، في إشارة إلى العلاقات القوية التي جمعت البلدين قبل الثورة السورية عام 2011.
في المقابل، يلتزم النظام السوري الصمت إزاء المبادرات التركية لتطبيع العلاقات، حيث لم تعلق دمشق على أي من تصريحات أردوغان، واكتفت بتصريح وحيد للأسد في أواخر الشهر الماضي قال فيه إنه "منفتح على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا سوريا أردوغان سوريا تركيا أردوغان داود اوغلو سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النظام السوری مشیرا إلى أن داود أوغلو بشار الأسد مع النظام
إقرأ أيضاً:
الخارجية تحتفل بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية التركية
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، خلال زيارته الرسمية إلى تركيا، أن العلاقات بين مصر وتركيا تمتد عبر تاريخ طويل.
وأشار وزير الخارجية إلى أن البلدين احتفلا هذا العام بمرور مائة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأضاف أن هذا الإرث التاريخي تجسد في توقيع العديد من المعاهدات، أبرزها معاهدة قادش عام 1269 قبل الميلاد، التي تُعد أول معاهدة سلام في التاريخ وترسخ لمفهوم التعايش السلمي بين الدول.