عربي21:
2024-08-05@03:58:46 GMT

كيف أثرت حرب غزة على موقف الإسلاميين في الأردن؟

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

كيف أثرت حرب غزة على موقف الإسلاميين في الأردن؟

عززت حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والتي اندلعت منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، من قوة الإسلاميين في الأردن، وأعادت حرب الإبادة الجماعية توحيد صفوف الإسلاميين.

ونشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا قالت فيه إن الحرب في غزة عززت من قوة الإسلاميين في الأردن. وقالت إن الملك عبد الله الثاني وجد نفسه بين معاهدة السلام التي عقدها بلده مع إسرائيل وشعبه الغاضب.



وجاء في التقرير إن كوكا كولا اختفت من محلات البقالة والأسواق الصغيرة بالعاصمة الأردنية، وهي الماركة التي طالما ارتبطت بالولايات المتحدة، أهم حلفاء الاحتلال الإسرائيلي، وقامت الماركات المحلية وغيرها من الشركات الأمريكية بتوزيع مصلقات وبيانات أكدت فيها على دعم القضية الفلسطينية وبخاصة غزة، لكن الإشارة للخير والفضيلة هذه لا تساعد الملك عبد الله الثاني الذي وجد نفسه في وضع غير مريح بين الدعم الشعبي لحماس ومعاهدة السلام التي وقعها والده الملك حسين في عام 1994.

وتقول المجلة إن الإسلاميين طالما رسخوا أنفسهم في ظل حركة الإخوان المسلمين، التي تعتبر حماس فرعا منها، حسبما تقول المجلة.


وأشارت استطلاعات الرأي التي نظمت بعد شهر من أحداث السابع من تشرين الأول /أكتوبر إلى أن نسبة 66% من الأردنيين دعموا المقاومة، وكان الملك حسين قد تبنى نهج الجزرة مع الإخوان المسلمين، واختارهم أحيانا كحلفاء ضد الشيوعية، وفي التسعينات من القرن الماضي طلب منهم المشاركة في حكومة وحدة وطنية.

لكن الملك عبد الله لم يظهر ميلا كبيرا للتعاون مع الإخوان، مع أنه لم يحظر جماعتهم أبدا، ويشارك نوابها في البرلمان تحت مظلة جبهة العمل الإسلامي، لكنه أخرج حماس ومنذ وقت من الأردن بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية.

ومنذ الثورات التي بدأت في عام 2011 واجتاحت العالم العربي، عمل على إضعاف الإخوان من خلال تفريقهم ولعب بعضهم ضد بعض، ويعكس هذا الأسلوب خط صدع قديم بين التراث الأردني والفلسطيني، حيث يشكل الفلسطينيون على الأقل نصف السكان والبدو الشرق أردنيين الذين يعتبرون حجر الأساس للحكم الملكي الهاشمي.

وتقول المجلة إن الفلسطينيين الأردنيين عادة ما يميلون نحو التشدد، إلا أن حرب غزة أعادت توحيد صفوف الحركة، فقد تحولت الشوارع قرب السفارة الإسرائيلية في عمان إلى ساحة بين المتظاهرين وقوات الأمن.


وفي كل ليلة تقريبا يهتف المتظاهرون باسم يحيى السنوار ومحمد الضيف قائدي حماس. وحاولت حكومة الملك التغلب على الإسلاميين وتطويقهم، فلطالما شجب وزير الخارجية أيمن الصفدي الحملة الإسرائيلية في غزة ووصفها بالإبادة. وانتقدت الملكة رانيا، وهي فلسطينية، الأمر عبر التلفاز. وقاد الأردن الجهود من أجل إرسال المساعدات إلى غزة.  وبالنسبة للكثير من الأردنيين فهذا ليس كافيا.

ونقلت المجلة عن سفير غربي في عمان "هناك شعور حقيقي من أن البلد يبيع الفلسطينيين".

وتقول المجلة إن الإسلاميين البارزين في التظاهرات يعملون على إثارة الغضب ضد المخابرات بل وحتى الملكية. ودعا بعض الإسلاميين في الأردن حركة حماس في الخارج لنقل مقراتها إلى الأردن لو طلبت منها قطر المغادرة. وعبر رجال الملك عن انزعاجهم تحديدا عندما طلب خالد مشعل، أحد رموز حماس السياسيين والمقيم في قطر، المتظاهرين في خطاب عبر الفيديو الأردنيين بضرورة الوحدة خلف حماس في غزة.

ومنذ آذار/مارس بدأ النظام الأردني بممارسة الشدة ضد المتظاهرين، وضرب الكثيرين منهم واعتقل العشرات واتهمهم بتلقي الدعم الخارجي، بما في ذلك إيران وبهدف الإطاحة بالملكية.


ولم يساعد الاحتلال الإسرائيلي، عندما كشفت علنا في نيسان/أبريل أن الأردن ساعدها في مواجهة هجمات الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران انتقاما لتفجير القنصلية الإيرانية في دمشق ذلك الشهر. وانتشرت منشورات على منصات التواصل الاجتماعي زعمت أن الملك عبد الله وهو طيار حربي شارك في إسقاط الصواريخ الإيرانية. وبالنسبة للإسلاميين فهذا الأمر يعد خيانة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الإسلاميين الإخوان المتظاهرون يحيى السنوار الاردن غزة الإخوان الاحتلال الإسلاميين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الملک عبد الله

إقرأ أيضاً:

ولي عهد الأردن يرزق بمولوده الأول

أعلن الديوان الملكي الأردني، في بيان اليوم السبت، أن الأمير الحسين بن عبد الله، ولي العهد والأميرة رجوة الحسين رزقا بالأميرة إيمان، وهي أول طفل لهما.
وقال الديوان، في البيان "يسرّ الديوان الملكي الهاشمي أن يعلن بأن صاحبي السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، والأميرة رجوة الحسين، قد رزقا اليوم (السبت)، بمولودة أسمياها إيمان، جعلها الله قرة عين لوالديها".
وأضاف البيان "يتمنّى صاحبا السمو على من يرغب من الأسرة الأردنية الكبيرة بالتهنئة بهذه المناسبة، باستبدال إرسال الهدايا أو باقات الورود، بالتبرع لصندوق الأمان لمستقبل الأيتام، دعماً للشباب والشابات الأيتام".
ونشر الديوان الملكي الهاشمي، على منصة "إكس"، مقطع فيديو للأمير الحسين وهو يؤذن في أذن مولودته.
وعقد قران الأمير الحسين بن عبد الله (29 عاما) والأميرة رجوة (29 عاما) في قصر زهران في العاصمة الأردنية عمّان، في الأول من يونيو من العام الفائت بحضور العديد من المدعوين من مختلف الدول.
والأمير الحسين أكبر أبناء الملك عبدالله والملكة رانيا، وأصبح ولياً للعهد في يوليو 2009.
والأميرة المولودة هي أولى أحفاد الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا.
وكتب الملك عبد الله الثاني، عبر منصة إكس "الحمد لله الذي وهبنا حفيدتنا الأولى إيمان بنت الحسين. أبارك للحسين ورجوة العزيزين مولودتهما. نسأل الله أن ينبتها نباتا حسنا ويحفظها لوالديها. نوّرتي عيلتنا جدو".
أنهى الأمير الحسين دراسته الثانوية في مدرسة "كينغز أكاديمي" في الأردن عام 2012، ودرس التاريخ الدولي في جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة قبل أن يتلقّى، دروساً عسكرية في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية في بريطانيا.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • آلاف الأردنيين يقيمون جنازة رمزية للشهيد هنية وسط العاصمة عمّان
  • آلاف الأردنيين يقيمون جنازة رمزية للشهيد هنية وسط العاصمة عمّان (شاهد)
  • آلاف الأردنيين يقيمون جنازة رمزية لهنية وسط العاصمة عمان (شاهد)
  • ملك الأردن و الرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا تطورات المنطقة
  • ملك الأردن و الرئيس الفرنسي يبحثان هاتفياً تطورات المنطقة
  • الأردن يطلب من رعاياه مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن
  • مجلة «نزوى» .. الشجرة والغصن
  • ولي عهد الأردن يرزق بمولوده الأول
  • آلاف الأردنيين يتظاهرون تنديدا باغتيال هنية وللمطالبة بوقف الحرب على غزة (شاهد)
  • مئات الأردنيين يتظاهرون تنديدا باغتيال هنية وللمطالبة بوقف الحرب على غزة (شاهد)