ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان اتخذ أول قرار رسمي، حيث عين مستشاره في الحملة الانتخابية ووزير خارجية إيران السابق محمد جواد ظريف على رأس "المجلس التوجيهي للمرحلة الانتقالية للحكومة الرابعة عشرة".

وكتب محمد جواد ظريف، بصفته رئيس المجلس المذكور في حسابه على منصة "إكس": "مرحبا أيها الأصدقاء، من فضلكم لا تهتموا بما يتردد من شائعات وأخبار حول تعيين أعضاء الحكومة، لقد بدأت العملية للتو".

إلى ذلك سيقوم المجلس التوجيهي للمرحلة الانتقالية بترشيح الوزراء وتقديم الاستشارة للرئيس المنتخب لاختيار كبار الأعضاء في الحكومة التي سيعرضها هو الآخر على البرلمان، بغية نيل الثقة.

شائعات حول ضغوط الرئيس الأسبق خاتمي

وردا على ما تردد حول ممارسة الرئيس الإيراني الأسبق الإصلاحي محمد خاتمي، الضغوط لتعيين الوزراء، نفى ظريف ذلك بشدة وقال "هذه الإشاعات لا تتوافق مع شخصية خاتمي الكريمة".

وعلق ظريف على بعض التكهنات حول عملية تعيين أعضاء حكومة بزشكيان فقال: "حتى الآن، لم يتم ترشيح أي شخص بما في ذلك لمنصب المساعد الأول للرئيس، وستبدأ عملية المراجعة بعد تلقي مقترحات المنظمات غير الحكومية والجمعيات العلمية والجمعيات المهنية والقطاع الخاص".

وأضاف ظريف: "تم يوم أمس إرسال دعوة، وسيجتمع معي رؤساء اللجان غدا لمعرفة آلية العمل، وفي الأسبوع المقبل سيجتمع أعضاء اللجان مع الدكتور بزشكيان ليسمعوا منه أولويات حكومته، وستبدأ بعد ذلك عملية فحص المرشحين بكل شفافية، وستنتهي (العملية) إن شاء الله في نهاية شهر يوليو.

المجلس يتكون من لجان عمل

ولعب ظريف دورا مهما في حملة بزشكيان الانتخابية التي انتهت باختياره الرئيس الإيراني التاسع، وأعلن ظريف في وقت سابق أنه لن يتبوأ أي منصب وذكرت مصادر إعلامية أن قرار ظريف ناتج عن معرفته بمعارضة البرلمان له ولكن الآن يترأس المجلس الذي سيلعب دورا رئيسيا في رسم صورة الكابينة للرئيس الإيراني المنتخب.

إلى ذلك سبق أن شكل الرئيس مسعود بزشكيان مجموعات عمل استشارية لاختيار حكومته والتي انضمت إلى "المجلس التوجيهي للمرحلة الانتقالية للحكومة" رئاسة ظريف، وفي هذا السياق قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام السابق والناشط السياسي الإصلاحي محمد هاشمي عن تركيبة الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة في تصريح لوكالة أنباء نادي المراسلين الشباب: "لقد اتخذ السيد بزشكيان إجراء مختلفا بشأن تشكيل الحكومة، حيث شكل خمس مجموعات عمل لتشكيل الحكومة، وطلب من كل فريق عمل ترشيح ثلاثة خيارات مناسبة لكل وزارة، حتى يتمكن من اختيار الشخص الأفضل بينهم لتولي الوزارة المعنية".

 

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

بزشكيان يحذر من عواقب وخيمة لأي عدوان إسرائيلي على لبنان..وماكرون يؤكد التزام فرنسا الثابت

عرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتر على حدود لبنان الجنوبية مع "الكيان الصهيوني"، محذرا من تبعات ونتائج أي عدوان على لبنان.

وفي هذه المحادثة الهاتفية، رحب الرئيس الفرنسي بنهج نظيره الإيراني في خلق التفاعل والتوازن في السياسة الخارجية، وأعرب عن أمله في أن تتحسن علاقات إيران مع فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في الفترة الجديدة أكثر مما كانت عليه في الماضي،بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء.

وفي المحادثة الهاتفية التي استمرت لمدة ساعة، ناقش رئيسا إيران وفرنسا مختلف القضايا والمواضيع، بما في ذلك المفاوضات لرفع العقوبات، والحرب في أوكرانيا، وآخر الأوضاع والتطورات في غزة ولبنان.

وأعرب بزشكيان عن قلقه البالغ من تصاعد التوتر على حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل، وأضاف: "إن الكيان الصهيوني سيرتكب خطأ كبيرا إذا شن عدوانا على لبنان". وستكون لذلك عواقب وخيمة عليهم.

وفي إشارة إلى الجرائم الفظيعة التي ارتكبها "الكيان الصهيوني" في الإبادة الجماعية لشعب غزة، وقتل النساء والأطفال، والهجوم على المستشفيات وقوات الإغاثة، قال الرئيس: إن الصهاينة باحتلال فلسطين منذ أكثر من 75 عاما، لم يتوقفوا عن ارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين، وانتهاك كافة الأطر والقوانين الدولية.

وقال بزشكيان إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تدخر أي جهد لحل الأزمة في غزة وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، معربا عن أمله في أن تفي الدول الأخرى بمسؤوليتها تجاه شعب غزة المظلوم.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعد برد قاس على هجوم حزب الله على قربة مجدل شمس في مرتفعات الجولان المحتل والذي أسفر عن مقتل 12 طفلا وسط دعوات من المجتمع الدولي لإسرئيل بضبط النفس. من جانبه،نفى حزب الله أي علاقة له بالهجوم.

وفي السياق، دعا ملك الاردن عبد الله الثاني الأحد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تهدئة شاملة" في المنطقة، لتجنيبها "المزيد من الفوضى"، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.

وقال بيان الديوان الملكي إن الملك عبدالله الثاني بحث خلال اتصال هاتفي مع ماكرون "التطورات الخطيرة بالمنطقة".

ودعا خلال الاتصال إلى "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع بالمنطقة والمزيد من الفوضى".

وأكد أهمية "وقف التصعيد الإقليمي والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب"، محذرا من "تداعياتها التي قد تؤدي إلى تأجيج العنف والتوترات في الإقليم".

وعلى الارض، أفادت مؤسسة كهرباء لبنان اليوم الأحد بأن حريقا كبيرا اندلع في محطة تحويل الكهرباء في مشروع الطيبة، جراء استهدافها بغارة من مسيرة إسرائيلية.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن سيارات الإسعاف والإطفاء توجهت إلى المكان المستهدف، مشيرة إلى أن أطراف بلدتي راميا وبيت ليف تعرضتا لقصف مدفعي معاد عنيف.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، منذ الثامن من أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة، وإعلان حزب الله مساندة غزة.

ماكرون يؤكد "التزام فرنسا الثابت" تجاه لبنان

من جهته، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون الأحد "التزام فرنسا الثابت" تجاه لبنان، في الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت الذي راح ضحيته أكثر من 200 قتيل، والتي تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الفرنسي عبر منصة إكس "تحية من قلبي إلى بيروت. بعد أربع سنوات من الانفجار، أفكاري لا تزال مع اللبنانيين".

وأضاف "أؤكد مجددا التزام فرنسا الثابت إلى جانب لبنان ومطالبتنا بالعدالة لجميع الضحايا".

في أغسطس 2020، دمر أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا وإصابة أكثر من 6500 آخرين.

ونجم الانفجار عن حريق في مستودع تم فيه تخزين أطنان من نترات الأمونيوم من دون الاحتياطات الضرورية.

بعد أربع سنوات على المأساة، تلقي المخاوف من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله بثقلها على الذكرى.

من جهة اخرى، قالت وزارتا الخارجية الفرنسية والإيطالية الأحد إن فرنسا وإيطاليا حثتا رعاياهما على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

وأوصت وزارة الخارجية الفرنسية الرعايا المقيمين في إيران بمغادرتها مؤقتا نظرا لخطر إغلاق المجال الجوي للجمهورية الإسلامية. وحثت الوزارة الفرنسيين على عدم السفر إلى إيران.

كما دعت الوزارة في توصية منفصلة الرعايا في لبنان، وخاصة أولئك المسافرين في رحلات ترفيهية هناك، إلى اغتنام فرصة استمرار الرحلات الجوية حتى الآن للمغادرة.

وعبر منصة إكس، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الأحد الإيطاليين الموجودين مؤقتا في لبنان إلى عدم السفر إطلاقا إلى جنوب البلاد وإلى العودة إلى إيطاليا في أقرب وقت ممكن على متن رحلات تجارية "نظرا للوضع المتدهور".

وأضاف "ندعو أيضا الإيطاليين إلى عدم التوجه إلى لبنان في رحلات سياحية".

بايدن يعبر عن أمله في أن تتراجع إيران عن تهديداتها

من جانبه، عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران عن موقفها رغم تهديدها بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في طهران في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنها إسرائيل على المقاتلين الفلسطينيين في غزة إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.

ارتفعت حدة التوترات الإقليمية في أعقاب استشهاد هنية يوم الأربعاء الماضي، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية.

وألقت إيران وحماس باللوم على إسرائيل في مقتل هنية، وتعهدتا ومعهما حزب الله، بالانتقام. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية أو تنفها.

وعندما سأله الصحفيون عما إذا كانت إيران ستتراجع، قال بايدن "آمل ذلك. لا أعرف".

الى ذلك، القلق الإسرائيلي يزداد القلق في اسرائيل عقب التهديدات الايرانية التي لم تفصح عن طبيعة ردها أو توقيته، خلافا للمرة السابقة قبل أشهر، حيث كانت الضربة واضحة وجرى الاستعداد لمواجهتها من خلال التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة، وفق مصادر إسرائيلية.في الأثناء، تسود حالة تأهب قصوى في إسرائيل، والقلق الأساسي هو من رد حزب الله، لأن التصدي له مختلف ومعقد بسبب القرب الجغرافي وقصر الوقت لاعتراض الصواريخ والمسيرات، التوقعات أن الضربات قد تتم خلال الأيام المقبلة.

وكان استشهاد هنية واحدا من سلسلة عمليات قتل لشخصيات بارزة في حركة حماس مع اقتراب حرب غزة من شهرها الحادي عشر، مما أثار المخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.

وقالت حماس إنها "باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة" بعد اغتيال هنية الذي كان يمثل وجه الدبلوماسية العالمية للحركة.

وواصلت الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر، اتصالاتهم الدبلوماسية السبت سعيا لمنع المزيد من التصعيد الإقليمي.

وحثت الولايات المتحدة رعاياها الراغبين في مغادرة لبنان على البدء في التخطيط لمغادرتهم على الفور، ونصحت الحكومة البريطانية رعاياها "بالمغادرة الآن". وحذرت كندا رعاياها من السفر إلى إسرائيل، قائلة إن الصراع المسلح الإقليمي يعرض الأمن للخطر.

من جهة اخرى، طالب جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وتنفيذ كامل للقرار 1701. وأشار لاكروا خلال لقائه كبار المسؤولين اللبنانيين وقوات حفظ السلام إلى أهمية دور قوات حفظ السلام في منع المزيد من التصعيد ومساعدة المجتمعات المحلية.

وقال المسؤول الأممي: "أشيد بالدور الذي تقوم به قيادة اليونيفيل وحفظ السلام في ضمان الارتباط بين الأطراف، والتخفيف من خطر سوء التقدير ومنع المزيد من التصعيد في هذه الأوقات الصعبة للغاية. يجب تكثيف الاتصالات مع السلطات على الجانبين والعمل على استدامتها، وتشجيع العودة إلى وقف الأعمال العدائية وإعادة الالتزام بالقرار 1701 كمسار نحو حل دبلوماسي طويل الأمد ". وأضاف لاكروا: "أن الأحداث الحالية تثبت أن هذا القرار أصبح أكثر أهمية الآن، وهو لا يزال الإطار المناسب لتحقيق التقدم نحو وقف إطلاق نار دائم".

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني لوزير خارجية الأردن: اغتيال هنية “خطأ كبير” من كيان الاحتلال ولن يمر دون رد
  • بزشكيان يعلق على اغتيال هنية.. والحرس الثوري يتحدث عن رد مفاجئ
  • جهود حكومية لاستيعاب 17 ألف وظيفة جديدة للشباب
  • بزشكيان يحذر من عواقب وخيمة لأي عدوان إسرائيلي على لبنان..وماكرون يؤكد التزام فرنسا الثابت
  • تعيين مهندس الاتفاق النووي جواد ظريف مستشارًا للرئيس الإيراني
  • بزشكيان يعيّن ظريف مساعدا للشؤون الإستراتيجية
  • الرئيس الإيراني الجديد يعين جواد ظريف نائبًا له
  • تعيين ظريف نائباً لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الاستراتيجية
  • إيران.. "مهندس الاتفاق النووي" مساعدا للرئيس
  • الرئيس الإيراني الجديد يعيد جواد ظريف إلى المشهد.. عيّنه بهذا المنصب