فى ختام قمة الناتو 75: قرار انضمام أوكرانيا للحلف «بلا رجعة» ودعم عسكرى ولوجيستى بغير حدود
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
أوروبا تعطى الضوء الأخضر لضرب العمق الروسى.. و«ميديفديف» يهدد بمحو كييف والناتو من الوجود
تسريب وثيقة مخابراتية أمريكية بتحدى بوتين منذ 2008 وتوسيع الناتو لضرب الأمن القومى الروسى
«ترامب» يبتز أوروبا بسحب الدعم المخابراتى فى الأمن السيبرانى
اختتمت أعمال قمة الناتو 75 فى العاصمة الأمريكية واشنطن بالأمس وسط حالة من حدة المواقف فى العلاقات الدولية بين دول الحلف العسكرى ومثيلاتها فى الشرق وعلى رأسهم روسيا والصين، جيث أعلن الرئيس دو بايدن معاداته هو وحلف الناتو الصريحة لروسيا وقال فى تصريحاته «إن أوكرانيا سوف تسود ولن تفعلها روسيا»، كما أعلن عن حزمة من المساعدات العسكرية واللوجيستية والمالية والبالغة 43 مليار دولار من أجل منح أوكرانيا قبلة الحياة خلال العام المقبل لاستكمال مواجهتها للآلة العسكرية الروسية العنيفة التى قربت على هزيمتها فى نهاية 2023.
وجاءت أهم قرارات القمة فيما يتعلق بتفعيل المادة 5 من اتفاقية حلف دول شمال الأطلنطى متمثلة فى التأكيد على قرار قبول عضوية أوكرانيا فى الحلف « لا رجعة فيه» حسب صحيفة فورين بوليسى أسوة بفنلندا والسويد، وكشفت الصحيفة الأمريكية على سر لم يكن مفهوما من قبل وهو امتناع دول الحلف عن قبول عضويتها فى الناتو رغم تعدد طلباتها، كان نابعا من التسويف الأمريكى والألمانى اللذين أرجآ هذه الخطوة لحين دراسة الأوضاع الدولية والاستعاضة عنها أو تعويض أوكرانيا بالأسلحة التى لطالما طلبتها لسد الفجوة الدفاعية بينها وبين الأسلحة الروسية، وقد انتهت القرارات أمس بالموافقة على تزويد أوكرانيا بنظام دفاعي من طائرات الباتريوت، بالإضافة إلى تزويد الدنمارك وهولندا لها ب 80 طائرة إف 16، و29 مقاتلة من طراز الطائرة ميج 29 من بولندا. وتأتى هذه القرارات الخاصة بالدفاع الجوى ناتجة عن ضربة روسيا لمستشفى الأطفال منذ أيام قليلة فى العاصمة كييف.
كما منحت إدارة بايدن الرئيس فلودومير زيلينسكى ما يسمى بعضوية «الجسر» الذى تمر عليه اوكرانيا أو تعبره إلى الناتو، متضمنا مجموعة من عقد التدريبات العسكرية وإقامة وحدة وكيان فى الحلف مهمته التنسيق فى ضخ المزيد من المساعدات والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا بشكل دائم ومستمر إلى كييف، ومن المقرر أن يتم ضخ الدفعة الولى من طائرات إف 16 بنهاية الصيف الحالى حسب تصريحات أنطونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى، ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال تصريحات بلينكن الواضحة بأن الهدف من تزويد أوكرانيا بهذا الطراز من الطائرات هو تمكينها من ضرب وإصابة أهجاف فى العمق الروسى، وهو ما سبق وحذر منه الرئيس فلاديمير بوتين من قبل وفى حالة تحقيقه سيعتبره عدوانا صريحا من كل دول الحلف عليه ويستوجب الرد الفورى المماثل.
ودخل رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر على الخط مع حلفاءه وأعلن تزويد أوكرانيا بصواريخ التمويه طويلة المدى بقيمة 3، 9 مليار دولار من أجل إلقاءها على الأراضى الروسية، بالإضافة إلى إعلان الناتو عن خطته بإقامة قاعدة عسكرية فى مدينة فيسبادن الألمانية خصيصا من أجل تقديم الخدمات العسكرية والتدريبية وتوصيل التبرعات والمنح وكذلك إجراء الإصلاحات اللازمة للأسلحة والمعدات من خلال مجموعة أمريكية أو شركة تحمل اسم رامستاين فورمات، وسف تدير الشركة الأمريكية القاعدة من خلال تعيين قائد برتبة عقيد و700 عسكرى، مع السماح بوجود مبعوث دائم للناتو فى كييف دون نزول العسكريين على أرض المعركة تجنبا للصراع متعدد الأطراف حتى الأن.
وتتضمن المنح الغربية لكييف عشرات البطاريات الدفاعية من أسبانيا والسويد والولايات المتحدة وألمانيا ورومانيا وهولندا، مع إرسال ما يسمى ببطاريات الدفاع أيريس تى الجوية بتكلفة 93 مليون دولار من ألمانيا والنرويج، كما تمنحها إيطاليا نظاما جزيا /فاعيا يسمى بسامب تى وآخرين.
وقد أصدر الناتو فى جلسته العامة النهائية وثيقة بمثابة إعلان صريح من الدول الأعضاء عن موافقتهم بغير رجعة على توجيه دعوة رسمية بدعوة أوكرانيا إلى الانضمام إلى الحلف، حيث مضت أوكرانيا فى تحقيق شروط العضوية فى ملفى الديمقراطية والإصلاحات الاقتصادية والأمنية، مما إنعكس إيجابيا على رد فعل رئيس الوزراء الأوكرانى أندريا يرماك وقال أنه سعيد بصدور هذا الإعلان الذى وصفه « بالقوى» معتقدا أن المحطة القادمة هو تلقى أوكرانيا للدعوة بشكل رسمى، مبديا تخوفاته من أية تأجيلات عبرة بالحرب الدائرة على أراضيها.
قابلت روسيا هذه الإجراءات وإعلانات حلف الناتو ضدها بكل عنف فقد صرح وزير دفاعها ميديفديف مهددا بمحو أوكرانيا من الوجود وحلفاءها فى الناتو إن إستلزم الأمر، واصفا تصريحات الأمين العام السابق للناتو جينز ستولتنبرج بأنها « غير مسئولة ومنافقة « لكلماته فى الماضى أمام البرلمان الأوروبى التى أكد فيها أن إتساع الناتو كان سببا أساسيا فى إندلاع حرب روسيا وأوكرانيا. وسربت وسائل الإعلام الروسية عبر صفحاتها على مواقع ىالسوشيال ميديا وثيقة للمخابرات الأمريكية بعنوان « إن يت تعنى إن يت « قد حررها وليام بيرنز من قبل فى 2008 عندما كان سفيرا أمريكيا فى العاصمة الروسية موسكو، موجها خطابه إلى كوندوليزا رايس وزير الخارجية السابقة ينصح فيها بضرورة إتخاذ الخطوات اللازمة لتوسيع حلف الناتو وضم أوكرانيا وجورجيا اليه، وأشار بيرنز أن هذه هى اللحظة المواتية لإتخاذ الخطوة فى توريط روسيا الضعيفة الأن والتى تتجنب التدخل فى فض الصراع الأهلى المحتمل داخل أوكرانيا، والذى سوف ينشب بين الأوكرانيين الذين يريدون التحرر من السيطرة الأمنية الروسية عليهم وبين التجمعات من ذوات الأصول الروسية، ويرى بيرنز أن هذه هى اللحظة المناسبة لتنفيذ التهديد للأمن القومى الروسى الذى يعتبر أوكرانيا وجورجيا عصبا أساسيا له.
ومن جانبه هدد الرئيس السابق دونالد ترامب دول حلف الناتو بسحب الدعم المخابراتى الأمريكى فى الأمن السيبرانى الذى بات يهدد مؤسساتهم فور عودته إلى البيت الأبيض إن لم يدفعوا مقرراتهم المالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلف الناتو أوكرانيا البرلمان الأوروبي وسائل الإعلام الروسية حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
عاجل. أوكرانيا تخسر سودزها أكبر مدينة كانت تحتلها في منطقة كورسك الروسية
أكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أنها انسحبت من بلدة سودزها، بعد أيام من إعلان روسيا أنها استعادت السيطرة عليها.
وتُعد استعادة السيطرة على أكبر بلدة احتلتها أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية مكسبًا آخر في الهجوم الروسي لطرد القوات الأوكرانية من أراضيها.
تشير التقارير إلى أن سودزها كانت واحدة من أصعب المعارك في الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات.
كان عدد سكان المدينة يبلغ حوالي 5,000 شخص قبل الهجوم، لكن التقارير تشير إلى أن عدد سكانها قد تضرر بشكل كبير الآن.
قال أولكسندر سيرسكيي، القائد العسكري الأوكراني الأعلى، الخميس، إن الطائرات الروسية شنت عدة غارات على كورسك، لدرجة أن البلدة دمرت بالكامل تقريبًا.
على مدار الأسابيع الماضية، استعادت قوات موسكو معظم المنطقة التي استولت عليها كييف بعد هجومها المفاجئ عبر الحدود في منطقة كورسك في أغسطس آب من العام الماضي.
وقال ألكسندر خينشتاين، القائم بأعمال حاكم كورسك، يوم السبت، إن المقاطعة بدأت في التخطيط لإعادة إعمار وتطوير المناطق التي تمت استعادتها من السيطرة الأوكرانية.
ووفقًا لخينشتاين، فإن المهام الأكثر إلحاحًا هي إزالة الألغام الأرضية بشكل كامل وإعادة السكان إلى الوضع السائد قبل دخول القوات الأوكرانية إلى المنطقة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت السبت إن وحدات الهندسة التابعة لها، قد بدأت فعلا في إزالة الألغام في المناطق الحدودية المستصلحة في منطقة كورسك.
وقالت الوزارة في بيان لها إن هذه الجهود تهدف إلى استعادة البنية التحتية الأساسية والسماح باستئناف الأنشطة الاقتصادية بعد القتال العنيف الذي دار في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، تعرضت مدينة تشيرنيهيف شمال أوكرانيا لقصف عدة مسيّرات روسية في هجمات ليلية بحسب ما أفاد به رئيس الإدارة العسكرية لمدينة تشيرنيهيف دميترو بريزينسكي.
وأصابت تلك المسيرات مبانٍ سكنية شاهقة الارتفاع مما تسبب في نشوب حريق أخمده رجال الإنقاذ.
وأفاد بريزينسكيي أيضًا أن طائرة بدون طيار قد أصابت مبنى مكونا من خمسة طوابق وألحقت أضرارًا بمنازل خاصة.
وفي منطقة تشيرنيهيف أيضًا، أفادت التقارير أن صاروخًا باليستيًا روسيًا سقط خارج بلدة سيمينيفكا الحدودية مع روسيا، مما تسبب في انقطاع جزئي للتيار الكهربائي وفقًا للسلطات الأوكرانية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكثر من 100 ألف شخص يشاركون في مظاهرة ضخمة ضد الفساد في بلغراد ترامب يقطع التمويل عن إذاعة صوت أمريكا وراديو أوروبا الحرة ويضع المئات في إجازة قسرية رئيس وزراء المجر يهاجم بروكسل ويقول إن المستقبل ليس للامبراطوريات بل للأمم المستقلة أخبار