بداية مبشرة للمحافظين والحكومة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
بداية مبشرة من عدد من المحافظين الجدد.. بداية نتمنى ألا تكون «شدة غربال».. ونتمنى أن تستمر ويحذو حذوهم باقى المحافظين والوزراء.. هذه البادرة الجيدة تمثلت فى عقد عدد من المحافظين لقاءات مع مراسلى الصحف والمواقع الإلكترونية ومراسلى القنوات التليفزيونية فى بداية عهدهم.. وما تابعته من هذه اللقاءات أنها كانت للتعارف ثم وضع آلية للعمل وبعضهم طلب أن تكون الصحافة عينه التى تكشف له السلبيات فى محافظته.
وهذا التوجه من المحافظين أمر محمود تبعه مشاركة وزيرة البيئة ووزير الشئون البرلمانية فى الاحتفال بيوم الصحفى يوم الثلاثاء الماضى وشاركا فى تكريم الزملاء الفائزين بجوائز النقابة وهو أمر جيد يجب أن نعززه بأن نعيد الحوارات التى كانت تدور بين الوزراء والصحفيين فى مقر النقابة والإجابة على الاسئلة المطروحة على الساحة والقضايا الشائكة والأهم الرد على الشائعات.
فهذا التوجه يساعد الحكومة وكل صاحب قرار لأن الصحافة والإعلام مرآة المجتمع تنقل السلبيات قبل الإيجابيات لأن الأصل فى العمل هو الإيجابى والاستثناء هو السلبى، وبالتالى دور الصحافة هنا تنبيه صاحب القرار إلى هذه السلبيات حتى يعالجها.
الصحافة والإعلام الحر والمتعدد وهنا أقصد المتعدد الأصوات أى يمثل كل فئات المجتمع مؤيدين ومعارضين هم سلاح فى يد الحكومة لمواجهة أى محاولة لعرقلة خطط التنمية والإصلاح وهم خط الدفاع الأول للمجتمع فى مواجهة المحتكرين والفاسدين وأنصار أصحاب الرأى الواحد ورافضى وجود أصوات معارضة قوية تحت زعم تعطيل المسيرة وإضاعة الوقت.
وكل دراسات مكافحة الفساد وتقارير الأمم المتحدة وقرارات المؤتمرات الدولية والمنظمات أكدت أن الفساد ينمو ويترعرع فى غياب حرية الصحافة وأن ألد أعداء حرية الصحافة والتنوع والتعدد الصحفى هم أباطرة الفساد وحلفاؤهم من الجماعات الإرهابية وأول خطوة فى روشتة الإصلاح فى أى بلد هو إطلاق الحريات وعلى رأسها حرية الصحافة والاعلام.
الخطوة التى أقدم عليها الدكتور مصطفى مدبولى بعقد مؤتمر صحفى أسبوعى مع ممثلى وسائل الإعلام التليفزيونى يجب أن يمتد إلى المراسلين الأجانب الموجودين فى مصر لأن سياسة المصارحة والمكاشفة مع الشعب والعالم هى عنصر أساسى فى تقوية الثقة فى الحكومة بل فى أجهزة الدولة المختلفة.
ولا يبقى إلا أن ندعم هذا التوجه بإصدار قانون ديمقراطى لحرية تداول المعلومات وآخر لمنع تضارب المصالح، وأن يتم إعادة النظر فى المتحدثين الرسميين للوزارات المختلفة، أو أن يعاد تدريبهم وإفهامهم أدوارهم وطبيعة عملهم، ولا يعمل المتحدث الرسمى إلا هذه الوظيفة فقط التى تقتضى منه التواصل مع وسائل الإعلام والصحافة على مدار اليوم لكن يكون متحدثاً إعلامياً ولديه 20 منصباً أخرى هو أمر من قبيل الشكل فقط.
نتمنى أن يستمر هذا التوجه لدى المحافظين والوزراء، وأن تكون هناك لقاءات على الأقل شهرية مع الصحفيين والإعلاميين للرد على أى أسئلة أو تلقى أى ملاحظات سلبية لأن هذا اللقاء سوف يفك حالة العزلة التى يدخل فيها المسئولون بفعل لوبيات الفساد أو أصحاب عبارة «كله تمام يا فندم».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المواقع الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
قاض فيدرالي يسقط تهم الفساد ضد عمدة نيويورك
رفض قاض فيدرالي، قضية فساد ضد عمدة نيويورك إريك آدامز، اليوم الأربعاء، تلبية لطلب غير معتاد من وزارة العدل الأمريكية بإسقاط تهم جنائية، ما يسمح للعمدة الديمقراطي، بالمساعدة في حملة الرئيس دونالد ترامب الصارمة ضد الهجرة.
ولكن القاضي رفض السماح للادعاء بإعادة فتح القضية الجنائية بعد انتخابات رئاسة البلدية. وأمر القاضي، ديل إي هو، بإسقاط القضية "مع إغلاقها نهائياً"، ما يجنب آدامز الحاجة إلى أداء مهام منصبه بطريقة ترضي ترامب أو مواجهة خطر إعادة وزارة العدل الأمريكية تجديد توجيه التهم إليه.
Judge dismisses corruption case against New York City Mayor Eric Adams and, in a split with the DOJ, orders that charges can't be refiledhttps://t.co/WoOnDKuQl0
— CNN (@CNN) April 2, 2025ورفض آدامز التطرق إلى رفض القضية، وأشاد محاميه، أليكس سبيرو، بالرفض، قائلاً في بيان: "ما كان يجب رفع القضية ضد إريك آدامز أصلاً، واليوم انتهت هذه القضية إلى الأبد".