علماء يكشفون وجود صلة جديدة بين الصداع النصفي والاكتئاب
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تمكن الباحثون من تحديد صلة جديدة بين الصداع النصفي والاكتئاب، وليس فقط بسبب حقيقة أن الصداع يثير مزاجا سيئا اتضح أن الصداع النصفي له تأثير كيميائي على الدماغ البشري.
يؤثر تواتر نوبات الصداع النصفي على احتمال اضطرابات القلق والاكتئاب، كما اكتشف العلماء كما أثبتوا أن الأشخاص الذين لا ينامون هم أكثر عرضة للمعاناة من الصداع وليست هذه هي المرة الأولى التي يتوصل فيها العلماء إلى استنتاج مفاده أن الصداع النصفي يسبب الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يجعله أيضا أكثر حدة.
كما تم إثبات التعليقات مرارا وتكرارا ومع ذلك، كشف العلماء الآن عن وجود علاقة بين عدم توازن السيروتونين في الدماغ والصداع النصفي والاكتئاب واضطرابات النوم.
أظهرت الدراسة أنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصداع النصفي، كلما كان قلقهم واكتئابهم أكثر وضوحا.
كما تم إثبات وجود صلة واضحة بين الصداع النصفي وشدة الاكتئاب وسوء نوعية النوم مع الأخذ في الاعتبار، تشير النتائج إلى أن العلاج الوقائي بالعقاقير يمكن أن يقلل من خطر الاكتئاب لدى ضحايا الصداع النصفي، كما يؤكد العلماء.
الصداع النصفي هو صداع شديد مصحوب أو غير مصحوب بهالة. يمكن أن يستمر الصداع النصفي التقليدي لمدة تصل إلى 72 ساعة، وغالبا ما يتميز أيضا بزيادة حساسية الضوء والصوت والغثيان والدوخة والضعف والارتباك.
وإذا كان الصداع النصفي مصحوبا بهالة، يرى الناس ومضات ساطعة من الضوء أمام أعينهم، ويسمعون رنينا أو موسيقى، ويواجهون صعوبة كبيرة في التحكم في الحركات ويواجهون حساسية اللمس المتزايد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصداع الصداع النصفي الدماغ الاكتئاب اضطرابات القلق نوبات الصداع النصفي الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
كشفت نتائج أولية لدراسة حديثة أن هناك إمكانية لاستخدام دواء جديد للحد من نوبات الشقيقة (الصداع النصفي) لدى الأطفال والمراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو وكلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، وستُعرض نتائجها في الاجتماع السنوي 77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده في أبريل/نيسان القادم في سان دييغو وعبر الإنترنت، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وكشفت الدراسة أن دواء زونيساميد (Zonisamide) المستخدم لعلاج التشنجات العصبية قد يساعد في تقليل عدد أيام الصداع لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالشقيقة. ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع فاعلية الدواء في تقليل عدد أيام الصداع، فإنها تشير إلى وجود ارتباط بين استخدامه وانخفاض معدل نوبات الشقيقة.
ما الشقيقة؟تُعرف الشقيقة على أنها صداع حاد قد يستمر ساعات أو أياما، وتصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عوامل مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي سيروتونين تلعب دورا فيها.
وتعرف الشقيقة أيضا باسم "الصداع النصفي"، ويبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حادا أو نابضا "ينبض كالخفقان"، وعادة ما يزداد الصداع سوءا بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءا أيضا أدنى حركة أو الضوء الساطع أو الصوت المرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وربما يتقيأ.
إعلانوفي بعض الحالات، قد تسبق نوبة الصداع مرحلة تُعرف بالأورة (Aura)، وهي مجموعة من الأعراض العصبية المؤقتة التي قد تشمل اضطرابات بصرية مثل رؤية وميض أو بقع عمياء، أو حدوث خدر أو وخز في الوجه أو الأطراف، وأحيانا صعوبة في الكلام.
وتعتمد علاجات الشقيقة على تخفيف حدة الأعراض وتقليل عدد النوبات، وتشمل الأدوية المسكنة لعلاج النوبة أثناء حدوثها، والعلاجات الوقائية التي تساعد في تقليل تكرارها، مثل بعض أدوية الصرع، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحقن البوتوكس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم التغييرات في نمط الحياة في السيطرة على الشقيقة بشكل أفضل، مثل تحسين جودة النوم، وتجنب المحفزات، وتقليل التوتر.
وقالت الدكتورة أنيسا كيلي، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة والأستاذة بكلية الطب في جامعة نورث وسترن الأميركية في شيكاغو، إن "الشقيقة مرض مرهِق للأطفال والمراهقين، إذ قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والتأثير على الأنشطة اليومية. وحاليا، هناك دواء واحد فقط معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للوقاية من الشقيقة لدى هذه الفئة العمرية". وأضافت "نتائج دراستنا مشجعة، فهي تُظهر أن زونيساميد قد يكون خيارا إضافيا للمساعدة في تقليل نوبات الشقيقة".
قام الباحثون بمراجعة السجلات الصحية لـ256 طفلا ومراهقا تم تشخيصهم بالشقيقة ووُصف لهم دواء زونيساميد كعلاج وقائي. ومن بين هؤلاء، كان 28% (72 مشاركا تقريبا) يعانون من شقيقة مقاومة للعلاج، أي إنهم لم يستجيبوا بشكل فعال لدواءين أو أكثر من الأدوية السابقة.
ووثق الباحثون عدد أيام الصداع في الشهر لكل مشارك قبل بدء تناول الزونيساميد وبعده. ثم قسموا المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية بناء على المدة التي تناولوا فيها الدواء قبل زيارة المتابعة مع الطبيب. تابعت المجموعة الأولى في الشهر الأول، والمجموعة الثانية في غضون 2-6 أشهر، والمجموعة الثالثة بعد 6 أشهر.
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن الدواء كان أكثر فاعلية بعد شهرين على الأقل من الاستخدام، كما لوحظ أن الدواء كان فعالا سواء للمرضى الذين يعانون من الشقيقة المقاومة للعلاج أو الذين لديهم أشكال أقل شدة من المرض.
ورغم النتائج الواعدة، أشارت الدكتورة كيلي إلى وجود بعض القيود في الدراسة، إذ لم تتم مقارنة المرضى الذين تناولوا الدواء مع مجموعة أخرى لم تتناوله، وذلك يستدعي الحاجة إلى دراسات مستقبلية ذات مجموعات ضابطة لتأكيد هذه النتائج.