بوابة الوفد:
2024-08-04@20:46:34 GMT

الوفد وحواديته البرلمانية

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

أرى من الأمور الطيبة من آن إلى آخر أهمية التوقف عند أحداث ومواقف تاريخية وسياسية واجتماعية، كان لحزب الوفد ورجاله الميامين إسهاماتهم الهامة، وذلك لإثراء معارف شبابنا المصرى بشكل عام والوفدى بشكل خاص على صفحات جريدتنا الغراء..
من بين الوقائع والأحداث البرلمانية، ثبت أنه فى ثمانى ساعات وخمسين دقيقة بدأت وانتهت حياة أقصر هيئة نيابية فى تاريخ مصر وربما فى العالم كله.

. كان ذلك يوم الاثنين 23 من مارس 1925..
كان العام السابق قد شهد فجراً جديداً للحياة النيابية المصرية بعد ثورة 1919 فى ظل دستور 1923، وتولى سعد زغلول رئاسة الوزارة، ليكون أول رئيس مجلس وزراء مصرى يستند إلى أغلبية برلمانية، وشهد أول صدمة لهذا الفجر الجديد، حين اضطر سعد زغلول لتقديم استقالة وزارته بعد الإنذار البريطانى الذى أعقب حادث مقتل السيد لى ستاك، السردار البريطانى للسودان، وحل الملك فؤاد المجلس..
كانت سحب الصدام بين الوفد والإنجليز تتجمع فى الأفق منذ البداية، فالبرلمان الوفدى الذى افتتح فى 15 من مارس 1924 بادر باستنكار تصريح 28 فبراير 1922 وأعلن أنه لا يصلح لاستقلال مصر الحقيقى، وتضامنت معه الحكومة فى ذلك.. وبين سبتمبر وأكتوبر دارت أول مفاوضات مصرية بريطانية فى لندن بين سعد زغلول والمستر مكدونالد رئيس الوزراء البريطانى، وانتهت إلى فشل ذريع.. وأصبح الجو السياسى مشحوناً..
فما أن حل 17 من نوفمبر حتى انفجرت العاصفة.. اعتدى خمسة من الشبان على حياة السير لى ستاك باشا سردار الجيش المصرى وحاكم السودان العام، بعد خروجه من ديوان وزارة الحربية فتوفى متأثراً بجراحه، فثارت ثائرة الحكومة الإنجليزية، وبعد أن تم الاحتفال اللائق بتشييع جنازته فى 22 من نوفمبر، قصد المندوب السامى إلى رياسة مجلس الوزراء يتقدمه مائتان وخمسون جندياً من حملة الرماح البريطانيين، وخلفه مثلهم، وقدم إلى سعد زغلول باشا بلاغين محررين باللغة الإنجليزية، طلب فى الأول:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر والسودان رئيس الوزراء البريطاني سعد زغلول رؤية حزب الوفد سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

نتنياهو ..وصفقة الرهائن

وصل أمس  الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة بقيادة  رئيسي الموساد والشاباك ومنسق العمليات في الجيش الاسرائيلي ومسؤول ملف الرهائن والمفقودين في اسرائيل لمناقشة صفقة التبادل وقد أجتمع الوفد الإسرائيلي مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ومدير المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني  ألا أنه وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن محادثات الوفد الإسرائيلي في القاهرة لم تسفر عن انفراجة وان التوصل إلى اتفاق ما زال بعيدا كما أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من القاهرة بسبب خلاف مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو

ورغم أن جميع التحليلات الإعلامية والتصريحات السياسية تقول إن نتنياهو يريد إفشال صفقة تبادل الرهائن بينه وبين حماس وانه يسعي بكل جهد لوضع العراقيل والمعوقات لمنع تنفيذ الصفقه وذلك من خلال المجازر التي يقوم بها والتي يقع ضحيتها مئات المدنيين واغتيال قادة حماس الا أن الواضح انه سيكون هناك صفقة وقريبا وأن ما يذاع من تقارير صحفيه واعلاميه عن عدم رغبة نتنياهو في إجراء صفقة تبادل الرهائن مع حماس غير صحيح بل على العكس نتنياهو يريد صفقة ويريد إعادة بعض الرهائن ولكن يسترق الوقت ويماطل لأسباب عديده

فنتنياهو مجبر على قبول الصفقة وان رفضها سينقلب عليه الشارع الإسرائيلي والجهاز القضائي والأجهزة الأمنية والعسكرية وأن تعنت في تنفيذ الصفقة فنهايته قد تكون سيئة وان تطلب الأمر سيدفعون نحو تعزيز اعتقاله من قبل محكمة لاهاي واقصائه بقرار قضائي أو حتي أغتياله ان لزم الأمر فهو مضطر أن  يقبل بالصفقه ولكنه يريد تحقيق بعض الإنجازات العسكرية بشكل سريع في قطاع غزه والسيطره عليه عسكريا بشكل كامل بحيث لا تستطيع حماس ان تعيد بناء نفسها مره اخري ولا يعطي لها مجال للقيام بذلك خصوصا في منطقة الجنوب كما يريد فرض وقائع على الأرض وهنا اقصد وقائع في توزيع السكان الغزيين في مناطق منفصلة محدودة تكون بمثابة جيتوهات او فقاعات داخل قطاع غزه وذلك لضمان عدم انتشارهم في جميع مناطق القطاع ليسهل تحقيق المرحلة القادمة لما بعد الحرب وهي مرحلة التهجير


كما انه يحتاج بعض الوقت لتجهيز الجزء اللوجستي و الجهات التي ستتولى الدخول الى القطاع وتفتيت الحكم بها والتركيز على القطاع الخاص والشركات والتي سيكون لها دور كبير في غزة بعد الحرب وجزء كبير منها سيكون من الضفة الغربية واسرائيل وتجهيز المعابر بين إسرائيل والقطاع وايضا مع مصر واعتقد أن العمل في معبر رفح أو استرداده في هذه المرحلة سيكون احتمالا ضعيفا وربما تقوم اسرائيل باعداد معابر وخيارات أخرى بديله عن معبر رفح


فضلا عن انه يريد محاصرة قادة حماس وعناصرها ليسهل اغتيالهم حتى بعد وقف إطلاق النار وجعل الباب مفتوحا لما بعد الصفقة لتستطيع اسرائيل ممارسة حرب عسكرية سريعة وخاطفة وحرب استنزاف طويلة في غزة فنتنياهو يريد الانتقام الشخصي بينه وبين قادة حماس  والانتقام منهم

.لا تصدقو أن نتنياهو لا يريد الصفقة بل على العكس هو يريدها ومعجب بأداء الشاباك والموساد ومعهم السي اي ايه فالمفاوضات تسير حسبما تريد اسرائيل بالضبط ولا وجود لأي عائق عن تنفيذها الا قضية المماطلة لأسباب لوجستية وأمنية والمقصود هنا ترتيب توزيع السكان في غزة في مربعات منفصلة محصورة ولا امتداد جغرافي بين السكان هذا التوزيع يضمن عدم التنقل وسهولة وصول المساعدات والسيطرة علي القطاع بالإضافة إلى سهولة التهجير

نعم ستتم الصفقة ولكن من الأسري الذين سيخرجون ؟. سيخرج آلاف الفلسطينيين من أسرى قطاع غزة والاطفال والنساء من القدس والضفة الغربية وعرب 48 والعمال ممن ليسو من أصحاب الملفات الأمنية وتواجدوا في إسرائيل دون تصاريح كما ستفرج أسرائيل عن الأسرى الإداريين وأسرى الحرب ممن اتهموا بالتحريض والمرضى من أصحاب المحكوميات العالية ممن لا فائدة من وجودهم داخل السجون وربما يحتاجون لعناية خاصة فالسجون الإسرائيلية مكتظة واسرائيل ستفرج عن الآلاف ولكن هذا لا يعني أنها لن تعاود اعتقال بعضهم مرة أخرى إن لزم الأمر وربما تفرج عن البعض مقابل الحبس المنزلي لفترة تحت المراقبة

لكن هذه الصفقة ستتم بالشروط الإسرائيلية ونتنياهو يريدها فهي من مصلحته فهو يريد وقف الضغط الشعبي عليه من ناحية بخروج الأسرى الاحياء الاسرائيليين والأمر الثاني استكمال مهمته في غزة بأهداف نوعية ليتفرغ للضفة الغربية وترتيب عودة يهودا والسامرة إلى حضن اسرائيل وإخراج محمود عباس وجماعته خارج فلسطين والتفرغ التام لحرب لبنان

مقالات مشابهة

  • نتنياهو ..وصفقة الرهائن
  • الثلاثاء .. نادي أدب مصر الجديدة يناقش كتاب "سعد زغلول الأيام الأخيرة قبل الثورة"
  • نائب:لا يوجد إتفاق على حسم أزمة الرئاسة البرلمانية
  • مسؤول عراقي رفيع: التواجد الأمريكي في العراق خطر على المنطقة
  • عودة الوفد الاسرائيلي المفاوض من القاهرة بسبب خلاف مع نتنياهو
  • برلمانية تستفسر وزير الفلاحة عن تنامي غلاء أسعار الدواجن
  • قضية الخادمة كنزة على طاولة وزير التشغيل
  • محافظ الأقصر يستقبل وفد مجلس نقابة المهندسين الفرعية
  • الحصاد الكامل لمجلس النواب واللجان النوعية بدور الانعقاد الماضي (تفاصيل)
  • بحضور سفير المغرب... تنصيب رسمي لمجموعة الصداقة المغربية-الأرجنتينية في الكونغرس الأرجنتيني