أقامت نقابة الصحفيين المصريين احتفالية تكريم السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، وذلك تقديرًا لجهودها في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، ولدورها فى تعزيز مسيرة نجاحات المرأة البحرينية والعربية كونها أول امرأة عربية منتخبة ترأس مجلس النواب في الوطن العربي، وأول سفيرة امرأة للمملكة لدى مصر.


وأكدت السفيرة، خلال الاحتفالية التي عقدت تحت شعار "البحرين ومصر.. أخوة وشراكة ونماء" للحديث حول العلاقات البحرينية المصرية ودور المرأة في الدبلوماسية العربية، مدى عمق العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين ومصر الشقيقة وتجذرها، وذلك في ضوء العلاقات الأخوية التي تجمع بين حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.


وأوضحت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل أن العلاقات بين البلدين الشقيقين وصلت إلى درجة الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، مؤكدة حرصها على تعزيز أوجه العلاقات بين مملكة البحرين ومصر في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أهمية دور الصحافة ووسائل الإعلام في كلا البلدين في الوصول إلى آفاق أرحب في ضوء التعاون المتنامي بين كلا البلدين.


وأكدت زينل حرص واهتمام الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله  على دفع مسارات التعاون مع مصر الشقيقة إلى آفاق أرحب، في مقدمتها التعاون الاقتصادي، وذلك في ضوء ما تشهده من نمو وتقدم على كافة الأصعدة.


وأشارت إلى أهمية إبراز هذه العلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين لتكون نموذجا يحتذى على مستوى الوطن العربي، مضيفة أن ما يربط البلدين شيء متميز، ابتداء من القيادة السياسية ورئاسة الحكومتين والسلطة التشريعية أيضا.

كما أكدت أن مواقف المملكة ومصر الشقيقة على مر العصور مساندة وداعمة لبعضهما البعض، وأن هناك تنسيقا دائما ومستمرا في جميع المحافل الإقليمية والدولية بين البلدين.


كما أكدت زينل أن المرأة البحرينية انتقلت من مرحلة التمكين إلى مرحلة التقدم، بفضل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يقدمه من دعم للمرأة البحرينية التي أثبتت تميزها في كافة المناصب والمجالات التي تتبوأها، وما أرساه جلالته في المشروع الإصلاحي من أسس رسخت وجود المرأة شريكًا للرجل في بناء المجتمع وتقدمه، مشيرة إلى ما تقدمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، من دور ريادي مهم للمرأة البحرينية لتمكينها في مختلف المجالات والقطاعات، وهو ما جعل المرأة البحرينية شريكًا مهمًا في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة لمملكة البحرين، وتصبح محط أنظار المجتمع الدولي لما تحظى به من دعم متواصل ساهم في تحقيقها العديد من الإنجازات المحلية والإقليمية والدولية. 


وأشارت زينل إلى أن القوانين والتشريعات في كلا البلدين داعمة ومؤيدة ومساندة وصديقة للمرأة، مشيرة إلى أن جلالة الملك المعظم يؤمن بأن المرأة والرجل بمثابة جناحي الطائر الذي يعملان سويا، حتي يمكن الصعود بالبلاد إلى أرقى المستويات.

ولفتت إلى أن القوانين بمملكة البحرين تمنح المرأة حقوقها السياسية، وتسمح لها بالترشح والانتخابات على المستوى البلدي ثم المستوى البرلمانى، موضحة أن البحرين أنشأت المجلس الأعلى للمرأة وكان هو الذي يحتضن كل قضايا المرأة وحقوقها وواجباتها أينما كانت، مؤكدة أن المرأة في مملكة البحرين انتقلت من مرحلة التمكين إلى مرحلة التقدم، وأن هناك نساء ناجحات في كل المجالات وفي السلطة التشريعية والتنفيذية، تعمل المرأة يدا بيد مع الرجل.

كما كشفت زينل أنها منذ عام 2006 وهي تسعي لدخول البرلمان البحريني لثلاثة مرات منذ عام 2006 ولم توفق في أول جولتين، واستطاعت الفوز في المرة الثالثة من الجولة الأولي في الانتخابات البرلمانية، مشيرة إلي أن طموحها ساعدها في أن تكون أول امرأة تترشح لرئاسة المجلس وذلك بدعم زملائها.

وأوضحت أنها كانت عضوة في فريق العمل المعني بدراسة وضع المرأة العربية التابع لمنظمة المرأة العربية في مصر.


وعلى هامش الزيارة، تفقدت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل مركز التدريب والاستديوهات المختلفة لنقابة الصحفيين، وأشادت بجهود النقابة في تطوير العمل الإعلامى في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سفيرة البحرين الوفد البحرين بوابة الوفد نقابة الصحفيين جامعة الدول العربية مجلس النواب مملکة البحرین بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك

استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.

وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.

وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.

وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.

وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.

وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .

وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.

أخبار ذات صلة «فهود زعبيل» و«الهلال» يُحلقان عالياً في «طائرة ند الشبا» اختبارات متفاوتة لفرق الصدارة في «دوري الأولى»

كما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.

ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.

وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.

وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.

وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.

ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يبحث في اتصال هاتفي مع أمير دولة قطر تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات
  • مفتي الجمهورية : يوم المرأة المصرية تكريمٌ لها ولدورها في بناء الوطن
  • وزير الاستثمار يزور الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • وزير الاستثمار يتوجه إلى الهند لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين
  • طرد سفير جنوب إفريقيا في واشنطن يؤجج توتر العلاقات بين البلدين
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في التمكين التكنولوجي
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • وزيرا خارجية سوريا والعراق  يؤكدان على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها
  • حسين: العلاقات مع سوريا تاريخية وناقشنا تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتكون الفائدة مشتركة للشعبين الشقيقين
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك