بريطانيا.. بدء نقل طالبي اللجوء لبارجة بيبي ستوكهولم وزيادة الغرامات على مشغلي المهاجرين
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
بدأت الحكومة البريطانية نقل أول دفعة من طالبي اللجوء إلى البارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية جنوبي البلاد، في إطار خطة الحكومة لنقل طالبي اللجوء إلى سفن وقواعد عسكرية سابقة.
وتقول الحكومة البريطانية إن تلك الخطة تهدف لتقليل فاتورة إيواء طالبي اللجوء، إذ إن إبقاءهم في فنادق يكلفها 6 ملايين جنيه إسترليني يوميا.
ومن المقرر أن تبدأ عملية الإيواء بنقل 50 طالبا للجوء إلى البارجة التي تتسع لـ500 شخص.
وذكر وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك أن البارجة "منشأة آمنة"، وذلك بعد أن حذرت نقابة رجال الإطفاء من أنها "فخ محتمل للموت"، مشيرة إلى مخاوف تتضمن الاكتظاظ وعدم القدرة على الوصول إلى مخارج الحريق.
يشار إلى أن جينريك كان قد ذكر أن إقامة طالبي اللجوء في فنادق تمثل عادة سببا "لجذب المهاجرين عبر (بحر) المانش".
مدينة عائمةورست البارجة العائمة في ميناء بورتلاند دورست الشهر الماضي، وتتكون من 3 طوابق، وتحتوي على 222 غرفة نوم مفردة بحمام داخلي ومطبخ، وفي حين أن بعض الغرف بها عناصر للترفيه كالتلفزيون، توجد صالة رياضة وصالة ألعاب.
وتعتزم الحكومة البريطانية وضع أسِرَّة مزدوجة في تلك الغرف الضيقة لتضاعف أعداد اللاجئين المقيمين فيها.
وسيكون هناك فريق مكون من 60 موظفا في الموقع للصيانة وإعداد الوجبات، وسيتولى 18 شخصا من حراس الأمن حراسة البارجة، كما خصصت لهم حافلة للتنقل إلى البلدة المجاورة.
وكانت وزارة الداخلية البريطانية قد ذكرت في وقت سابق أن البارجة مخصصة لإيواء الذكور البالغين فقط. ووفقا للصحافة البريطانية، حجم المساحة المقدر أن يعيش فيها الفرد ستكون أقل من المساحة المستخدمة لصف سيارة.
وبدورها، أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن تكلفة استئجار البارجة 15 ألف جنيه إسترليني (19 ألف دولار) يوميا، بالإضافة إلى تكلفة رسوم رسوها في الميناء 4500 جنيه إسترليني يوميا، أي أن تكلفة اللاجئ كإقامة يومية في المتوسط تكون 39 جنيها إسترلينيا، إلى جانب بعض النفقات الإضافية اليومية من خدمات أمن ومطاعم.
تاريخ مأساوي
استخدمت "بيبي ستوكهولم" في ألمانيا لإيواء المشردين والمهاجرين في الفترة من 1994- 1998، وبدأت هولندا في استخدامها عام 2005 لإيواء المهاجرين غير النظاميين.
وقد سُجل على متن البارجة عديد من المشاجرات وحوادث الاغتصاب، كما شهدت عام 2008 حالتي وفاة لشخصين عربيين بسبب رداءة العناية الصحية المقدمة لهم.
وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية عام 2008، وثق التقرير الصدمة النفسية التي أُصيب بها من أقاموا فيها.
قوانين جديدةوفي السياق ذاته، قررت الحكومة البريطانية مضاعفة الغرامات المفروضة على من يقدم عملا أو يؤجر مسكنا لأي مهاجر غير نظامي بنسبة 300% على الأقل، بدءا من مطلع العام المقبل، في مسعى منها للحد من وصول المهاجرين غير النظاميين.
وقالت وزارة الداخلية إن "التوظيف والتأجير غير القانونيين يشكلان عاملي جذب" للمهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لدخول الأراضي البريطانية.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن العقوبات المدنية على أرباب العمل ستتضاعف 3 مرات لتصل إلى 45 ألف جنيه إسترليني (57 ألف دولار) لكل عامل.
وسترتفع الغرامات المفروضة على أصحاب العقارات من ألف جنيه لكل مستأجر إلى 10 آلاف جنيه كحد أقصى، مع زيادة غرامات المستأجرين أيضا.
هذا ودعا عشرات من طالبي اللجوء إلى مظاهرة مساء اليوم الاثنين في لندن، احتجاجا على تعامل الحكومة مع طلبات لجوئهم.
وتسعى حكومة المحافظين، التي تشهد تراجعا في شعبيتها قبل الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، إلى وقف تدفق المهاجرين بواسطة القوارب عبر المانش.
وكان رئيس الوزراء -ذو الأصول الهندية- ريشي سوناك قد تعهد بـ"وقف" وصول المهاجرين غير النظاميين إلى بريطانيا عبر بحر المانش على متن قوارب صغيرة تنطلق غالبا من السواحل الفرنسية القريبة.
يشار إلى أنه عام 2022، وصل إلى سواحل إنجلترا أكثر من 45 ألف مهاجر على متن قوارب، وهو رقم قياسي. وتجاوز عددهم منذ مطلع العام الجاري 13 ألف شخص.
وكانت حكومة سوناك قد أقرت الشهر الماضي قانونا مثيرا للجدل يمنع المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في هذا البلد، في خطوة ندّدت بها بشدة الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحکومة البریطانیة جنیه إسترلینی طالبی اللجوء
إقرأ أيضاً:
الحكومة: حجم استثمارات الوادي الجديد يصل إلى 100 مليار جنيه ضمن خطة التنمية المستدامة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لقاء جماهيريا أثناء زيارته إلى محافظة الوادي الجديد، ضمّ أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعددا من العمداء والمشايخ، ومجموعة من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
حضر اللقاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، والدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، و حنان مجدي، نائبة محافظ الوادي الجديد.
وخلال اللقاء، رحب اللواء الدكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، برئيس مجلس الوزراء، في زيارته الثالثة للمحافظة، كما رحب المحافظ بالوزراء الحضور، مؤكدا أنّ كل ما يتم إنجازه على أرض المحافظة وتشهده جميع المدن بها، كان بفضل توجيهات رئيس الجمهورية، وبدعم من رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون والتنسيق المستمر مع الوزراء، وبدعم كامل من أهل الوادي الجديد.
وقدّم المحافظ عرضا حول الجهود التي تبذلها المحافظة في مختلف القطاعات، مشيرا في هذا الصدد إلى أنّ إجمالي مساحة المحافظة يبلغ 440 ألفا و98 كيلومترا مربعا، حيث تمثل 44% من مساحة الجمهورية و67% من مساحة الصحراء الغربية، وتتكون المحافظة من 5 مراكز إدارية، بإجمالي عدد سكان يصل إلى نحو 280 ألف نسمة.
مشروع استصلاح 1.5 مليون فدانوأكد أنّ المحافظة شهدت إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن المشروع القومي لاستصلاح مليون ونصف المليون فدان من مدينة الفرارة في 2016، وهو من المشروعات الرائدة في مجال التنمية الزراعية لتأمين الغذاء وإنشاء مجتمعات عمرانية وخلق فرص عمل لقطاع الشباب.
وأشار المحافظ إلى أنّ محافظة الوادي الجديد فازت في العديد من المسابقات المحلية والعالمية، من بينها إعلان المحافظة أول مدينة خضراء صديقة للبيئة والمناخ بإعلان مدينة الخارجة وفوزها على مستوى الجمهورية، كما فازت مدينة الخارجة بالمحافظة بلقب عاصمة البيئة العربية للوطن العربي، فضلا عن اختيار المحافظة كعضو مؤسس في اتحاد طريق الحرير للمدن السياحية، وغيرها.
وفي الوقت ذاته، سلط المحافظ الضوء على جهود المحافظة في مجال تسويق التمور، مشيرا إلى تسجيلها أطول سلسلة فاكهة (تمور) بموسوعة جينيس للأرقام القياسية تضم 100 ألف تمرة في 2022، كما تم تنفيذ 3 ملتقيات دولية للتمور برعاية الرئيس السيسي، والتوسع في زراعة النخيل بزراعة 2.5 مليون نخلة، فضلا عن إنشاء أول مجمع مميكن «العاصمة الإدارية للمحافظة»، متطرقا إلى الجهود المبذولة في مجال تطوير البنية الأساسية، والتنمية المحلية، وموقف تقنين أراضي وضع اليد، وموقف الأحوزة العمرانية، إضافة إلى جهود المحافظة في ضبط أسعار السلع.
موقف تنفيذ مبادرة حياة كريمةوعرض المحافظ الموقف التنفيذي للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير قرى الريف المصري بقرى ومركز مدينة الفرافرة بإجمالي مشروعات وصلت إلى 321 مشروعا، تم تنفيذ 308 مشروعات منها، ويتبقى 13 جار استكمالها، بمعدل 97% في مجالات التعليم، والصحة، والشباب والرياضة، والزراعة واستصلاح الأراضي، والإجراءات التي تم اتخاذها لزيادة الرقعة الزراعية بتوجيهات رئيس الجمهورية، فضلا عن قطاع الموارد المائية والري، والتضامن الاجتماعي، إلى جانب جهود المحافظة في مجال المشاركة المجتمعية
وأشار المحافظ إلى أنّ حجم الاستثمارات في المحافظة يصل إلى 100 مليار جنيه في مختلف المشروعات التي تمثل كل أوجه الحياة لتلك المحافظة، وجميع القطاعات التنموية بها، مؤكدا أنّ ذلك يعد جزءا من عملية تنموية مستدامة ومستمرة خلال الفترة القادمة.
وعقّب رئيس مجلس الوزراء بأنّ عنوان تلك الاستثمارات والمشروعات هو التنمية المتكاملة، وكيفية مراعاة مصلحة المواطن المصري، وحرص الدولة على وضع المواطن في قلب ومحور عملية التنمية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: «اسمحوا لي أن أنقل إليكم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتمنياته للمحافظة بكل الخير والبركة»، مشيرا إلى المشروع العملاق بزراعة أكثر من 2.5 مليون نخلة جديدة، والتطلع لأن يصل عدد النخيل المزروع في المحافظة إلى أكثر من 5 ملايين نخلة، قائلا: «هذا مشروع عالمي بكل المقاييس ويرتبط بقطاعات كثيرة جدا، مشروعات التنمية الزراعية العملاقة التي تتم في توشكى وشرق العوينات وغيرهما ستكون مشروعات إيجابية لمصر كلها».
وأضاف رئيس الوزراء: «الأهم أنّنا نربط هذه المحافظة بشبكة كبيرة جدا من الطرق المتطورة ووسائل النقل، وكذلك مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، إضافة إلى مشروعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة وغيرها من المشروعات الكبيرة التي نشهدها اليوم»، لافتا إلى أنّ النشاط الرئيسي لهذه المحافظة يقوم على الاستصلاح الزراعي ومشروعات الري والاستفادة من الموارد المائية، وكل ذلك يبعث على التفاؤل.
وقال رئيس الوزراء: «زيارتي لمحافظة الوادي الجديد تمثل لي طاقة إيجابية كبيرة لمستقبل مشرق لبلدنا»، معربا عن شكره وتقديره لكل الجهود المبذولة على أرضها في مختلف القطاعات، مؤكدا أنّ كل ما يحدث هو بجهد أبناء المحافظة وعلى رأسهم محافظ الوادي الجديد وكل القائمين على العمل، متمنيا كل الخير للمحافظة ولمصر خلال الفترة المقبلة.