ظهر علم باللون الأصفر على إحدى دبابات الاحتلال، التي دمرها مقاتل من كتائب القسام، بواسطة عبوة ناسفة، في المقطع المصور الذي بثته الكتائب لتصديها لتوغل الاحتلال في تل السلطان برفح.

ويظهر على العلم الملون بالأصفر، تاج أزرق، وتحته بالعبرية عبارة "مشيح" أو مسيح، ويقصد بها المسيح المخلص وفقا للاعتقاد اليهودي الذي سياتي في آخر الزمان ليقود اليهود.



وترفع هذه العلم منظمة حباد اليهودية أو "حباد لوبافيتش"، وهي من أشهر المنظمات اليهودية الأرثوذكسية الحسيدية، حول العالم، والتي تمتلك علاقات واسعة على مستوى السياسيين، وتنفتح على العلمانيين لتحقيق أهدافها.

والحسيديون هم اليهود المتدينون الغربيون، القادمون من دول أوروبا الشرقية، ونسبة انفتاحهم أكبر من الحريديم، وهم اليهود الشرقيون والذين يبقون منغلقين على أنفسهم، وخاصة على الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، والتي حرموها مؤخرا.

تأسيس المنظمة

يعود تأسيس الحباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث "دآت، بيناه، حوكماه"، وتعني "الحكمة والفهم والمعرفة"، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.

وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشار حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.

ويقدر عدد أتباع الحباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.

التخلص من الفلسطينيين

تعد منظمة حباد، من المنظمات المتطرفة، التي لا تؤمن بوجود الفلسطينيين، وتدعو للتخلص منهم وطردهم من فلسطين المحتلة، وتعارض أي اتفاق يمكن أن يمنحهم جزءا من أراضيهم.

ونشطت منذ بدء العدوان على على غزة، عبر دعم جيش الاحتلال، بالتجهيزات اللوجستية للجنود، وجمع التبرعات لتوفير احتياجاته، والحضور بشكل واضح باسمها خلال العدوان.

ونظمت العديد من الفعاليات، ورفعت لافتات، تدعو فيها بصراحة إلى عودة الاستيطانية إلى قطاع غزة، فضلا عن توسيع التهام الأراضي في الضفة الغربية لصالح الاستيطان.

وقام عدد من جنود الاحتلال، في بداية العدوان، برفع لافتة على أحد منازل بيت حانون شمال غزة، وأطلقوا عليه اسم "أول بيت حباد" في غزة، وأقاموا فيه احتفالا بعيد الحانوكاه اليهودي، قبل أن ينسحبوا على وقع ضربات المقاومة ويدمروا المنطقة.

وخلال المعارك في غزة، رفعت رايات ولافتات منظمة حباد، وشعار المسيح كرايات وعلى الدبابات التي فجرتها المقاومة وظهر ذلك على الأقل في توثيقين مصورين لكتائب القسام.

كما قامت المنظمة بنصب شمعدان يهودي للاحتفال بعيد الحانوكاه في قطاع غزة، قبل أن ينسحبوا من المنطقة التي جرى فيها الاحتلال بدايات العدوان.

السيطرة على الجيش

كشفت تقارير عبرية، أن 80 بالمئة من الفعاليات التربوية الدينية، لجنود جيش الاحتلال، والتي يشارك فيها ضباط من قادة السرايا والرتب الأكبر، ويطلق عليها "أيام السبت التربوية"، تنفذها منظمات يمينية استيطانية، تخضع جميعها لحركة حباد اليهودية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجيش تخلى عن المجال التربوي للجنود لصالح منظمات يهودية لها أجندة مثل حباد، وهو ما يعتبره ضباط خطرا على خطاب الهوية الإسرائيلية.

وتمكنت حباد من التسلل إلى القطاع التربوي في جيش الاحتلال، عبر بند التمويل، والذي يشترط فيه الجيش، أن تنظيم الفعاليات من أية جهة، يجب أن تمولها المنظمة بنفسها عبر التبرعات، وحباد من أقوى المنظمات التي يمكنها جمع التبرعات من اليهود المتطرفين، لأقامة فعاليات توراتية داخل الجيش.

مناطق التواجد

تسيطر منظمة حباد على منطقة تدعى كفار حباد، وهي الضاحية الملاصقة لمطار بن غوريون على أراضي يافا المحتلة، والتي يقدر عدد قاطنيها بأكثر من 7 آلاف نسمة، وهم من أتباعها، كما أن لهم وجودا في صفد، منذ تسلل اليهود من أوروبا الشرقية إلى فلسطين المحتلة، ما بين 1777- 1840، وقاموا بإنشاء مجتمع خاص بهم، ومعابد ومحاولات استيطانية مبكر عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين.

كما أن لهم تواجدا بعشرات الآلاف في كل من فرنسا وكندا، إضافة إلى الإمارات، والتي أنشأوا فيها المركزي المجتمعي اليهودي والذي يحتوي كنيسا ولفائف من التوراة، ويوفر الدواجن الحلال وفقا للشريعة اليهودية "الطعام الكوشير"، لأتباع المنظمة في الإمارات، ويترأس مركز الحباد الحاخام ليفي دوشمان.





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال منظمة حباد غزة غزة الاحتلال منظمة حباد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال منظمة حباد

إقرأ أيضاً:

من أحمد ياسين إلى إسماعيل هنية.. قيادات الفصائل في مرمى الاغتيالات الإسرائيلية

نفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليات اغتيال استهدفت قادة ومؤسسي الفصائل الفلسطينية، آخرها فجر الأربعاء الماضي، التي راح ضحيتها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها عن عملية الاغتيال حتى الآن، إلا أن إيران أعلنت وفقًا للتحقيقات الأولية أن تل أبيب تقف وراء اغتيال «هنية»، كما أكد مسؤولون أمريكيون لموقع «أكسيوس»، أن إسرائيل هي التي اغتالته، بحسب «القاهرة الإخبارية».

وتستعرض «الوطن» أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الذين اغتالتهم إسرائيل، وفقًا لموقع «القاهرة الإخبارية».

مروان عيسى

نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، وأبرز منظمي عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023، وأحد أهم قادة الفصائل الفلسطينية، وكان الاسم الثالث في قائمة الاغتيالات لدى قوات الاحتلال، وكان من أهم المشاركين في التفاوض على صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي بموجبها أُطلق العديد من الأسرى الفلسطينيين أبرزهم يحيى السنوار.

وفي 10 مارس 2024 تعرض مروان عيسى للاغتيال في هجوم جوي إسرائيلي على قطاع غزة، شهد استخدام نحو 20 طنًا من القنابل، بعضها مضاد للمخابئ.

يحيى عياش 

يعتبر من أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الذين اغتالهم الاحتلال بعدما اتهمه بقتل العديد من الإسرائيليين خلال سلسلة تفجيرات داخل إسرائيل، ونجح جهاز الأمن الإسرائيلي من اغتياله عن طريق تفجير هاتف ملغم وهو يتحدث مع والديه في أوائل 1996.

أيمن نوفل

أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباراتيين في «حماس»، وهو عضو بارز بكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى، وصنفته إسرائيل سابقًا في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال.

اغتيل «نوفل» في 17 أكتوبر 2023، بغارة جوية إسرائيلية استهدفته في مخيم البريج وسط قطاع غزة.

عماد عقل

أحد العناصر النشطة في كتائب عزالدين القسام، ونفّذ عشرات العمليات ضد الاحتلال، وبات المطلوب الاول لدى إسرائيل.

وتمكن الاحتلال من الوصول إلى «عقل» في 24 نوفمبر 1993، وحاصرت قوة عسكرية منزلاً بحي الشجاعية في مدينة غزة، كان يختبئ فيه، وقتلته مع أحد مساعديه عندما حاولا الفرار.

صالح العروري

نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقائدها في الضفة الغربية، ويعتبر العقل المدبر لكتائب القسام وكان من ضمن المفاوضين في صفقة جلعاد شاليط، استشهد إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفته في بيروت، يوم 2 يناير 2024.

أحمد ياسين 

يوم 22 مارس 2004، شهد اغتيالأاحمد ياسين القيادي الكبير ومؤسس الفصائل الإسلامية، في هجوم صاروخي شنته طائرات إسرائيلية، وأُطلق عليه 3 صواريخ أثناء خروجه من مسجد في قطاع غزة، على كرسيه المتحرك.

عبد العزيز الرنتيسي

من أهم القياديين في الفصائل الفلسطينية وتولى القيادة بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين، تمكنت قوات الاحتلال من اغتياله بعد توليه القيادة بشهر، في 17 أبريل 2004، بصاروخ أطلقته طائرة واستهدف سيارته الخاصة.

عدنان الغول

رائد وحدة التصنيع العسكري لكتائب القسام والجناح العسكري للفصائل الفلسطينية، التي نجحت خلال فتره قيادته في إنتاج 9 أسلحة أبرزها قذيفة «الياسين»، واستشهد بصاروخ أطلقته طائرات الاحتلال على سيارته، مع صديقه عماد عباس في 21 أكتوبر 2004.

أحمد الجعبري

رئيس أركان الفصائل الفلسطينية وأحد مؤسسي كتائب القسام، وصفه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بأنه أكثر من قائد، واحتل اسمه وسائل الإعلام كافة بعد عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، واستشهد الجعبري في 14 نوفمبر 2012، في غارة جوية قرب مجمع الخدمة العامة.

سعيد صيام

تولى القيادي في حماس سعيد صيام، وزارة الداخلية في الحكومة التي شكلتها الحركة بعد فوزها في انتخابات 2006، واغتالته إسرائيل في غارة جوية يوم 15 يناير 2009 أثناء الحرب على قطاع غزة، وأدت الغارة إلى استشهاد شقيقه و6 آخرين.

صلاح شحادة

القائد العام السابق لكتائب القسام، أعلنت قوات الاحتلال اغتياله في 22 يوليو 2002 عن طريق إلقاء قنبلة على منزله في حي الدرج شرق غزة، واستشهد هو وزوجته و18 شخصًا منهم مرافقه القيادي زاهر نصار.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. القسام تستهدف آليات إسرائيلية شرقي رفح ثأرا لهنية
  • شاهد.. القسام تفجر عين نفق بقوة للاحتلال وتقنص أحد جنوده برفح
  • القسام تفجر عين نفق بقوة إسرائيلية وتقنص جنديا غرب رفح (شاهد)
  • فساد الدولة.. الجمارك نموذجاً!!
  • الغَشْوة
  • تكريم طلبة المراكز الصيفية بصحار ومنح
  • في اليوم 300 للعدوان: إليك أكثر من 10 مشاهد وثّقتها الكاميرا وانتشرت بصورة واسعة
  • منظمة التعاون تطالب بتحقيق بانتهاكات إسرائيل بحق المعتقلين الفلسطينيين
  • من أحمد ياسين إلى إسماعيل هنية.. قيادات الفصائل في مرمى الاغتيالات الإسرائيلية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدعو إلى تحقيق دولي في الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين