(صيفي.. همم وقيم).. برامج نوعية ومواهب واعدة لطلبة المدارس بتعليمية جنوب الباطنة
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
· برامج تدريبية تستثمر أوقات الفراغ في ثلاثة أسابيع
· جوانب علمية وأدبية وتقنية وفنية وريادية ورياضية وكشفية
· اكتساب الخبرات العملية وتعزيز المهارات الفكرية
تعد البرامج الصيفية استثمارا ناجعا لأوقات الفراغ في اكتساب الخبرات العلمية والعملية وتعزيز المهارات الفكرية والريادية، كما تمثل المجالات العلمية والتقنية والفنية والأدبية والاجتماعية والرياضية والريادية والكشفية والإعلامية وغيرها التي تحتضنها بيئة ثرية تصقل المواهب وتنمي القدرات وتفسح المجال للإبداع في شتى المجالات من خلال التنافس الإيجابي والمثري.
من ذلك دأبت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة على إقامة وتنفيذ فعاليات ومناشط البرنامج الصيفي الذي حمل هذا العام شعار «صيفي.. همم وقيم» كما رسمته ملامحه وزارة التربية والتعليم ليشمل محافظات وولايات السلطنة. حيث يضم برامج وحلقات تدريبية علمية وعملية متنوعة في المجالات العلمية والتقنية والفنية والأدبية والاجتماعية والرياضية والريادية والكشفية والإعلامية وغيرها بمشاركة واسعة من طلبة المدارس. وتنفذ تعليمية جنوب الباطنة فعاليات ومناشط البرنامج الصيفي في الأندية الرياضية والثقافية وجمعيات المرأة العمانية والمدارس والحدائق والقاعات والأماكن السياحية حتى شمل أودية وجبال المحافظة في برامج نوعية تقدمها مجموعة من المدربين والمشرفين المؤهلين.
في لقاء مع مختار بن محمد السالمي نائب رئيس اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي بتعليمية جنوب الباطنة أكد على أهمية البرنامج الصيفي في اكتشاف المواهب واستثمار أوقات الفراغ ورعاية الطلبة الموهوبين وصقل مهاراتهم ومواهبهم وتبادل الخبرات وتأصيل الهوية الوطنية والثقافية وإبراز الجوانب التراثية والسياحية لولايات المحافظة، فضلا عن تعزيز الشراكة والتعاون الهادف مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأضاف: حرصت تعليمية المحافظة على تنفيذ برامج متنوعة شائقة كبرنامج سياحة المغامرات والمسير الجبلي وتسلق الجبال الذي ينفذ للسنة الثانية على التوالي، وبرنامج الفروسية وبرنامج تمصورة وغيرها من البرامج العملية والتقنية والريادية التي حظيت بمشاركة واسعة وتفاعلا كبيرا من قبل طلبة مدارس المحافظة.
وبين المدرب إلياس بن سالم الذهلي المتخصص في سياحة المغامرات والمسير الجبلي والتسلق واستخدام الحبال الذي ينفذ بوادي السحتن بولاية الرستاق ويضم مجموعة من طلبة الولاية من عدة مدارس أهمية ربط الطالب بأفكار مجتمعية تخدم البيئة التي يمارس فيها البرنامج لينمي من خلاله الطلبة مواهبهم وإمكانياتهم وقدراتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة. ويضيف: تم اختيار وادي السحتن بولاية الرستاق في هذا العام لتنفيذ برنامج في مجال المغامرات لِما يمثله من جذب سياحي متميز بالإضافة لكون البيئة المناسبة بما يحتويه من مقومات جغرافية ومناطق جبلية وتضاريس متنوعة وجميلة يستطيع من خلاله الطلبة تعميق مفهوم السياحة الداخلية وربطها بالمغامرات والتسلق والمسير الجبلي. كذلك تعزيز الاعتماد على النفس والتعاون الهادف واكتساب اللياقة البدنية والصحة الجسمية والنفسية، لا سيما تعزيز الهوية العمانية والحفاظ على البيئة وغيرها الكثير.
كما أوضحت سعاد بنت جمعة الخروصية مدربة برنامج الحساب الذهني أن هذا البرنامج مهم جدا للطلبة حيث يمثل طريقة تسهل عمليات الحساب لدى الطلبة ومهارة من الضروري أن يتدربوا عليها لتصبح جزءا من طريقة تفكيرهم، كما يعد طريقة من طرق تقوية الذاكرة وتطوير الجانب العاطفي والانفعالي فضلا على أنه يدعم الثقة بالنفس. وأضافت: إن هذا البرنامج لقي تفاعلا وانسجاما كبيرين من قبل الطلبة المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من 100 طالب وطالبة.
كما عبر المدرب عزان بن خلفان العبري عن سعادته بالمشاركة في تنفيذ برنامج رياضة التايكواندو ضمن البرنامج الصيفي وهو ما يمثل اهتماما من قبل القائمين على هذا البرنامج لإكساب مهارات رياضية نوعية للطلبة تفيد الطلاب في حياتهم اليومية.
هذا وقد شكلت البرامج الرياضية الأخرى التي نفذت كبرنامج رياضة كرة الريشة وكرة اليد وكرة التنس ورياضة الفروسية ولعبة الشطرنج إقبالا كبيرا واهتماما موسعا من قبل الطلبة بحكم أنها تلامس حبهم وشغفهم لتعليم بعض المهارات وتطوير ما لديهم من قدرات يستطيعون من خلالها المنافسة في المسابقات المحلية والخارجية.
وبينت الطالبة لجين بنت أحمد الجابرية المشاركة في ورشة الإعلامي الناجح مدى استفادتها من الورشة من خلال تعرفها على أهمية وكيفية تنويع نبرات الصوت وطريقة الوقوف أمام الكاميرا أو المسرح والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي. وتضيف: أتاحت لنا الورشة كذلك فرصة للتطبيق العملي لعدد من البرامج الإعلامية المقدمة في إذاعة سلطنة عمان بحضور كفاءات إعلامية متميزة في هذا المجال من إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان.
كما عبر الطالب جاسم بن محمد الدوحاني عن سعادته بالمشاركة في برنامج التطبيقات العملية لنظم المعلومات الجغرافية والمعلومات التي اكتسبها من البرنامج كتعرفه على أهمية نظم المعلومات الجغرافية في إعداد الخرائط وتحليل المعالم والأحداث، كذلك التعرف على مكونات البرنامج وتطبيقاته المختلفة.
وأضافت الطالبة آلاء بنت عبد الحكيم البحرية: إن برنامج بادر الذي التحقتُ به عزز لدي ثقافة ريادة الأعمال وبناء الشركات الطلابية من مرحلة تأسيس فكرة المشروع وصولا لوضع الأهداف والخطط، كما تعرفت على طرق دراسة احتياجات السوق المحلية والخارجية ودراسة الجدوى، وطريقة عمل تصميم الشعارات المميزة للمشاريع. ثم قالت: خلال الدورة تم طرح أفكار لمشاريع نوعية ومناقشة عملية التسويق ودراسة احتياجات السوق وآلية التنفيذ كممارسة عملية للبرنامج.
من جانبه قال محمد بن محسن العبري المشارك في برنامج سياحة المغامرات والمسير والتسلق الجبلي والإسعافات الأولية: بفضل هذا البرنامج الذي أشارك فيه وزملائي لأول مرة اكتسبنا مهارات عدة في مجال واعد يُنبئ بمستقبل مشرق. لقد تعلمت وزملائي الكثير من الخبرات في هذا المجال حيث قمنا بالتطبيق العملي وتجربة معدات التسلق والإنزال بالحبال في شلال قرية الفراعة بوادي السحتن والمسير الجبلي حتى قرية وجمة السياحية. لا سيما التطبيق العملي للإسعافات الأولية التي لا غنى عنها، واختتم محمد العبري بالشكر والثناء لتعليمية المحافظة والمدرب إلياس الذهلي والمدرب بسام والمشرف سامي البحري وجميع المتعاونين في نجاح هذا البرنامج المفيد.
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الصيفي مستمر لمدة ثلاثة أسابيع متتالية ويتضمن العديد من البرامج وحلقات العمل التدريبية المتنوعة، ويتيح فرص التعاون الهادف والبناء مع المجتمع المحلي وكافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والتطوعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج الصیفی جنوب الباطنة هذا البرنامج من قبل
إقرأ أيضاً:
استعراض 5 فئات في برامج التضامن الأولمبي الدولي
عمان: استعرضت اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في دائرة التضامن الأولمبي برامج التضامن الأولمبي الدولي للفترة (2025 - 2028م)، وذلك خلال اللقاء الذي أقيم بمقر الأكاديمية الأولمبية العُمانية مع ممثلي الاتحادات واللجان الرياضية.
وقدّم علي بن سالم البوصافي، مدير دائرة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية العُمانية عرضا عن أهم التعديلات التي طرأت على خطة التضامن الأولمبي للسنوات الأربع المقبلة؛ حيث تنقسم البرامج إلى 5 فئات أساسية تغطي المجالات الرئيسية للتطوير الرياضي ممثلة في القيم الأولمبية، والإدارة وتبادل المعرفة، وتطوير الرياضة، والطواقم الفنية، ودورات الألعاب الأولمبية، وتستهدف اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات واللجان والأندية الرياضية والكوادر العاملة في المؤسسات والهيئات الرياضية.
وتضمن اللقاء شرحا وافيا عن المنح والبرامج التي تتضمنها كل فئة من الفئات الخمس؛ حيث يشتمل برنامج القيم الأولمبية على منح التعليم والتدريب، واليوم الأولمبي، ومبادرات القيم الأولمبية. فيما يتضمن برنامج الإدارة وتبادل المعرفة على الدورات التنفيذية الدولية في إدارة الرياضة، ودورات الإدارة الرياضية، وتطوير إدارة اللجان الأولمبية الوطنية. وتندرج تحت برنامج الطواقم الفنية عدد من المنح المخصصة للرياضيين والمدربين منها المنح الفنية للمدربين والطواقم الفنية، والمنح الأولمبية للمدربين، والتحول المهني للرياضيين، ودعم لجنة الرياضيين. ويهدف برنامج دورات الألعاب الأولمبية إلى تقديم الدعم للرياضيين الذين يتم اختيارهم من قِبل اللجان الأولمبية الوطنية وتنطبق عليهم المعايير الأهلية في تحضيرهم وتأهلهم لدورة الألعاب الأولمبية الرابعة والثلاثين "لوس أنجلوس 2028"، بشرط أن تكون الرياضة فردية ومضمنة في برنامج الدورة الأولمبية، فيما يتضمن برنامج تطوير الرياضة على منح دعم المنتخبات، ومنحة دعم الرياضيين القاريين، ومنح تطوير الرياضيين الشباب، وتطوير النظام الرياضي الوطني.
كما قدّم سعيد بن جمعة الحراصي، إداري أول بدائرة التضامن الأولمبي باللجنة عرضا عن منصة التضامن الأولمبي، موضحا كيفية تقديم الطلبات عبر المنصة التي تحتوي على جميع المعلومات التفصيلية المتعلقة بالبرامج الأولمبية المختلفة، مثل الشروط والمعايير المطلوبة لكل برنامج، والمواعيد الزمنية للتقديم. كما استعرض مراحل مراجعة الطلبات، بدءا من التقديم الأولي، مرورا بمرحلة المراجعات، وانتهاءً بإصدار الموافقات النهائية، وتهدف المنصة إلى تسهيل عملية الاستفادة من البرامج الأولمبية بشكل شفاف وفعال، مما يعزز من فرص اللجان والاتحادات والكوادر الرياضية للاستفادة من الدعم المتاح ضمن برامج التضامن الأولمبي.
ويعَد برنامج التضامن الأولمبي الدولي إحدى المبادرات الأساسية للجنة الأولمبية الدولية لدعم اللجان الأولمبية الوطنية خصوصا في الدول النامية؛ بهدف تعزيز مشاركتها في مختلف الأنشطة الرياضية الإقليمية والعالمية، وتُسهم برامجه المختلفة في تمكين الرياضيين والمدربين والكوادر الفنية من الوصول إلى الموارد والخبرات اللازمة لتطوير أدائهم، فضلا عن توفير الدعم المالي والفني لتعزيز البنية التحتية الرياضية، وتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية، ويؤكد هذا الدور الريادي على التزام اللجنة الأولمبية الدولية بنشر القيم الأولمبية وتعزيز التنمية المستدامة في مجال الرياضة على مستوى العالم.