3000 قطعة أثرية تحويها قاعة ذاكرة عمان في مركز الإبداع للثقافة والابتكار بنزوى
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
تحتضن قاعة ذاكرة عمان بمركز الإبداع للثقافة والابتكار بنزوى قرابة ثلاثة آلاف قطعة أثرية تاريخية ضمن مجموعة من المقتنيات النادرة التي جمعها جمال بن محمد بن سليمان الكندي هاوي جمع نقود ومسكوكات إسلامية ومقتنيات أثرية، وهي حصيلة ما يزيد على أربعين عاما من عمليات البحث والتنقيب عن كل ما هو قديم، حيث يشرع حاليا في إجراءات استخراج ترخيص لمعرض خاص سيحمل مسمى "بيت قرش" ولحين حصوله على التراخيص اللازمة احتضنه مركز الإبداع للثقافة والابتكار من خلال تخصيص طابق كامل للمركز لعرض مقتنياته من خلال معرض موسّع يضم القطع الأثرية يتيح لمرتادي وزائري المركز التعرّف على الكثير من نوادر القطع والمسكوكات وقطع النقود وغيرها من المقتنيات التي يزخر بها التاريخ العماني والعربي والإسلامي.
والحديث مع جمال الكندي شائق وجاذب إذ يأخذك في تفاصيل بحثه عن هذه القطع منذ أن أهداه شقيقه الأكبر سليمان قبل 43 سنة مجموعة من قطع العملات القديمة فاحتفظ بها ومنها كانت الانطلاقة نحو الحفاظ على التاريخ واقتناء النوادر من العملات والمسكوكات الإسلامية والأسلحة التقليدية وأدوات الكتابة وغيرها من المقتنيات التي جمعها على مدى هذه السنوات.
يعرّف جمال الكندي بنفسه فيقول إنه صاحب شركة بيت قرش للأثريات وصاحب معرض خاص بالمقتنيات حيث يقول: منذ أن بدأ شغفي بالمقتنيات لم أتوقف عن البحث عن الآثار والقطع والنوادر من داخل سلطنة عمان وخارجها، مضيفا أن المعرض يحتوي على مجموعة من النقود والمسكوكات الإسلامية وما يتعلق بها من أدوات السك والوزنات والرصاصات والصناجات الزجاجية وجانب آخر يعرض لتاريخ البريد الإسلامي وإلى يومنا هذا يعرض جانب من الأدوات وطرق إرسال البريد وكذلك تاريخ البريد في عمان وزنجبار؛ وتابع القول: إن المعرض به قسم يعرض تطور الأدوات كالكاميرات والمذياع وأدوات الكتابة من الطابعات وما يتعلق بها ومجموعة من الأنتيكات وأجهزة كي الملابس وقسم يعرض جانب من أدوات الزراعة والفلاحة وعلوم الأفلاج وجانب من صناعة الفخار بأنواعه كذلك عرض جانب من تاريخ عمان الجيولوجي من المتحجرات والمستحاثات وعرض جانب من حضارة الإنسان العماني منذ الألف السادس ما قبل الميلاد وحضارة مجان وبعض المقتنيات من الفن الإسلامي.
مخطوطات متنوّعة:
ويضيف الكندي: إن المعرض يضم مجموعة من الكتب والوثائق القديمة والمخطوطات والرسائل المتبادلة في الماضي وركن لتعلّم الخط القديم باللغة العربية كما أنني أمتلك مجلّدا يضم الأعداد الخمسين الأولى من جريدة "عمان" وهي أعداد بها الكثير من الأخبار التي توثق حقبة من تاريخ عمان الحديث.
وعن مشاركاته خلال الفترات السابقة قال: تعددت المشاركات محليا ودوليا فكنت سفيرا لبلادي أحمل اسمي واسم بلدي فيما يزيد على خمسين معرضا وورقة عمل وبحوث داخل سلطنة عمان وخارجها منها معارض متخصصة ومتنوعة حسب الطلب وحسب الزمان والمكان ومعظمها بجهود ذاتية؛ وكذلك مهتم بالأدوات العلمية والمخطوطات والوثائق وأدوات الكتابة القديمة وما يتعلق بها من جمع ودراسة إضافة إلى مشاركتي في عدة برامج وحلقات تلفزيونية بتلفزيون سلطنة عمان لعرض أصل مقتنياتي وتوصيف الحقب الزمنية كمسلسل مخطوطات عمانية ومسلسل عمان تحكي وبيان التنزيل "الرسم العثماني" إضافة إلى ذلك لدي قناتي الخاصة في منصة اليوتيوب التي أقدم من خلالها تعريف بالتراث العماني والإسلامي ولدي حسابات بالانستجرام وإكس والفيس بوك باسم جمال الكندي لتقديم رسالتي وعرض مقتنياتي وتصحيح الأخطاء والمغالطات التاريخية.
ورسالتي إلى إخواني الهواة لابد أن تضع نصب عينك مبدأ الهواية وهي رسالة وأمانة وليس تكديس وتفاخر بالكم والنوع، وكذلك أقدم رسالتي إلى الجهات المعنية بدعم الهواة وأن يجدوا لهم مظلة تحميهم وتنظم عملهم ومشاركتهم محليا ودوليا فهم اليد اليمنى والشريك الحقيقي ولا يمكن عزلهم حتى لا يفقد الهواة الأمل وتنكسر طموحاتهم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجموعة من جانب من
إقرأ أيضاً:
الإساءة لصورة المغرب تلاحق مسلسلاً رمضانياً يعرض على MBC5
زنقة 20 ا متابعة
أثارت بعض المسلسلات المغربية في الآونة الأخيرة جدلا واسعا في الأوساط المغربية بسبب محتواها الذي يسلط الضوء على قضايا اجتماعية بطريقة يرى البعض أنها تبالغ في تصوير الواقع المغربي، مما يطرح تساؤلات حول دور الدراما في تشكيل صورة البلاد داخليا وخارجيا.
ويأتي هذا الجدل في سياق حرص المملكة المغربية على تعزيز صورتها الإيجابية عالميا خصوصا مع استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وفي هذا السياق، أثار المسلسل المغربي “يوم ملقاك” الذي يعرض على إحدى القنوات الخليجية الشهيرة ردود فعل غاضبة بسبب المشاهد التي تضمنها في حلقاته الأولى والتي تصور العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بطريقة يرى البعض أنها تسيء لصورة المغرب من خلال مشاهد تعكس “السرقة” و”التشرد” و”الإنحراف” وهو ما اعتبره البعض تشويها للواقع الإجتماعي.
ودفع هذا الواقع السينمائي المثير للجدل العديد من المهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي إلى التساؤل عن دور وزارة الثقافة ولجنة السينما في مراقبة الأعمال الفنية لا سيما تلك التي تعرض على قنوات اخرى، وتؤثر في صورة المغرب عربيا وعالميا.
وتدور قصة المسلسل حول الشقيقتين “إيلي وكلثوم” حيث تحاول إيلي إنقاذ شقيقتها من الزواج القسري وتهربان معا من قريتهما إلى المدينة ليواجها ظروفا قاسية وصراعات اجتماعية معقدة ورغم الأحداث الدرامية المشوقة إلا أن طريقة تصوير البيئة الحضرية المغربية أثارت استياء واسعا بين المشاهدين.
الى ذلك يتساءل مهتمون حول هل ستدفع هذه الإنتقادات الجهات المختصة إلى تشديد الرقابة على الأعمال الفنية لضمان انسجامها مع المصلحة الوطنية أم أن حرية الإبداع ستظل فوق كل اعتبار.