تحتضن قاعة ذاكرة عمان بمركز الإبداع للثقافة والابتكار بنزوى قرابة ثلاثة آلاف قطعة أثرية تاريخية ضمن مجموعة من المقتنيات النادرة التي جمعها جمال بن محمد بن سليمان الكندي هاوي جمع نقود ومسكوكات إسلامية ومقتنيات أثرية، وهي حصيلة ما يزيد على أربعين عاما من عمليات البحث والتنقيب عن كل ما هو قديم، حيث يشرع حاليا في إجراءات استخراج ترخيص لمعرض خاص سيحمل مسمى "بيت قرش" ولحين حصوله على التراخيص اللازمة احتضنه مركز الإبداع للثقافة والابتكار من خلال تخصيص طابق كامل للمركز لعرض مقتنياته من خلال معرض موسّع يضم القطع الأثرية يتيح لمرتادي وزائري المركز التعرّف على الكثير من نوادر القطع والمسكوكات وقطع النقود وغيرها من المقتنيات التي يزخر بها التاريخ العماني والعربي والإسلامي.

والحديث مع جمال الكندي شائق وجاذب إذ يأخذك في تفاصيل بحثه عن هذه القطع منذ أن أهداه شقيقه الأكبر سليمان قبل 43 سنة مجموعة من قطع العملات القديمة فاحتفظ بها ومنها كانت الانطلاقة نحو الحفاظ على التاريخ واقتناء النوادر من العملات والمسكوكات الإسلامية والأسلحة التقليدية وأدوات الكتابة وغيرها من المقتنيات التي جمعها على مدى هذه السنوات.

يعرّف جمال الكندي بنفسه فيقول إنه صاحب شركة بيت قرش للأثريات وصاحب معرض خاص بالمقتنيات حيث يقول: منذ أن بدأ شغفي بالمقتنيات لم أتوقف عن البحث عن الآثار والقطع والنوادر من داخل سلطنة عمان وخارجها، مضيفا أن المعرض يحتوي على مجموعة من النقود والمسكوكات الإسلامية وما يتعلق بها من أدوات السك والوزنات والرصاصات والصناجات الزجاجية وجانب آخر يعرض لتاريخ البريد الإسلامي وإلى يومنا هذا يعرض جانب من الأدوات وطرق إرسال البريد وكذلك تاريخ البريد في عمان وزنجبار؛ وتابع القول: إن المعرض به قسم يعرض تطور الأدوات كالكاميرات والمذياع وأدوات الكتابة من الطابعات وما يتعلق بها ومجموعة من الأنتيكات وأجهزة كي الملابس وقسم يعرض جانب من أدوات الزراعة والفلاحة وعلوم الأفلاج وجانب من صناعة الفخار بأنواعه كذلك عرض جانب من تاريخ عمان الجيولوجي من المتحجرات والمستحاثات وعرض جانب من حضارة الإنسان العماني منذ الألف السادس ما قبل الميلاد وحضارة مجان وبعض المقتنيات من الفن الإسلامي.

مخطوطات متنوّعة:

ويضيف الكندي: إن المعرض يضم مجموعة من الكتب والوثائق القديمة والمخطوطات والرسائل المتبادلة في الماضي وركن لتعلّم الخط القديم باللغة العربية كما أنني أمتلك مجلّدا يضم الأعداد الخمسين الأولى من جريدة "عمان" وهي أعداد بها الكثير من الأخبار التي توثق حقبة من تاريخ عمان الحديث.

وعن مشاركاته خلال الفترات السابقة قال: تعددت المشاركات محليا ودوليا فكنت سفيرا لبلادي أحمل اسمي واسم بلدي فيما يزيد على خمسين معرضا وورقة عمل وبحوث داخل سلطنة عمان وخارجها منها معارض متخصصة ومتنوعة حسب الطلب وحسب الزمان والمكان ومعظمها بجهود ذاتية؛ وكذلك مهتم بالأدوات العلمية والمخطوطات والوثائق وأدوات الكتابة القديمة وما يتعلق بها من جمع ودراسة إضافة إلى مشاركتي في عدة برامج وحلقات تلفزيونية بتلفزيون سلطنة عمان لعرض أصل مقتنياتي وتوصيف الحقب الزمنية كمسلسل مخطوطات عمانية ومسلسل عمان تحكي وبيان التنزيل "الرسم العثماني" إضافة إلى ذلك لدي قناتي الخاصة في منصة اليوتيوب التي أقدم من خلالها تعريف بالتراث العماني والإسلامي ولدي حسابات بالانستجرام وإكس والفيس بوك باسم جمال الكندي لتقديم رسالتي وعرض مقتنياتي وتصحيح الأخطاء والمغالطات التاريخية.

ورسالتي إلى إخواني الهواة لابد أن تضع نصب عينك مبدأ الهواية وهي رسالة وأمانة وليس تكديس وتفاخر بالكم والنوع، وكذلك أقدم رسالتي إلى الجهات المعنية بدعم الهواة وأن يجدوا لهم مظلة تحميهم وتنظم عملهم ومشاركتهم محليا ودوليا فهم اليد اليمنى والشريك الحقيقي ولا يمكن عزلهم حتى لا يفقد الهواة الأمل وتنكسر طموحاتهم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجموعة من جانب من

إقرأ أيضاً:

وفد ألماني يطلع على التجربة البحثية لـجامعة التقنية بنزوى

استقبلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى وفدًا أكاديميًا وطلابيًا من جامعة يوهانس جوتنبرج في ماينز (JGUM) بألمانيا، ضمن مبادرة استكشاف برامج تبادل الطلبة وتعزيز التعاون البحثي المشترك، وضمّ الوفد 22 طالبًا من طلبة الجامعة، إضافة إلى أعضاء من هيئة التدريس برئاسة البروفيسورة جوليا فيرن، أستاذة الجغرافيا الثقافية، والدكتورة ساندرا بيترمان من قسم الجغرافيا بالجامعة.

وأعدّ قسم الاتصال الجماهيري بكلية الصناعات الإبداعية برنامجًا، إذ شكّلت الزيارة منصة للنقاش حول الشراكات الأكاديمية والتبادل الثقافي لتعزيز الروابط بين سلطنة عُمان وألمانيا في مجال التعليم العالي، وشارك الوفد في جلسات تفاعلية مع أعضاء هيئة التدريس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، حيث تبادلوا وجهات النظر حول دراسات الإعلام والجغرافيا والبحث العلمي متعدد التخصصات.

وأكد الدكتور محمد بن راشد المعمري، مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، أهمية الزيارة لتعزيز المناقشات والاهتمامات الأكاديمية المشتركة، والمشاريع البحثية المحتملة، وفرص التنقل الطلابي، وقد رحب أعضاء هيئة التدريس بكلية الصناعات الإبداعية بهذه المبادرة، مؤكدين أهميتها في تعزيز التعاون البحثي وتبادل المعرفة.

وأعربت تهاني العبرية، رئيسة قسم الاتصال الجماهيري، عن أهمية هذه الزيارة، مؤكدة على دور التعاون الدولي في توسيع آفاق الطلبة الأكاديمية والثقافية، وقالت: "نحن متحمسون لفرص التبادل الأكاديمي بين مؤسساتنا، ونتطلع إلى تعاون مستقبلي مثمر يعود بالفائدة على الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في كلا الجامعتين".

ومثّلت هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز الشبكات الأكاديمية العالمية، وتعميق التعاون البحثي، وإيجاد فرص تعليمية جديدة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس على حد سواء.

من جانبها، أشادت عائشة المعلّا بأهمية هذه المبادرات في تعزيز الفهم الثقافي المتبادل والتميز الأكاديمي، مؤكدة أن استكشاف آفاق جديدة للبحث وتبادل الطلبة يمكن أن يؤدي إلى فرص تعاون مثمر تثري التجربة التعليمية وتعزز الرؤى العالمية.

مقالات مشابهة

  • وفد ألماني يطلع على التجربة البحثية لـجامعة التقنية بنزوى
  • 400 ألف زائر لمعرض "الإمبراطورية العُمانية بين آسيا وأفريقيا" في متحف الإرميتاج بروسيا
  • بين السرقة والتدمير.. مواقع أثرية من ضحايا إبادة إسرائيل لغزة
  • العراق يكشف عن استعادة 23 ألف قطعة أثرية من أوروبا وأميركيا
  • حملة "رمضان في دبي" تنطلق نهاية الأسبوع الجاري مع مجموعة من التجارب المميزة التي تعكس قيم وجوهر الشهر الفضيل
  • معرض الإبداع والابتكار في مؤسسات محمد بن خالد
  • ظفار يقفز لصدارة دوري الدرجة الأولى
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 536 سلة غذائية في المدرسة الأزهرية للثقافة الإسلامية بجمهورية غانا
  • «دبي للثقافة» تواكب شهر القراءة بفعاليات متنوعة
  • العاهل الأردني يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الكندي