الأسبوع:
2024-08-04@21:20:27 GMT

افتتاح مسجدين بأوقاف الفيوم بعد الإحلال والتجديد

تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT

افتتاح مسجدين بأوقاف الفيوم بعد الإحلال والتجديد

في إطار خطة وزارة الأوقاف ومديرية أوقاف الفيوم، لإعمار بيوت الله ( عز وجل ) مبنى ومعنى، افتتحت مديرية أوقاف الفيوم مسجد عزبة ذنكت بقرية السعدة مركز إطسا، ومسجد عبد الرحمن بن عوف بقرية اليوزباشي بطامية، اليوم الجمعة.

جاء ذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور مديري الإدارات الفرعية.

وقد أدى العلماء خطبة الجمعة تحت عنوان:"لا تحزن إن الله معنا"، وخلال خطبتهم أكدوا أنه إذا قرَأَ الإنسانُ السيرةَ النبويةَ فلا بدَّ مِن أمريْنِ مُهمّيْنِ أولهما استكمالُ أدواتِ الفَهمِ والِاستيعاب، وثانيهما إدراكُ أنَّ هذه سيرةُ النبيِّ المعصومِ الخاتَم، وهذا معناهُ أنَّ سيرتَه التي شاءَ الله تعالى أنْ تبْقَى إلى يومِ الناسِ هذا يتناقلُها العلماء وغيرُهم وترتاحُ الأفئدةُ إلى سَماعِها حتى معَ معرفتِها بكثيرٍ مِن أَحداثِها، هذه السيرةُ التي شاءَ اللهُ أنْ تبْقَى هيَ مصدرُ تشريعٍ وإلهامٍ إلى آخرِ الدهرِ، فعلى المسلمِ أنْ يقرَأَها بعنايةٍ حتى يَستلهِمَ منها كيفَ يَسيرُ في الحياة، ولا يصحُّ أنْ تُقرأَ السيرةُ على أنها تاريخٌ كسائرِ التواريخِ، بل لا بدَّ أنْ نقرَأَها على أنها مصدرُ تشريعٍ وإلهامٍ لا ينقطعُ عطاؤُه، ومِن أحداثِ هذه السيرةِ المباركةِ هذا الحَدَثُ العظيمُ الذي نحتفلُ بذكراهُ اليومَ إنه حدَثُ الهجرةِ المشرَّفَةِ المليئَةِ بالدروسِ.

وأشاروا إلى قولِ اللهِ تعالى: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، موضحين أن الحُزْنُ في الواقعِ لا يَحصلُ باختيارِ الإنسانِ فكيفَ يُنْهَى الإنسانُ عن شيءٍ لا يحصلُ باختيارِهِ؟! النهيُ لا يكونُ عن شيءٍ خارجٍ عن حَيِّزِ الِاختيار، فليسَ المرادَ النهيُ عن الحزن ولكنَّ المرادَ النهيُ عن شيءٍ يدخلُ في حيِّزِ الِاختيار وهو الأمورُ التي يَتسبَّبُ عنها الحزن، نظر سيدُنا أبو بكر فوجدَ المشركين أمامَهُ واقفينَ أمامَ الغار لو نظَرَ واحدٌ منهم لِأَسفَلَ لَرَآهُما داخلَ الغار إنها لحظاتٌ عصيبةٌ التفاتةٌ بسيطةٌ يَنتهي على أثَرِهَا مصيرُ الدعوة ولا يُوجدُ جنودٌ يُدافعون ولا حواجزَ صَمَّاء انقطعتِ الأسباب، فعلينا أن نعيش المعية فاللهُ معَنا، ومن كانَ الله معه فلا يحزن، وهذا المعنى أرادَ اللهُ تعالى أنْ يكونَ حَيًّا في قلوبِنا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: افتتاح مسجدين أوقاف الفيوم بعد الإحلال والتجديد

إقرأ أيضاً:

الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: التشكيك في السيرة النبوية (1)

قد لا يكون غريباً مع وجود ثقافةٍ ضحلةٍ ومعرفةٍ سطحيةٍ أن يدَّعى البعض تأخُّر تدوين السيرة النبوية العطرة، ولكن الغريب حقاً هو الادعاء بأن المسلمين الأوائل عاشوا أكثر من مائة عام ولم يهتم أحد برواية السيرة ولو روايةً شفويةً!!!

وهذا الكلام لا يصدر إلا عن جهل بالحقائق التاريخية الثابتة، أو عن تكذيب بها! وهما حالانِ أحلاهما مُرٌّ! وأى شىءٍ يُنتظر مِمَّن خيرُ حالَيْهِ الجهل؟!

والسيرة النبوية على وجه التحديد لا يصحُّ أن يُشكَّ فيها؛ لأن مَن لديه أدنى إلمام بتاريخ العرب وأدبهم سيعرف مدى اهتمامهم بالتاريخ، حتى إنهم سجلوه فى جاهليتهم، فالمناذرةُ مثَلاً قد سجَّلوا تاريخَهم فى وثائقَ وقف عليها المؤرخُ هشام بن مُحَمَّد الكَلبى (ت 204) فى بِيَع الحيرة.

وقد أَوْلَت العرب الوقائع التاريخية اهتماماً كبيراً، وتناقلتها جيلاً فجيلاً تحت اسم «أيام العرب»، والمراد بها الأيام التى تضمنت وقائعَ وأحداثاً عظيمة حرصوا على نقلِها، ونقل ما حفَّ بها من أحوال خارجية ومشاعر نفسية تُبين أدقَّ تفاصيلِ سياقِها التاريخى؛ لأنها مَظهرُ مَجدِهِم وعزتِهم.

وقد خاطبهم القرآن الكريم بذلك، حيث سمى الوقائع الكبرى كهلاك الأمم الباغية بـ«الأيام»، ومن هذا قوله سبحانه: {فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ}، وهذا تهديد يخلع قلوب المشركين؛ لأنه تهديد بأن ينزل بهم مثل ما نزَلَ بقوم نوح وعاد وثمود وغيرهم، وقال تعالى أيضاً: {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ}؛ أى: قل للمؤمنين يصفحوا عن المشركين الذين لا يتوقعون مجىء أيام ينتقم الله فيها من أعدائه ويُنعم على أوليائه، وأضيفت «الأيام» للاسم الكريم «الله» تعظيماً لشأنها، كما فى قوله سبحانه: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ}.

ولولا أن العرب تهتم بهذه الوقائع التاريخية لم يكن لمخاطبتهم بها معنى، وقد ظل اهتمام العرب بنقل أيامهم ووقائعهم حتى مع الإسلام، وقد أقرهم على هذا الشرع الشريف، فقد دخل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بيته يوماً فوجد فيه جاريتين مع السيدة عائشة تغنيان بأشعار يوم بُعاث [وبعاث اسم موضع حصل عنده قتال عظيم بين الأوس والخزرج فى الجاهلية]، فلم يَنهرهما صلى الله عليه وسلم، ولما دخل سيدنا أبوبكر ونهَرَهما قال له صلى الله عليه وسلم: دعهما.

وهاتان فتاتانِ ليستا من أهل الحرب والقتال، وربما لم تدركا يوم بعاث أصلاً لصِغَرِ سِنِّهما، ولكن لفرط اهتمام العرب براوية مجدهم غنَّت هاتان الفتاتان ما أُنشد فى هذا اليوم من أشعارٍ، ودخل سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسمع ما تقولان فلم يزجرهما ولم ينههما، ولما زجرهما سيدنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم له: دعهما. وهذا إقرار منه صلى الله عليه وسلم لنقل أيام العرب التى صار الاهتمام بها بعد ذلك دينياً حينما صارت نقلاً لسيرته صلى الله عليه وسلم وجهاده، ويدل على هذا قول سيدنا علىِّ بن الحسين بن على (ت 94هـ) رضى الله عنهم: كُنّا نُعلَّمُ مغازى النبىِّ صلى الله عليه وسلم وسراياه كما نُعلَّمُ السورةَ مِن القرآنِ. ويقول إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبى وقاص (ت 134هـ): كان أبى يُعلمنا مغازى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ويَعدُّها علينا، وسراياه، ويقول: يا بُنى هذه مآثر آبائكم فلا تُضيعوا ذكرها.

والخبر الأول كلام لسيدنا على زين العابدين، وهو ممن أدرك جيل الصحابة، فقد روى عن أمهات المؤمنين السيدة عائشة والسيدة أم سلمة والسيدة صفية رضى الله عنهن، وروى عن أبى رافع، وأبى هريرة، وابن عباس، وعن أبيه الحسين وعمه الحسن، وغيرهم.

وهذا يدل على اهتمام جيل الصحابة بتعليم السيرة النبوية كما اهتموا بتعليم القرآن الكريم.

والخبر الثانى يدل على مدى اهتمام مَن بعدهم أيضاً بنقل هذا التاريخ وسرد وقائعه وعدِّها، فهو -إضافة إلى كونه ديناً- يمثل مكارمهم.

وليس معنى كلمة (المغازى) الواردة فى الخبرين اقتصار الرواية على الغزوات فقط، بل هى تشمل وقائع السيرة النبوية كلّها، والدليل على هذا أن التأليف فى السيرة بدأ بعنوان (المغازى) مع تضمُّنه الكلام على مولده صلى الله عليه وسلم وبعثته ووفاته، بل يمتدُّ الحديث فى هذه المؤلفات لفترة ما قبل المولد وما بعد الوفاة.

وسبب التعبير عن السيرة بالمغازى يرجع إلى أنها أهم وأبرز وقائعها، وهذا من باب المجاز، حيث يُعبَّر بالجزء ويُراد الكل، كما يُعبَّر عن الجاسوس بالعين، وكما يُعبَّر بعتق الرقبة عن عتق الإنسان.

وقد ظلت «أيام العرب» فى الجاهلية والإسلام تُنقل باعتبارها علماً يتعلمه طلبة العلم، ويجلس لتدريسه العلماء، حتى إن الإمام الشافعى أقام على قراءة العربية [أى علوم اللغة وآدابها] وأيام الناس عشرين سنةً، وقال: ما أردتُ بهذا إِلَّا الاستعانةَ على الفقه.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف المصري: نعتز بالعلاقات القوية بين قيادة مصر والسعودية 
  • وزير الأوقاف: عالم السوشيال ميديا هو الميدان الحقيقي للخطر
  • وزير الأوقاف: القضية الفلسطينية كانت وستزال القضية الأولى في وجدان كل مسلم
  • وزير الأوقاف: عالم السوشيال ميديا الميدان الحقيقي للخطر
  • وزير الأوقاف: السوشيال ميديا هو الميدان الحقيقي للخطر المحيط بعقول أبنائنا
  • وزير الأوقاف: القدس كانت وستزال القضية الأولى في وجداننا
  • وزير الأوقاف: القدس وفلسطين ستظل القضية الأولى في وجدان كل مسلم
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: التشكيك في السيرة النبوية (1)
  • أوقاف الفيوم تنظم قافلة دعوية بمسجد النصر بطامية 
  • أوقاف الغربية تفتتح مسجدين بقطور وبسيون