الزيوت النباتية أم الزبدة!.. أيهما الأفضل لصحة القلب؟
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
ألمانيا – يقول خبراء أوروبيون إن تجنب الدهون الحيوانية، مثل الزبدة، واختيار الزيوت النباتية يعد الخيار الأفضل لصحة القلب.
يحث الخبراء على تقليل كمية الدهون المشبعة والتحول إلى الدهون النباتية غير المشبعة للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأوضحوا أن الدهون المشبعة ترفع مستوى الكولسترول الضار في الدم، ما يؤدي إلى تراكم الرواسب الدهنية التي يمكن أن تؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
والآن، أظهر باحثون سويديون وألمان أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الزيوت النباتية، يحدون من فرص إصابتهم بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الثلث، وخطر الإصابة بمرض السكري بمقدار الربع.
وتضمنت الدراسة فحص نتائج الدهون في الدم لـ 113 بريطانيا اتبعوا “لمدة 16 أسبوعا” نظاما غذائيا غنيا بالدهون الحيوانية المشبعة، بالإضافة إلى تتبع مجموعة أخرى اتبعت نظاما غذائيا يحتوي على نسبة عالية من الدهون النباتية غير المشبعة، مثل زيت الزيتون والمكسرات.
ثم تم تقييم درجات الدهون في الدم من خلال “درجة الدهون المتعددة” (MLS)، والتي تقيس أنواعا مختلفة من الدهون في الدم.
وأوضح الدكتور فابيان إيشيلمان، خبير التغذية في المعهد الألماني للتغذية البشرية: “يشير ارتفاع MLS إلى صورة صحية للدهون في الدم، وتناول كميات كبيرة من الدهون النباتية غير المشبعة وانخفاض تناول الدهون الحيوانية المشبعة”.
وأظهر التحليل أن أولئك الذين حصلوا على درجات أعلى من MLS، ما يشير إلى اتباع نظام غذائي غني بالدهون غير المشبعة، انخفص لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 32%، مع انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 26%.
وبفحص نتائج دراسة أخرى أجريت على 7500 شخص، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات منخفضة من MLS، ثم تحولوا بعد ذلك إلى نظام غذائي يحتوي على دهون غير مشبعة، شهدوا انخفاضا في خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 42%.
وقال كليمنس ويتنبيشر، الخبير في الغذاء والتغذية: “تؤكد دراستنا الفوائد الصحية لنظام غذائي غني بالدهون النباتية غير المشبعة مثل حمية البحر الأبيض المتوسط، ويمكن أن تساعد في تقديم المشورة الغذائية المستهدفة لأولئك الذين سيستفيدون أكثر من تغيير عاداتهم الغذائية”.
يذكر أن النتائج استندت بشكل أساسي إلى الأوروبيين، وبالتالي قد لا تنطبق على مجموعات سكانية أخرى.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خطر الإصابة فی الدم
إقرأ أيضاً:
هل يقلل استهلاك القهوة والشاي من فوائد الماء الوقائية؟
#سواليف
أظهرت نتائج دراسة حديثة عن العلاقة بين #استهلاك_الماء و #الشاي و #القهوة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ما يبرز تأثير عاداتنا الغذائية على الوقاية من الأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة بيانات أكثر من 461 ألف شخص من البنك الحيوي البريطاني (UK Biobank)، تزيد أعمارهم عن 40 عاما، وتمت متابعتهم لمدة متوسطة تبلغ 8.7 سنة، لبحث العلاقة بين عادات استهلاك المشروبات وصحة القلب، مع تقييم الفروقات المحتملة بين الجنسين في هذه العلاقات.
مقالات ذات صلةوأبانت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي ضد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبطت الكميات الأعلى من الماء بانخفاض معدلات الإصابة. وعلى الجانب الآخر، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل. وكانت هذه العلاقات السلبية أقوى لدى النساء مقارنة بالرجال.
واللافت أن استهلاك القهوة والشاي قلل من الفوائد الوقائية للماء، لكنه لم يلغها تماما، خاصة لدى المشاركين الذين يستهلكون كميات كبيرة من الماء مع شرب الشاي أو القهوة.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية (CVD) مجموعة من الحالات التي تؤثر سلبا على القلب أو الجهاز الدوري أو الأوعية الدموية، مثل أمراض القلب التاجية (CHD) وفشل القلب (HF) وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية. وتعد هذه الأمراض السبب الرئيسي للوفيات غير المعدية في العالم.
وكشفت دراسة عام 2020 أن 19.05 مليون حالة وفاة عالميا تعزى إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، بزيادة قدرها 18.71% عن العقد السابق، ما يبرز الحاجة إلى مزيد من الأبحاث والمبادرات الصحية للوقاية من هذه الأمراض.
وتشمل العوامل المؤثرة في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الجينات، والسلوكيات (مثل النظام الغذائي والنوم والنشاط البدني والتدخين)، وأيضا الجنس.
ولفتت الأدبيات العلمية إلى أن النساء أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال، ما يشير إلى أن الجنس البيولوجي يلعب دورا مهما في شدة المرض ونتائجه.
وهدفت الدراسة إلى تقييم الفروقات بين الجنسين في استجابة الرجال والنساء لاستهلاك الماء والقهوة والشاي.
وتم جمع بيانات النظام الغذائي باستخدام استبيان إلكتروني، وركز على كمية وتكرار استهلاك الماء والقهوة والشاي يوميا. وتمت مقارنة هذه البيانات مع حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المسجلة في السجلات الطبية.
وتم تشخيص 11098 حالة فشل قلب (2.4%)، و33426 حالة أمراض قلب تاجية (7.24%)، و9706 حالات سكتة دماغية (2.1%) بين المشاركين طوال فترة الدراسة.
وكشفت النتائج أن استهلاك الماء كان له تأثير وقائي، حيث ارتبطت الكميات الأعلى (6 أكواب أو أكثر يوميا) بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 13% لدى الرجال و4% لدى النساء. كما لوحظت تأثيرات إيجابية مماثلة بالنسبة لأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
ومن ناحية أخرى، ارتبط الاستهلاك المرتفع للقهوة والشاي (6 أكواب أو أكثر يوميا) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 12-23%، مع تأثير أقوى لدى النساء. كما أن الاستهلاك المفرط للقهوة أو الشاي (أكثر من 8 أكواب يوميا) زاد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 48% لدى الرجال و49% لدى النساء.