أخبارنا المغربية - محمد أسليم

كشف مصدر مطلع من الجمعية الوطنية لأمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا لأخبارنا المغربية أن حوار مكتب الجمعية مع وزارة التعليم العالي شهد في المرحلة الأخيرة قفزة نوعية، في إشارة للاجتماع الأخير للمكتب بمدير الشؤون القانونية والمعادلات والمنازعات بالوزارة بحضور مستشارة الوزير ومجموعة من أطر الوزارة لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالخريجين والخريجات من كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بأوكرانيا، وبالأخص مسألة تسريع معادلة شهاداتهم.

ذات المصدر أكد أن ردود مدير الشؤون القانونية والمعادلات والمنازعات بالوزارة على المشاكل التي طرحتها أسر الطلبة كانت في مجملها إيجابية ومشجعة، علماً أن التركيز كان على المشاكل الخاصة بمجال طب الأسنان وتأخر دعوات الخريجين والخريجات من أفواج 2021، 2022، 2023، والمقبلين والمقبلات على التخرج في 2024، بحيث استحضرت الجمعية جميع الإكراهات في هذا الشأن وخصوصا قلة المستشفيات الجامعية لهذا التخصص التي لا تتواجد إلا في الرباط والدار البيضاء والتي لا تستوعب إلا عددا قليلا لا يتجاوز 100 متدرب ومتدربة، في حين أن أعداد المتخرجين والمتخرجات تفوق ذلك بكثير، لذا كان من الواجب البحث عن حلول بديلة تمكن المتخرج والمتخرجة الولوج إلى ميدان التدريب ليعجل معادلة شهادته، وفي هذا الإطار يضيف مصدر أخبارنا، راسلت الجمعية عدة مؤسسات طبية واستشفائية قصد استقبال المتخرجين والمتخرجات لإجراء التداريب، وقد أكد السيد المدير توصل الوزارة بهذه المراسلات بدورها من الجهات المعنية، وبأن الوزارة لا ترى مانعا في هاته المبادرة...

الجمعية طالبت الوزارة كذلك من خلال ممثليها بإصدار إطار مرجعي للامتحان التقييمي وأخذ اللغة التي درس بها المتخرجون والمتخرجات بعين الاعتبار، لأن أغلبهم درسوا بالروسية أو الأوكرانية أو الإنجليزية، وقلة قليلة بالفرنسية، مؤكداً أن السيد المدير تفاعل مع هذا المطلب وأبدى اهتمامه به في أفق معالجته مع الجهات المعنية بالوزارة، كما طالب المجتمعون بضرورة تدخل وزارة الخارجية لحل بعض مشاكل الطلبة وخاصة تلك المتعلقة بجلب الوثائق والشهادات من أوكرانيا. وفي هذا الشأن اقترح الحاضرون فتح مكتب في الوزارة يختص في المساعدة على جلب الوثائق...

هذا وأعرب مصدر أخبارنا المغربية عن سعادة مكتب الجمعية بلقاء ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والذي وصف الاجتماع بالمثمر، حيث تمت مناقشة العديد من النقاط الهامة وتقديم مقترحات عملية لحل مشاكل الخريجين والخريجات، مما يعزز الأمل في تحسين أوضاعهم وتسريع معادلة شهاداتهم.

 

 

 

 

 

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

المجال المعرفي في برامج التعليم العالي

 

 

د. مسلم بن علي المعني **

 

سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.

فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).

فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.

وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.

أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.

وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • مع اشتداد العواصف.. التعليم تقدم نصائح للحفاظ على صحة الطلاب
  • الجمعية المغربية لحماية المستهلك تستنكر الارتفاع غير المسبوق لأسعار اللحوم والمواد الغذائية وتدعو لتدخل عاجل
  • وزارة التعليم الأمريكية تقدم لموظفيها حافزا بقيمة 25 ألف دولار للاستقالة
  • ‎التعليم تُعلن إلغاء شرط الإقامة في وظائف العقود المكانية للمعلمين
  • المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي تعلن نتائج مسابقة معًا للأفلام القصيرة بمشاركة 205 أعمال للطلاب
  • وزارة الشباب والرياضة تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية
  • التعليم العالي تعلن نتائج مسابقة «معًا» للأفلام القصيرة بمشاركة 205 أعمال طلابية
  • «التعليم العالي» تُعلن نتائج مسابقة «معًا» للأفلام القصيرة بمشاركة 205 عملاً طلابيًا
  • تراجع عدد موظفي البحث والتطوير في قطاع التعليم العالي