عرض برنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «سكان فلسطين من العرب.. التاريخ يحفظ حقوق الأراضي الفلسطينية».

عرفت فلسطين تاريخيا بأرض كنعان لكون الكنعانيين هم أشهر من سكنها قبل آلاف السنين، وورد اسمها في النقوش المصرية في العصر الفرعوني باسم «بلاس»، وأضيفت النون لاحقا للجمع، وفي العصر الإسلامي كانت فلسطين جزءا من بلاد الشام وعرفت باسم «جند فلسطين» أثناء التقسيمات الإدارية للدولة الإسلامية، ومنذ تلك الفترة وفلسطين تحمل هذا الاسم.

تشير الاكتشافات الأثرية في الشام والعراق إلى أن سكان فلسطين كانوا عربا منذ القدم، وكان هؤلاء العرب قد هاجروا من جزيرة العرب أثر الجفاف الذي حل بها فعاشوا في وطنهم الجديد كنعان ما مزيد على 2000 عام.

وقد عاقبت الإمبراطوريات على فلسطين، فحكمتها الإمبراطورية الفارسية فترة ثم الرومانية تلى ذلك عهد الفتح الإسلامي الذي كانت فلسطين تابعة لإماراته كلها منذ عهد الخلافة الراشدة وحتى العهد العثماني، وواجهت في تلك الفترة حروب عدة من أبرزها الحروب الصليبية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإعلامية أمل الحناوي الإمبراطورية الفارسية التقسيمات الإدارية العصر الفرعوني الفتح الإسلامي جزيرة العرب جند فلسطين حقوق الأراضي الفلسطينية سكان فلسطين

إقرأ أيضاً:

هل تنتقم حماس بعد اغتيال هنية؟

فان هونجدا

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

منذ اندلاع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في السابع من أكتوبر من العام الماضي، دمّرت معظم القوات العسكرية لحماس، مما أدى إلى تقلص قوتها ونفوذها السياسي بشكل كبير. وبالرغم أن اغتيال زعيم حماس السياسي إسماعيل هنية أمر مهم، إلا أن تأثيره على السياسة الداخلية الفلسطينية من المرجح أن يكون محدودا.

لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الاغتيال. وبما أن إسرائيل تصر دائمًا على تدمير القادة الرئيسيين للقوى المعادية وأتباعهم أو تصفيتهم جسديًا، فهناك اعتقاد عالمي على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي تنفذ هذه الاغتيالات السرية. وبطبيعة الحال، واستنادا إلى الخبرة في هذا المجال، فمن غير المرجح أن تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن قتل هنيّة. وقد تعلن بعض المنظمات الأخرى مسؤوليتها عن الهجوم.

لقد تم تقويض قدرات منظمات المقاومة الفلسطينية بشدة في الأشهر الأخيرة لدرجة أنها لم تعد لديها القدرة أو الرغبة في الانتقام من إسرائيل.

ومن المعروف أن فتح لا تملك قوة عسكرية في الضفة الغربية. وبعد أكثر من نصف عام من العمليات العسكرية، دمرت إسرائيل معظم القدرات العسكرية لحماس في غزة. وبشكل عام، فإن قدرة فلسطين على الانتقام من القوات المعادية ضئيلة.

وقبل يوم واحد من الهجوم على هنية، زعمت إسرائيل أنها نجحت في قتل القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في لبنان. وتقول بعض التقارير: إنه كان الرجل الثاني في قيادة حزب الله، وأكبر قائد عسكري فيه، ومستشار زعيمه حسن نصر الله. فؤاد شكر كان مسؤولا عن تخطيط وقيادة العمليات في زمن الحرب.

وعلى هذا النحو، يمكن القول: إن إسرائيل حولت تركيزها الاستراتيجي من غزة إلى جنوب لبنان. حتى أنها أبلغت البعثات الدبلوماسية في بيروت بضرورة توخي الحذر والإخلاء. ويبدو أن إسرائيل قد خططت بشكل جيد لهجومها على حزب الله، ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن هذه الخطة تحظى بدعم الحكومة الأمريكية. إن إستراتيجية إسرائيل المتمثلة في تعزيز هجومها على لبنان، وخاصة حزب الله، لن تتغير كثيرا في المستقبل القريب.

لقد عانت إيران منذ فترة طويلة من بيئة أمنية داخلية مليئة بالتحديات، ومن المتوقع أن يؤدي اغتيال هنية إلى تشديد الإجراءات الأمنية، خاصة في طهران. وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اغتيال في إيران. ويعتقد بشكل عام أن هناك عددا كبيرا من الجواسيس في إيران، وخاصة الجواسيس الإسرائيليين الذين لا تستطيع إيران احتواءهم. وهذا هو السبب وراء تصفية العديد من الشخصيات المهمة في إيران بشكل منهجي واحدا تلو الآخر.

لن يكون لاغتيال هنية تأثير كبير على عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، لأن الطرفين لا يستطيعان التواصل بشكل مباشر بأي حال من الأحوال.

تعاني فلسطين من صراعات داخلية عميقة الجذور لا يمكن حلها في وقت قصير. هناك الكثير من الأشخاص والفصائل التي تتباين آراؤها بشأن حماس. والحقيقة أن العديد من الفصائل في فلسطين، وليس إسرائيل فقط، سعيدة برؤية حماس ضعيفة.

حتى الآن هناك فجوة كبيرة بين رأيي حماس وفتح. وإذا لم تتمكن حماس من الاضطلاع بدور أكبر الآن، فمن الواضح أن ذلك سوف يفيد الفصائل، بما في ذلك فتح، ومحادثات السلام مع إسرائيل.

وعلى الصين أن تدين بشدة اغتيال هنية لأنه عمل إرهابي.

إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى الأخص المأزق الفلسطيني، قضية معقدة للغاية. من الصعب تحقيق نتائج إذا بُسّطت أكثر من اللازم. لقد شهدت القضية الفلسطينية سلسلة من التغييرات مقارنة بما كانت عليه قبل عقود مضت. حتى جغرافيّة أرض فلسطين تغيرت كثيرا. ومن هنا فإن القضية الفلسطينية تحتاج إلى دراسة من الناحيتين التاريخية والمعاصرة. وأي خطة تتجاهل الظروف الحالية محكوم عليها بالفشل.

مقالات مشابهة

  • هل تنتقم حماس بعد اغتيال هنية؟
  • إشراق 3 شموس في الصين يثير الجدل.. فيديو
  • «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: نزوح 90% من سكان غزة بسبب العدوان المستمر
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نزوح 90% من سكان غزة بسبب العمليات الإسرائيلية المستمرة
  • البرلمان العربي للطفل يختتم دورته بتجارب ملهمة
  • للمرة الأولى في التاريخ.. العرب يضمنون ميدالية في كرة القدم بـ"الأولمبياد"
  • بوشليف: هناك مطالبات من أهل الكفرة لإنشاء مخيمات للنازحين تكون داخل الأراضي السودانية
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال: قوات الفرقة 162 تستهدف نحو 30 فلسطينيا في رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • الهباش: الحرب كانت ضد رغبة الشعب والقيادة الفلسطينية (فيديو)
  • حماس والجهاد الإسلامي: اغتيالات قادة المقاومة لن تضعفنا وسنواصل الدفاع عن فلسطين حتى التحرير الكامل