أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليوم الجمعة أن الطيران الأميركي البريطاني شن 3 غارات على مطار الحديدة الدولي في المحافظة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن.

وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد أعلنت فجر اليوم أن سفينة تجارية أبلغت عن وقوع انفجارين على بعد نحو 21 ميلا بحريا غرب المخا في اليمن.

وقالت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين إن "طيران العدوان الأميركي البريطاني يشن 3 غارات على مطار الحديدة الدولي".

ولم تتطرق القناة إلى تفاصيل أخرى بشأن نتائج القصف، كما لم يصدر تعليق من قبل واشنطن أو لندن حتى الساعة بشأن الهجوم.

ويقع مطار الحديدة جنوب المحافظة المطلة على البحر الأحمر غربي اليمن، ويضم مدرجا طوله 3 كيلومترات، وقبل الحرب (التي اندلعت بين الحكومة والحوثيين منذ نحو عشر سنوات) كان المطار يقدم خدمات للرحلات الداخلية والدولية، لكنه متوقف حاليا بسبب تداعيات الصراع.

وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.

انفجاران

وأعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري فجرا أن سفينة تجارية أبلغت عن وقوع انفجارين غرب المخا في اليمن.

وذكرت أن صاروخا سقط في الماء بينما انفجر آخر في الهواء، مشيرة إلى أن الانفجارين حدثا على بعد نصف ميل بحري من السفينة.

وفي مذكرة من أمبري، أوضحت الشركة أن السفينة لم تُفعّل نظام تحديد الهوية الآلي الخاص بها في ذلك الوقت.

وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يواصل الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط، مستهدفين السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها.

لكن الولايات المتحدة وبريطانيا أعلنتا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر كممر مهم للتجارة الدولية، وشرعتا في يناير/كانون الثاني 2024 بتنفيذ هجمات على مواقع تابعة للحوثيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات البحر الأحمر مطار الحدیدة

إقرأ أيضاً:

مصدر يكشف لـعربي21 تفاصيل زيارة وفد أمريكي للرياض لبحث عمليات الحوثي

كشف مصدر مطلع الخميس، أن الوفد الأمريكي الذي وصل السعودية الثلاثاء، في زيارة تعد الأولى لوفد كبير بهذا المستوى منذ انطلاق هجمات البحر الأحمر من قبل جماعة "أنصارالله" (الحوثيين).

وقال المصدر المطلع من واشنطن لـ"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن الوفد الدبلوماسي الأمريكي ضم مسؤولين رفيعي المستوى للمرة الأولى، بدءا بمساعدة وزير الخارجية للشرق الأدني "باربرا ليف" و"بريت ماكغورك"، كبير مستشاري الشرق الأوسط في البيت الأبيض، و"تيم ليندر كينع" المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، ومسؤول عسكري كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، حيث وصل إلى الرياض للمرة  الأولى منذ تصاعد الأحداث في البحر الأحمر.

وأضاف المصدر أن طبيعة هذه الزيارة تتجسد من خلال هذا الوفد رفيع المستوى، حيث تتركز أجندتها على "أهمية التعاون بين واشنطن والرياض لتعزيز العلاقات الأمنية وتشكيل حلف إقليمي ودولي بما يخص البحر الأحمر".

وأشار المصدر المطلع إلى أن الوفد سيناقش مع الرياض التعاون المشترك الأمني، وتعزيز فرص السلام في اليمن والمنطقة، في ظل تصاعد الأحداث وتعقدها لاسيما بعد تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على ميناء الحديدة اليمني الخاضع لسيطرة الحوثيين وأهداف أخرى في 20 من يوليو/ تموز الماضي.

وأكد المصدر ذاته أن الرؤية الأمريكية فيما يتعلق خارطة الطريق الأممية للسلام في اليمن وبنودها لا تزال واشنطن متمسكة بموقفها الرافض للمضي في التوقيع على " الخارطة قبل إيقاف الحوثيين هجماتهم في البحر الأحمر".

وفي كانون أول/ديسمبر 2013، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ ، أن
مختلف الأطراف اليمنية توافقت على "خارطة طريق للسلام في اليمن"، والتزمت بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استئناف تصدير النفط والغاز وصرف رواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات وإطلاق الأسرى، والدخول في عملية سياسية.

لكن الولايات المتحدة اعترضت على بعض بنود الخارطة الأممية للسلام وخصوصا بند "رواتب الموظفين العموميين" ومارست ضغوطا على السعودية بإلغاء الجزء الذي يشمل "الأجهزة الأمنية والعسكرية للحوثيين".


 وحول هذه الجزئية، أفاد المصدر ذاته بأن "هناك نوعا من القبول حيال هذا الأمر، بعد نجاح الرياض في إقناع واشنطن بذلك وقدمت لها ضمانات بهذا السياق".

وضمن خارطة الطريق للسلام في اليمن، تعهدت "السعودية بتغطية مرتبات موظفي القطاع العام اليمني لمدة ستة أشهر وفقا لكشوفات الخدمة المدنية للعام 2014"، في وقت أبدت استعدادها أيضا، بتغطية المرتبات لمدة ستة أشهر إضافية في حال نفذت الأطراف اليمنية بنود الخارطة وفقا للمراحل الزمنية المحددة.

وفي وقت سابق من يوليو الماضي، أعلن المبعوث الأممي، غروندبرغ في بيان له، عن التوصل لاتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وذلك لخفض التصعيد المتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية اليمنية.

وتضمن الاتفاق وفق البيان "إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة".

كما شمل الاتفاق استئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً أو حسب الحاجة، مع عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها الشركة.


مقالات مشابهة

  • المليشيات تتلقى تهديدات إسرائيلية عبر طرف ثالث بتصفية كبار قادتها .. عنتريات الحوثي تختفي من البحر الأحمر
  • العقوبات على الحوثي.. هل تحد من استخدامه كأداة للتصعيد في المنطقة؟
  • “الحوثي” تزعم إسقاط طائرة أمريكية واستهداف سفينة في خليج عدن
  • خبراء يستبعدون التوصل لتسوية سياسية في اليمن في ظل التصعيد الحوثي
  • دولة عظمى تحذر الحوثيين من مواصلة التصعيد في البحر الأحمر وتكشف عن استثمارات ضخمة قادمة في اليمن
  • تحليل أمريكي: الحوثيون يستغلون هجمات إسرائيل لإعادة إشعال الحرب في اليمن
  • القوات الأوروبية: وفرنا حماية ل200 سفينة تجارية في البحر الأحمر
  • مهمة الاتحاد الأوروبي تعلن تأمينها عبور 200 سفينة في البحر الأحمر منذ فبراير الماضي
  • خبراء: تهديدات «الحوثي» تؤكد ضرورة التعجيل بحل أزمة اليمن
  • مصدر يكشف لـعربي21 تفاصيل زيارة وفد أمريكي للرياض لبحث عمليات الحوثي